«شذى الجبل الأخضر» .. مشروع نسائي متخصص في صناعة الصابون الطبيعي من الأعشاب المحلية
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
يعتبر مشروع «شذى الجبل الأخضر» مشروعا عُمانيا نسائيا تأسس عام 2016، ومتخصصا في صناعة الصابون الطبيعي من الزيوت النباتية والأعشاب المحلية التي تتميز بها ولاية الجبل الأخضر، وقد أسست المشروع رائدة الأعمال شفيقة بنت سالم العميرية.
ويتميز المشروع بكونه علامة تجارية مسجلة في سلطنة عُمان، ومنتجات ذات جودة عالية حيث يتم فحصها قبل عرضها في السوق، وصناعة المنتجات بإتقان وباستخدام أعشاب الجبل الأخضر الطبيعية، كما فاز المشروع بجائزة مشاريع المرأة الريفية الزراعية في محافظة الداخلية عام 2022م.
وتحدثت العميرية حول أهم التحديات والمعوقات التي واجهت المشروع، قائلة: أهمها الاندفاع والاستعجال، وعدم وجود دراسة جدوى اقتصادية للمشروع، وعدم وجود ميزانية كافية لتأسيس المشروع، بالإضافة إلى بعض التحديات المالية الشخصية.
وأضافت: من التحديات أيضا عدم وجود موقع مناسب للمعمل، وعدم توفير خامات الصناعة وغلاء أسعارها، ووجود منافسين، وقلة التسويق، وغلاء فحص المنتجات وكود المنتجات، وصعوبة وتأخير استخراج الوثائق والمعاملات الرسمية، وعدم وجود مختبرٍ خاصٍ لفحص منتجات الشركة.
منتجات طبيعية
وأضحت أن المشروع يقدم مجموعة من منتجات الصابون الطبيعي بالأعشاب البيئية المحلية وحسب المواسم، مثل صابون الورد، وصابون الرمان، وصابون ورق الزيتون، وصابون العلعلان، وصابون السدر، وصابون الياس، وصابون الجعدة وغيرها، وهي ذات فائدة جمالية للبشرة. وأضافت: كما يقدم المشروع منتجات طبيعية بصناعة يدوية، مثل الصابون بنكهات مختلفة، ولوشن للجسم بأربع نكهات وهي الورد والرمان واللافندر واللبان، كما نصنع عطورًا وبخورًا بنكهات وروائح مختلفة، كما نستخلص زيت الياس وزيت السدر وزيت إكليل الجبل وزيت اللبان، حيث نقوم بتقطير النباتات العطرية كماء الورد وماء الياس وماء اللبان وغيره، حيث نقوم بعرضها في حسابها على الانستجرام «Shatha-soap».
تمويل المشروع
وحول الدعم، قالت العميرية: في البداية كان المشروع ممولا من قبل برنامج «بنات عمان» الذي نظمته شركة تنمية نفط عُمان لمدة سنة واحدة، بعدها اعتمدنا نحن مؤسِسات المشروع على المبيعات في تسديد التكاليف التي يحتاجها المشروع، كما قمنا بتمويل المشروع من مدخراتنا الشخصية لشراء مستلزمات الصناعة.
وأضافت: تلقينا دعمًا معنويًا وتشجيعًا مستمرًا من الأهل والأقارب.
البرامج والدورات التدريبية
وقد شاركت العميرية في العديد من الفعاليات والبرامج التطوعية والتدريبية والبرامج التعليمية، بالإضافة إلى المشاركة في الدورات التدريبية في المجال المهني كدورة صناعة الصابون الطبيعي من الصفر وتشكيل صابون الجلسرين، وصناعة تقطير النباتات العطرية، وصناعة عصر الزيوت بالطريقة الباردة واستخلاصها، وصناعة الصابون السائل على الطريقة الباردة، وصناعة الصابون الشامل، وصناعة البخور من الصفر، وصناعة المنظفات، وصناعة المراهم الطبيعية والعلاجية، وصناعة الصابونيات، وصناعة شامبو الأطفال وغيرها من الدورات التدريبية.
وأضافت: شاركنا في عدد من المعارض للتعريف بالشركة ومنتجاتها، مثل معرض الصناعات الحرفية بجراند مول نزوى، وملتقى المرأة الريفية بولاية إزكي، ومعرض إكسبو دبي، والمشاركة في المعرض المصاحب لفعاليات الندوة التعريفية لرواد الأعمال بالجبل الأخضر، وأسبوع ريادة الأعمال بجامعة نزوى، ومعرض مهرجان الجبل الأخضر، ومعرض تقييم المرأة الريفية بجراند مول نزوى، ومعرض نساء عُمان بمركز عُمان للمعارض والمؤتمرات، والمعرض المصاحب لافتتاح القرية المتعلمة بقرية الغليل بالجبل الأخضر، والمعرض المصاحب لمهرجان البشائر، ومعرض حرف عُمان بمتحف عُمان عبر الزمان، وغيرها الكثير من المعارض.
وأكدت أن أهمية مشاركة رواد الأعمال في الفعاليات والمعارض تكمن في التعرف على أصحاب المشروعات المشاركة، وبناء علاقات في مجال الصناعة والحرفة، وتبادل الثقافات، والترويج والتسويق لمشروعاتهم.
الخطط المستقبلية
وحول الخطط المستقبلية، قالت العميرية: من خططنا تطوير المنتجات من حيث الشكل والتغليف، وإدخال أنواع مختلفة من المنتجات، وانتشار المنتجات المحلية والخليجية والدولية، كما نسعى لأن يكون لدينا مصنع خاص لصناعة الصابون ومستحضرات التجميل في ولاية الجبل الأخضر.
وأضافت في حديثها: يجب أن نثق بالصناعة اليدوية العمانية؛ فهي صنعت بكل إتقان وشغف وذات جودة عالية، فالعماني قادر على أن يبدع وينجز متى ما سنحت له الفرصة ووجد من يأخذ بيده، وعلى المؤسسات الحكومية الوقوف بجانب رائد العمل والثقة بمنتجاته.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجبل الأخضر
إقرأ أيضاً:
وضع حجر الأساس لمشروع مرسى لتزويد السّفن بوقود الغاز
احتفل مشروع (مرسى) لتزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال بولاية صحار بوضع حجر الأساس لأكبر مشروع استثماري مشترك بين أوكيو للاستكشاف والإنتاج وشركة توتال إنرجيز، تحت رعاية معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، وبحضور عدد من المسؤولين والمستثمرين ورجال الأعمال.
أكد العوفي وزير الطاقة والمعادن أن الوزارة ملتزمه بدعم مشاريع الشق السفلي لقطاع الطاقة باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التكامل الاقتصادي بين قطاعات الصناعة والتجارة والموانئ والخدمات اللوجستية، ويأتي مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال كثمرة للتعاون الاستراتيجي بين شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج وشركة توتال إنرجيز لتطوير بنية تحتية متقدمة لإمداد السفن بالغاز الطبيعي المسال كوقود نظيف بديل.
وأضاف معاليه أن المشروع يمثل نقلة نوعية في دعم التحول نحو الطاقة منخفضة الانبعاثات، ويسهم في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي موثوق لتزويد السفن بالوقود النظيف بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 في مجالات الاستدامة والابتكار الصناعي كما يعكس المشروع التزامنا بتقديم حلول مسؤولة في قطاع الشحن البحري العالمي والمساهمة الفاعلة في خفض البصمة الكربونية لهذا القطاع الحيوي.
وثمن معاليه هذه الشراكة النوعية، مؤكدًا أن استثمارات الشق السفلي للطاقة تشكل رافدًا مهمًا للنمو الاقتصادي وتفتح آفاقًا واسعة لتوليد فرص عمل نوعية ومستدامة ونقل المعرفة وتطوير الكفاءات الوطنية بما يعزز جاهزية سلطنة عمان لتلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة المستدامة.
ويقع هذا المشروع في ميناء صحار، وبلغت تكلفته أكثر من 615 مليون ريال عُماني ويعد أكبر مشروع استثماري مشترك بين أوكيو للاستكشاف والإنتاج وشركة توتال انرجيز حيث يبلغ إسهام توتال إنيرجيز 80% من تكلفة المشروع، ويبلغ إسهام أوكيو للاستكشاف والإنتاج 20% من الاستثمار المشترك.
وأكد باتريك بويانيه رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز أن هذا المشروع رائد القدرة على إنتاج الغاز الطبيعي المسال بمستويات منخفضة للغاية من الكربون بما يعزز دوره كوقود للمرحلة الانتقالية على المدى الطويل من خلال التصاميم الفنية، مؤكدًا أنهم يهدفون إلى وضع معايير جديدة لمنشآت الغاز الطبيعي المسال منخفضة الانبعاثات حول العالم، كما أنهم يقدمون حلًا فعالًا لدعم تحول قطاع الشحن نحو الطاقة النظيفة عبر توفير وقود بحري منخفض الانبعاثات في موقع استراتيجي عند مدخل الخليج.
وأوضح المهندس أحمد بن سعيد الأزكوي الرئيس التنفيذي لشركة أوكيو للاستكشاف أن مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال يمثل خطوة أساسية في هذا المجال حيث يعتمد المشروع على أحدث التقنيات، مؤكداً انهم يعملون من خلال شراكتهم الإستراتيجية مع توتال إنرجيز على ضمان توفير طاقة أنظف وأكثر كفاءة وسيلعب المشروع كونه أول مركز لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال في الشرق الأوسط دورًا رئيسيًا في تقليل الانبعاثات في قطاع الشحن إضافة إلى تعزيز مكانة سلطنة عمان كمُساهم رئيسي في قطاع الطاقة العالمي وكجزء من رحلة التحول التي تضع معايير جديدة لحلول الطاقة منخفضة الكربون.
ويتكون المشروع من شقين علوي وسفلي، حيث يتمثل الشق العلوي في إنتاج 150 مليون قدم مكعب يوميًّا من الغاز من منطقة الامتياز رقم 10 ثم نقل هذا الغاز عبر أوكيو لشبكات الغاز إلى ميناء صحار.
أما الشق السفلي فيتمثل في بناء مصنع للغاز الطبيعي المسال بسعة مليون طن سنويًّا ويتكون من محطة لتوليد الطاقة المتجدّدة من خلال بناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 300 ميجاوات لتوفير احتياجات الطاقة السنوية لمصنع الغاز الطبيعي المُسال.
ويمثل مشروع (مرسى) قيمة مضافة لمحافظة شمال الباطنة ويعكس المكانة الاستراتيجية التي يتمتع بها ميناء صحار باعتباره محورًا رئيسًا في منظومة الطاقة واللوجستيات في سلطنة عُمان، ومن المتوقع أن يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات وتوفير فرص عمل نوعية لأبناء المجتمع المحلي لما سيحدثه من أثر الإيجابي على المستويين الاقتصادي والاجتماعي في المحافظة وسلطنة عُمان بشكل عام.
وسيُحقق مشروع الغاز الطبيعي المُسال (مرسى) إنجازين لأول مرة على مستوى المنطقة، حيث تتمتع منشأة مرسى للغاز الطبيعي المسال بتصميم كهربائي بالكامل وترتبط بمحطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 300 ميغاواط والتي ستوفر استهلاك المنشأة من الطاقة السنوية وبذلك سيصبح مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال واحدا من أقل مصانع الغاز الطبيعي المسال عالميًا من حيث كثافة انبعاثات الكربون محققًا أقل من 3 كغم من ثاني أكسيد الكربون المكافئ لكل برميل نفط مكافئ وهو ما يشكل خفضا بنسبة 90% عن متوسط كثافة الكربون في مصانع الغاز الطبيعي المسال عالميًا والبالغ قدره 35 كغم لكل برميل نفط مكافئ.
وسيعمل مشروع الغاز الطبيعي المُسال (مرسى) على تأسيس مركز تزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال الأول من نوعه في الشرق الأوسط ليعرض بذلك وقودًا بحريًّا بديلًا متاحًا وبأسعار تنافسية للإسهام في خفض البصمة الكربونية لقطاع الشحن البحري ويسهم الغاز الطبيعي المُسال مقارنة بالوقود البحري التقليدي.
ويعزّز تنفيذ مشروع مرسى كاستثمار استراتيجي مكانة سلطنة عُمان باعتبارها مركزًا إقليميًّا لتزويد السفن بالوقود النظيف ويعكس شراكة نوعية بين أوكيو للاستكشاف والإنتاج وتوتال إنيرجيز التي تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي في تطوير مشروعات الطاقة النظيفة، وسيسهم المشروع في دعم سياسات التنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة القيمة المحلية المضافة تماشيًا مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040".