اتخذت كل من فرنسا وإيطاليا، موقفين مختلفين من قضية التدخل العسكري في النيجر، فبينما وافقت الأولى رفضت الثانية، وفق ما ذكرت  شبكة سي إن بي سي الأمريكية.

أغلق قادة الانقلاب في النيجر يوم الاثنين مجالها الجوي بعد انتهاء مهلة إنذار من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم مساء الأحد.

استولى المجلس العسكري الذي يطلق على نفسه اسم المجلس الوطني، على السلطة في 26 يوليو واحتجز  الرئيس بازوم ، مع إعلان قائد الحرس الرئاسي في البلاد ، الجنرال عبد الرحمن تشياني، نفسه الزعيم الجديد للبلاد.

وأدان المجتمع الدولي الانقلاب على نطاق واسع، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والقوة الاستعمارية السابقة فرنسا، إلى جانب الجماعة الإقليمية التي تقودها نيجيريا، والمسماة بإيكواس، والتي فرضت عقوبات على المجلس العسكري.

بدأت العديد من الدول الأجنبية بالفعل في إجلاء موظفي السفارات والمواطنين من النيجر ، بينما علقت دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة برامج المساعدات جزئيًا.

منحت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ، إيكواس، المكونة من 15 عضوا المجلس العسكري أسبوعا واحدا لإعادة الحكومة المنتخبة إلى السلطة واستعادة النظام الدستوري ، مهددين باستخدام القوة إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم، مشيرين إلى اجتماع يوم الخميس المقبل.

مع اقتراب الموعد النهائي ليل الأحد ، تجمع آلاف النيجيريين في ملعب بالعاصمة نيامي لإظهار الدعم لقادة الانقلاب ، بينما احتشدوا ضد فرنسا والقوى الغربية الأخرى وأعربوا عن إعجابهم بروسيا.

وبينما أبدوا اعجابهم بروسيا،  طالبت إيطاليا بالتمهل في خطوة التدخل، إذ دعت روما، المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، إلى تمديد المهلة التي جرى منحها لعودة السلطة الدستورية.

واعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، في مقابلة لصحيفة "لاستامبا" الإيطالية اليومية، أن "الطريقة الوحيدة هي الدبلوماسية"، مضيفا: "آمل أن يتم اليوم تمديد مهلة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس التي انتهت عند منتصف الليل".

وعلّق المتحدث باسم البنتاجون الجنرال باتريك رايدر، على التطورات الأخيرة، بأن واشنطن تراقب الوضع في النيجر عن كثب، لكن وزارة الدفاع لن تُدخل أي تغيير على عدد أفراد القوات هناك.
وأعلنت إيطاليا يوم الأحد، خفض عدد قواتها في النيجر لإفساح المجال في قاعدتها العسكرية للمدنيين الإيطاليين الذين قد يحتاجون إلى الحماية إذا تدهورت الأوضاع.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استجاب استجابة استخدام القوة 26 يوليو الانقلاب في النيجر الجنرال عبد الرحمن تشياني الحرس الرئاسي الحكومة المنتخبة

إقرأ أيضاً:

برنامج رابحة يساهم في تعزيز سبل العيش الاقتصادية لـ7500 سيدة

أجرت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة بمرافقة أولريك شانون، سفير كندا بالقاهرة، ووفد الشؤون العالمية بكندا ومنظمات الأمم المتحدة بزيارة ميدانية إلى مكتبة مصر العامة بدمنهور للقاء عدد من المشاركات في برنامج "رابحة". 


يأتي هذا اللقاء لتأكيد الشراكة والتعاون الدولي في دعم المرأة المصرية، عبر تقديم نماذج نجاح لريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وضم الوفد كلا من شارون بيك، المدير التنفيذي لبرنامج تنيمة الشرق الأوسط بالشؤون العالمية بكندا؛ وسيندي ماكلبين، نائب المدير؛ ونانسي عودة، مدير قسم التنمية الدولية بسفارة كندا في مصر ومروة علم الدين، نائبة ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر؛ ونورا رافع، مديرة برنامج "رابحة" بهيئة الأمم المتحدة للمرأة؛ والدكتور محمد يعقوب، مساعد ممثل الفاو للبرامج في مصر؛ والدكتور على حزين، المنسق الوطني لمشروع تعزيز الزراعة الذكية مناخيًا والتنوع البيولوجي الزراعي، وبحضور الدكتورة زكية رشاد، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالبحيرة.


وأكدت الدكتورة جاكلين عازر، أن زيارة الوفد تدعم جهود المحافظة في تعزيز التعاون الدولي وتوفير التنمية الشاملة، وتسليط الضوء على إنجازات المرأة البحراوية، وذلك تماشيًا مع رؤية مصر 2030 لتمكين المرأة والنهوض بمستواها الاقتصادي والاجتماعي.


وأشارت إلى أن محافظة البحيرة، التي تعد من أكبر المحافظات الزراعية، تمتلك أيضًا منطقتين صناعيتين واعدتين بحوش عيسى ووادي النطرون، مما يفتح آفاقًا واسعة للتمكين الاقتصادي للمرأة في المجلات الزراعية والصناعية.


وتطرقت المحافظ إلى أهمية برنامج "رابحة"، الممول من الحكومة الكندية، والذي بدأ تنفيذه عام 2020 وحقق نجاحات ملموسة في مشاريع ريادة الأعمال للنساء، مؤكدة على تطلع المحافظة لمزيد من المشروعات المماثلة لتحقيق التنمية الشاملة بالمحافظة. كما تناولت خطط إنشاء مراكز تدريبية متكاملة بالمنطقة الصناعية، يتم تصميم برامجها وفق احتياجات المصانع، مع توفير فرص توظيف للخريجات من برنامج "رابحة".


وعلق السفير-المعين أولريك شانون قائلاً: "إنه لمن دواعي سروري أن تكون البحيرة أولى محطاتي خارج القاهرة بصحبة زميلاتي من السفارة ووزارة الخارجية الكندية القائمات على الإدارة المعنية بملف برامج التنمية المستدامة في مصر كما أنني استمتعت بلقائي والرابحات وهن رائدات أعمال مبدعات استفدن من برنامج رابحة لتمكين المرأة المصرية اقتصادياً والممول من الحكومة الكندية.


وأضاف:‎ ما شهدناه اليوم من إمكانات وابداع والتزام هو دليل على أنه عندما تكون المرأة قادرة على تنمية امكاناتها الاقتصادية سواء كانت مزارعة أو موظفة أو رائدة في قطاع الأعمال، فإن ذلك يؤدي إلى ازدهار الاقتصادات ورخاء المجتمعات ويتم تعميم واستدامة نتائج التنمية على نطاق اوسع."


وخلال كلمتها، أوضحت مروة علم الدين؛ نائبة ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر "أن برنامج رابحة المشترك الذي يتم تنفيذه في 7 محافظات يقدم خدماته طبقًا لاحتياجات السيدات المستهدفات ويتبع منهج للمتابعة والتقييم يتمركز حول تحسين الخدمات المستمر. 


وأضافت أن البرنامج ساهم في تعزيز سبل العيش الاقتصادية لأكثر من 7500 سيدة من المحافظات المستهدفة ويسعى البرنامج إلى بناء قدرات مقدمي الخدمة في مجال التوظيف وريادة الأعمال بأعلى جودة على المستوى المحلي بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة وبالتعاون مع الشركاء التنمية".


كما أكدت الدكتورة زكية رشاد مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالبحيرة أن برنامج "رابحة" سيعمل على توفير ورش عمل لتطوير المهارات الشخصية للسيدات بالمحافظة لتمكينهن وتوظيفهن، كما أكدت على اهمية توفير عدد من الدورات التدريبية للسيدات لتدريبهن على العديد من المهارات لتنمية قدراتهن ومنها التعريف بأسس التسويق الإلكتروني، مما يعمل على توفير فرص العمل لهن فى الشركات والقطاعات المختلفة وتمكينهن اقتصاديًا. 


وأعربت الدكتورة زكية عن فخرها بالجهود المبذولة من قبل السيدات بمحافظة البحيرة اللاتي شاركن في برنامج "رابحة “، مشيدة بجودة المنتجات التي تم عرضها في المعرض الذي أُقيم على هامش الزيارة.


وتفقد الوفد معرض "رابحة"، الذي تضمن منتجات متعددة من المشاركات، شملت مشغولات يدوية، ومستحضرات تجميل، ومنتجات ألبان نباتية، وكتب تفاعلية للأطفال وبرامج إلكترونية وغيرها.


كما تم عقد جلسات حوارية تفاعلية مع رائدات الأعمال والباحات عن عمل، حيث تم عرض قصص النجاح والتحديات التي واجهتهن في مشاريعهن المختلفة والمراحل المختلفة التي مروا بها خلال رحلتهن المهنية وكيف ساهم برنامج "رابحة" في تعزيز مهارتهن المختلفة لبناء وتوسيع نطاق أعمالهن والوصول إلى الوظائف اللائقة والتقدم فيها.


جدير بالذكر أن البرنامج المشترك "رابحة" يقدم حزمة مخصصة من الخدمات المطلوبة لمختلف الجهات الفاعلة في سوق العمل المصري من خلال توفير فرص لتنمية القدرات والنمو للباحثات عن عمل، ورائدات الأعمال، وشركات القطاع الخاص، والمستثمرين/المستثمرات بالتعاون مع المؤسسات الحكومية، والجهات الفاعلة في سوق العمل. ويتم تنفيذ البرنامج من قبّل هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة ووزارة الصناعة، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك بدعم من حكومة كندا. 

مقالات مشابهة

  • المجلس العسكري في النيجر يحظر منظمة مساعدات فرنسية وسط اضطرابات مع باريس
  • أميركا تدشن قاعدة دفاع جوي في بولندا وروسيا تعلق
  • نائب رئيس الأركان والملحق العسكري الفرنسي لدى البلاد يبحثان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك
  • برنامج رابحة يساهم في تعزيز سبل العيش الاقتصادية لـ7500 سيدة
  • السودان تتحفز لحسم تذكرة الكان أمام النيجر .. وتونس تخشى مفاجآت مدغشقر
  • قبل رئاسة ترامب.. بلينكن يجتمع مع أمين الناتو بشأن أوكرانيا
  • إسبانيا تقبل المساعدة التي عرضها جلالة الملك في فيضانات فالنسيا إلى جانب فرنسا والبرتغال
  • تطور جديد في العملية سيرلي التي نفذتها فرنسا لتصفية مدنيين في مصر
  • أعضاء "الناتو" يحاولون تطويق ترامب في ملف أوكرانيا
  • الجبو: قمة ليبيا للطاقة التي تستعد إيطاليا لاستضافته ستنظر في موضوع استغلال الثروة النفطية في البلاد