وزير الخارجية: رؤية ملكية سامية لتمكين الشباب وتنمية قدراتهم العلمية والمهنية والدبلوماسية
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أشاد سعادة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية بالرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، بشأن تمكين الشباب وتنمية قدراتهم العلمية والمهنية، وتعزيز إسهاماتهم كشركاء فاعلين في مسيرة الإنجازات التنموية والدبلوماسية، باعتبارهم ثروة الوطن الحقيقية ومستقبله المشرق على طريق التقدم والريادة والازدهار.
وأعرب سعادة الوزير، لدى مشاركته في الحلقة النقاشية التي نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية بالتعاون مع وزارة الخارجية، ضمن المرحلة الثانية من برنامج «رهان المستقبل» بالتزامن مع الاحتفاء باليوم الدولي للشباب، عن اعتزازه بعطاء الشباب البحريني وإبداعاتهم، وتحليهم بالقيم الوطنية والإنسانية الأصيلة في الولاء للقيادة الحكيمة والإخلاص لمملكة البحرين، والتمسك بروح التسامح والمثابرة والانضباط والشراكة المجتمعية في رفعة الوطن وتعظيم مكتسباته التنموية والحضارية في مواجهة التحديات المختلفة سيرًا على نهج الآباء والأجداد.
ورحب سعادة وزير الخارجية بجميع المشاركين خلال الحلقة النقاشية، بحضور عدد من أعضاء مجلس أمناء المعهد، وكبار المسؤولين ومنسوبي الوزارة وأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية وطلبة وخريجي الجامعات الوطنية والأجنبية، معبرًا عن تقديره لمبادرة المعهد بتنظيم برنامج «رهان المستقبل» ونجاحاته في تدشين العديد من البرامج والدورات لإعداد الكوادر الشبابية وصقل مهاراتهم القيادية، وإثراء ثقافتهم، وتحفيز مشاركتهم في ظل المسيرة التنموية الشاملة لجلالة الملك المعظم.
واستعرض سعادته أهداف السياسة الخارجية الحكيمة لمملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك المعظم ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وقيمها الراسخة ومبادئها العريقة في إرساء ثقافة السلام عبر إقامة علاقات دولية فاعلة ومتوازنة على أسس من الاحترام المتبادل ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والعمل على تسوية النزاعات الإقليمية والدولية عن طريق الحوار والتفاوض والسبل الدبلوماسية، والتعاون في مكافحة التطرف والإرهاب، وتعزيز وحماية حقوق الإنسان والتضامن في ترسيخ الأمن والسلم الدوليين، ودعم التنمية المستدامة، بالتوافق مع برنامج الحكومة والخطة الوطنية لحقوق الإنسان (2022-2026).
وأكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية حرص مملكة البحرين على تعزيز تضامن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأمنها واستقرارها وتماسكها نحو وحدة اقتصادية كاملة من خلال متابعة تنفيذ المشروعات التنموية المشتركة والناجحة في مجالات الربط الكهربائي والسكك الحديدية ودعم الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، منوها برؤية جلالة الملك المعظم لتحقيق المواطنة الاقتصادية الخليجية الكاملة.
وأشار إلى موقف المملكة الثابت بشأن نصرة القضايا العربية والإسلامية العادلة، وفي مقدمتها دعم القضية الفلسطينية، ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس مبدأ حل الدولتين، وفقاً لمبادئ القانون الدولي ومبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة، معربًا في الوقت ذاته عن اعتزازه بالمبادرات الملكية السامية بترسيخ قيم التسامح الديني والثقافي بتدشين إعلان مملكة البحرين، ودعم مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وإطلاق «جائزة الملك حمد الدولية للحوار والتعايش السلمي»، وتكريس التعايش والتفاهم المشترك في بيئة إقليمية ودولية آمنة مستقرة مزدهرة ومستدامة.
وتوجه بالتحية والتقدير للشباب بمناسبة الاحتفاء بيومهم العالمي لهذا العام حول موضوع: «أهمية تنمية مهارات الشباب المناسبة للاقتصاد الأخضر في تحقيق عالم مستدام»، مثمنًا جهودهم ضمن «فريق البحرين» في دعم الأهداف التنموية والدبلوماسية في الحفاظ على المصالح الحيوية للمملكة، وتحقيق التفوق والريادة في تجاوز جائحة كوفيد 19، وحماية البيئة والتصدي للتغيرات المناخية، ودعم الرسالة البحرينية في الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، وتشجيع العمل الشبابي الدولي بإطلاق «جائزة الملك حمد لتمكين الشباب من تحقيق أهداف التنمية المستدامة» بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وغيرها من المبادرات الداعمة للسلام والازدهار الإقليمي والعالمي.
وأشار إلى حرص الوزارة على مواصلة برامجها ومبادراتها لدعم التحول الرقمي في إنجاز المعاملات والخدمات والتعريف بأنشطتها والمواقف الدبلوماسية للمملكة، من بينها: تطبيق «المواقف» لتوحيد الرسالة الإعلامية والسياسية، وتطبيق «وجهتي»، ونظام التميز تحقيقًا لمفهوم الدبلوماسي الشامل، وتفعيل دور «مركز المدار» في التواصل مع العالم الخارجي، وتنفيذ برنامج الموظفين الفنيين المبتدئين بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، إلى جانب تدعيم برامج أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية لتزويد الكوادر الشابة بالمهارات البحثية والفكرية واللغوية في سياق البرنامج التأسيسي الدبلوماسي الشامل وبرنامج «ضيافة» والزمالة الدبلوماسية.
وأكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية اهتمام الوزارة بتنفيذ المزيد من الخطط والمبادرات لإعداد وتأهيل الكفاءات والمواهب الشبابية، وتوعيتهم بالمهارات الدبلوماسية، وتمكينهم من المشاركة بكفاءة وفاعلية في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، وحضورهم المشرف كخير سفراء للوطن في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، مشيدا بما لمسه في الشباب المشاركين في البرنامج من ثقافة عالية ومستوى رفيع في التفكير والمناقشة وطرح التساؤلات، وحرص على توسيع مداركهم وفكرهم وثقافتهم.
من جانبهم، تقدم الشباب المشاركون في النسخة الثانية من برنامج «رهان المستقبل» بالشكر والتقدير إلى سعادة وزير الخارجية وإلى المعهد على إتاحة المجال أمامهم لتبادل الآراء والاستفادة من خبرات المسؤولين في نقاش حضاري مفتوح أسهم في تعريفهم بأهداف ومبادئ السياسة الخارجية البحرينية وتأكيد اعتزازهم بالقيم والهوية الثقافية البحرينية العريقة، والتزامهم بالذود عن أمن الوطن وتعزيز منجزاته التنموية والحضارية في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك المعظم، بدعم من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله.
الجدير بالذكر، أن هذه الجلسة تأتي مع انطلاقة المرحلة الثانية من برنامج رهان المستقبل، حيث جاءت المرحلة الأولى بتقديم عدد من الدورات التدريبية وورش العمل لموضوعات مختلفة تتعلق بالسياسة والاقتصاد والقيم الحقوقية، إضافة إلى بعض المهارات القيادية والإعلامية لتنمية الشباب المشارك، فيما تتضمن المرحلة الثانية (الحالية) على عدد من الحلقات النقاشية بين المشاركين مع بعض الوزراء والمسؤولين في الدولة لمناقشة موضوعات مختلفة، فيما سيختتم البرنامج بالمرحلة الثالثة لاحقًا وهي مرحلة «المقترحات والمبادرات الإبداعية»، حيث سيتم توزيع المشاركين على عدة مجموعات من أجل تقديم مقترحات ومبادرات إبداعية لتعزيز القيم الوطنية المجتمعية ورفع الوعي السياسي.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا وزیر الخارجیة الملک المعظم الملک حمد آل خلیفة
إقرأ أيضاً:
حاكم رأس الخيمة يلتقي الطلبة الإماراتيين وأعضاء البعثة الدبلوماسية في القنصلية العامة للدولة في قوانغتشو
التقى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، في إطار زيارته إلى مقاطعة قوانغدونغ الصينية، بمقر إقامته في قوانغتشو، الطلبة الإماراتيين الدارسين في جامعة “سون يات سين”.
والتقى صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، في مقر إقامته، أعضاء البعثة الدبلوماسية في القنصلية العامة لدولة الإمارات في قوانغتشو، بحضور معالي حسين إبراهيم الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، وسعادة مريم الشامسي، القنصل العام لدولة الإمارات في قوانغتشو الصينية.
وأكد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، أن الطلبة المبتعثين هم سفراء الهوية الإماراتية الأصيلة، والثروة الحقيقية لدعم مسيرة الوطن التنموية الشاملة، وتعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية.
ودعا سموه أبنائه الطلبة إلى التحلي بالأخلاق الحميدة، والتمسك بقيمهم وعاداتهم الإماراتية، والاجتهاد والمثابرة في التحصيل العلمي.
واطمأن سموه خلال لقائه بأبنائه الطلبة على أوضاعهم الأكاديمية والمعيشية في جمهورية الصين الشعبية، وتعرف على تخصصاتهم الأكاديمية والعلمية والفرص والإمكانات البحثية التي توفرها جامعات المقاطعة، التي تساعدهم على تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم للمشاركة في مسيرة نمو وازدهار الوطن.
من جانب آخر أشاد سموه بالدور الحيوي الذي تضطلع به البعثة الدبلوماسية في تعزيز مكانة دولة الإمارات على الساحة الدولية.
وقال صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي : “سررت اليوم بلقاء أعضاء بعثتنا الدبلوماسية في الصين، الذين يمثلون نموذجا مشرفا للإخلاص والعمل الجاد في خدمة الوطن، ونثمن تفانيهم في تمثيل الوطن، ودعم علاقاتنا الدولية، ورعاية مصالح مواطنينا، ونقدر جهودهم الدؤوبة التي تسهم في تعزيز مكانة دولتنا عالميا”.
وتأتي زيارة سموه إلى مقاطعة قوانغدونغ، الأكثر اكتظاظا بالسكان في الصين، في سياق توقيع اتفاقية شراكة بين إمارة رأس الخيمة والمقاطعة، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في قطاعات حيوية ذات اهتمام مشترك.
وتحتضن مقاطعة قوانغدونغ، أكثر من 126 مليون نسمة، وتمتلك أكبر اقتصاد بين مقاطعات الصين، حيث بلغ ناتجها المحلي الإجمالي 1.9 تريليون دولار (أي نحو 6.98 تريليون درهم) في عام 2023.
كما تعد مقاطعة قوانغدونغ مركزا رئيسا للتصنيع، وتعتبر صناعة الإلكترونيات، والسيارات، والمنسوجات، والأدوية، والتقنيات المتقدمة، والتمويل، والعقارات، من ضمن قطاعاتها الرئيسة.وام