92 ألف حالة إصابة.. إهمال الحوثي ينشر الكوليرا في اليمن
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
تشهد مناطق سيطرة مليشيا الحوثي تفشياً متسارعاً للأوبئة والأمراض الخطيرة، ويرجع ذلك إلى الإهمال المتعمد الذي تنتهجه ذراع إيران في اليمن، لتحسين القطاع الصحي ومواجهة الأمراض والأوبئة القاتلة.
وخلال السنوات الماضية، ترفض وتعرقل القيادات الحوثية المسيطرة على وزارة الصحة أي حملات تطعيم تقي وتخفف من انتشار الأمراض والأوبئة التي يمكن مجابهتها باللقاحات المتوافرة والمجانية.
خلال الفترة الماضية، عاود مرض الكوليرا الانتشار بشكل مخيف في مختلف المحافظات اليمنية، خصوصاً الواقعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية التي شهدت تصاعداً لافتاً لعدد حالات الإصابة والوفيات، مقارنة بالمحافظات المحررة الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية التي تنفذ تدخلات صحية بين الحين والآخر بتنسيق ودعم من قبل منظمتي الصحة العالمية واليونيسف.
في تقرير حديث نشرته منظمة الصحة العالمية، كشفت المنظمة أن مرض الكوليرا في اليمن يتفشى بشكل كبير، حيث تم الإبلاغ عن 112,583 حالة اشتباه بالإصابة بالوباء في معظم المحافظات منذ مطلع العام الجاري 2024". وأكد التقرير الصادر عن كتلة الصحة بالمنظمة، "أن معظم الحالات المُبلغ عنها كانت في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وبنسبة 83% من إجمالي الحالات المسجلة. وقال: "في المحافظات الشمالية تم الإبلاغ عن 92,918 حالة مشتبه بها، حتى تاريخ 6 يوليو 2024".
وأشار إلى أن النسبة الباقية أو 17% تم تسجيلها في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها بعدد 19,665 حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا حتى 10 يوليو 2024".
وتؤكد المصادر الصحية في صنعاء أن مليشيا الحوثي تفرض الكثير من القيود والإجراءات لمنع أي جهود أو تدخلات صحية تعتزم منظمتا "الصحة العالمية" و"اليونيسيف" تنفيذها لمواجهة انتشار الأمراض والأوبئة، مشيرة إلى أن القيادات الحوثية وعبر وزارة الصحة تقود حملات لمنع أخذ اللقاحات والترويج للأكاذيب بشأن عدم سلامة اللقاحات وأنها تأتي ضمن حرب الغرب على عناصرهم".
وأشارت المصادر إلى أن القائمين على وزارة الصحة في صنعاء لا تتعامل مع انتشار وباء الكوليرا بشكل جدي، رغم إبلاغ أقسام الطوارئ في مختلف المستشفيات الحكومية والخاصة والمجمعات الطبية بأن حالات الإصابة في تصاعد مخيف.
التقرير الأخير لمنظمة "أطباء بلا حدود" في اليمن، قال إن 20 محافظة يمنية من أصل 22 في البلاد تشهد ارتفاعاً كبيراً في حالات الإسهال المائي الحاد. وتم تسجيل أكثر من 63,000 حالة مشتبه بها في مختلف مناطق البلاد حتى 31 مايو. ورغم محدودية القدرة على الفحص في البلاد، فقد تبيّن أن أكثر من 2700 حالة من بين الحالات التي تم فحصها مخبريا هي إصابات مؤكدة بالكوليرا.
وتوقعت المنظمة الدولية أن يصل عدد حالات المشتبه بها إلى 255,000 حالة بحلول سبتمبر/أيلول 2024، إذا لم يتم تكثيف جهود الاستعداد والاستجابة إلى المستويات المثلى.
وتطلق المنظمات الدولية تحذيرات من عودة انتشار المرض وتكرار الجائحة التي شهدتها اليمن خلال الأعوام من 2016 وحتى 2022، وتجاوز فيه عدد الحالات المصابة 2.5 مليون حالة مشتبه بها ونتج عنها 4 آلاف حالة وفاة.
ويؤكد المسؤولون في المنظمات الدولية أن "هناك حاجة كبيرة لاتخاذ إجراءات إضافية لمواجهة الأعداد المتزايدة للمرضى"، مشيرين إلى أهمية التدابير الوقائية مثل توفير المياه الصالحة للشرب، وخدمات الصرف الصحي وممارسات النظافة، وجهود توعية صحية واسعة النطاق لمعالجة هذا الوضع بشكل فعال.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: حالة مشتبه مشتبه بها فی الیمن
إقرأ أيضاً:
السلالة الأكثر خطورة من جدري القرود تصل «كندا».. إعلان أول حالة إصابة
بعد انتشاره في إفريقيا، ودخوله لعدة دول أوربية، أكدت وكالة الصحة العامة الكندية، أمس الجمعة، رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في محافظة مانيتوبا، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
وقالت الوكالة إن هذه الحالة مرتبطة بتفشي السلالة الفرعية 1 من جدري القردة، في وسط وشرق أفريقيا، موضحين في بيان نشروه أمس الجمعة، أنهم يوفرون للشخص الحصول على رعاية طبية لأعراض جدري القرود في كندا، ويخضع للعزل في الوقت الراهن.
وأشارت وكالة الصحة العامة الكندية، إلى إنه على الرغم من أن المخاطر التي تهدد السكان في كندا من جدري القرود، إلا أنها تواصل مراقبة الوضع باستمرار، مع قيامهم بمتابعة المخالطين.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب جدري القردة للمرة الثانية خلال عامين في أغسطس، بعد انتشار سلالة جديدة من الفيروس، وهي السلالة الفرعية 1 بي، والتي انتشرت من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.
اجتماع منظمة الصحة العالمية كل 3 أشهروقالت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، إن تفشي جدري القرود لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة، وذلك بعد اجتماع لجنة تابعة لها أمس في جنيف، إذ تضم اللجنة 12 خبيرًا مستقلاً، ويجتمون كل 3 أشهر بعد تفشي المرض في إفريقيا.
مكافحة منظمة الصحة العالمية لجدري القرودويكمن دور اللجنة المشكلة من قبل منظمة الصحة العالمية، في بحث عدة سبل لمواجهة سلالة جديدة من الفيروس، والتي قد تكون أكثر خطورة ومُعدية بشكل أكبر.