دور الأسرة في غرس القيم الأصيلة
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
سالم بن سعيد الكلباني
من منطلق الحرص السامي لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- وتوجيهاته الحكيمة واهتمامه بأهمية الأسرة العمانية وتربية الأبناء في ضوء العولمة والتكنولوجيا الحديثة وأثرها في القيم والعادات وثقافة المجتمع العماني؛ حيث تتطلب تربية الأبناء أن تكون مستمدة من الدين الإسلامي الحنيف بعيدا على الأفكار الهدامة؛ فيجب التركيز على حث الأبناء قبل الزواج أن تكون لديهم الثقافة الأسرية وتحمل المسؤولية في ترابط الأسرة ودورها في بناء المجتمع.
كما يعتبر الوعي والحس بالمسؤولية أمرا مهمًّا لما ينتج عنه من آثار إيجابية والحد من القضايا الأحوال الشخصية في أروقة المحاكم ونشر ثقافة التسامح والعفو. ومن المعروف أن قضايا الأحوال الشخصية تشمل الطلاق والنفقة وحضانة الأطفال والميراث وغيرها من القضايا التي تتعلق بالحياة الأسرية. وقد لاحظنا في السنوات الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في عدد هذه القضايا التي تصل إلى المحاكم، وهذا يعكس تدهورا في الحالة الأسرية وانعدام القيم الأصيلة في المجتمع.
ومن الواضح أن الأسرة هي الوحدة الأساسية في المجتمع، ومن خلالها يتم بناء الأفراد وتنشئتهم وتعليمهم القيم والأخلاق السليمة. ولكن مع التغيرات الاجتماعية والثقافية التي يشهدها المجتمع العماني، أصبحت الأسرة تواجه تحديات كبيرة في تحقيق هذا الدور الحيوي.
وفي ظل التكنولوجيا الحديثة وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت العلاقات العائلية متأثرة بشكل كبير. فالأبناء يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات ويتفاعلون مع العالم الافتراضي بدلاً من التفاعل الحقيقي مع أفراد الأسرة.. وهذا يؤثر سلباً على الترابط الأسري وتبادل القيم والعادات السليمة.
وبالتالي، يجب على الأسرة أن تكون واعية بأهمية دورها في بناء المجتمع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: المفتي الراصد الأول لمخاطر المجتمع التي تهدد الأمن الفكري
قال الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، إن الإمام الشافعي جلس عشرون عام يدر أيام الناس، حيث أحوالهم، ومسائلهم، والأمور الجارية بينهم، ليستعين بذلك على الإفتاء.
بين وزير الأوقاف، أن هذه المنهجية هى التي يصل عليها المفتي الكامل الذي يقوده ليقوم بدوره العلمي عندما يفتي لتأمين المجتمع وصيانته وحمايته.
وأضاف الأزهري ان الفقيه يحتاج أن يتعلق بطرف معرفة كل شئ في أمور الدنيا والأخرة، ويتبع منهجية الإمام الشافعي ليكون الراصد الأول لأفكار وأخطار ومسائل الواردة في المجتمع لحمايته وصيانته مما يهدد الأمن الفكري
وتابع الأزهري أن هذا منهج يمكن العالم الفقية المفتي من رصد دعاوي الإلحاد الإدمان والانتحار والتحرش، وارتفاع معدلات الطلاق والتسرب من التعليم وهجمات السوشيال ميديا التي تقود الناس الي التشكك والشره والاستهلاك.
وأوضح الدكتور أسامة الأزهري، أن دار الإفتاء المصرية قد سبقت اللي هذا الوعي والمنهج الكامل، حيث أصدرت وحدة لمواجهة الإلحاد في نطاق وحده سلام.
وقد افتتحت صباح اليوم الخميس ١١ جمادى الآخرة ١٤٤٦هـ، الموافق ١٢ ديسمبر ٢٠٢٤م دورة التدريب على الفتوى، التي تعقدها دار الإفتاء المصرية لاتحاد الطلبة الإندونيسيين بالقاهرة.
حضر الجلسة الافتتاحية: فضيلة الدكتور علي عمر، رئيس القطاع الشرعي بدار اﻹفتاء المصرية، نائبًا عن فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، والشيخ محمود أبو العزايم، مدير مركز التدريب بدار اﻹفتاء المصرية.
وقد نقل فضيلة الدكتور علي عمر للحضور ترحيب فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الديار المصرية- باتحاد الطلبة الإندونيسيين في دار الإفتاء المصرية، مبيِّنًا أن دار الإفتاء المصرية تُعَدُّ واحدةً من أقدم وأعرق المؤسسات الإفتائية في العالم، وبيتَ الخبرة الرائدَ في مجال الإفتاء، وقد تميزت عبر تاريخها بتنوع أعمالها وتطوُّر أساليبها، مما يعكس حرفيتها وتراكم خبراتها.
وذكر في كلمته أنَّ التدريب على الفتوى إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استمرارية المؤسسة في أداء رسالتها الشرعية والوطنية، وأن جهود دار الإفتاء المصرية لا تقتصر على تدريب كوادرها الداخلية، بل تتسع لتشمل تقديم الدعم والتدريب للراغبين في التخصص في الإفتاء من مختلف أنحاء العالم.
وفي هذا الإطار جاءت هذه الدورة التدريبية على الفتوى بالتنسيق مع سفارة دولة إندونيسيا واتحاد الطلبة الإندونيسيين بالقاهرة، والتي تعد نقطة هامة في سبل دعم العلاقات المصرية الإندونيسية.