القاضي الشهاري لـ”الثورة نت”: عزل ١٠٠ قاضي خلال الـ ٣ الأعوام الماضية لمخالفتهم للقانون
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
الثورة نت / اسكندر المريسي
اكد رئيس هيئة التفتيش القضائي عضو مجلس القضاء الأعلى القاضي احمد علي الشهاري انه تم عزل مائة قاضى خلال الثلاثة السنوات الماضية وذلك لمخالفاتهم للقانون وارتكابهم مخالفات سلوكية ومسلكية تستحق العقوبة القانونية وأقرها مجلس المحاسبة التابع للمجلس. مؤكدا ان آخر قرار عزل أتخذه مجلس القضاء الاعلى كان يوم الثلاثاء الماضي في اجتماع المجلس وقضاء بعزل القاضى لارتكابه مخالفات قانونية.
وقال القاضى أحمد الشهاري في تصريح لـ” الثورة نت” ان الرقابة والتفتيش الذي تقوم به الهيئة خلال العام القضائي في النزول الميداني للجان التفتيش تعتبر هي المعيار الاساسي في تقييم الاداء ومدى إنجاز القضاة ومن خلالها توجه رسائل التنبيهات والتعميمات والإنذارات لكل قاضي حول تلك المخالفات التي يقع أو يرتكبها القاضي وأيضا منها وخلالها تحسب الترقيات للقاضي من خلال تلك التقارير التقييمية.
واضاف : لجان التفتيش القضائي تعمل بشكل مستمر في النزول المستمر والتفتيش على المحاكم والقضاة طوال اشهر السنة وفق خطة معدة مسبقا وبرنامج واضح مقسم على اربع مراحل ومسارات مزمنة تقيم كل قاضى على حدة الهدف منها تحقيق العدالة لجميع المواطنين وضبط أي اختلالات أو تقصير من القضاة .
وأهاب رئيس هيئة التفتيش القضائي بجميع القضاة بالمحاكم إلى مراقبة الله عز وجل أولا وتحقيق العدالة للمتقاضين والمواطنين كون عمل القاضي بدرجة اساسية هي مسؤولية وليست مهنة او وظيفة كبقية وظائف الدولة وهو ما يتوجب على كل قاضي تنفيذه وتحقيقه لكافة أبناء الشعب .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
قيادة الدولة “ليست بجائزة”
بقلم: دانيال حنفى
القاهرة (زمان التركية)ــ في حديث لرئيس لإدارات الحالية في سوريا أحمد الشرع الى إحدى وسائل الإعلام قال إنه “من غير المقبول أن يأخذ الناس العدالة بأيديهم ويقتصوا لأنفسهم بأنفسهم فى الشوارع، لأن هناك قوانين وهناك محاكم يمكن اللجوء إليها”.
وأضاف أحمد الشرع: أن عقل الثورة يصلح لاسقاط حكم ، ولكن عقل الثورة لا يصلح لإقامة دولة”، وقد أصاب الرجل -في اعتقادى الشخصى- في كلا النقطتين؛ فمن غير المقبول أن يقتص الناس لأنفسهم من الغير أو من الدولة سواء فى الشارع أو فى غير الشارع . كما أن عقل الثورة الذى سعى الى إسقاط نظام الدولة والتخلص منه قد يعجز عن إقامة الدولة؛ فهذا وهذا طريق . متفقون ويبقى السؤال الهام الذى يحتاج إلى إجابة شجاعة وينتظر الإجابة : هل تستطيع الثورة ذاتها والقائمون عليها التخلص من عقل الثورة واستبداله بعقل الدولة ؟ هل تستطيع الإدارة السورية الحالية إقناع الناس أجمعين بأن من خرجوا على النظام وقاموا بالثورة وهدموا النظام تبدلوا ويمكنهم التحول الى رجال دولة ومن حقهم أن يصبحوا رجال الدولة اليوم بعد أن كانوا رجال الثورة بالأمس؟
السوريون فرحون بالخلاص من بلطجة الأسد الذى أساء إلى ملك الغابة صاحب الهامة والهيبة والمقام العالى ، ويشعرون بالامتنان الحقيقى لمن وضع حياته رهنا لكل المخاطر حتى يسقط بشار السوء الذى جثم على صدور العباد هو وأبوه وعائلته لأكثر من نصف قرن من الزمن. ولذلك، يعتقد السوريون أن من حق من أنقذهم من ويلات الأسرة الحاكمة المجرمة أن يمنح فرصة ليحاول فيها إثبات نفسه وليحاول تحقيق حلمه ، مثلما حقق حلما غاليا للسوريين. ولذلك، ينادى البعض فى الشرق والغرب بمنح الرجل فرصة تاريخية لعل أحمد الشرع ينجح ولا يخزى، مبررين دعوتهم بأنه لطالما وقع الكثيرون من الشخصيات العالمية المعروفة فى جرائم وفى ممارسات أنكرها العالم وأدانها ووصمها ومرتكبيها بالارهاب والإرهابيين. ومن بعد الإدانة العالمية لتلك الشخصيات وما لهذه الإدانة من ثقل ومن تبعات غائرة عاد العالم ومنح هولاء الإرهابيين فرصة عظيمة وكريمة- في ضوء ما قدمت أيدى هولاء الإرهابيين السابقين من أعمال أعتبرها العالم تغيرا حقيقيا وبناء ويعزز من الأمن والسلام والاستقرار فى العالم- بل وكرمهم العالم ومنح بعضهم جائزة نوبل للسلام مثل الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات.
أن عقل الثورة ليس عقل الدولة، ولكن من الضرورة أيضا الإقرار بأن قيادة الدولة “ليست بجائزة” لأحد ولا لأفراد عائلة الحاكم يتولونها تباعا أو بتوارثونها ، وإنما هو عمل عظيم يستحق من يستطيع القيام به وتحمل تبعاته العائلة. وليس بالضرورة أن تكون مكافأة الثورة ومن يقومون بها أن تستولى الثورة وأن يستولي الثوار على قيادة الدولة ، لأن الثورات قامت وتقوم لإعادة الأمور إلى نصابها والى الميزان القسطاس.
أن حكم الدولة ليس بالجائزة، وإنما هو عمل عظيم ينبغي أن يساق فى اطار خواصه وفى اطار محدداته، ويلزم أن يضطلع به من يستطيع أن يقوم به على أساس من صيانة واحترام المشاركة الشعبية واحترام مبدأ المساءلة ومبدأ تداول السلطة بالطرق السلمية ، من أجل تحقيق السلام الاجتماعي المستدام وتحقيق النمو المستدام والوصول إلى التطور المستدام.