السيول والأمطار تدمر عشرات المنازل شمالي السودان ومطالبة بتدخل عاجل
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
غمرت مياه السيول إحدى القرى بالولاية الشمالية- شمالي السودان، مدمرةً عشرات المنازل، كما تسببت الأمطار الغزيرة في خسائر لسكان عدد آخر من القرى.
الخرطوم: التغيير
تسببت السيول الجارفة والأمطار الغزيرة شهدتها أجزاء من محلية مروي بالولاية الشمالية- شمالي السودان، مساء أمس الأول في إحداث أضرار بالغة بعدد من المناطق.
وبحسب وكالة السودان للأنباء، اليوم الاثنين، تعتبر قرية (التكر) شمال نوري بوحدة مروي الأكثر تضرراً، حيث تسببت السيول المتدفقة بغزارة من الأودية والخيران بالمنطقة الجبلية شرقي المنطقة في غمرها بالمياه.
وبحسب الإحصاءات الأولية للدفاع المدني بالمحلية، تسببت السيول والأمطار في انهيارات كلية لـ(78) منزلاً وانهيار كامل لسور المدرسة وغمر كامل للمغروسات الزراعية بمنطقة التكر.
كما تسببت بانهيارات جزئية لأكثر من (70) منزلاً بمنطقة السقاي وانهيار كلي لـ(4) منازل بمدينة كريمة منها (3) كلياً و(1) جزئياً وانهيار (2) منزل بالقرير أحدهما كلياً والآخر جزئياً، بجانب أضرار كبيرة واتلاف مساحات شاسعة من المغروسات الزراعية وقطع الطريق القومي مروي- السد.
وأفادت الوكالة بأن كثيراً من مواطني التكر يعانون أوضاعاً بالغة التعقيد بعد أن أصبحوا بلا مأوى.
خريف مروي بالشمالية مساعدات عاجلةوتفقدت المدير التنفيذي للمحلية سمية حسين برفقة لجنة أمن المحلية ومدير وحدة مروي الإدارية ومدير الدفاع المدني بالمحلية ومقرر اللجنة العليا لطوارئ الخريف والفيضانات، المتأثرين من السيول بمنطقة التكر.
وأكدت سمية حسين سعي المحلية مع حكومة الولاية والمنظمات الطوعية لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتأثرين بالمنطقة.
ومن جانبه، ناشد مدير شرطة المحلية عماد هاشم المواطنين بمنطقة التكر والمناطق المتأثرة بأخذ الحيطة والحذر من مخاطر المنازل والبنايات الآيلة للسقوط والحشرات والثعابين الضارة.
فيما ناشد عدد من المواطنين بمنطقة التكر والمناطق المجاورة، السلطات المختصة بالمركز والولاية للتدخل العاجل لمساعدة المتضررين ومعالجة الآثار البيئية والصحية للسيول والأمطار.
خريف مرويوكانت العديد من مناطق المحلية شهدت أمطاراً غزيرة وسيولاً جارفة تسببت في خسائر مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة والعامة.
وبدأ موسم الخريف والأمطار في مناطق عديدة بالسودان منذ الشهر الماضي، وهطلت أمطار متفاوتة خلال الأيام الفائتة، ويتوقع أن تشهد مناطق عديدة سيولاً وفيضانات، في وقتٍ لم تقم فيه كثير من المحليات بالاستعدادات المعتادة لاستقبال موسم الأمطار بسبب الحرب المندلعة بين الجيش والدعم السريع منذ منتصف ابريل الماضي.
الوسومالأمطار الجيش الدعم السريع الدفاع المدني السودان السيول الشمالية مروي نوريالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمطار الجيش الدعم السريع الدفاع المدني السودان السيول الشمالية مروي نوري
إقرأ أيضاً:
أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة اليمنيين (صور)
شهدت محافظة حضرموت شرقي اليمن أمس الأحد احتجاجات نددت بتدهور الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء، وتدهور سعر صرف العملة.
وقال مصدر في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت لـ “ريا نوفوستي” إن “تظاهرة شعبية خرجت في مدينة المكلا مركز المحافظة، أغلق المشاركون فيها بالإطارات التالفة بعد إشعال النار فيها شوارع رئيسية في منطقة الديس شرق المدينة تنديدا بانقطاعات التيار الكهربائي ولساعات طويلة تتجاوز 14 ساعة يوميا، في ظل ارتفاع درجة الحرارة”.
وأضاف أن “المحتجين نددوا باستمرار تراجع سعر صرف الريال أمام الدولار الأمريكي والريال السعودي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية خاصة مع حلول شهر رمضان”.
وسجل الريال اليمني في التعاملات المسائية 2310 ريالات للدولار الأمريكي الواحد بيعا و2296 ريالا شراء، في حين هبط سعر صرف الريال اليمني أمام الريال السعودي إلى 604 ريالات للبيع و602 للشراء.
وأشار المصدر إلى أن “تفاقم انقطاعات الكهرباء ناجم عن شح في وقود محطات التوليد التي تحتاج إلى (518,400) لتر ديزل و(690,000) لتر مازوت يوميا لإنتاج 205 ميغا وات من الكهرباء”.
وتابع أن “كميات الوقود التي يسمح حلف قبائل حضرموت (كيان قبلي مسلح يطوق مرافق إنتاج النفط في محافظة حضرموت)، بمرورها يوميا من شركة “بترومسيلة” النفطية إلى محطات التوليد (364,000) لتر من الديزل، ما يمثل نصف الاحتياج اليومي الأمر الذي انعكس على التشغيل الجزئي للمحطات”.
ومطلع أغسطس الماضي، أصدر “حلف قبائل حضرموت” بيانا دعا فيه رئيس مجلس القيادة اليمني إلى جعل مكون “مؤتمر حضرموت الجامع” ممثلا لحضرموت “أسوة بالأطراف المشاركة في التسوية السياسية”، محذرا من “التصرف بنفط حضرموت أو تصديره إلا بعد تثبيت مكانة حضرموت”، مشترطا “تسخير قيمة النفط الموجود في خزانات ميناء الضبة وفي المسيلة لشراء طاقة كهربائية لحضرموت”، وذلك قبل أن يطوق التحالف القبلي المنشآت النفطية في المحافظة.
وتنتج شركة “بترو مسيلة” الحكومية في حضرموت ما بين 85 – 90 ألف برميل يوميا من الخام المتوسط والأغنى بالكبريت، من حقول منطقة المسيلة، وهي كمية لا تمثل الطاقة الإنتاجية الكاملة لأربعة قطاعات نفطية في المحافظة الأكبر في اليمن والتي تراجعت جراء توقف الإنتاج بسبب اندلاع الحرب، قبل أن تستأنف الحكومة الإنتاج في أغسطس 2016.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة “أنصار الله” الحوثية إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني البلد العربي للعام العاشر تواليا، صراعا مستمرا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة “أنصار الله” انعكست تداعياته على مختلف النواحي إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
المصدر: “ريا نوفوستي”