برنامج تدريبي لأعضاء البرلمان العربي
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
انطلقت، اليوم، أعمال الجلسة الرابعة من الدورة الثالثة للبرلمان العربي للطفل ببرنامج تدريبي متكامل في ناشئة الشارقة، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين. وقد شارك في هذا البرنامج أطفال من أعضاء وعضوات البرلمان العربي، بما يعكس التزام البرلمان بتعزيز التعليم والثقافة بين الأجيال الناشئة.
البرنامج بدأ باستقبال من عبدالحميد الياسي مدير إدارة رعاية الناشئة وكوادر الناسئة، مبدين ترحيباً حاراً بزيارة أعضاء وعضوات البرلمان، داعين الأعضاء إلى الاستفادة من الفعاليات والورش المقدمة، شملت 6 ورش عمل مختلفة، حيث انخرط الأطفال في تعلم الرسوم المتحركة والتصوير الفوتوغرافي، وكتابة القصة القصيرة، وصناعة المجسمات بتقنية الإيبروا، إضافة إلى ورشة عمل في الماكيت المعماري وورشة الصيانة المنزلية.
تعتبر الورش المقدمة جزءاً من استراتيجية شاملة لتنمية مهارات الأطفال في مختلف المجالات الإبداعية والتقنية، مما يساهم في تعزيز قدراتهم الفنية والمهنية. وقد تم تصميم البرنامج ليشجع الطلاب على التفكير الإبداعي وتطوير مهاراتهم في بيئة تعليمية مناسبة.
الورشة الأولى عن الرسوم المتحركة أسهمت في تعزيز الإبداع لدى الأطفال وتعليمهم أساسيات الرسم وبرامج الأنميشن، بينما وفرت ورشة التصوير الفوتوغرافي تدريباً شاملاً للأطفال من أعضاء وعضوات البرلمان في التقنيات الفوتوغرافية وتحفيز المشاركين على التعبير الفني الفريد. وجاءت ورشة كتابة القصة القصيرة كمنصة لتنمية مهارات الكتابة الإبداعية والتعبير الشخصي بأسلوب مبتكر، مما يعزز قدرات الأطفال على إنتاج أعمال أدبية ذات قيمة فنية وثقافية. أما ورشة الفنون التشكيلية والماكيت المعماري، فقد أتاحت تجربة تعليمية ممتعة للأطفال من البرلمان في صناعة الأعمال الفنية والمجسمات الهندسية، مما يساعدهم على فهم عملية التصميم والإنشاء بشكل أفضل. واختتمت الورش بورشة المهارات المهنية في الصيانة المنزلية، وأسهمت وفق موادها في اكتساب مهارات عملية في الصيانة الشخصية والإصلاحات المنزلية المختلفة.
وأعرب الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، أيمن عثمان الباروت، عن إعجابه بالبرنامج التدريبي لناشئة الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وأثنى على الجهود المبذولة في دعم الأطفال وتمكينهم من الاستفادة من مثل هذه الفرص التعليمية والابداعية، وأكد على أهمية مثل هذه الورش الخلاقة التي تتميز بها مؤسسات إمارة الشارقة في تحفيز الأطفال على تحقيق أحلامهم وتطوير مهاراتهم في مجالات متعددة. وأشار الباورت إلى أن هذه الافتتاحية لأعمال البرلمان، بزيارة ثرية إلى ناشئة الشارقة والانخراط في برامجها المتميزة التأهيلية، تأتي ضمن جهود البرلمان العربي لتعزيز التعليم والثقافة بين الأجيال، وتمكينهم من المساهمة الإيجابية في مستقبل أوطانهم وإعدادهم لتخصصات العصر وتقنياته ومتطلباته.
وأكد الدكتور عبدالرحمن الياسي، مدير ناشئة الشارقة، على أهمية البرنامج التدريبي المتكامل لأطفال أعضاء البرلمان العربي، مشيداً بتفاعلهم واستفادتهم من الورش المتنوعة والمحفزة في المجالات الإبداعية والتقنية، وأضاف أن البرنامج ساهم بشكل كبير في تنمية مهارات الأطفال وتحفيزهم على التعلم والابتكار، ما يساهم في إعدادهم لمستقبل مشرق ومؤهل لمواجهة تحديات العصر الحديث.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البرلمان العربي البرلمان العربی
إقرأ أيضاً:
"طفل كبير" يفسد أخلاق الصغار.. !!
قبل حلول شهر رمضان في كل عام يكثُرُ الحديث عن برامج التليفزيون، ومسلسلاته التي ستذاع في هذا الشهر الفضيل.
قلائلٌ هم مَن يتساءلون عما يتعلَّق بالصيام والعبادة، والأكثرية ينتظرون الأعمال الفنية. والتي يحظى منها برنامج تافه لطفلٍ كبير بالاهتمام الأكبر، والحرص على مشاهدته، وغالبًا ما يضطر الأهل أن يشاهدوه استجابةً لرغبة أطفالهم. أليس ذلك محزناً؟!
نعم هو يجْذُبُ الأطفال بأغنيتي المقدمة والنهاية بكلماتهما الصِّبيانية التافهة ولحنيهما الطفولي، والذي يُردده الصغار طوال شهر رمضان، وربما بعده بقليل. ومن خلال البرنامج يسمع المشاهد تعليقات (الطفل مقدم البرنامج) السخيفة علاوة علي سُخريتهِ من هيئة ضيف الحلقة، وملابسه والتَّنمُر عليه بحركاتٍ صِبيانيةٍ مُستفِزَّة ومُقزِّزة.. وما يجعل البرنامج إضاعة للوقت خُلُوّه من أي معلومة مفيدة بل هو فقرات من الضحك المتواصل للمذيع بأسلوب ذميم، وظلٍ ثقيل في إجابته على الأسئلة التي يطرحها أحد المساعدين، أو المساعدات إلى ضيوفِ البرنامج. ثم يَظْهَر مُتنكراً بزيٍ غريب، أو بهيئةِ حيوانٍ مُتوحِّش، ليمارس أكبرَ قدرٍ من الرَّخامة والوَضاعة مع الضيوف الذين يقبَلون الإهانة، ويفرِّطون في احترام أنفسهم- رياضيين كانوا، أو منتمين إلى الوسط الفني كبارًا، أو صغارًا- خاصة النساء- حين يتعرضون لِما يُفزِعَهم (علموا بذلك مقدمًا، أو لم يعلموا).. فهو معهم يؤدون عرضًا سخيفًا تُهْدَرُ فيه الكرامة، ويُظهِرُ ضعف بعض النفوس أمام المال.. .
وتتمثل خطورة البرنامج في نقله إلى الأطفال سلوكًا عدوانيًّا ودرسًا في التَّنمُّرِ، وإهانة الغير، وترويعه وهو فِعلٌ مُحرَّم.. .
وأتعجَّبُ من موقف المسئولين في مصر بمطالبة بلد إنتاج البرنامج بمنع عرضه لاسيما أن البرنامج يستعين أحياناً بنجوم أجانب فيُظْهِر انبهار أقرانهم المصريين بهم في وضع مزرٍ مهين وعبارات لا تليق بمكانة الفنان المصري.
أما العجب الأكبر فهو من مواقف المؤسسات الدينية والتعليمية، وكذلك مجالس حقوق الإنسان. وحقوق الطفل، وباقي المؤسسات المَعنيَّة بعلم الاجتماع والصحة النفسية. أين هم من ذلك السَفَه والتفاهة؟ ونحن دائماً ننادي بالعناية بتربية النشء على الأخلاق الحميدة، والتَحلِّى بصفات الرجولة والجِدية، فالوطن بحاجة ماسة إلى هذه الصِفات في المرحلة الحالية الهامة من تاريخ أمنهِ القومي.
أما عن المسلسلات فحَدِّث ولا حرج، ولا أدري لماذا يَخُصُ القائمون عليها شهر رمضان بما فيها من سلوكيات غير أخلاقية، وأفكار مسمومة تُهَدد الترابط الأسري والمجتمعي وتحُضُ على نَشْر الرذائل.
أما السؤال الأهم:
إلى متى سيظل إعلامنا بعضه يَهْدِم ولا يبني؟