مسقط- الرؤية

كشفت محسن حيدر درويش للمركبات- الموزع المعروف للعلامات التجارية الأيقونية إستيلانتس التي تشمل سيارات جيب ورام ودودج وألفا روميو- أن تكشف عن عروضها الصيفية الحصرية، والذي يتضمن مزايا استثنائية على مجموعة واسعة من المركبات.

وتشمل العروض الصيفية ما يلي: بالنسبة لسيارات جيب رانجلر ودودج تشارجر فهي مؤهلة للحصول على خدمة مجانية لمدة 3 سنوات أو 60.

000 كيلومتر، وجيب جراند شيروكي وجراند واجونير ودودج دورانجو ورام 1500 رانج مؤهلة للحصول على خدمة مجانية لمدة 5 سنوات أو 100.000 كيلومتر. أما جميع الطرازات فتأتي مع ضمان لمدة 5 سنوات أو 100,000 كيلومتر، أيهما يأتي أولاً.

وسيتم تزويد جميع الطرازات بخدمة المساعدة على الطريق لمدة 5 سنوات أو 100,000 كيلومتر، أيهما يأتي أولاً، بالإضافة إلى تأمين مجاني للسنة الأولى في سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة وتسجيل مجاني للسنة الأولى، ويمكن للعملاء أيضًا الاستفادة من حافز استبدال يصل إلى 500 ريال عماني، بناءً على تقييم سيارتهم الحالية من قبل فريق محسن حيدر درويش للسيارات المستعملة.

وقال محسن بن هاني البحراني الرئيس التنفيذي لمحسن حيدر درويش للمركبات: "نحن ملتزمون بتقديم قيمة وخدمة مميزة لا مثيل لهما، وتعكس هذه العروض تفانينا في ضمان تمتع عملائنا بأفضل تجربة ملكية ممكنة لسياراتنا الشهيرة جيب ودودج ورام".

وتضمن هذه العروض للعملاء الاستمتاع براحة البال والتوفير الكبير عند شراء سياراتهم الجديدة، وتقدم حزم ضمان الخدمة الشاملة قيمة وموثوقية على المدى الطويل، بينما يقلص التأمين والتسجيل المجاني للسنة الأولى من التكلفة الأولية للملكية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نقوش على جدارية درويش.. بعد ستة عشر عاما على الرّحيل

جمال محمد ابراهيم

هذا البحرُ لِـي
هذا الهـواءُ الرّطـبُ لِـي
واســمِي ـ
وإن أخطأت لفـظَ اسمي على التـابـوتِ -
لِــي
أمّـا أنــا فقـد امتـلأتُ
بكلِّ أسـباب الرّحيــل ـ
فلست لِـي..
محمود درويش

كتبتُ ردّاً على رسالة وصلتني من الصديقة الأديبة الجزائرية "جميلة طلباوي"، وقد أرفقت لي ملفاً صوتياً بإنشادها قصيدة، كنتُ قد نظمتها في وداع الشاعر الكبير محمود درويش، في ليلة رحيـله في أغسطس من عام 2008 م .
طرِبتُ لإنشاد الأستاذة "جميلة" الجزائرية، وبكيتُ معها قصيدتي في رثاء الرّاحـل درويش، وقد بثتها عبر إذاعة بشّــار الجهوية في الجمهورية الجزائرية، وبعد نحو شهرين على رحيله الفاجع في عام 2008 م.
يوم ستر جثمانه في الأرض الطاهرة كنت في بيروت. رأيت أن ألوذ بحزني إلـــى صديقٍ مشتركٍ، يعزّ محموداً، مثلما أعزّه أنا. لم تكن مكاتب صحيفة "السَّـفير"، تبعد عن مكتبي ومكاتب سفارة السودان، بأكثر من بضعة أمتار، على "شارع الحمرا". جلستُ إلى صديقنا "طلال سلمان"، نتابع معاً على التلفاز بمكتبه، مراســـم ســـتر جثمان ذلك الشـــاعر العظيم، وقد حواه نعشٌ غاية في التواضع. أحاط بالنعش بعضُ أناسٍ، بينهم من همــسَ لي عنهم طلال: إنّ الراحل لو رآهم لأبعـــدهم ركلاً عن نعـشه..! لا أعلم بالطبع ما يعلمه طلال عن أولئك النفر. .
بلغتْ قصيدتي طلالاً، كما بلغته قصيــدة صديقنا السفير الشاعر عبد العزيز خوجة، سفير المملكة السعودية في لبنان وقتذاك، فـنشــر القصيدتين في صفحة واحدة من صحيفته "السـَّــفير". كانت الأديبة الإعلامية "جميلة" الجزائرية تنقب في الإنترنت، حينَ صادفت قصيدتي في تلك الصحيفة، فقامت بتسجيلها بصوتٍ شجيّ عبر إذاعتها الجهوية تلك:
مَا بَالَ قلبُكَ لاَ يُجيْبْ وَهَـا رتْلُ الجَميْلاتِ،
انتظَمْنَ قُبالةَ الجَسَدِ المُسَجّى، فوقَ رامَ الله
وَيسْألنَ القصَائدَ أينَ غَابْ..؟
فِي أيّ نَرْجسَةٍ ذَوَىَ..؟
أيّ البُحُـورِ طوَتْ زوَارقَ شِعرهِ وسبَتْ قوَافيهِ
فصَارَ اللّوْزُ أبْعَدَ مِن أزَاهِرهِ وأقرَبَ مَن ذُرَاه..؟
كُنتَ الشِــعرَ..
مُبتدأَ الحداثةِ وانْفجَارِ الذَّرةِ الشِّعريةِ الأُوْلَى
وَأوْتارَ المُغَنيَ فـي صِباه
قُلْ لنَا: مَا بَالَ قلبُكَ والكمَنْجَاتُ الحميمةُ قطّعتْ أنفاسَهُ
أيضيعَ لحنُ الأرْضِ، والوَترُ المُعذّبُ فِي وَريْدِكَ مُنتهاه؟
أغدقتْ "جميلة" على حرفي من بهاءِ صوتها البديع ما ارتفع بالقصيدة إلى سمـوات، ما ظننت حزني بقادرٍ أن يصل إليها، وأنا أبكي الصديق الشاعر الفخم محمود درويش. كان حزنها صِنوَ حزني وحزن صديقنا طلال سلمان، فالخسارة واحــدة، و"الجدارية" واحـــدة، والدمعة واحدة، لكنها فاضت في بحر الحزن..
تراكم الدّمع عليَّ تلك الليلة التي رحل فيها في أغسطس من عام 2008، وأنا في بيروت التي جمعتني به في لحيظات دفيئة، لكنها لا تقاس بمواقيت الناس.. تراكمتْ عليَّ لغةُ الشاعر التي أحببناها، واحتشدتْ حروفه بحروفي في حزنها العميق. تشكّلت القصيدة التي نظمتُ من فيض حزنٍ نبيل، وحسرة خبيئة في النفـس، إذ لم تتح لي السانحة لأقتـرب كثيراً كثيراً، من شاعر سكن الشعر وتدثّر بحروف اللغة، فلانت له ولان قلبه لها، حتى استقوتْ اللغـةُ على ا القلب الحزين، فأنكسر النبض، وغادر محمود إلى ســفره الأخيــر..

بالطبع كنتُ مُتيّماً بشعره. مُرتهناً كنتُ، بل أسيراً في قوافيه، وتشكيلاته اللغــوية الخلابة.
لكن تعود صلتي به حين عرفته مباشرة، وأنا أســـاعده في الحصول على تأشــــيرة الدخول لزيارة الخرطوم. صديقي الدكتور حيدر ابراهيم، طلب عـوني وخشيَ من تعقيدات قد تعترض ســفر الرّجل إلينا. درويش كما هو معروف فلسطيني، وله قصص تحكى عن هويته الفلسطينية، وجواز سفره الإسرائيلي القديم، وقد تركه بعد خروجه أواخر السـتينات من القرن الماضي، خــروجاً داوياً، وقت أن كان في زيارةٍ لموســــكو، ثم لاذَ من هناك بالقاهرة . إتصل بي صديقي د. حيــدر إبراهيم، وقد توسّـم فيّا خيراً، وقد كنتُ مسئولاً عن دائرة الإعلام والنطق الرسمي في وزارة خارجية السّودان، وقتذاك. تصوّر د. حيدر أن علاقاتي المتواضعة ســتعينه في تقديم يد المساعدة لشـــاعر ينبض قلبــه بشــجن القضية الفلسطينية. طلبتُ صديقنا السفير في لبنان وقتـذاك، وأيضاً سفارتنا في الأردن، لتيسير أمر تأشيرة دخول الشاعر الكبير إلى السودان. كنتُ أعلم أنه يقيم في الأردن، ولم تكن زيارته للخرطوم هي الأولى، وأنه سيجد طريقه إليها مُعبّداً ميسورا
حينَ وصل الخرطوم، وعلى سبيل الإحتفاء بحضوره، أعِدتُ نشرَ مقالٍ لي، كتبته عن مجموعته الشعرية التي صدرت في 2005 م، وقتذاك وعنوانها: "كزهر اللوز أو أبعد.."، عن رياض الريس للكتب والنشر، في صحيفة خرطومية مرموقة. وفي أمسيته الشــعرية بقاعة الشارقة، وهي من القاعات الخرطومية التي استضافت أمسيات أدبية مهمّة، أنشـــد درويش القصيدة التي حدثته عنها، وأشرتُ إليها في مقالي ذلك اليوم، وأنّي معجب بها كلّ الإعجاب، وهيَ قصيدة "الجمـيــلات"، التي حين يقرأها من يقرأها، يحسب أنه بقـادرٍ أن يجاريها، لسهولة اللغـة وجمالها ، ولحسن النظم وصوغه ولجمال الصور وقد حوت بهاءً، غير أنها أعمق أثراً، وأبلغ معنىً:

الجميلاتُ هُـنّ الجميلات،
(نقـشُ الكمنجات في الخاصِرة)
الجميلاتُ هـنّ الضعيفات
(عـرشٌ طفيـفٌ بلا ذاكـرة)
الجميلاتُ هُـنّ القـويّات
(يأسٌ يضيء ولا يحتـرقْ)
الجميلاتُ هُـنّ الأميرات
(ربّـــات وَحـيٍ قـلـِـــق)
الجميلاتُ هُـنّ القريبات
(جــارات قــــوسِ قُــــزحْ)
الجميلاتُ هـنّ البعيـدات
(مثــل أغـــانــي الفـــرحْ)
الجميلاتُ هُـن الفقيرات
(كالوردِ في ساحة المعركـة)
الجميلاتُ هُـنّ الوحيـدات
(مثل الوصيفات في حضرة الملـكـة)
الجميلاتُ هُـن الطويلات
(خـــالات نَخـْــلِ السّــماءْ)
الجميلات هـنّ القصيرات
(يشــربنَ فـي كــأس مــاءْ)
الجميلاتُ هنّ الكبيرات
(مانجو مقشرة ونبيذ معتّـقْ)
الجميلاتُ هُـنّ الصغيرات
(وَعـدُ غَــدٍ وَبراعمُ زنبـقْ)
الجميلاتُ كلّ الجميلاتِ، أنتِ
إذا ما اجتمعنَ ليخترنَ لي أنبلَ القاتلات !

هي القصيدة التي في خفة لغتها وصورها، سكنتْ قلب تلك المجموعة الشعرية الجميلة. كان حــديث درويش عن أبي حيّان التوحيدي، عميقاً وهو يقارب بين الشعر والنثر. الشعرُ أمَـة ٌ مأمورة والنثر أميــرة آمِـرة، تماماً مثلما ألمح التوحيدي. ولقد كانت أمسيته الشـعرية في القاعة الخرطومية تلك، من أجمل الأمسيات الشعرية، وستعلق بذاكرة كُلّ من حضرها، لسنين طوال. كان يلقي قصائده والحضور السّوداني يردّد معه أبياته، وهو سعيد ببعض ما أنشد من قصيدة "الجدارية" الحزينة، فتذكرتُ كيف سعِدَ نزار حين زار الخرطــوم وحدّث عن الشباب السوداني الذي تسلق الأشجار كما العصافير لينصتوا لإنشاده.
في بيروت الحَفيّة بالثقافة والابداع، التقينا مُجــدّداً في عام 2007 م: أنا ســـفير فيها وشاعر قليل الشهرة، وهو الشاعر الضخـم، رقيق الحضور. ها هو جالس لتوقيع مجموعته الأخيرة.. "أثرُ الفراشــة"، في جناح ناشر شعره، الأســتاذ رياض نجيب الريّسكان يعرف أن أمسيته الشعرية تلك، هي الأخيرة في بيروت. هي أمسية بعدها الرحلة الســرمدية، فقد ارتأى أن ينتقي من "الجدارية" أجمل المقاطع. هي "الجدارية" كما سمّاها، لأنها "معلقته" التي حمّلها أجمل البكاء. أجمل الأحزان. أجمل رثاء لميـتٍ حيّ، فأنشد منها:

هذا البحر لي
هذا الهواء الرّطب لـي
هذا الرصيف وما عليهِ
من خطاي وسائلي المنويّ... لـي
ومحطة الباص القديمةُ لي. ولـي
شبحي وصاحبه. وآنية النحاس
وآية الكرسيّ، والمفتاح ُ لـي
والباب والحراّس والأجراس لـي..
***
جدار البيت لي
واسمي، وإنْ أخطأت لفظَ اسمي
بخمسة أحرف أفقية التكوين لـيْ
مـيـمُ/المتـيّـم والمتمّم ما مضَى
حاء/ الحـديقة والحبيبة حيرتانِ وحسرتان
ميم/ المغامر والمُعـدّ المُستعدُّ لمـوتهِ...

نحتَ اسمه : محمود درويش، على حجر القبــر، وسمّاه قصيدة. كان فرحاً بما اختار من "الجـــدارية" الحــزينــة. .
في تلك الأمسية البيروتية، وبعد أن أنهى إلقاء شعره، خطونا معاً نحو البوابة المفضية إلى جناح صديقنا رياض الريّس، ولكن جمهور المعرض المتزاحم، يتدافع من حولنا وَسـدّ علينا الطريق إلى داخل قاعات عرض الكتب. لا هُم رأوا الشاعر ولا لمحوا السّـفير بجانبه، فيفسحوا لهما. همستُ لدرويش مداعباً لكسـر حلقة الضيق من بالزّحام: ليتك تصيح فيهم: "هــذا الباب لي..! " ، فيفسحوا لنا الطريق! كنت أداعبه بمقطعٍ من "الجدارية" التي أنشدها للتوّ. ضحك من قلبه، و ثم قال : أتراهم يسمعونني لو قلته. . ؟

كان حفل توقيع درويش لمجموعته الجديدة : "أثر الفراشة"، قبل حفل توقيع مجموعتي الشعرية الأولى: "امرأة البحر أنتِ..." بيومٍ واحــد، وفي ذات جناح صديقنا الناشر، رياض نجيب الريّس. رافقتني كريمتي الكبرى هـبة، صــافحها درويــش بابتسـامته العصيّة تلـك، وأصرّ أن يلتقط المصور صورة له معها. وقفـنـا ثلاثتنا للمصور (وظهرت الصورة لاحقا في كاتلوج معرض بيروت للكتاب لعام 2007). شــدّ على يدها مبتسماً: "هيا.. كوني مثل والدك شاعرة..!"، ثم وقع لها بقلمه على ديوانه "كزهر اللوز أو أبعـد.." كم حزنتْ عليه ابنتي هـبـة، حين بلغها النبأ الحزين برحيله في أغسطس من عام 2008، وهي مقيمة في لنـدن وقتها. .
إنّهُ شــاعرٌ بلا شبيه. أيقونة للمقاومة وللشّعر العربي. كان رحيله بقــرار شِــعري، وفرمانٍ كتبـه بنبضِ قلـبـه الرّهـيف... صدر عنه قبل رحيله بتسعة أعوام: إنها "جدارية" محمود درويش، مرثية صاغها لشاعر إسمه محمود درويش.. لكــأنّه امتلك رؤىً الأنبـياء. سنواته الأخيرة محض أيام إضافية، فبدا غير مُحتفٍ بحياته بعد "الجــــدارية".
قهــرَ الموت وامتلك الخلود. . رحمه الله . .

 

jamalim@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • نقوش على جدارية درويش.. بعد ستة عشر عاما على الرّحيل
  • ( 341) ألف متقاعد ضمان حتى تاريخه.!
  • حزب الله ينعى شهيده حيدر من بلدة برج رحال
  • عمومية ظفار تختار سعيد الرواس رئيسا للنادي
  • المتاجرة بالصغار لرفع المشاهدات.. عقوبات صارمة لاستغلال الأطفال على الإنترنت
  • ندوة توعوية عن "تعزيز المواطنة ونبذ العنف" بقرية عطف حيدر بالمنيا
  • ميركاتو 2024.. فولهام يعلن ضم ساندر بيرج قادمًا من بيرنلي
  • وظائف خالية في بنك الإسكندرية.. اعرف الشروط وطريقة التقديم
  • “القابضة” (ADQ) واتحاد الإمارات لكرة القدم يجدِّدان رعاية مسابقات بطولة كأس رئيس الدولة ودوري الدرجة الأولى والثانية لمدة ثلاث سنوات
  • التعليم العالي تعلن نتائج قبول المعلمين المجازين للسنة الدراسية 2025/2024