تمثل الحدائق العامة في مدينة أبها وجهات صيفية محببة لزوار وأهالي المنطقة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية والأجواء الباردة خلال موسم الصيف إضافة إلى الخدمات التي تحويها هذه الحدائق.

وتسهم حدائق أبها في تعزيز السياحة، وجذب الزائرين إضافة لكونها متنفسًا لسكان المنطقة، حيث تُتيح لهم فرصة الاستجمام والراحة، وممارسة الرياضة، والأنشطة الترفيهية.


وتبرز في أبها عدد من الحدائق منها ما يطل على تهامة عسير وأخرى تتوسط المدينة وثالثة في ضواحي المدينة مما يمنح الزائر للمنطقة خيارات متعددة لقضاء وقت ممتع وسط المسطحات الخضراء والأجواء المعتدلة مع توفر أماكن مناسبة لممارسة رياضات المشي و الدراجات والألعاب المختلفة ، إضافة إلى وجود مواقع للجلوس وأخرى للاسترخاء و ألعاب الأطفال.

وتسهم حدائق أبها في تعزيز السياحة، وجذب الزائرين إضافة لكونها متنفسًا لسكان المنطقة، حيث تُتيح لهم فرصة الاستجمام والراحة، وممارسة الرياضة، والأنشطة الترفيهية.

وتجمع العديد من الحدائق مثل " حديقة المشهد " على طريق آل يوسف بين المساحات الخضراء والتسوق وملاعب لكرة القدم و كرة السلة والكرة الطائرة، و تجذب الحديقة الزوار والعائلات خاصة لما تتميز به من مواقع لألعاب الأطفال ومواقع لبيع الطعام الشعبي والعالمي عبر عدد من الأسر المنتجة مع طهي مباشر للمقليات وخبز الميفا المحلي.

فيما جاءت حديقة "سما أبها" كأحدث حديقة في أبها خلال السنوات العشر الأخيرة لتكون وجهة ذات تصميم خاص جمع بين الخضرة والتقسيم الدقيق للجلسات البالغة 120 جلسة، وتعدد الممرات، والمسارات بداخلها مع توفير مواقع للباعة لتقديم الوجبات والآيسكريم والمشروبات الساخنة.

وتحوي منطقة عسير بحسب بيانات رقمية من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان نحو 492 حديقة على مساحة تتجاوز 20 مليون متر مربع تتوزع على 17 محافظة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية

إقرأ أيضاً:

الثقب الأزرق العظيم.. وجهة سياحية بأميركا الوسطى وإشارة خطيرة لمستقبل الأرض

في بعثة علمية غير مسبوقة إلى أعماق الثقب الأزرق العظيم، الواقع قبالة سواحل بليز في أميركا الوسطى، تمكن فريق من الباحثين من استخراج سجل أشبه بالكبسولة الزمنية لتاريخ الأعاصير على كوكب الأرض، يحمل بين طبقاته رسائل مقلقة بشأن المستقبل.

الثقب الأسود العظيم هو حفرة بحرية دائرية ضخمة تشبه بئرًا عميقًا وسط البحر، بقطر 300 متر تقريبا، وعمق يصل إلى 124 مترًا، أما عن لونه الأزرق الداكن المميز فقد نتج عن العمق الكبير مقارنة بالمياه الضحلة المحيطة به.

ويعتقد أن هذا الثقب تكوّن خلال العصور الجليدية القديمة، حين كانت مستويات البحر أقل، وكان في الأصل كهفًا جيريًا جافًا، ومع ذوبان الجليد وارتفاع مستوى البحر، غمرت المياه هذا الكهف فانهار سقفه، مشكِّلًا الثقب الذي نراه اليوم.

صورة من الفضاء لشعاب لايتهاوس المرجانية في البحر الكاريبي (ناسا) كبسولة زمنية

وقد استخرج العلماء من هذا الثقب عيّنة رسوبية بطول 30 مترا، كشفت عن نحو 6 آلاف عام من العواصف المدارية المحفوظة في طبقاتها المستقرة.

وقد أظهرت النتائج أن الأعاصير المدارية في جنوب غرب الكاريبي قد ازدادت وتيرتها بشكل متصاعد عبر آلاف السنين، وأن هذه الوتيرة مرشحة للتسارع بفعل التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري.

وقاد فريق البحث، الذي ضم خبراء دوليين، عالم الجيولوجيا دومينيك شميت من جامعة غوته في فرانكفورت بألمانيا، وتمكنوا من تحديد 694 طبقة مميزة داخل العيّنة الرسوبية، تمثل كل واحدة منها عاصفة مدارية وقعت في الماضي. وتُظهر هذه الطبقات نمطا إقليميا طويل الأمد يرتبط بتحركات "نطاق التقارب بين المدارين"، وهي منطقة ضغط منخفض تؤثر في أماكن نشوء العواصف المدارية واتجاه حركتها.

إعلان

وتشير النماذج المناخية إلى أن هذه المنطقة تواصل انزياحها جنوبا مع ارتفاع درجات الحرارة عالميا، مما ينذر بزيادة غير مسبوقة في النشاط الإعصاري خلال القرن الـ21، بمعدلات تتجاوز بكثير ما شهدته الأرض عبر تاريخها الطبيعي. وقد نشرت نتائج الدراسة حديثا في دورية "ساينس أدفانسس".

كشفت العيّنة أن 9 عواصف مدارية تركت أثرها في الطبقات الرسوبية خلال الـ20 عاما الماضية فقط (بيكسابي) تهديد مناخي يلوح في الأفق

لطالما شكل الثقب الأزرق العظيم وجهة مفضلة للغواصين من أنحاء العالم، بفضل تفاصيله الساحرة والتنوع البيولوجي الحاضر، وقد كان أول من دّون عنه المستكشف الشهير جاك كوستو قبل أكثر من نصف قرن.

لكن جاذبيته لا تقتصر على منظره الجيولوجي المهيب، بل تتعدى ذلك ليكون أرشيفا طبيعيا يُسجّل التغيرات المناخية عبر العصور. فبفضل المياه الخالية من الأكسجين في قاعه، والهدوء النسبي الذي يميز بيئته الرسوبية، تتراكم طبقات الرواسب البحرية بشكل منتظم شبيه بحلقات الأشجار، بألوان متعاقبة تعكس محتواها العضوي.

أما الأعاصير العنيفة، فكانت تخلّف وراءها طبقات أكثر خشونة ولونا أفتح تُعرف علميا باسم الـ"تمبستيت"، وتُميز بسهولة عن الرواسب العادية.

وتحمل هذه الطبقات الخشنة دلالات مقلقة، إذ تُظهر تغيرات في تواتر العواصف تتماشى مع فترات الدفء والبرودة في سجل المناخ الأرضي، حيث تزداد الأعاصير في العصور الأكثر دفئا، مثل العصر الذي نعيش فيه حاليا.

وقد كشفت العيّنة أن 9 عواصف مدارية تركت أثرها في الطبقات الرسوبية خلال الـ20 عاما الماضية فقط، وهو عدد يتجاوز بكثير ما يمكن تفسيره بتقلبات المناخ الطبيعية.

مستقبل الأرض

ويقدّر عالم الرواسب البيولوجية إيبرهارد غيشلر، من جامعة غوته أيضا، أن ما يصل إلى 45 إعصارا مداريّا قد يمر فوق هذه المنطقة خلال القرن الحالي وحده، وهو معدل يشكل انحرافا كبيرا عن النمط التاريخي المعروف.

إعلان

ولا تقتصر آثار هذه النتائج على منطقة الكاريبي وحدها، بل تمتد لتشمل أبعادا عالمية أوسع، إذ تعني بالنسبة لدول أميركا الوسطى والمجتمعات الساحلية زيادة ملحوظة في المخاطر البيئية والاقتصادية.

كما تعزز هذه الدراسة من الأدلة المتزايدة على أن التغير المناخي لا يؤثر فقط على درجات الحرارة، بل يضخم أيضا من وتيرة وحدة الكوارث الطبيعية، في تهديد مباشر للفئات السكانية الأضعف في العالم.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تدرس إضافة اسم الأم إلى بطاقة الرقم القومي وسط جدل على مواقع التواصل الاجتماعي
  • إعلام حوثي: سلسلة غارات أمريكية على عدة مواقع بمحيط صنعاء
  • السياحة: تعديلات جديدة لتحسين حركة الزوار بأهرامات الجيزة بدءًا من الغد
  • الخيّالة والجمّالة يعرقلون افتتاح مشروع تطوير الأهرامات.. وسويرس يعلّق
  • أمير المدينة المنورة يرأس اجتماع لجنة الحج والزيارة بالمنطقة
  • الكشف عن موعد انتهاء الموسم الأول من المدينة البعيدة.. وهل يوجد موسم ثانٍ؟
  • "سيتي هب".. عروض احترافية وحماسية تجذب آلاف الزوار في الخبر
  • الثقب الأزرق العظيم.. وجهة سياحية بأميركا الوسطى وإشارة خطيرة لمستقبل الأرض
  • الحوثيون: مقتل أحد قيادات جهاز الأمن والمخابرات جراء غارة جوية أمريكية
  • أعمال بصرية مبتكرة تجذب زوار معرض “في محبة خالد الفيصل”