لبنان ٢٤:
2025-04-29@21:52:28 GMT

الراعي استقبل نجاد عصام فارس ووفدا من فيلوكاليا

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

الراعي استقبل نجاد عصام فارس ووفدا من فيلوكاليا

استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، نجاد عصام فارس وعقيلته زينة، وخادم رعية هيوستن الأميركية الاب ميلاد ياغي، ومدير مكتب عصام فارس في لبنان العميد وليام مجلي، وكانت جولة عامة في مجمل الشؤون الوطنية.

وتم خلال اللقاء اتصال بين البطريرك الراعي ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس، عرضا في خلاله الوضع القائم في لبنان، وانعكاسات الشغور الرئاسي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، حيث جدّد فارس دعمه "لجهود البطريرك الراعي الوطنية داخلياً وخارجياً، ولمواقفه التي تعزز وحدة اللبنانيين وتضامنهم".

وبدوره جدّد البطريرك الراعي تقديره "لمبادرات الرئيس فارس السياسية والانمائية والانسانية وللروابط الأخويّة العميقة التي تجمعه بالبطاركة الموارنة وبالبطريركية المارونية".

وقد استبقى البطريرك الراعي فارس والوفد الورافق الى مائدة الغداء.

ومن زوار الديمان قبل ظهر اليوم، وفد من "جمعية اصدقاء القربان" برئاسة منى نعمة، ترافقهم النقيبة راحيل الدويهي حيث صلوا مع البطريرك الراعي في كنيسة الصرح على نية تقديس والدي مار شربل، واشارت نعمة بعدها الى ان الزيارة "لهذا الصرح تقليدية منذ نحو 35 سنة لأخذ بركة صاحب الغبطة الذي يتابع ويبارك كل نشاطاتنا، واليوم الزيارة تأتي ضمن زيارة حج الى بقاعكفرا بعد تحقيق التوأمة بينها وبين بلدة غرفين، حيث دفن والد القديس، ولنصلي مع غبطته لتحقيق الهدف الرامي الى تقديس والدي مار شربل وقد اكدت لغبطته انني اسعى خلال جولاتي الى تعميم هذا الهدف لانها تعتبره واجب على عاتقها وآمل ان يتحقق لنثبت مجددا ان لبنان ارض قداسة".

كما استقبل الراعي الدكتورة فاتن الحج حسن التي قدمت له كتابها الاول بعنوان "فؤاد شهاب نهج قائد ورئيس"، مؤكدة "الشبه الكبير بين الرئيس شهاب والبطريرك الراعي في الدعوة دائما الى الحياد".

واستقبل  ايضا وفدا من جمعية ومعهد "فيلوكاليا" برئاسة رئيسة ومؤسّسة الجمعية والمعهد في دير الزيارة عينطورة الاخت مارانا سعد، في حضور المطران حنا علوان المشرف على رسالة "فيلوكاليا"، نائب رئيس الجمعية الخوري فريد صعب، نائب رئيس المعهد الدكتور زياد نعمة، مسؤولة العلاقات الخارجية كورين فدعوس ووفد من مجلس الإدارة ومكاتب الإدارية للدير، بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تأسيس "فيلوكاليا".

وخلال اللقاء تم عرض وثائقي مفصل عن كل النشاطات الفنية والروحية والإجتماعية في لبنان والعالم ضمن إطار رسالة فيلوكاليا في فروع معهدها المتعددة كما في الجوقات الست التي أُنشِئت.

ثم قدمت الأخت مارانا للراعي التقرير المفصل عن المعهد والجمعية مع روزنامة نشاطات صيف 2024.

واختتم الراعي اللقاء بالتهاني القلبية، متوجها بكلمة أبوية للوفد الزائر، معربا عن الفخر بما تقوم به فيلوكاليا للبنان والعالم، "ما يُظهر صورة الخالق للحب والجمال من خلال أعمال الجمعية والمعهد"، معتبرا "فيلوكاليا" نعمة وافرة العطايا في قلب رسالة الكنيسة وفي قلب وطن الرسالة لبنان"، متوجهًا الى الأخت مارانا، قائلًا: "تصنعون المعجزات في زمن الشرذمات والصعوبات".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: البطریرک الراعی

إقرأ أيضاً:

فارس الخوري.. المسيحي خطيب الأموي ووزير الأوقاف الإسلامية

الله أكبر فالظُلام قد علموا

لأيِّ منقلب يهوي الألى ظلَمُوا

لقد هوى اليوم صرح الظلم

وانتفضت أركانه وتولّت أهلَه النّقمُ

هكذا هجا الشاب المتحمس فارس الخوري السلطان عبد الحميد بقصيدة قاسية عقب نجاح جمعية الاتحاد والترقي في عزله.

غير أنه سرعان ما اكتشف أنه كان ثمرة خديعة كبيرة من هذه الجمعية فانسحب منها بعد انتسابه إليها ظنا منه أنها ميدان نصرة الحق وبقي يحمل في نفسه الندم على مناصرتها ضد السلطان عبد الحميد؛ إذ كتب في آخر حياته:

"لم أندم في حياتي على شيء قدر ندمي على القصيدة التي نظمتها وهجوت فيها السلطان عبد الحميد، وتأكد لي فيما بعد بما لا يقبل الجدل أن هذا الخليفة المسلم راح ضحية ثأر اليهود، فشرعت منظماتهم للعمل مع الدول الاستعمارية على مناوأته شخصيا وعلى كيان الدولة العثمانية".

كان الخوري في غمرة الشباب والحماسة والاندفاع فظن أنه بمعارضته السلطان عبد الحميد يناصر الحق فقد كان همه تحسين مستوى التعليم والبريد والبرق، ورفض الرقابة الأمنية فقد اشتهر بمعارضته لمسألة فتح المكاتيب ومراقبتها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سفيرة الأناقة والتراث.. الدار العراقية للأزياء رحلة عبر التاريخ وهوية وطنlist 2 of 2"تحيا فلسطين" نصف قرن من نشيد مناهضة الحرب بالسويدend of list

وبعد انسحاب الخوري من جمعية الاتحاد والترقي عام 1912م؛ دخل في مواجهتها مرشحا لـ"مجلس المبعوثان العثماني" (البرلمان العثماني) وفاز بأغلبية كبيرة رغم محاربة الاتحاديين الشرسة له.

خطيبا على منبر الأموي

عندما احتلت فرنسا سوريا حاولت استمالة المسيحيين فأبلغ الجنرال غورو فارس الخوري بأن فرنسا جاءت إلى سوريا لحماية مسيحيي الشرق، فقصد الخوري الجامع الأموي يوم الجمعة وصعد المنبر وقال مخاطبا المصلين:

"إذا كانت فرنسا تدعي أنها احتلت سوريا لحمايتنا نحن المسيحيين من المسلمين، فأنا كمسيحي أطلب الحماية من شعبي السوري، وأنا كمسيحي من هذا المنبر أشهد أن لا إله إلا الله".

فأقبل عليه المصلون وحملوه على الأكتاف وخرجوا به في مظاهرة تطوف أحياء دمشق وخرج المسيحيون من أهل دمشق يومها في مظاهرات حاشدة ملأت دمشق وهم يهتفون "لا إله إلا الله".

إعلان مسيحي وزيرا للأوقاف الإسلامية

سنة 1944م، غدا فارس الخوري رئيسا للوزراء في سوريا فاحتفظ لنفسه بوزارة الأوقاف، فكان عامة العلماء والدعاة حينها في سعادة بالغة لهذا القرار، غير أن البعض حاول الاعتراض في البرلمان غامزا من قناة الخوري كونه مسيحي، فتصدى لهم نائب الكتلة الإسلامية في المجلس آنذاك الشيخ الدمشقي عبد الحميد طباع قائلا:

"إننا نؤمن فارس بك الخوري على أوقافنا أكثر مما نؤمن أنفسنا".

جلسة الاستقلال وموقف لا ينساه الزمن

في الأمم المتحدة التي ساهم الخوري بوضع نظامها وبروتوكولاتها، وكان يمثل سوريا فيها؛ طلبت سوريا اجتماعا للمطالبة برفع الانتداب الفرنسي عن أراضيها.

دخل الخوري بطربوشه الأحمر وبذلته البيضاء قبل بدء موعد الاجتماع متوجها بسرعة إلى مقعد المندوب الفرنسي وجلس على الكرسي المخصص لفرنسا.

لم يستطع السفراء المتوافدون على القاعة إخفاء دهشتهم من جلوس فارس الخوري المعروف لديهم جميعا باتزانه وزعامته في مقعد المندوب الفرنسي بينما مقعد سوريا موجود!

عندما دخل المندوب الفرنسي ووجد الخوري يحتل مقعد فرنسا توجه إليه طالبا منه المغادرة كون المقعد مخصص لفرنسا مشيرا بأصبعه إلى علم فرنسا الموجود أمامه، ومشيرا إلى مقعد سوريا الفارغ.

فارس الخوري: لم أندم في حياتي على شيء قدر ندمي على القصيدة التي هجوت فيها السلطان عبد الحميد (الجزيرة)

لم يتحرك فارس الخوري ولم يبد اكتراثا بل أخرج ساعته ووضعها أمامه وبدأ ينظر إليها والمندوب الفرنسي يحاول تمالك أعصابه وهو يطالب الخوري بترك مقعده.

ولكن فارس الخوري مستمر بالنظر في ساعته وهو يقول بصوت مرتفع يسمعه الجميع: 10 دقائق، 11، 12 دقيقة.

فقد المندوب الفرنسي أعصابه فبدأ بالصراخ في وجه فارس الخوري مطالبا بترك مقعد فرنسا وسط ذهول جميع المندوبين ومراقبتهم.

وفارس الخوري مستمر بعدم الاكتراث والتحديق في ساعته، مرددا بصوت عال: 19 دقيقة، 20؛ فهاج المندوب الفرنسي وحاول التهجم على فارس الخوري فحال بينه وبين مراده سفراء الدول ناظرين باستغراب إلى الخوري.

إعلان

تماما عند انتهاء الدقيقة الـ25 وضع فارس الخوري ساعته في جيبه ووقف مخاطبا المندوب الفرنسي بصوت يسمعه كل من في القاعة:

"سعادة السفير: جلست على مقعدك 25 دقيقة فكدت تقتلني غضبا وحنقا، وقد احتملت سوريا سفالة جنودكم 25 سنة، وقد آن لها أن تستقل".

وفعلا في هذه الجلسة نالت سوريا استقلالها.

صوت فلسطين

سنة 1947م أصبح فارس الخوري رئيسا لمجلس الأمن، وهذه السنة كانت ساخنة جدا فيما يتعلق بإرهاصات احتلال الصهاينة لفلسطين.

وكان الخوري في كل الجلسات رافضا لقرار التقسيم وكل القرارات المنبثقة عنه، وكذلك رافضا لكل اقتراحات الهدنة لأنها تأتي خدمة للصهاينة.

وكانت كلمته المشهورة التي يكررها دوما:

"قضية فلسطين لن تحل في أروقة مجلس الأمن، لكنها ستحل على ثرى فلسطين".

في الأمم المتحدة، دخل فارس الخوري إلى مقعد المندوب الفرنسي وجلس عليه قبل بدء الجلسة (مواقع التواصل) ما سبب خيبته واعتزاله؟

كان الخوري يظن أن القيادة المصرية التي عرفت دوره وتفانيه في الدفاع عن قضايا مصر في المحافل الدولية ستقدره وتحفظ له تلك المواقف.

لهذا سارع إلى مصر متوسطا عند جمال عبد الناصر لعدم تنفيذ حكم الإعدام بـ6 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين عقب حادثة المنشية الشهيرة، وقد كان يخاطب عبد الناصر بكل رجاء ويبين استعداده للتذلل التام لإنقاذ هؤلاء الأبرياء من حبل المشنقة.

كان رد عبد الناصر مخيبا للغاية، وأصيب فارس الخوري بعد إعدام قادة الإخوان المسلمين بحالة من الاكتئاب والإحباط فاعتزل في بيته ولم يعد يشارك في أي عمل سياسي ولم يبد رأيا في قيام الوحدة مع مصر ولا في الانفصال.

هل مات مسلما؟

عام 1960م أصيب فارس الخوري بكسر في عنق الفخذ وهو في غرفة نومه فلزم الفراش حتى وفاته في الثاني من يناير/كانون الثاني عام 1962م.

يقول الشيخ علي الطنطاوي في ذكرياته عن مرض فارس الخوري ووفاته:

"لما مرض وطال مرضه رأيناه كلما عاده أحد من المسلمين حدثه عن الإسلام، وكان يكثر أن يطلب من شيخنا الشيخ محمد بهجة البيطار ومن غيره أن يقرأ عليه القرآن، وأوصى -ونفذت وصيته- أن يتلى القرآن في مجلس التعزية به إذا مات.

فكنت أحار في تفسير هذا كله، حتى نشر الأستاذ محمد الفرحاني كتابه عنه وقد كان ملازما له في مرضه لا يفارقه أبدا فإذا هو يؤكد أنه مات على دين الإسلام، فرحمه الله ورحم الفرحاني الذي فرّحنا بهذا النبأ".

مقالات مشابهة

  • طلب من التيار إلى الحكومة
  • العثور على شخص مشنوق بأحد الاشجار في هذه المنطقة
  • وزير الداخلية استقبل وفدا من معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن
  • قائد الجيش استقبل بلاسخارت وسفيرة سويسرا
  • كانت معدّة للتهريب.. شاهدوا كميات البنزين الكبيرة التي تم ضبطها في عكار (صورة)
  • وزير الدفاع استقبل أحمد الحريري
  • فارس الخوري.. المسيحي خطيب الأموي ووزير الأوقاف الإسلامية
  • رئيس الحكومة استقبل وفدا من معهد الشرق الأوسط - واشنطن
  • البطريرك ثيودوروس الثاني يترأس قداس أحد توما.. صور
  • بالفيديو والصور.. شاهدوا الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية