العراق يتسلح إلكترونياً: خطة وطنية لمواجهة القرصنة المالية
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
16 يوليو، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
في ظل تصاعد الهجمات السيبرانية على المؤسسات المالية حول العالم، يتحرك العراق لتعزيز أمن المعاملات الإلكترونية وحماية خصوصية مواطنيه ومؤسساته.
وهذه الخطوة تأتي استجابة للزيادة الملحوظة في الشكاوى المتعلقة بعمليات الاحتيال في الشراء والسحب باستخدام بطاقات الدفع الإلكتروني.
وأفادت مصادر مطلعة أن السلطات العراقية تعمل على تطوير إطار قانوني وتقني شامل لمواجهة هذه التحديات. ويشمل هذا الإطار تحديث أنظمة الأمن السيبراني في المؤسسات المالية، وتعزيز آليات مراقبة المعاملات المشبوهة، وتوفير تدابير إضافية لحماية البيانات الشخصية للمستخدمين.
و يقول الخبير في الامن الرقمي علي حسين: “نحن ندرك خطورة الوضع الراهن ونعمل بجد لتطوير حلول فعالة لحماية القطاع المالي والمستهلكين على حد سواء.”
من جانبه، أكد خبير في الأمن السيبراني أن “الهجمات الإلكترونية أصبحت أكثر تعقيدًا وتطورًا، مما يتطلب استجابة سريعة ومتكاملة من جميع الأطراف المعنية.”
وتشمل الإجراءات المقترحة تكثيف حملات التوعية للمواطنين حول مخاطر الاحتيال الإلكتروني وطرق الحماية منه، بالإضافة إلى تشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم الإلكترونية.
ويأمل المسؤولون أن تساهم هذه الإجراءات في استعادة ثقة المواطنين في المعاملات المالية الإلكترونية وتعزيز نمو الاقتصاد الرقمي في العراق. ومع ذلك، يشدد الخبراء على ضرورة التحديث المستمر لهذه الإجراءات لمواكبة التطورات السريعة في عالم الجرائم الإلكترونية.
وجدد جهاز الأمن الوطني، الثلاثاء، تأكيده على حماية الخصوصية للأفراد والمؤسسات، بعد تزايد الهجمات السيبرانية على المؤسسات المالية عالمياً.
وقال الجهاز في بيان :إنه “نظراً لزيادة الهجمات السيبرانية وعمليات النصب والاحتيال التي تستهدف المؤسسات المالية العالمية والأفراد وبعد زيادة الشكاوى الواردة إلى جهازنا في قضايا الاحتيال الإلكتروني، ندعو المواطنين إلى المتابعة الدورية للحركات المالية وعمليات الشراء والسحب لبطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بهم، وفي ملاحظة وجود حركات مالية مجهولة في بطاقاتكم يجب الإسراع بإبلاغ الشركة أو المصرف أو الجهة المصدرة للبطاقة الإلكترونية وتغيير المعلومات وكلمات المرور فوراً”.
وأضاف أنه “للوقاية من عمليات السرقة والاحتيال المالي نحيطكم علماً بأن الشركات المصدرة للبطاقات المالية لا تتصل على العميل إلا لحالات نادرة جداً ولاتطلب كلمة المرور الخاصة ببطاقتك”، مشددا على “ضرورة إجراء عمليات الشراء من مصادر موثوقة (كالمواقع والتطبيقات)، وأن الرمز السري الذي تحصل عليه عند تسلمك لبطاقة الائتمان المالي لا تشاركه مع أحد حتى مع المصرف أو الشركة المصدرة أو المنفذ”.
وجدد التأكيد “على أهمية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الحسابات الشخصية لاسيما بعد أن تأشر لدينا تضرر بعض المواطنين من عمليات الاحتيال الإلكتروني، حيث بلغت عدد الشكاوى 1300 شكوى خلال الستة أسابيع الماضية”، لافتا الى أن “العمل جارٍ على معالجتها وإحالة المتورطين فيها إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم وفق القانون”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: المؤسسات المالیة
إقرأ أيضاً:
العراق وحرب إسرائيل - إيران.. إجراءات حكومية جدية لتأمين مناطق انطلاق الهجمات ضد الكيان
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الاربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، عن تحركات حكومية لتأمين مناطق يشتبه بانها تنطلق منها مسيرات خارج العراق.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "هناك إرادة حكومية بمنع انزلاق بغداد في الصراع الدائر الان في الشرق الأوسط والسعي الى الضغط باتجاه انهاء الحرب في لبنان وفلسطين مع إبقاء خطوط الدعم الإنسانية مستمرة".
وأضاف ان " هناك تحركات فعلية بأوامر حكومية بتأمين مناطق محددة في العراق لتأمينها بعد الاشتباه بانها قد استخدمت في اطلاق مسيرات خارج حدود العراق".
وأشار الى ان" هناك بالفعل جملة من القرارات الميدانية التي تم تفعليها في ضوء سعي حكومي لتجنيب بغداد الانخراط في دائرة الحرب والسعي لتجنيب البلاد ويلاتها مع دعوة الجانب الامريكي الى اخذ دوره في انهاء الصراع وإيقاف الإبادة الجماعية التي تسحق يوميا مئات الأبرياء في فلسطين ولبنان".
وكثفت الفصائل العراقية المنضوية ضمن "المقاومة الإسلامية في العراق"، خلال الفترة الماضية عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بواسطة الطيران المسير والصواريخ، ما أدى الى مقتل عدد من الجنود وإصابة العشرات، وبحسب مسؤولين إسرائيليين فان هذه العمليات لن تبقى دون رد.