NYT: الاحتلال يجري محادثات سرية مع مصر حول انسحاب محتمل من محور فيلادلفيا
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
كشفت صحيفة أمريكية عن محادثات سرية بين دولة الاحتلال ومصر قد تفضي إلى انسحاب الأولى من المنطقة الحدودية بين غزة ومصر، فيما يصر نتنياهو على العلن أنه باق في "محور فيلادلفيا"، فيما تصر القاهرة على انسحاب قوات الاحتلال لا سيما من معبر رفح.
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا قالت فيه إن إسرائيل تجري محادثات مع المصريين حول الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر.
وقال التقرير إن المحادثات مع مصر تأتي وسط التحركات الدبلوماسية على أكثر من جهة ومحاولات التوصل لوقف إطلاق النار وخطط ما بعد الحرب لغزة.
وكشفت الصحيفة أن مصر وإسرائيل ناقشتا سرا بحسب مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسي غربي بارز، وهو تحول قد يزيل عقبة أمام محادثات وقف إطلاق النار مع حماس، على حد قولها.
وبعد أكثر من تسعة أشهر على الحرب في قطاع غزة، فإن المحادثات بين إسرائيل ومصر هي جزء من تحركات دبلوماسية بهدف التوصل إلى هدنة والاتفاق على خطة لما بعد الحرب وحكم القطاع.
وتعلق الصحيفة أن المفاوضات لتحقيق الهدنة اكتسبت زخما في الأيام الأخيرة، مع أن هناك عدة نقاط خلافية لا تزال قائمة. واحدة تتعلق بطول مدة وقف إطلاق النار، حيث تطالب حماس بوقف دائم للنار، في وقت تريد إسرائيل اتفاقا مؤقتا للنار. وتقول حماس إن انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق بما فيها الحدود مع مصر هي شرط لوقف إطلاق النار.
ودخلت القوات الإسرائيلية منطقة الجنوب في غزة أثناء الحرب بدعوى أن المقاومة استخدمته لتهريب السلاح والإمدادات.
وتزعم إسرائيل أنها اكتشفت ودمرت عددا من الأنفاق هناك. إلا أن دخول القوات الإسرائيلية لما يعرف بمحور فيلادلفيا أدى لتوتر في العلاقات مع مصر التي حذرت من أن أفعال إسرائيل ستترك أثارا خطيرة وتهدد على الأمن القومي المصري.
وتزعم الصحيفة أن إسرائيل مترددة في الانسحاب لأن هذا سيجعل من السهولة على حماس إعادة تخزين ما تريده من إمدادات وتعيد سيطرتها على القطاع.
وأكد رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو يوم الجمعة الماضي بأن: "مصر على بقاء إسرائيل في معبر فيلادلفيا".
إلا أن المحادثات الخاصة التي جرت مع المصريين في الأسبوع الماضي، أعرب فيها المبعوث الإسرائيلي للمحادثات عن استعداد إسرائيل الانسحاب من المحور حالة اتخذت مصر الإجراءات التي تمنع تهريب السلاح عبر الحدود، على حد قول ثلاثة مسؤولين.
وتشمل هذه الإجراءات المقترحة، نصب أجهزة استشعار إلكترونية قادرة على رصد تحركات في المستقبل. وكذا بناء حواحز إسمنتية تحت الأرض لمنع بناء الأنفاق، حسب قول المسؤولين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
وتضيف الصحيفة إلى أن كلا من مصر وإسرائيل حاولتا عدم تأكيد وجود محادثات، فحكومة الائتلاف التي يتزعمها نتنياهو بحاجة إلى دعم النواب من الأحزاب المتطرفة التي تعارض عقد هدنة تترك حماس في السلطة.
كما ستنهار حكومته لو اعترف علنا بعقد محادثات مع مصر. وعندما كشف عن المحادثات في الصحافة الإسرائيلية الأسبوع الماضي وكذا وكالة أنباء رويترز، سارع نتنياهو بنفي الأخبار ووصفها بأنها "أخبار مزيفة".
وأشار وزير الحرب يواف غالانت إلى أن إسرائيل قد تنسحب من منطقة الحدود، في ظل ظروف معينة و "هناك حاجة لحل يتطلب وقف محاولات التهريب وقطع الإمدادات الضرورية عن حماس ويساعد على سحب القوات الإسرائيلية من المحور وكجزء من إطار للإفراج عن الأسرى" لدى حماس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة محور فيلادلفيا المصريين مصر احتلال غزة محور فيلادلفيا طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القوات الإسرائیلیة مع مصر
إقرأ أيضاً:
رئيس أركان الاحتلال : تكبدنا خسائر فادحة وفشلنا في استعادة جميع الأسرى
الثورة / القدس /الأناضول
أقر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، أمس الأربعاء، بتكبّد تل أبيب خسائر بشرية كبيرة في غزة، دون التمكن من إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
جاء ذلك خلال مراسم تسليم مهام قائد المنطقة الجنوبية ليانيف عاسور خلفًا ليارون فينكلمان، التي أُقيمت في “موقع قتالي بقطاع غزة”، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.
وأقر زامير بتعقيد وصعوبة الحرب، وقال: “الحرب لا تزال مستمرة، إنها معقدة وصعبة. لقد دفعنا ثمنًا باهظًا من الدماء. لم يعد إلينا المخطوفون والمختطفات بعد، ولم يعد جميع المهجّرين إلى ديارهم”، وفق قوله.
وأضاف “المهمة لم تكتمل بعد، مشددًا على ضرورة الاستمرار في العمليات لتحقيق “النصر وضمان أمن طويل الأمد للمواطنين الإسرائيليين. ”
وكانت إسرائيل قد لوحت باستئناف الحرب بحال فشل مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حماس بعد تنصل تل أبيب من تنفيذ بنود في المرحلة الأولى من الاتفاق ورفض الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وترغب إسرائيل في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار ليشمل تبادل أسرى، لكن دون إنهاء الحرب ودون الانسحاب الكامل من القطاع كما ينص الاتفاق الذي وقعته الحكومة الإسرائيلية نفسها.
وأكدت حماس مرارا التزامها بتنفيذ الاتفاق وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية منه، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وقال زامير، إن الجيش “ملتزم ببذل كل الجهود الممكنة لإعادة الأسرى، وتوفير الأمن الكامل لسكان المناطق المحيطة بقطاع غزة”، بحسب البيان.
وأضاف أن “كل عملية تحرير للأسرى تُعتبر ذات أهمية قصوى”.
وأردف زامير: “إسرائيل تخوض حربًا وجودية من أجل الوطن والوجود، في مواجهة عدو قاسٍ يجب هزيمته لمنعه من تكرار هجماته”، وفق وصفه.
وخلال مراسم تسليم قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، أقر فينكلمان- القائد المنتهية ولايته، بفشل القيادة في التصدي لهجوم حماس في 7 أكتوبر.
وقال: “في السابع من أكتوبر، فاجأتنا حماس، ولم تقم القيادة الجنوبية بمهمتها، لقد فشلنا في الدفاع عن النقب الغربي وسكانه”.
وأضاف: “سيلازمني هذا الفشل كقائد وكشخص لبقية حياتي” لقد رأيت الإذلال في ذلك اليوم؛ زاعما أن “أفعال حماس هي شر محض ممزوج بقسوة لا مثيل لها”.
من جانبه، قال عاسور- القائد الجديد للمنطقة الجنوبية، إنه “ملتزم بمهمتين أساسيتين القضاء التام على عناصر حماس، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، سواء كانوا أحياء أو قتلى”.
وفي يناير الماضي، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وقائد المنطقة الجنوبية يارون فينكلمان، استقالتهما من منصبيهما معلنين تحملهما المسؤولية عن هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023