القدس المحتلة- اتّهم رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية قدورة فارس، الإثنين 15 يوليو 2024، إسرائيل باقتراف "جرائم" بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجونها ولا سيما معتقلو غزة وبشن "حرب انتقامية" عليهم، فيما الحرب محتدمة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

واستمعت الهيئة إلى محاميها خالد محاجنة الذي تحدث عن عمليات "الاغتصاب" والتنكيل "النفسي" التي يتعرض لها الأسرى وخاصة اولئك المحتجزين في معسكر سدي تيمان جنوب إسرائيل، وفق شهادات نقلها عن معتقلين من قطاع غزة زارهم في سجن عوفر الإسرائيلي.

وقال قدورة فارس في مؤتمر صحافي الإثنين إن "إسرائيل تمارس حرباً انتقامية ضد الأسرى بين جدران السجون والمعتقلات منذ اليوم الأول لاتخاذ قرار الحرب على غزة".

ورأى فارس أن إسرائيل تتعامل مع المعتقلين الفلسطينيين بصفتهم "رهائن"، مؤكدا أن "الجرائم التي تمارس وتقترف بحق الأسرى، تأتي في سياق حالة ضغط تمارس عليهم. هناك توظيف سياسي دنيء للقمع والجرائم التي تقترف بحق الأسرى".

ونفى الجيش الإسرائيلي هذه الاتّهامات.

وقال الجيش في بيان إنّه "يرفض بشكل قاطع المزاعم المتعلقة بإساءة معاملة معتقلين بشكل منهجي في مركز احتجاز سدي تيمان، بما في ذلك مزاعم الاعتداء الجنسي على المعتقلين"، مؤكّداً أنّه يتصرّف وفق القانون الدولي.

وأكّد الجيش أنّ المعتقلين الفلسطينيين يحصلون خلال احتجازهم على كلّ ما يحتاجون إليه من مأكل ومشرب وملبس ورعاية صحّية وخلود للنوم.

وفي معرض حديثه، قال المحامي محاجنه إنه زار إثنين من معتقلي غزة هما الصحافي في التلفزيون العربي محمد عرب، والشاب طارق عابد، في معتقل عوفر قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

وقال محاجنة، أن السجانين أجبروا أحد الأسرى على "النوم على بطنه وهو عارٍ تماما، ومن ثم تم ادخال أنبوب إطفائية يدوية في مؤخرته وتم تشغيل الإطفائية".

وتحدث محاجنه عن معتقل ثان قال إنه "تمت تعريته بشكل كامل وضرب مؤخرته بصعقة كهربائية، وسحب أعضائه التناسلية، إلى جانب أساليب أخرى استخدمت للاعتداء على الأسرى جنسيا، من الصعب شرحها".

وبحسب محاجنة، نقل الصحافي عرب إلى سجن عوفر قبل نحو أسبوعين إلى جانب قرابة 100 أسير فلسطيني، كانوا جميعهم معصوبي الأعين.

وقال المحامي إن الأسرى يأكلون وهم "مقيدو الأيدي ... لكل معتقل 100 غرام من الخبز أو بندورة وكيس لبن".

ومن بين التفاصيل التي نقلها محاجنة أيضا وجود الحمَّام داخل الغرف "مكشوف أمام الجميع، وهناك كاميرات داخل الغرف ومفتوحة على الحمام، والاستحمام مسموح لدقيقة" فقط.

ونقل محاجنة عن عرب شهادته حول أسير توفي أمام عينيه بعدما تعرض للضرب وهو مكبل اليدين لأنه طلب العلاج.

وروى المحامي تفاصيل أخرى حول أساليب التعذيب تتضمن "وضع المعتقلين على الأرض وأيديهم مكبلة وراء رؤوسهم، وتقوم الكلاب بنهش أجسادهم، إلى جانب عمليات الشَبْحِ الذي يرافقه الاعتداء عليهم بالضرب وباستخدام الكلاب البوليسية".

ووفقا للشهادات،هناك أكثر من 100 معتقل مرضى ومصابين وجرحى بلا علاج يصرخون من الالم، وتم "تكسير أطراف العديد منهم".

هذا واتهم فارس الجانب الاسرائيلي بممارسة "الاخفاء القسري لمعتقلي غزة".

وشدد فارس على أن "الصورة التي تنقل هي جزء بسيط من الصورة الكاملة لما يتعرض له الاسرى والاسيرات بخاصة من قطاع غزة".

اعتقلت إسرائيل 9670  فلسطيني منذ بدء الحرب على غزة التي شنتها عقب قيام حركة حماس بمهاجمة أهداف إسرائيلية.

وتم إطلاق سراح غالبية المعتقلين لكن العدد الاجمالي للمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية لغاية الاثنين بلغ 9700 فلسطيني، وفق نادي الاسير.

ولا يوجد لدى المؤسسات الفلسطينية تقديرات عن عدد المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة لدى اسرائيل.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

عمرو موسى: إسرائيل خرقت اتفاقية أوسلو ببناء المستوطنات وطرد الفلسطينيين

أكد عمرو موسى، الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، أن  اتفاقية أوسلو، وهي اتفاقية وقعت عليها الحكومة الإسرائيلية بأن هناك أراضي فلسطينية، وهي أراضي الاحتلال «أ، ب، ج»، أصبحت تخرقها ببناء المستوطنات ونسف القرى الفلسطينية وطرد السكان الفلسطينيين، موضحا أن الوضع الفلسطيني في حد ذاته خطير سواء غزة أو الضفة أو القدس، وأساسه الاحتلال الإسرائيلي الذي كان مسكوتا عنه لسنوات طويلة.

عمرو موسى: هناك خطة إسرائيلية للاستيلاء على كل الأراضي الفلسطينية عمرو سليم وحمزة نمرة في مهرجان القلعة.. غدًا

وقال “موسى” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الجمعة، إن هناك خطة إسرائيلية للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية التي لا تزال محتلة حتى الآن، حتى تتوسع إسرائيل وتحكم هذه الأراضي من النهر حتى البحر، وأن تصاعد الأحداث منذ أكتوبر 2023 جاء نتيجة تجاهل الاحتلال للقانون الدولي واختراقه اتفاقية أوسلو، من خلال بناء المستوطنات ونسف قرى فلسطين وطرد مواطنيها وإبادة الحياة بأكملها، إلى جانب عدم وجود رغبة دولية في حل القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني انفجر في وجه سياسة ظالمة تجاهه.

وأشار إلى أن موضوع التطبيع مع إسرائيل ليس ممنوعًا الحديث فيه، والمبادرة العربية التي أصدرتها الجامعة العربية بناء على اقتراح المملكة العربية السعودية تنص على التطبيع والاعتراف بإسرائيل في إطار اتفاقات معينة، ونحن لسنا ممتنعين عن الحديث عن التطبيع، إنما التطبيع أيضًا لا يكون مجانيًا أو خنوعًا لضغط.

مقالات مشابهة

  • كاتب بريطاني: هكذا تُهدد اسرائيل استقرار الأردن
  • رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: إسرائيل تقتل أكبر عدد من المدنيين في قطاع غزة وتشن حربا ممنهجة ضد الصحفيين
  • عمرو موسى: إسرائيل خرقت اتفاقية أوسلو ببناء المستوطنات وطرد الفلسطينيين
  • هل حققت اسرائيل أهدافها في غزة؟
  • هكذا ينشر الاحتلال الأمراض الجلدية الخطيرة بين الأسرى الفلسطينيين
  • العدو الصهيوني يفرج عن 40 اسيرا فلسطينيا ظهرت عليهم اثار التعذيب
  • عاجل - هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين: على نتنياهو أن يستمع لموقف قادة أجهزة الأمن والتصديق على الصفقة
  • معتقل سدي تيمان الأسوأ من بانجرام وأبو غريب وغوانتانامو
  • نادي الأسير الفلسطيني يكشف مجموع الاعتقالات التي نفذها الاحتلال بالضفة منذ 7 أكتوبر
  • أستاذ علاقات دولية: العالم يتوجه إلى مصر لرفع المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين