استخدمت في التحريض ضد السودانيين .. الداخلية المصرية تقبض على مشتبه به في حادثة «شارع فيصل»
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
أعلنت وزارة الداخلية المصرية القبض على المشتبه ببث عبارات مسيئة للرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي في شارع فيصل بمحافظة الجيزة.
التغيير _ وكالات
وذكر بيان الداخلية المصرية أنه فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات العبارات المسيئة التى وجهت للرئيس عبدالفتاح السيسي وتم تداولها على إحدى شاشات الإعلانات بمنطقة فيصل بالجيزة التي يقطنها السودانيين بكثافة.
وكان قد استخدمت الحادثة في حملات التحريض ضد السودانيين وروّج بأن سودانيين خلف الحادثة المسيئة لرمز السيادة في مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي مع مطالبات بترحيل السودانيين من مصر.
فيما سارعت السلطات المصرية بنفي اخباراً متداولة بتوقيف سودانيين على خلفية ادعاءات بتنفيذ أعمالا أعمال مسيئة للرئيس السيسي.
و أوضحت الداخلية المصرية اليوم الثلاثاء أنها تمكنت من تحديد وضبط مرتكب الواقعة (فنى شاشات إلكترونية)، وإعترف بارتكابه الواقعة بتحريض من اللجان الإلكترونية التى تديرها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة بالخارج.
وأكد البيان أنه تم إتخاذ الإجراءات القانونية.
وكان قد صرحت الداخلية المصرية بأنه لا صحة لما جرى تداوله على إحدى الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، بشأن إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على سودانيين لقيامهم بأعمال مسيئة، وتعودت بفتح إجراءات قانونية في مواجهة من يروجون لهذه الحملات.
الوسومالداخلية السودانيين القاهرة حادثة شارع فيصل
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الداخلية السودانيين القاهرة حادثة شارع فيصل
إقرأ أيضاً:
تايمز: حكايات حزينة للاجئين سودانيين فروا من جحيم الحرب
من مخيم للاجئين في بلدة أدري التشادية على الحدود مع السودان، وقفت مراسلة صحيفة تايمز البريطانية، جين فلاناغان، على أوضاع السودانيين الذين نزحوا من بلادهم هربا من ويلات الحرب المستعرة هناك.
وقالت فلاناغان إن الآلاف يفرون إلى الحدود التشادية بحثا عن أحبائهم الذين ربما يكونون قد ماتوا أو قتلوا بالفعل، وخوفا من عمليات القتل الجماعي المستمرة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: ترامب سيواجه واقعا مختلفا في الشرق الأوسطlist 2 of 2صحف عالمية: وضع كارثي بغزة والاحتلال يريد منع التحقيق بجرائمهend of listومن بين من التقتهم الصحفية في المخيم "الأسرع توسعا في العالم" والواقع في صحراء أدري على الحدود الشرقية لتشاد، امرأة تدعى كلتومة (50 عاما) التي كانت تقطن بإقليم دارفور غربي السودان وانتقلت إلى المخيم في رحلة استغرقت منها قرابة العام، بحثا عن ابنها المفقود.
احفر قبرك بيدكوهي تخشى الآن أن يكون محمد (16 عاما) من بين آلاف الرجال والصبية الذين أجبروا على حفر قبورهم بأنفسهم قبل أن يقتلوا بأيدي المليشيات المسلحة التي غزت منطقتهم.
وتصطف النسوة بصمت لإدراج أسمائهن ضمن قائمة تضم 230 ألف سوداني "محشورين في هذا الملاذ الكئيب"، من بينهن فاطمة التي جاءت إلى المخيم وهي تحمل على ظهرها مولودتها سعيدة ذات الأربعة أشهر، وقد نال منها الهزال بسبب المجاعة المتعمدة.
تقول فاطمة "لقد أطلقوا النار وقتلوا الناس دون سبب"، وهو ما دفعها لترك منزلها في دارفور مع أطفالها الخمسة، دون أن تعرف مصير زوجها وأخيها.
ووفقا لتقرير التايمز، تقدر أعداد الوفيات من الجوع والمرض، في ولاية الخرطوم وحدها، بنحو 61 ألفا، طبقا لدراسة جديدة أجرتها مجموعة أبحاث السودان التابعة لكلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
أكثر قسوةيقول سكان المخيم من كبار السن إن هجمات قوات الدعم السريع هي أكثر قسوة من الهجوم العسكري الذي شنته مليشيا الجنجويد، وهي مجموعة تشكلت من القبائل البدوية العربية من منطقة الساحل الغربي الأفريقي، والتي قادت التطهير العرقي في عام 2003.
وتتمنى قسمت (21 عاما) -التي كانت طالبة جامعية في كلية التكنولوجيا في الجنينة عاصمة غرب دارفور- لو أنها قُتلت بدلا من أن يغتصبها مقاتلو قوات الدعم السريع الثلاثة الذين اقتحموا منزلها، "لقد فعلوها جميعا. لم أتمكن من المشي أو الحركة بعد ذلك"، تقول قسمت وهي تبكي.
وقد تمكنت من الهرب إلى بلدة أدري حيث رأت في طريقها جثث جيرانها تسحبها الكلاب، وهناك عثرت على شقيقتها ووالدتها الأرملة اللتين كانتا تنتظران سماع أخبار عن شقيقها الأصغر.
أزمة متجاهَلةوفي المخيم المترامي الأطراف، حاول اللاجئون إحلال النظام، وأنشؤوا حدائق داخله، ونظموا مناوبات لتنظيف المرافق المحدودة التي تقدمها منظمات الإغاثة الدولية.
ومع ذلك، لا يمكن للتمويل أن يلبي الطلب، وأصبحت الأوضاع مزرية، كما تقول فلاناغان، مضيفة أن حربي أوكرانيا وغزة طغتا على هذه الأزمة، كما أن قادة العالم والمشاهير الذين تحدثوا عن الإبادة الجماعية عام 2003 صامتون.
وترى مراسلة التايمز أن انهيار السودان ينذر بأزمة جيوسياسية جديدة، ذلك أن انتشار العنف عبر الحدود إلى تشاد قد يربط بين الحرب في السودان وانعدام القانون في منطقة الساحل، وهو حزام قاحل أسفل الصحراء الكبرى يشكل معبرا "مضطربا" يمتد من البحر الأحمر إلى المحيط الأطلسي يستغله "المتطرفون الإسلاميون"، على حد وصفها.