أيمن عاشور: بنك المعرفة بمثابة «سفير» لمصر في مجال التعليم
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس مجلس أمناء بنك المعرفة المصري، اجتماعًا مُوسعًا مع نُخبة من شركاء بنك المعرفة المصري من شركات النشر والإنتاج العالمية وبيوت الخبرة المتخصصة المشاركين في بنك المعرفة، لبحث سُبل التعاون المُشترك، وذلك في إطار تحقيق مبدأ التكامل الذي تنص عليه الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وجاء ذلك بحضور الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، وعُلا لورانس مُستشار بنك المعرفة المصري، ومُمثلي الشركات، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في مُستهل الاجتماع، أعرب الوزير عن ترحيبه بشركات النشر والإنتاج العالمية وبيوت الخبرة المتخصصة المُشاركين في بنك المعرفة المصري، باعتبارهم شركاء أساسين للوزارة في نشر وتحسين جودة التعليم، مُشيرًا إلى الدور الذي يلعبه بنك المعرفة المصري في تعزيز جودة التعليم والبحث العلمي، كما أنه يُساهم في تعزيز صورة مصر على الصعيد الدولي، لافتًا إلى أن بنك المعرفة المصري بمثابة "سفير" لمصر في مجال التعليم، حيث أنه يُعزز التبادل الثقافي والتعاون الدولي في مجال التعليم والبحث العلمي.
وثمن الدكتور أيمن عاشور الجهود الحثيثة المُبذولة من قبل بنك المعرفة المصري خلال الفترة الماضية، مشيدًا بدوره المحوري في الارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية على المستوى الدولي، مشيرًا إلى أثر بنك المعرفة الإيجابي في تعزيز حركة النشر العلمي على المستويين المحلي والدولي، ودعمه المُتواصل لمسيرة البحث العلمي والابتكار.
كما أشار الوزير إلى أن بنك المعرفة يحظى بتقدير دولي كبير، وذلك من خلال تعاونه مع المنظمات العالمية المرموقة، مثل (اليونسكو، الألكسو)، كما حصل على جائزة الابتكار من "الوايبو"، مؤكدًا أن كل هذه الشراكات تُعدّ شهادة على السمعة الدولية المتميزة لبنك المعرفة المصري وإسهاماته القيّمة في مجال المعرفة.
وخلال الاجتماع، تم مُناقشة سُبل التعاون المُشترك بين بنك المعرفة المصري وشركات النشر والإنتاج العالمية وبيوت الخبرة المتخصصة خلال الفترة القادمة، ووضع خارطة طريق للعمل المشترك بينهم.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور أيمن عاشور حرص الوزارة على اتخاذ الإجراءات التي تسمح بتدويل بنك المعرفة المصري والتوسع دوليًا في تقديم خدمات البنك للعديد من الدول والجامعات، ودعم جهود الجامعات لتحسين ترتيبها بالتصنيفات الدولية المرموقة، فضلًا عن وضع مُسودة خاصة بكل دولة.
وعلى هامش الاجتماع، أشاد الحضور بالخُطط الإستراتيجية لبنك المعرفة المصري، لتوسيع نطاق خدماته محليًا وإقليميًا ودوليًا، وأعلنوا عن التزامهم الكامل بالتعاون مع بنك المعرفة لتحقيق هذه الأهداف، مؤكدين رغبتهم القوية في إنشاء شراكات مُستقبلية تُساهم في تعزيز مكانة بنك المعرفة كمركز رائد لنشر المعرفة على نطاق واسع.
حضر الاجتماع من بنك المعرفة المصري، محمود حسين مُنسق بنك المعرفة لشئون رخص التشغيل، محمود داود مُنسق بنك المعرفة لشئون التدريب والتسويق، محمود عبد العظيم مُنسق بنك المعرفة للشئون اللوجستية، ومُمثلي الشركات إلسيفير، كلاريفيت اناليتكس، ايميرالد، نولدج إي، معهد العلوم الكهربية الإلكترونية الأمريكي، بان وورلد إيديوكيشن، دار المنظومة، ميوز جلوبال، نوشن ويف لخدمات النشر والتدريب، وأكاديمية إنسيشن.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير التعليم العالي والبحث العلمي بنك المعرفة المصري الدكتور أيمن عاشور بنک المعرفة المصری والبحث العلمی أیمن عاشور فی تعزیز فی مجال
إقرأ أيضاً:
وقف المنح الأمريكية لمصر وتأثيره على التعليم العالي
تُعد المساعدات الدولية، وخصوصًا المنح الدراسية، إحدى الركائز المهمة لدعم التعليم العالي في الدول النامية، ومنها مصر.
وعلى مدار عقود، قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) منحًا دراسية للطلاب المصريين في الجامعات الحكومية والخاصة، ما ساهم في تخريج كوادر علمية مؤهلة.
ولكن بعد قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بوقف أو تجميد بعض المساعدات الخارجية، أصبح مستقبل 125 طالبًا و113 موظفًا مرتبطًا بالتبرعات والتمويل المحلي، مما أثار موجة قلق بين الطلاب المستفيدين.
التعليم كأحد ركائز المساعدات الأمريكية لمصرتاريخيًا، عملت الولايات المتحدة على دعم التعليم المصري من خلال منح دراسية وبرامج تدريبية مموّلة، حيث خصصت في يونيو من العام الماضي مساعدات بقيمة 130 مليون دولار لمجالات عدة، من بينها التعليم العالي، حيث حصل على 32٪ من إجمالي المساعدات، بينما حصل التعليم الأساسي على 11.5٪.
ومنذ بدء هذه البرامج، تمكن آلاف الطلاب المصريين من الدراسة في 13 جامعة مصرية من خلال تمويل أمريكي، مثل:
برنامج المنح الجامعية الذي قدم 145 منحة خلال العام الماضي.برنامج "رواد وعلماء مصر" الذي وفّر 227 منحة لطلاب متفوقين.كيف حصل "عبدالرحمن رفعت" على المنحة؟عبدالرحمن رفعت، أحد المستفيدين من المنحة الأمريكية، تحدث عن رحلته الطويلة للحصول على هذه الفرصة، إذ بدأ التحضير لها منذ المرحلة الإعدادية عبر:
حضور المؤتمرات واللقاءات الخاصة بالمنح الدراسية.البحث المستمر عن معايير القبول في المنح الدولية.المشاركة في الأنشطة المجتمعية والتطوعية.تحقيق التفوق الأكاديمي في المرحلة الثانوية.عندما تم الإعلان عن المنحة الدراسية التي تقدّمها الوكالة الأمريكية، بدأ عبدالرحمن في تجهيز الأوراق المطلوبة، وهي مرحلة صعبة تزامنت مع امتحانات الثانوية العامة، مما تطلّب منه مجهودًا كبيرًا.
من بين 6،000 طالب تقدموا للمنحة الخاصة بـ هندسة المياه والبيئة في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، تم اختيار 140 طالبًا فقط، وكان عبدالرحمن أحدهم.
لكن بعد قرار إيقاف التمويل، وجد الطلاب أنفسهم في حالة من عدم اليقين، إلى أن تدخل المجلس الأعلى للجامعات ليعلن تحمل الجامعات المصرية لمصاريف الطلاب حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني، لحين وضوح الموقف النهائي للمساعدات.
التعليم العالي في العالم: حجم المساعدات واتجاهاتهاكشف تقرير حديث صادر عن معهد اليونسكو الدولي للتعليم العالي أن قيمة المساعدات الدولية الموجهة للتعليم العالي بلغت 5.3 مليار دولار سنويًا، ما يُبرز أهمية هذه المساعدات في دعم الطلاب والدول النامية.
أبرز أرقام المساعدات الدولية للتعليمفي 2019، بلغت المساعدات للتعليم العالي 2.7٪ من إجمالي المساعدات الإنمائية الرسمية.ألمانيا وفرنسا كانتا أكبر المانحين، حيث قدّمت:ألمانيا: 1.71 مليار دولار.فرنسا: 897 مليون دولار.حصلت الدول ذات الدخل المتوسط المنخفض على 41٪ من هذه المساعدات، تلتها الدول ذات الدخل المتوسط الأعلى بنسبة 37٪، بينما حصلت الدول ذات الدخل المنخفض على 10٪ فقط.توزيع المساعدات حسب المناطقآسيا والمحيط الهادئ حصلت على أكثر من 40٪ من المساعدات.إفريقيا والدول العربية كانت المستفيد الأكبر في 2002، لكنها تراجعت بحلول 2019.الصين أصبحت الدولة الأكثر تلقّيًا للمساعدات، حيث حصلت على 427 مليون دولار.الدوافع السياسية وراء المساعدات الدوليةيُشير التقرير إلى أن المساعدات ليست مجرد دعم تعليمي، بل هي جزء من الاستراتيجيات الجيوسياسية للدول المانحة، حيث:
تقدم فرنسا مساعدات للدول التي كانت تحت استعمارها سابقًا.تركز ألمانيا وفرنسا على الصين لأنها شريك تجاري رئيسي.تستخدم الولايات المتحدة المساعدات كوسيلة للتأثير في الدول، كما هو الحال مع مصر.مستقبل المنح الدراسية في مصر بعد القرار الأمريكيرغم وقف التمويل الأمريكي لبعض البرامج، إلا أن مصر تسعى إلى:
توسيع شراكاتها الدولية مع الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا.زيادة الاستثمار المحلي في التعليم العالي.تعزيز التمويل من القطاع الخاص والمنظمات الدولية الأخرى.في ظل هذه التحديات، يبقى دعم التعليم العالي في مصر مسؤولية مشتركة بين الحكومة، القطاع الخاص، والمنظمات الدولية لضمان استمرار الفرص التعليمية للطلاب المصريين المتفوقين.