خطورة الاختراق الأمريكي للجانب الاجتماعي في اليمن
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
يمانيون/ كتابات/ د. عبدالملك محمد عيسى
تعد اليمن بموقعها الجغرافي الاستراتيجي وتاريخها الثقافي العريق ساحةً مهمةً للتنافس الدولي، وقد سعت العديد من القوى، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، إلى تحقيق مصالحها في هذا البلد. يستخدم الأمريكيون وسائل متعددة لتحقيق أهدافهم في اليمن، ومن أبرزها الاختراق عبر الجواسيس والتأثير على البنية الاجتماعية للمجتمع اليمني ، بما يشمل القبائل، المرأة، ومنظمات المجتمع المدني.
استهداف القبائل اليمنية
القبائل اليمنية تشكل الركيزة الأساسية للمجتمع اليمني، بما تحمله من تماسك اجتماعي ونظام عرفي قوي. يعمل الاختراق الأمريكي على تفكيك هذه الوحدة عبر نشر الفتن والانقسامات بين القبائل. يعمد الجواسيس إلى استغلال نقاط الضعف وإثارة النزاعات القبلية، مما يضعف من قدرة القبائل على المقاومة والمشاركة الفاعلة في بناء الوطن. بالإضافة إلى ذلك، يسعى الأمريكيون إلى تجنيد بعض زعماء القبائل، مستغلين الظروف الاقتصادية الصعبة والضغوط السياسية، مما يحول هؤلاء الزعماء إلى أدوات لتنفيذ الأجندات الخارجية.
استغلال دور المرأة
المرأة اليمنية تتمتع بقوة داخلية ودور حيوي في المجتمع. يعتبر الاختراق الأمريكي لهذا الجانب من أخطر المحاولات لتغيير النسيج الاجتماعي اليمني. يسعى الجواسيس إلى تشويه صورة المرأة اليمنية واستغلال قضاياها لتحقيق أهداف سياسية. يتم ذلك عبر نشر أفكار غريبة عن المجتمع اليمني واستغلال قضايا حقوق المرأة لزرع الفتنة بين الجنسين وإضعاف التماسك الأسري. مثل هذه الأساليب تؤدي إلى تفكيك الروابط العائلية وتقويض الدور الإيجابي للمرأة في التنمية المستدامة والمشاركة المجتمعية.
التأثير على منظمات المجتمع المدني تلعب منظمات المجتمع المدني في اليمن دوراً مهماً في تعزيز حقوق الإنسان والتنمية المستدامة. يسعى الأمريكيون إلى اختراق هذه المنظمات من خلال دعم مشبوه وتمويل مشروط، يهدف إلى تحويل هذه المنظمات إلى أدوات للتدخل الأجنبي. عبر التلاعب بأجندات هذه المنظمات، يتم حرف مسارها من العمل على خدمة المجتمع إلى تنفيذ سياسات تخدم المصالح الأمريكية. يؤدي هذا الاختراق إلى فقدان الثقة بمنظمات المجتمع المدني وتقويض دورها الحيوي في دعم المجتمع وتحقيق التنمية.
العواقب والتحديات
الاختراق الأمريكي للجانب الاجتماعي في اليمن يهدد بفقدان الثقة بين مكونات المجتمع ويضعف من قدرته على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. يؤدي هذا الاختراق إلى نشر الفوضى والفتنة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع السياسية والأمنية. كما يساهم في إضعاف الهوية الوطنية وتفكيك الروابط الاجتماعية التي تمثل عماد الاستقرار في المجتمع اليمني.
الخلاصة
يجب على المجتمع اليمني أن يكون واعياً لهذه التحديات ويعمل على تعزيز وحدته وتماسكه لمواجهة هذه المحاولات. يتطلب ذلك تعزيز الوعي الوطني، ودعم المؤسسات الوطنية المستقلة، وتعزيز دور المرأة في التنمية والمجتمع، وتحصين منظمات المجتمع المدني من الاختراقات الخارجية.
اليمن يملك من القوة الداخلية والإرادة الوطنية ما يمكنه من التصدي لهذه التحديات وبناء مستقبل مستقر ومزدهر.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الاختراق الأمریکی المجتمع المدنی المجتمع الیمنی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
جامعة الفيوم تنظم قافلة طبية شاملة بقرية منشأة الجمال.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الفيوم قافلة شاملة بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة وكلية الطب وكلية طب الاسنان ومديرية الصحة ووحدة المرأة الآمنة بكلية الطب، وذلك اليوم الأربعاء بالوحدة الصحية بقرية منشأة الجمال مركز طاميه محافظة.
بحضور الدكتورة رشا جمعة مسئولة ملف الصحة بمؤسسة حياة كريمة، الدكتورة هبة حسين عبد الفتاح مدير وحدة المرأة الآمنة بكلية الطب، وشارك في تنفيذ القافلة منسقو حياة كريمة بمركز طامية وفريق مؤسسة حياة كريمة بمحافظة الفيوم والدكتور نيفين شعبان مدير الرعاية الأساسية بمديرية الصحة بالفيوم.
القافلة الشاملة لجامعة الفيومصرح الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن القافلة الشاملة لجامعة الفيوم تأتي انطلاقًا من دور الجامعة ورسالة قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة في تقديم خدمة المجتمع المحلي وتقديم الخدمات الطبية المتنوعة والتوعية اللازمة تجاه القضايا المجتمعية.
الكشف الطبي على 970 حالة من أهالي قرية منشأة الجمال بطاميةوأضاف أن القافلة الطبية شارك فيها نخبة متميزة من الأطباء، وذلك في تخصصات الباطنة، الأطفال، والأنف والأذن، والجلدية والأسنان، والعظام، وقد تم الكشف الطبي على 970 حالة منها 115حالة باطنة، 253 حالة أطفال، 55 حالة أنف وأذن، و203 حالة عظام،97 حالة أسنان، 247حالة جلدية، وتم صرف العلاج اللازم لكل الحالات حيث شاركت الإدارة العامة لخدمة المجتمع وتنميه بتوفير العلاج اللازم للقافلة.
وأضاف أن وحدة المرأة الآمنة بكلية الطب شاركت بالتوعية خلال خلال القافلة الشاملة للتعريف بدور الوحدة، حيث قامت الدكتورة هبة حسين رحيم مدير وحدة المرأة الآمنة بجامعة الفيوم بالتوعية بوحدة المرأة الآمنة في المستشفي الجامعي ودورها في توفير خدمات صحية متكاملة وشاملة لقضايا لعنف ضد المرأة وتقديم دعم الخط الأول بما في ذلك الإسعافات الأولية النفسية والاستجابة الطبية والعلاج الطبي العاجل والتوثيق بصورة سرية.
وجاء ذلك تحت رعاية الدكتورأحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتورياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورنجلاء الشربيني عميد كلية الطب، والدكتور لمياء إبراهيم عميد كلية طب الأسنان، والدكتور سامح عشماوي وكيل وزارة الصحة بالفيوم.
9f160c41-a960-40a8-a0ad-4726324fe134 25efe7f6-cee1-4a2a-b38d-d455e948b69f 738a0bfc-cfc7-4897-8ef9-533a0267cf1d c7189798-4562-4d89-ba07-b8d840d68b2c