فريق الأحرار: الحكومات المتعاقبة فشلت في القضاء على الصفيح والحكومة الحالية تتحمل كلفته المالية
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
قال محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، أمس الإثنين بالمجلس، أن الحكومة اعتمدت مقاربة جديدة للقضاء على ما تبقى من دور الصفيح من أجل تحسين ظروف عيش أزيد من 44.000 أسرة، تعتمد على تنزيل برنامج خماسي.
وأضاف شوكي في مداخلته باسم الفريق خلال جلسة المساءلة الشهرية حول “سياسة التعمير والسكنى وأثرها على الدينامية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية والمجالية”، أن الحكومة تعتمد من خلال هذه المقاربة على إعادة الإسكان بدل إعادة الإيواء، مع وضع الأسس الكفيلة لاستعمال المخزون من الوحدات المنجزة من طرف المنعشين العقاريين، واعتماد برنامج الدعم المباشر كآلية لتسريع وتيرة القضاء على السكن الصفيحي.
وأشار إلى أن برنامج مدن بدون صفيح انطلق منذ سنة 2014 مضيفا أنه رغم كل المشاكل التي صاحبت تحقيق أهداف هذا البرنامج في عهد الحكومات المتعاقبة، والنقائص التي حالت دون التحكم الجيد في البرنامج ، فقد ظل هذا البرنامج يشكل إحدى انشغالات الحكومة الحالية لمعالجة تركته الاجتماعية وتحمل كلفته المالية المتضخمة.
ولفت إلى خلو 61 مدينة بالمملكة، حاليا، من العشوائيات، مردفا: “ونحن كلنا ثقة في مصداقية الحكومة وجديتها في القضاء على الأحياء العشوائية المتبقية بشكل تدريجي في أفق القضاء الشامل على أحياء ومدن الصفيح سنة 2028”.
ونوّه بالخطوة المستعجلة التي أعلن عنها رئيس الحكومة، من خلال منشور وجهه إلى وزراء الحكومة، الداعي إلى خلق فضاءات سكنية تحترم المعايير والخصوصيات العمرانية للمدن المغربية وتتوفر على مختلف المرافق والخدمات الأساسية لفائدة 120.000 أسرة مغربية بإجراءات عملية تهدف إلى إعادة إسكان الأسر التي تقطن في أحياء الصفيح في وحدات سكنية لائقة من نوع “F3”. بتكلفة معقولة ما بين 250,000 و 300,000 درهم.
وفيما يتعلق بملف البنايات الآيلة للسقوط، قال شوكي إن الحكومة ورثت مشكلا آخر لا يقل خطورة عن دور الصفيح، خصوصا في المدن الكبرى كمدينتي الدار البيضاء وفاس، إذ تم إحصاء المباني المهددة بالانهيار من طرف وزارة الداخلية في حدود 43697 بناية تقطنها حوالي 75600 أسرة.
وفي هذا الإطار، أشاد شوكي بإطلاق الحكومة للاستراتيجية الوطنية لمعالجة المباني الآيلة للسقوط التي أحدثت و فعلت الوكالة الوطنية للتجديد الحضري في عام 2022، وهي الآن مكلفة بالإعداد والإشراف على تنفيذ البرامج العمرانية والمشاريع المتعلقة بالتجديد الحضري وتأهيل الأنسجة والمباني الآيلة للسقوط.
وأبرز أن الاستراتيجية الوطنية لمعالجة المباني الآيلة للسقوط التي تعرفها بلادنا، تستهدف لأول مرة المباني القديمة التي تم تشييدها قبل عام 1950، بالإضافة إلى المباني المتضررة من الكوارث الطبيعية، ثم المباني المهجورة، مشيرا إلى أنه تم إحصاء ما يقارب 100 ألف مبنى في جميع أنحاء المملكة، مع إطلاق عدد من المشاريع لترميم وتأهيل بعض هذه المباني بكلفة إجمالية ناهزت 8.11 مليار درهم.
وفي سياق آخر، نوّه شوكي، باسم الفريق، بإطلاق الحكومة للبرنامج الملكي المخصص للدعم المباشر للسكن بداية هذه السنة، مضيفا أن الأمر يتعلق بالتزام سياسي واضح لدعم القدرة الشرائية للمواطنين وإطار جديد لخلق فرص الشغل ودعم الاستثمار الخاص، خاصة بالنسبة للمنعشين العقاريين الصغار ومتوسطي الحجم، وفقا لمخرجات الحوار الوطني للتعمير والإسكان، منوّها بالوقع الإيجابي والآني لهذا البرنامج والذي تترجمه اَخر الإحصائيات حيث مكن من تحقيق نتائج مهمة في ظرف 5 أشهر.
وعلى مستوى السياسة التعميرية، أوضح شوكي أن الحكومة اعتمدت مقاربة متجددة للتدبير الحضري، من خلال تطوير أنشطة الوكالات الحضرية باعتماد مؤشرات جديدة النجاعة، وتسريع ورش التحول الرقمي من خلال إدماج 1.200 وثيقة تعميرية على مستوى البوابة الجغرافية لوثائق التعمير، إضافة إلى رقمنة مذكرات المعلومات التعميرية، وتحديد آجال استصدارها في 24 ساعة.
وزاد قائلا: “من باب الصراحة والانصاف وبعيدا عن منطق الأغلبية والمعارضة نؤكد أمامكم ان هذه الحكومة بكل مكوناتها ورثت ملفا ثقيلا خلق الهوة بين المناطق الحضرية والمناطق القروية”، مضيفا أن الحديث عن التعمير في العالم القروي هو حديث عن تراكمات خطيرة كانت لا تنظر للعالم القروي برؤية التنمية الشاملة بقدر ما كانت تحكمها الهواجس السياسية والانتخابية الضيقة.
وأمام هذا التأخر المقصود، يضيف شوكي، تحملت هذه الحكومة مسؤوليتها السياسية والأخلاقية أمام ما يقارب 13مليون مغربي في العالم القروي بهدف تحسين وضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية، منوها بالدورية المشتركة التي أصدرتها وزارة الداخلية ووزارة إعداد التراب الوطني والتي بدأت معالمها الإيجابية تظهر على أرض الواقع فيما يخص وضعية العقار القروي.
وفي سياق آخر، أشار شوكي إلى أنه لا يمكن الحديث عن السياسة العمومية في مجال التعمير دون الحديث عن تثمين الأراضي المخصصة للتنمية الصناعية، مردفا: “ففريقنا جد واعي بأن التهيئة في مجال التعمير الصناعي هو جزء من الثورة الهادئة التي يقودها جلالة الملك في مجال الاستثمار”.
ونوّه كذلك بالمجهودات التي تقوم بها الحكومة لتسريع تصفية الوضعية القانونية لأراضي الجموع وجعلها لبنة في السياسة التعميرية المستدامة، مؤكدا دعم الفريق لما تضمنه مخطط العمل الاستراتيجي، من أجل توفير الأوعية العقارية المحفظة بصفة نهائية، وجعلها جاهزة للتمليك لفائدة ذوي الحقوق، وكذا تعبئة هذا النوع من العقار لإعادة تهيئة بعض المراكز الحضرية أو المراكز القروية الصاعدة.
كما نوّه بالتدخلات العمومية التي تقودها الحكومة لترميم مراكز المدن الكبرى وتثمين تراثها المعماري، وجعلها مركز جذب سياحي واقتصادي، خاصة بعض مراكز المدن كالرباط والدار البيضاء ومراكش، مطالبا بإعادة الاعتبار لمراكز مدن أخرى خصوصا وأن بلادنا مقبلة إلى أن تتحول إلى قبلة عالمية خلال احتضان كأس العالم 2030، مشيدا أيضا بتثمين المدن العتيقة خلف الأسوار التاريخية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الآیلة للسقوط من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
فريق عمل "80 باكو": قدمنا قصص حقيقية.. ودخلنا عالم الكوفيرات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نجاح كبير حققه مسلسل "80 باكو" خلال النصف الأول من الموسم الرمضاني، حيث تفاعل الجمهور مع قصة بوسي وخطيبها، ومغامراتهم خلال 15 يوما، للحصول على مبلغ 80 ألف جنيه، مستعرضا حياة الكوافير الحريمي، وما يحدث بداخلها.
مُسلسل "80 باكو" من بطولة هدى المفتي، رحمة أحمد، انتصار، دنيا سامي، إنعام سالوسة، محمد لطفي، خالد مُختار وآخرين.. ومن تأليف غادة عبد العال وإخراج كوثر يونس.
هدي المفتي: عالم الكوافير نوع من أنواع التفريغ النفسي للسيدات
أعربت الفنانة هدى المفتي عن سعادتها بردود الأفعال التي وصلتها عن العمل، واستقبال الجمهور لشخصية بوسي، وقالت كنت أفكر كثيراً في تقديم عمل درامي يدور حول عالم الكوافير الحريمي وما يحدث فيه، حيث جمعتني عدة جلسات نقاش مع الكاتبة غادة عبد العال التي بالفعل كانت لديها فكرة في نفس الإطار وبدأنا التفكير معاً ثم قامت بكتابة هذا النص المميز.
وأشارت إلي أن هذا العالم ساحر بالنسبة للفتيات وهي منذ صغرها كانت تتردد على الكوافير مع والدتها وانطبعت في ذاكرتها هذه الشخصيات وهذا العالم وما به من فتيات يعملن في ظروف قاسية أحيانا ولدي كل منهن حكايات وقصص وجوانب كثيرة غير معروفة، بالإضافة إلي أن عالم الكوافير في حد ذاته يعتبر نوع من التفريغ النفسي للكثير من السيدات والفتيات.
انتصار: اكتسبت خبرات كبيرة في عالم الكوفيرات
أكدت الفنانة انتصار أن شخصية "لولا" صاحبة الكوافير تركيبة درامية مختلفة وثرية جداً وهي قدمتها بروح متناسقة مع طبيعة الأحداث، وحول التعامل مع مخرجة وكاتبة وفريق نسائي كبير في العمل، أشارت انتصار إلي أن طبيعة المسلسل والقصة جعل تقديمها من خلال مخرجة أكثر واقعياً وابسط في الأحاسيس والمشاعر خلف الكاميراً وأنعكس بعد ذلك على الصورة النهائية للعمل.
وأضافت: العمل مع عناصر جديدة يمنحنا جميعاً طاقة مختلفة ومتجددة والفن قائم على التجدد، وهذا أول عمل بالكامل يدور بالفعل داخل كوافير، ومع الوقت أصبحت أتعامل وكأنني صاحبة المكان واكتسبت خبرات كبيرة في تفاصيل العمل في صالونات التجميل.
وقالت: تعلمت الكثير من تفاصيل العمل واكتسبت مهارات على أيدي كوفيرات فعلا قبل التصوير، وعرفت معلومات كثيرة عن أماكن شراء المنتجات وطرق حفظها والكثير من التفاصيل الممتعة التي انعكست على أدائي في المسلسل.
وأشارت انتصار إلى أن مسلسل "80 باكو" عمل اجتماعي استهوي الرجال أيضاً الذين رغبوا في التعرف على أسرار هذا العالم الغامض.
دنيا سامي: العمل به الكثير من الجهد والتعب
أشارت الفنانة دنيا سامي إلي أن الصدق هو أجمل ما يميز العمل وهو ما يظهر بوضوح على الشاشة يومياً وخصوصاً لأن التصوير تم بالفعل في كوافير حقيقي في وسط البلد وهو ما أضاف الكثير من التفاصيل الصادقة، وأكدت دنيا أن العمل به الكثير من الجهد والتعب، ويلامس قلب وعقل المشاهد من خلال التصوير في عشرات الأماكن المفتوحة وفي أجواء غير تقليدية، بالإضافة للتناول الدرامي المختلف وهو ما يجعل متابعي المسلسل يعيشون أجواء حقيقية.
وقالت دنيا أن هناك الكثير من الرسائل الإيجابية داخل المسلسل يتم تمريرها بصورة غير مباشرة، وأشارت دنيا سامي إلي الأعمال الشعبية تستهويها بصورة أكبر وتجد فيه مجال أكبر للتعبير عن نفسها وعن قدراتها، وأكدت أنها من محبي تقديم الأعمال الـ 15 حلقة حيث تتميز بإيقاع سريع وجذاب .
خالد مختار: لامس قطاع كبير من المشاهدين
أعرب الفنان الشاب خالد مختار، عن سعادته بتواجده في مسلسل "80 باكو"، ويعتبر العمل نقله حقيقية وخطوة على الطريق الصحيح له في مشواره الفني، وأكد إلي أنه قضي أغلب حياته في مناطق شعبية مميزة وعاش هذه الأجواء لسنوات طويلة وهو ما ساعده على إتقان التفاصيل الخاصة بالشخصية، وأبدي خالد سعادته بالتصوير في الشوارع والأماكن المفتوحة، وأثني خالد مختار على التناول الخاص بالعمل وقال أن كوثر يونس مخرجة العمل نجحت أن تجعل الأحداث حقيقية على الشاشة وتلامس قطاع كبير من المشاهدين، بالإضافة إلي أن تناول الموضوع كان ذكياً جداً في إلقاء الضوء على كفاح نماذج من الفتيات والسيدات والمشاكل التي تعانين منها خلال رحلة الحياة.