جنرال سابق: موقف إسرائيل الإستراتيجي تدهور
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
#سواليف
قال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي الميجر جنرال #غيورا_آيلاند، إن #إسرائيل تواجه اليوم حربا مختلفة عن تلك التي واجهتها في #حرب 2014، حيث تدهور موقفها الإستراتيجي بعد عقد من الزمان مقابل تعزيز موقف إيران وحلفائها.
وفي إطار تقييمه للوضع الحالي الذي يواجه الاحتلال بعد عملية ” #طوفان_الأقصى “، قال الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند في مقاله الذي نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الثلاثاء، إن الحرب في #غزة اليوم أصعب بكثير وأكثر إيلاما من معركة “العصف المأكول”.
وأضاف أنه على الرغم من أن المنطقة والأطراف المتنازعة هي نفسها، فإنه لا يوجد تشابه تقريبا بين الحالتين، مشددا على أهمية فهم التغييرات الدراماتيكية التي حدثت خلال العقد الماضي والتي ستؤثر على العقد المقبل أيضا.
مقالات ذات صلة انتحار أحد الجنود العائدين من القتال في غزة 2024/07/16وحتى 7 أكتوبر/تشرين الأول، كانت معركة “العصف المأكول” أطول معركة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، حيث استمرت لمدة 51 يوما، وأسفرت عن استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني، وجرح أكثر من 8 آلاف ومقتل 68 جنديا إسرائيليا.
حلقة النار
وفي تجاهل واضح لحقيقة أن معركة ” #طوفان_الأقصى ” قد تم تصميمها فلسطينيا بمعزل عن مكونات المحور الإيراني في المنطقة، أشار آيلاند إلى أن نقطة التحول نحو تغيير المعادلة هي خطة “حلقة النار” حول إسرائيل التي وضعها القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني قبل حوالي عقد من الزمان.
وبحسب آيلاند، هذه الخطة تشمل 5 أبعاد: خلق ما يصفه بتهديد لإسرائيل من المليشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق واليمن، وتزويد هذه المليشيات بأحدث الأسلحة الإيرانية بما في ذلك الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى والطائرات دون طيار والصواريخ المتقدمة المضادة للدبابات والطائرات.
كما تتضمن الخطة إنشاء قوة كوماندوز تضم آلاف المقاتلين المدربين المنتشرين بالقرب من الحدود الإسرائيلية في لبنان وغزة ومرتفعات الجولان، وتقديم الدعم الإيراني الكامل، بما في ذلك الاستعداد للمشاركة مباشرة في الكفاح ضد إسرائيل.
أما البعد الخامس فهو بناء قدرة إيران على التنسيق بين جميع القوى، لتحقيق رؤيتها لتدمير إسرائيل.
وزعم الجنرال المتقاعد أن إسرائيل تمكنت من التعرف على مكونات الرؤية الإيرانية في عام 2023 في عهد رئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي، الجنرال يعقوب بانجو، الذي اعتبر أن “العصر الذهبي” الذي تمتعت فيه إسرائيل بقدرات صراع متفوقة قد انتهى.
ولكنه أشار إلى أن إسرائيل لم تستعد لهذا الاستنتاج بالشكل الصحيح.
وأضاف “ما لم نفهمه عشية هجوم 7 أكتوبر، ويجب أن نفهمه ونستوعبه الآن، هو أن موقف إسرائيل الإستراتيجي قد تدهور وتعزز موقف إيران، ويرجع ذلك جزئيا إلى العلاقة مع روسيا والصين”.
وتابع “لقد نجح العدو الإيراني في سد جزء كبير من الفجوة التكنولوجية التي كانت لدينا، وهو مستعد أيضا لجر إسرائيل إلى حرب استنزاف مستمرة في عدة ساحات”.
وقف الحرب في غزة
وانتقد آيلاند، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يستخدم مصطلح النصر الكامل، كما انتقد وزير ماليته بتسلئيل سموتريتش الذي يحجب الأموال عن السلطة الفلسطينية ويدفع باتجاه انتفاضة شاملة في الضفة الغربية.
وقال إن “القيادة الإسرائيلية ما زالت حتى اليوم، وبعد 9 أشهر من بدء الحرب، لا تفهم المزيج الخطير المتمثل في استمرار الحرب في غزة، واستمرار حرب الاستنزاف في الشمال (التي لن تتوقف طالما استمر القتال في غزة)”.
وأضاف أن إسرائيل لم تفهم أيضا “تدهور الوضع الدولي لها، والتدهور الخطير في الوضع الاقتصادي، بالإضافة إلى تراجع العلاقات العسكرية الاجتماعية، والمتمثل بالخلاف حول قانون تجنيد الحريديم”.
ودعا آيلاند إلى السعي لإنهاء الحرب في غزة، معتبرا أن ذلك شرط ضروري لتفادي التداعيات الأخرى. وأكد على الحاجة الملحة لصفقة الرهائن، مشيرا إلى أن عودتهم لن تؤثر على قدرة إسرائيل على استئناف القتال.
وخلص الجنرال المتقاعد إلى القول “يجب أن نفهم أنه على عكس عملية الجرف الصامد، نحن لسنا في جولة أخرى ضد منظمة إرهابية، ولكن في صراع صعب وجوديا ضد الإمبراطورية الإيرانية التي نجحت جزئيا في خلق “حلقة النار” من حولنا”.
وختم “لن نتمكن من التعامل مع هذا التهديد في العقد المقبل إذا واصلنا حرب الاستنزاف في الجنوب والشمال، وإذا استهلكنا الموارد الاقتصادية، وإذا لم نعرف كيف نعيد تأهيل جيش الدفاع الإسرائيلي ووضعنا الدولي والأزمة الداخلية”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غيورا آيلاند إسرائيل حرب طوفان الأقصى غزة طوفان الأقصى الحرب فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: حماس تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف مفاوضات غزة
زعمت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024، بأن "حركة حماس ترفض تقديم قائمة المحتجزين الأحياء والأموات الذين سيفرج عنهم في المرحلة الأولى، وسيتم تبادلهم مع أسرى فلسطينيين، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار والافراج عن المحتجزين".
وأضافت الهيئة نقلاً عن مصادر، أن الحركة تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف المحادثات وعادت لتطالب بإنهاء الحرب.
إقرأ أيضاً: الإعلام العبري: مفاوضات غزة لم تنهار وتفاهمات بشأن فيلادلفيا ونتساريم
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلًا عن قيادي في حركة حماس، بأن اتفاق وقف إطلاق النار سيقضي بوقف الحرب تدريجيًا والانسحاب الإسرائيلي من غزة.
وأضاف القيادي بحركة حماس، أن اتفاق وقف إطلاق النار سينتهي بصفقة جادة لتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف دائم للحرب، ومن الممكن أن يرى اتفاق وقف إطلاق النار النور قبل نهاية العام الجاري، إذا لم يعطله رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو .
وأشار إلى أن هناك بعض النقاط العالقة في مفاوضات وقف إطلاق النار لكنها لا تعطل التوصل لاتفاق، مضيفًا أنه تم الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وأكدت قناة كان العبرية نقلاً عن مصادر مطلعة على مفاوضات صفقة الأسرى، أن المفاوضات لم تنهار، وأن عودة الوفد الإسرائيلي كانت بهدف اتخاذ قرارات في إسرائيل بشأن كيفية المضي قدمًا في المفاوضات.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد، مساء أمس، عن عودة فريق المفاوضات الإسرائيلي الذي يضم مسؤولين رفيعي المستوى من الأجهزة الأمنية إلى تل أبيب، وذلك بعد أسبوع من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، المكثفة في قطر.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان صحفي، إن الوفد الذي يضم مسؤولين من جهاز الموساد والأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي، يعود لـ"إجراء مشاورات داخلية في إسرائيل بشأن استكمال المفاوضات لإعادة الأسرى" المحتجزين في قطاع غزة.
وأشار مكتب نتنياهو إلى "أسبوع مهم من المفاوضات" في قطر، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
المصدر : وكالة سوا