أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن استهداف قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، محمد الضيف٬ "سيحسن فرص التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، بدلا من الإضرار بهم". 

وأضاف نتنياهو، في تصريحات لقناة 14 الإسرائيلية، أنه "لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الغارة على جنوب غزة قد قتلت محمد الضيف"، مكتفيا بالقول: "هناك مؤشرات مثيرة للاهتمام، لا أريد أن أقول شيئا بالتأكيد قبل أن نتلقى المزيد من المعلومات".



 وردا على سؤال حول ما إذا كانت الغارة يمكن أن تشكل خطرا على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، أصر نتنياهو على أنها ستعمل في الواقع على دعم الصفقة، وقال: "حماس ضعيفة كلما ضربتها أكثر، كلما ضغطت أكثر من أجل التوصل إلى اتفاق".

  وأضاف: "حماس اعتقدت لعدة أشهر أنها آمنة، الآن ترى أنها غير آمنة. دخل الجيش الإسرائيلي بالقوة إلى ممر فيلادلفيا، واحتل معبر رفح".

  وتابع: "هذا الضغط، إلى جانب موقفنا الدبلوماسي والسياسي تجاه الأشياء التي نطالب بها، يجعلهم يتغيرون تدريجيا، أو يستسلمون، أو على الأقل يصبحون أكثر مرونة. الآن نحن بحاجة إلى زيادة الضغط، فكلما زاد الضغط الذي نمارسه، سنحصل على صفقة تطلق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الأحياء خلال المرحلة الأولى، وتقربنا من هدفنا المتمثل في تدمير حماس".

وقال نتنياهو إن "الجيش الإسرائيلي سيبقى على طول ممر فيلادلفيا"، وهو ما كان قضية خلافية في المفاوضات، وأضاف أن "هذا له عواقب ومزايا دبلوماسية وأمنية على حد سواء".

 يذكر أن حركة حماس نفت، السبت الماضي، مزاعم الاحتلال بأنها استهدفت محمد الضيف، وقائد كتيبة خان يونس في قطاع غزة، رافع سلامة.

وقالت في بيان لها: "هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".  


وأدى قصف جوي طال خيام النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، السبت الماضي، إلى استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، بينهم العشرات من الأطفال والنساء، وفق إحصائية غير نهائية لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.  

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية نتنياهو حماس محمد الضيف رافع سلامة فلسطينية فلسطين حماس نتنياهو محمد الضيف رافع سلامة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

لواء احتياط يهاجم نتنياهو ويشدد على ضرورة الحذر في الرهان على ترامب

انتقد اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي إسحاق بريك، بشدة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بسبب سياساته العسكرية في التعامل مع التهديدات الأمنية، مشددة على ضرورة الحذر من الرهان على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال بريك في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية"، إن "تصريحات وأفعال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تثير استياء العالم العربي كله، حتى مصر والأردن اللتين لا تزالان تحتفظان بقليل من بقايا السلام".

وأضاف بريك إلى أن نتنياهو يعاني من "جنون العظمة"، لافتا إلى أن رئيس الحكومة لا يفهم القوة الحقيقية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي وصفه بـ "الصغير والمتهالك".


وأوضح الكاتب أن نتنياهو كان له دور كبير في تقليص حجم الجيش طوال فترة حكمه، مما أثر على قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة التحديات الأمنية.

وقال بريك "كان له هو نفسه دور كبير في تقليص الجيش طوال فترة حكمه كرئيس وزراء، وتحمل المسؤولية الواضحة لذلك"، لافتا إلى أن "جيش البر لدينا الصغير منتشر الآن في عدة جبهات: غزة، لبنان، سوريا، يهودا والسامرة، ولا يستطيع الفوز في أي جبهة".

كما أكد بريك أن تجدد الحرب في قطاع غزة سيكون له تبعات كارثية، محذرا من أن "شيء واحد واضح تماما: لن نتمكن من هزيمة حماس هذه المرة أيضا".

وأوضح أن "الضرر الذي سيلحق بنا سيكون أكبر بعشرات المرات من الضرر الذي ألحقته حرب ‘السيوف الحديدية’"، مشددا على أن  "نهج رئيس الأركان الجديد، إيال زامير، للهجوم على قطاع غزة بشكل أكثر عدوانية وبقوات أكبر والبقاء وقتًا أقل على الأرض، لن يفيد لأن احتلال الأرض لن يدمر حماس المختبئة تحت الأرض في مدينة الأنفاق التي تمتد لعدة مئات من الكيلومترات".

وبحسب الكاتب، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي "ليس لديه قوات محترفة بحجم مناسب لتفجير الأنفاق وتدمير حماس" في قطاع غزة.

وتابع بريك حديثه عن السياسة الإسرائيلية تجاه غزة، مشيرا إلى أن "منع المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بهدف ممارسة الضغط على حماس لإطلاق سراح أسرانا - سيؤدي إلى العكس تمامًا".

وأضاف أن "أول من سيتأذى من ذلك هم أسرانا في الأنفاق؛ المجاعة ستقتلهم قبل أن نتمكن من إعادتهم إلى الوطن"، مؤكدا أن "حماس التي ملأت مخازنها تحت الأرض بالإمدادات: طعام، وقود، ماء، وغير ذلك، ستتمكن من البقاء تحت الأرض لفترة طويلة".

كما أكد بريك أن تجدد الحرب ضد حماس سيؤدي إلى "خسائر كبيرة" لجيش الاحتلال الإسرائيلي وسكان غزة غير المتورطين، مضيفًا أن "حماس ستبقى تحت الأرض، وستفقد إسرائيل الأسرى إذا تجددت الحرب ضدها".

ولفت الكاتب إلى أن "إسرائيل ستفقد بشكل كامل شرعيتها في العالم، وستظل مع صديق واحد فقط، الولايات المتحدة"، موضحا أن "ترامب يستطيع أن يدير ظهره لإسرائيل في ثانية واحدة، كما فعل مع أوكرانيا، وعندها ستظل إسرائيل وحيدة في العالم لأنها وضعت كل ثقتها في شخص واحد، رئيس الولايات المتحدة، الذي يعرف الجميع تقلباته في قراراته".

وفي السياق، انتقد بريك استمرار نتنياهو في الرهان على الولايات المتحدة دون أن يتخذ خطوات إصلاحية حقيقية في جيش الاحتلال .


ووفقا لتعبير الكاتب، فإن "نتنياهو مشغول بإطفاء الحرائق وإصدار تصريحات جوفاء لا تستند إلى الواقع على المدى الطويل".

وأشار بريك إلى أن ترامب قد يغير موقفه بشكل مفاجئ في حال فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في مهمته ضد حماس، مشددا على أن "ترامب جعل الجيش الإسرائيلي متعهدًا لتنفيذ مهمته في القضاء على حماس".

وختم الكاتب بالقول إنه "إذا لم ينجح الجيش الإسرائيلي في مهمته كما يتوقع ترامب، فقد يدير ظهره لإسرائيل"، مؤكدا أن "إسرائيل قد تجد نفسها في وضع مزرٍ دون دعم ترامب، كما وجد الرئيس الأوكراني زيلينسكي نفسه".

مقالات مشابهة

  • حماس: على ترامب الضغط على نتنياهو إذا كان معنيا بالإفراج عن الأسرى .. وتعتبر تهديداته تشجيعا لتقويض هدنة غزة
  • حماس ترد على تهديدات ترامب: تُعقد اتفاق وقف إطلاق النار وتشجع تهرب نتنياهو
  • لوح باحتلال أراضٍ جديدة.. نتنياهو يتوعد بإعادة «حرب الإبادة»
  • لواء احتياط يهاجم نتنياهو ويشدد على ضرورة الحذر في الرهان على ترامب
  • “القدس الكبرى” مشروع العدو الإسرائيلي: مساحات أكثر للضم وفلسطينيون أقل
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: حماس تلقت ضربة شديد لكنها لم تُهزم بعد
  • رئيس الأركان الإسرائيلي السابق يطالب بالتحقيق مع نتنياهو
  • التحقيقات الإسرائيلية في طوفان الأقصى تضع نتنياهو تحت الضغط
  • نتنياهو يتوعد حماس بعواقب لا يمكن أن تتصورها
  • إعلام إسرائيلي: نضع خيار القتال على طاولة لتسريع الوصول إلى تفاهمات