الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية يشارك في مؤتمر دولي بإيطاليا
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
شارك الأستاذ الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، في المؤتمر الدولي الذي عُقد في إيطاليا، بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي أنطونيو تاجاني، ووزير الصناعة الإيطالية أدولفو أورسو، ووزير الثقافة جنارو سانجيليانو، وعدد من كبار المسؤولين من مختلف الدول الأفريقية.
في كلمته، أعرب الدكتور شريف صدقي عن سعادته بحضور هذا الحدث الهام، مقدمًا شكره للحكومة الإيطالية ووكالة الفضاء الإيطالية على الدعوة الكريمة.
وقال الدكتور صدقي: "تتمتع مصر بتاريخ عريق في علم الفلك، مما يضفي خبرات لا تقدر بثمن ورؤية استراتيجية لجيراننا. وقد أظهرت مصر وإيطاليا قدرتهما على العمل معًا لدعم الدول الأخرى، حيث تمتد مساهمات مصر إلى مشاركة معرفتها ومواردها مع الدول الأفريقية."
وأضاف الدكتور صدقي أن مذكرة التفاهم التي وُقعت بين مصر وإيطاليا في أبريل 2024 بشأن التعاون في الأنشطة الفضائية للأغراض السلمية تمثل خطوة هامة في تعزيز الشراكة بين البلدين. وأوضح أن هذه الشراكة تعتمد على تبادل الخبرات والاحترام المتبادل، وستشهد تعاونًا وثيقًا بين العلماء والمهندسين من الجانبين في مبادرات بحثية رائدة.
وأشار إلى أن وكالة الفضاء المصرية أظهرت التزامها ببناء القدرات من خلال برامج التدريب الأفريقية منذ عام 2021، حيث شملت 53 متدربًا من 24 دولة أفريقية. وتركز هذه التدريبات على استخدام تطبيقات الفضاء لإدارة موارد المياه، والأمن الغذائي، والزراعة، واستخدام الأراضي، مشيرًا إلى أهمية مساهمة الخبراء الإيطاليين في دعم هذه البرامج.
كما تحدث الدكتور صدقي عن مشروع "ClimCam" التعاوني الأفريقي الذي يشمل مصر وكينيا وأوغندا، والذي يهدف إلى تصميم وتصنيع ونشر كاميرا استشعار عن بعد على متن محطة الفضاء الدولية. وأكد على أهمية هذا المشروع في مراقبة الأنماط المناخية وتقييم الكوارث الطبيعية وتتبع التغيرات البيئية.
في ختام كلمته، أعلن الدكتور صدقي عن مبادرة القمر الصناعي للتنمية الأفريقية، لبناء قمر صناعي "تم بناؤه من قبل إفريقيا من أجل إفريقيا" بالتعاون بين كينيا ونيجيريا وغانا وأوغندا والسودان. وأوضح أن هذه المبادرة ستسهم في تعزيز الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي وتمكين الدول الأفريقية من اتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على بيانات الأقمار الصناعية الموثوقة.
وأكد الدكتور صدقي أن هذا التعاون لا يعزز فقط تقدم مصر وإيطاليا في مجال الفضاء، بل يلهم أيضًا الأجيال القادمة لمتابعة مسارات مهنية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ويسهم في المجتمع الفضائي العالمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاحترام المتبادل مؤتمر دولي وزير الثقافة وزير الخارجية وزير الصناعة التعاون الدولي وكالة الفضاء المصرية الرئيس التنفيذي الدول الافريقية مصر وإيطاليا استكشاف الفضاء استشعار عن بعد نائب رئيس المسؤولين كبار المسؤولين مصر وإیطالیا الدکتور صدقی
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي لـ«M42»: الرعاية الصحية في الإمارات تحولت لمعيار عالمي
أبوظبي - وام
أكد حسن جاسم النويس، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «M42» الطبية العالمية أن منظومة الرعاية الصحية في دولة الإمارات تحولت إلى معيار عالمي في الطب الوقائي، في ظل احتضان العاصمة أبوظبي وإمارات الدولة اليوم مستشفيات متطورة، وتقنيات روبوتية سبَّاقة، وبحوث مبتكرة في علم الجينوم، فضلاً عن بنية تحتية للرعاية الصحية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وقدرتها على إطلاق ابتكارات سبَّاقة في الطب الدقيق والوقائي والتنبؤي.
وأوضح في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» أن التطور في القطاع الطبي بالدولة تحقق بفضل الرؤى الطموحة والتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة للدولة وحرصها على تطوير ومواكبة الأحدث عالمياً في هذا المجال، لافتاً إلى أن النجاح الذي أحرزته الإمارات يمكن تحقيقه في أماكن أخرى بوجود الإرادة اللازمة والعزيمة على التغيير والعمل الجاد والطموح لتحقيق الأفضل في هذا القطاع الصحي الذي وصل حجم الإنفاق العالمي عليه في العام 2021 إلى 9.8 تريليون دولار، وهو ما يشكل 10.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وذكر أن تعاون «M42» مع الجهات الحكومية يسهم في رسم ملامح جديدة للرعاية الصحية، بدءاً من تحليل البيانات إلى التعرف إلى التهديدات الصحية وتقديم العلاجات الموجهة بشكل أسرع وبأسلوب أكثر كفاءة من حيث التكلفة.
وأشار إلى أن البشرية تواجه تهديدات صحية جمة تضع دول العالم تحت أعباء كبيرة بسبب عوامل عديدة أبرزها تصاعد وتيرة انتشار الأمراض المزمنة، وزيادة معدل أعمار السكان، وارتفاع التكاليف، وعدم المساواة في القطاع الصحي، فضلاً عن وجود فجوات في مجالات التمويل والابتكار والتفاوت في سهولة الوصول إلى الخيارات العلاجية المتقدمة.
وقال النويس: إن ما يميز مجموعة «M42» هو حرصها على تسريع وتيرة التحول من المنهجية التقليدية لمعالجة المرض نحو نموذج استباقي قائم على الوقاية منه، وتعزيز التعاون لاستكشاف سبل دعم الشيخوخة الصحية، والارتقاء بجودة الحياة، والانتقال إلى نموذج أكثر استدامة وتحقيق الرفاه العام.
وأضاف: إنه من أجل إحداث تغيير حقيقي ودائم وإيجابي لتعزيز الحياة المديدة للبشرية جمعاء، نحتاج جميعاً إلى التكاتف لتعزيز عناصر ثلاثة هي الطب الدقيق والوقائي والتنبؤي، وإنشاء نموذج رعاية صحية أكثر استدامة يكتشف الأمراض في وقت مبكر قبل ظهور الأعراض حيث يستدعي ذلك تبني الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم وتعزيز علاقات التعاون على مختلف المستويات للمضي قدماً لصالح البشرية بأسرها.
ولفت إلى أن مجموعة «M42» تقوم بابتكار حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم للدفع نحو تحول نوعي في الرعاية الصحية، وتحسين الرعاية الوقائية والشخصية ومن بين أهم ابتكاراتها نموذج «ميد42»، اللغوي السريري الضخم المفتوح المصدر، ونظام «AIRIS-TB» الذي يقوم بإجراء 2000 فحص للصدر يومياً باستخدام الأشعة السينية بدعم من الذكاء الاصطناعي لمكافحة مرض السل، وذلك في تحول كبير بقدرات تشخيص هذا المرض، لاسيما وأن الفحوصات التقليدية يمكنها إجراء 200 فحص فحسب في المنطقة.
ونوه العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «M42» إلى أن تكامل الذكاء الاصطناعي يمتد إلى الفحوصات بالمنظار، حيث يعزز دقة الكشف عن التشوهات ومؤشرات أمراض السرطان، مشيراً إلى مركز «أوميكس للتميز» التابع للمجموعة الذي يعمل على تعزيز البحث في علم الجينوم، بما في ذلك «برنامج الجينوم الإماراتي»، ما يمهد الطريق لتطوير الطب الدقيق وإدارة الصحة بأسلوب استباقي في دولة الإمارات.