القاهرة، مصر – 16 يوليو 2024: أعلن صندوق التنمية الحضرية، بالشراكة مع شركة مينت للأصول العقارية، عن فتح باب الحجز لمشروع "فسطاط فيو"، المشروع العملاق متعدد المراحل والذي يهدف لتحويل منطقة الفسطاط التاريخية في قلب القاهرة إلى مركز اقتصادي وثقافي مليء بالحركة والأنشطة الاقتصادية والتجارية. وذلك بقيادة شركة مينت للأصول العقارية، احدى شركات الأهلي صبور للتنمية العقارية.

 
يمثل مشروع "فسطاط فيو" جزءًا رئيسيًا وهامًا من الخطة الاستراتيجية لصندوق التنمية الحضرية، الذي يسعى للاستفادة من التنمية العمرانية والحضرية كعامل محفز للتنمية الاقتصادية المستدامة. بإجمالي استثمارات تصل إلى 6 مليارات جنيه، يشغل المشروع مساحة 30 فدانًا ويتألف من مزيج من الوحدات السكنية والفندقية والتجارية والإدارية، وتم تنفيذ 40% من الأعمال الإنشائية به حتى الآن، ومن المقرر تسليم المرحلة الأولى منه عام 2025.
إنّ مبادرة تطوير منطقة الفسطاط التي تتميز بتاريخها العريق، تستهدف تحقيق سلسلة من الأهداف الاقتصادية الهامة، بما في ذلك زيادة إيرادات السياحة، وتوفير عدد كبير من فرص العمل، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية المستدامة على المستوى القومي. 
وفي هذا الإطار، علق المهندس/ خالد صديق، رئيس مجلس ادارة صندوق التنمية الحضرية، على خطة تطوير منطقة الفسطاط ودور مشروع فسطاط فيو فيها قائلًا: "لقد حققت مصر على مدار الخمسين عامًا الماضية نموًا اقتصاديًا ملحوظًا. إلا أن هذا النمو والإنجازات الاقتصادية والتنموية البارزة واجهتها مجموعة من المشكلات الحضرية، بما في ذلك التعدي على المواقع التراثية الثقافية والطبيعية التي يعود تاريخها لأكثر من 1000 عام، وتهميش دور مراكز المدن". أضاف صديق أن خطة أحياء القاهرة تستهدف استعادة الهوية المحلية المميزة لمناطق العاصمة وتحقيق النمو الحضري المستدام من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، كما أكد أن مشروع فسطاط فيو يمثل أحد أهم معالم خطة إحياء الوجه الحضري للقاهرة. مضيفًا ان تلك المنطقة تقع ضمن خطة الدولة للتجديد الحضري وإعادة إحياء الاماكن التاريخية بمنطقة مصر القديمة، والتي اصبح لها رؤية شاملة وخطة موضوعة منذ اكثر من 7 سنوات تشمل تطوير مشروع سور مجرى العيون، ومنطقة الخيالة وحدائق الفسطاط والآن مشروع الفسطاط فيو، ومن المقرر ان تضم الخطة تطوير منطقة عزبة خير الله. 
أشار صديق أيضًا إلى أن الاعتماد على الشراكات بين القطاعين العام والخاص لإعادة أحياء مراكز المدن الهامة يمثل جانبًا رئيسيًا من هذه الخطة، ويتضمن ذلك تنفيذ مجموعة من الممارسات المستدامة وضمان مشاركة المواطنين في تنفيذ الخطة، انطلاقًا من سعي مصر لإنشاء مجتمعات متماسكة ونابضة بالحياة، وتقديم نموذج متطور لإدارة المدن في المستقبل. 
من جانبه علق المهندس/أحمد صبور، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الأهلي صبور على التعاون مع صندوق التنمية الحضرية قائلًا:" ان شركة مينت تأتي في الأساس كإمتدادًا لاستراتيجيتنا في الأهلي صبور، والتي تركز على خلق كيانات وشركات مستقلة تسهم في تقديم خدمات وحلول متنوعة ومبتكرة تساعد المطورين العقاريين على تخطي أية عقبات قد تواجههم في خلق مجتمعات نابضة بالحياة في جميع أنحاء مصر، وذلك يساعد بالتأكيد على دعم سوق التطوير العقاري في مصر وخلق كيانات عقارية مستقرة وثابتة في وجه جميع التحديات. 
وأضاف صبور أن الشراكة بين شركة مينت للأصول العقارية  وصندوق التنمية الحضارية تضمن توفير العديد من المزايا الاستراتيجية من بينها تحقيق التوافق التام بين شكل وتصميم المشروع مع نماذج التنمية الحضرية للمنطقة بالكامل في المستقبل. بالإضافة لذلك، سيوفر المشروع تجربة معيشية متميزة، فضلًا عن تحقيق عوائد استثمارية قياسية، بما يتماشى مع رؤيتنا الاستراتيجية لمستقبل منطقة الفسطاط كوجهة رائدة للاستثمار والسياحة والترفيه". أكد صبور أيضًا على أهمية الدور الذي تلعبه شركات إدارة الأصول في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الحالية في مصر، مسلطًا الضوء على دور هذه الشركات في تحسين العوائد الاستثمارية وإدارة المخاطر وضمان النمو المستدام، ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال تيسير إقامة مشاريع البنية التحتية وتوفير العديد من فرص العمل وتعزيز النمو المجتمعي، مما يجعل وجود شركات الأصول العقارية ضرورة لتحقيق الأهداف المالية والاجتماعية طويلة الأجل.
ومن الناحية الاستراتيجية، يتوافق مشروع "فسطاط فيو" مع مهمة وأهداف مينت للأصول العقارية لتقديم منتجات عقارية متميزة تتماشى مع التطورات الحضرية الضخمة والسريعة التي تشهدها مصر، مع التركيز على تعزيز مبادئ المدن الذكية والاستدامة. يضيف الدكتور/تامر عرفان، الرئيس التنفيذي للاستثمار والتمويل الأهلي صبور ورئيس مجلس إدارة شركة مينت للأصول العقارية: "يتوافق مشروع فسطاط فيو تمامًا مع مهمة مينت للأصول العقارية لتقديم حلول عقارية مبتكرة واستثمارات تخلق قيم مضافة في مجال تطوير الأصول العقارية. إنّ الموقع الاستراتيجي لمشروع فسطاط فيو وتنوع أنواع وحداته وقربه من المحاور والطرق الرئيسية تجعل منه فرصة استثمارية متميزة في قلب القاهرة."
وفي إطار تعزيز جهود الدولة لتنمية هذه المنطقة، يمثل تطوير حديقة تلال الفسطاط المطلة على مشروع "فسطاط فيو" إضافة هامة من شأنها تحويل المنطقة لوجهة عالمية ذات مكانة دولية. وتمثل حديقة تلال الفساط أكبر حديقة من نوعها في الشرق الأوسط على مساحة 500 فدان، وتتضمن مجموعة من الخدمات والمنشآت الفندقية الراقية، ومسارح مفتوحة، ومناطق أثرية، وحدائق تراثية. وبفضل الموقع المرتفع للحديقة، ستتميز بإطلالات رائعة على العديد من أشهر المعالم التاريخية في القاهرة مثل قلعة صلاح الدين والمنارات القديمة لمساجد القاهرة التاريخية، بل وتمتد هذه الإطلالة حتى أهرامات الجيزة. وقد اختار صندوق التنمية الحضرية شركة "Innovo" العالمية – الشعفار، لتصميم المشروع الذي يجمع بين التصميمات الكلاسيكية والمعاصرة، ليعكس روح المنطقة ويؤكد تطلعات مصر الحديثة.
وقد أكدت السيدة/عليا النجدي، الرئيس التنفيذي لشركة مينت للأصول العقارية" بأن مشروع "فسطاط فيو" يمثل فرصة استثمارية فريدة من نوعها، حيث تشمل المرحلة الأولى منه 7 عمارات بإجمالي مبيعات تتخطى مليار جنيه ومن المستهدف ان يتخطى اجمالي مبيعات المشروع 10 مليارات جنيه. يتضمن المشروع مجموعة من المنشآت ووسائل الراحة التي سيستفيد منها قاطني المشروع، هذا بالإضافة لموقعه المتميز حيث يقع مباشرة امام حدائق تلال الفسطاط، أكبر حديقة في الشرق الأوسط. أضافت عليا أيضًا أن هذا المشروع الطموح وموقعه الاستراتيجي يؤكد التزامنا بتنفيذ استثمارات عقارية مستدامة وعالية القيمة. 
يضم فسطاط فيو 1412 وحدة سكنية كاملة التشطيب، مول تجاري، وحدات إدارية، وشقق فندقية. كما يضم مرافق ومنشآت متنوعة مثل المسجد، وجراجات، منطقة العاب للأطفال، ملاعب رياضية وجيم وحضانة للاطفال ومساحات خضراء، لذلك يعتبر امتلاك وحدة سكنية أو تجارية في هذا المشروع فرصة استثمارية كبيرة نظرًا للمستقبل الواعد للسكن والترفيه والسياحة والتسوق في المنطقة المحيطة.
مشروع "فسطاط فيو" محطة هامة في إطار مبادرة حكومية أوسع لتعزيز مكانة منطقة الفسطاط كمركز رئيسي للاستثمار والسياحة والترفيه في القاهرة، ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تحسين المكانة الاقتصادية للمنطقة وجعلها وجهة رئيسية للاستثمار والتطوير في المستقبل القريب. 
-انتهى-
حول مينت للأصول العقارية
شركة مينت للاصول العقارية هي شركة لإدارة الأصول العقارية ومقرها الرئيسي في القاهرة. تأسست مينت عام 2024 على يد مجموعة من المستثمرين من القطاعين العام والخاص كاستجابة للآليات المتغيرة في السوق العقاري من خلال تقديم مفاهيم جديدة تتماشى مع التغييرات الديناميكية في القطاع. تهدف مينت لتلبية احتياجات الاستثمار والتنمية من خلال التركيز على إدارة محفظة متنوعة تشمل العقارات السكنية والتجارية والإدارية والصناعية. تتميز العمليات التشغيلية لشركة مينت بالاستدامة والتكامل التكنولوجي وتعزيز قيمة الأصول العقارية لجميع المساهمين والمستثمرين. لمزيد من المعلومات حول مينت ومنهجها الرائد في الاستثمار العقاري، زوروا موقعنا: mint-egypt.com

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التسوق مهندس مركز مساحة مستثمر ضمان الشركات التنمية المستدامة مجلس إدارة اجتماع تنمية الاقتصاد مكان معالم مشكلات المعاصر الترك السكنية والأنشطة صندوق التنمية الحضرية قلب القاهرة تلال الفسطاط صندوق التنمیة الحضریة الأصول العقاریة منطقة الفسطاط الأهلی صبور مجموعة من من خلال

إقرأ أيضاً:

نداء لكل مكونات البرلمان المغربي بمناسبة مناقشة مشروع المسطرة الجنائية

أعطونا نصا مشرفا احرصوا فيه على خلق قيم المحاكمة العادلة وعلى مبدأ توازن الأسلحة، لا تشرعوا لأنفسكم أو لهيئاتكم، دافعوا عن مستقبل المغرب القضائي وعن الأمن القانوني للمغاربة…. حاصروا الجريمة لكن انتصروا الحقوق الإنسان، و لقرينة البراءة، والحقوق الدفاع…. في التشريع لا تقبل المساومة ولا يقل الخداع….

السيدات المشرعات السادة المشرعون، عضوات وأعضاء مجلس النواب السيدات والسادة، عضوات وأعضاء لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب:

لستم في حاجة لكي يذكركم أحد أنكم ستقفون ابتداء من يوم الثلاثاء 11 مارس 2025 أمام امتحان سياسي و أمام محكمة التاريخ والمجتمع، عندما ستطلقون مناقشة ودراسة مشروع قانون المسطرة الجنائية 23. 03 الذي انتظرتموه وانتظره الشعب المغربي أكثر من عقد بعد دستور 2011 ، و بعد أن امتنعت الحكومات المتوالية ووزراء العدل فيها تعسفا عرضه على المناقشة المؤسساتية مفضلين مصالحهم وحساباتهم الضيقة على مصالح المجتمع في العدالة وفي الأمن القانوني، وسيكون الرقيب عليكم بالمناسبة ضمائركم أولا، وسيكون الرأي العام هو المتابع لنقاشاتكم و هو من سيحاكمكم عند حلول ساعة المحاسبة، ومعه جمهور القانونيين والممارسين والجامعيين و القضاة والمحامين والحقوقيين والمنظمات المدنية المختلفة …. دون إغفال ترقب عدد من المؤسسات الدولية و صناع القرار في الدول التي تتابع المغرب وتسمعكم لما تعلنون داخل قبة البرلمان و تتفاخرون بالمغرب كنموذج في كل شيء يحتذى به في افريقيا والمنطقة العربية …. وغيرها من علامات العزة والفخر المباح، و الذي تطبعه المغالاة أحيانا لدرجة الغرور والهذيان….

بالطبع، لن تكون مهمتكم عادية يسيرة، لأن النص موضوع النقاش ليس عاديا ولا معتاداً لا في طبيعته ووزنه وقيمته، ولا في لغته وتركبته وهندسته و مفاهيمه، ولا في أهدافه وأبعاده وآثاره …. وهذا ما يفرض عليكم في اعتقادی كمشرعات ومشرعين ضرورة استحضار العديد من الآراء، والمقترحات، والتخوفات، والانتقادات وغيرها مما أثير في جل حلقات النقاش والمحاضرات والتقديرات والتعليقات والاقتراحات طوال شهور بما في ذلك حلقة النقاش الواسعة التي نظمتها لجنة العدل والتشريع داخل البرلمان مع وزارة العدل وجمعية هيئات المحامين بالمغرب في منتصف شهر فبراير الماضي.. وغيرها من المبادرات المهمة ….

ولا بد لي قبل عرض البعض من العناصر والمقترحات التي لا ولن يستقيم المشروع بدونها، من أن أسجل كما سجلتم وتابعتم بالتأكيد، بأن وزير العدل الأستاذ وهبي سبق أن أكد في أكثر من ندوة وحلقة نقاش، أنه مستعد للتجاوب مع الاقتراحات الموضوعية، بل أعلن بصوت عالي أنه غير متفق مع بعض مقتضيات المشروع، مما يفرض على مكونات لجنة العدل والتشريع التحلي باليقظة والحزم والجرأة في النقاش مع الحكومة، وتقديم التعديلات و الترافع من أجل مسطرة جنائية للمجتمع و للمغرب و للمغاربة وليس مسطرة جنائية لارضاء الحكومة أو وزارة من وزاراتها، أو جهاز من أجهزتها أو مؤسسة من مؤسساتها…

ومن هنا، فالمجتمع كله أيتها السيدات أيها السادة، بقضاته و بنساء ورجال المحاماة وكل أجهزة العدالة الجنائية ينتظركم الكل يترقب منتوج مؤسستكم عليكم إذن أن تلبوا تطلعاته لأنها مشروعة، إنهم ينتظرون منكم أن تنقذوا المحاكمة العادلة لأنها اليوم تعيش ازمة متعددة المستويات، ازمة صياغة النصوص وضبابية مفاهمها جلها، أزمة ضعف إجراءات جنائية حامية للحرية ولحقوق الدفاع ولقرينة البراءة، أزمة استقواء أجهزة على حساب أخرى ضمن نفس المدونة أزمة ضعف رقابة ناجعة على الأجهزة المشرفة على الدعوى العمومية ومساطر البحث و المتابعة من جهاز الضابطة المكلف بالبحث والتحري، لجهاز النيابة العامة المكلف بالاعتقال و بالاحالة، للتحقيق وهو قضاء وسيط وأساسي، وهذه الأزمات ترهق في النهاية قضاة الحكم أنفسهم يتحملون وزرها الثقيل، وأخطر الأعباء هو زعزعة الثقة في أدائهم وأحكامهم…. لأن الإجراءات المسطرية الجنائية أصبحت عدوا للمسارات الطبيعية والعادلة والناجعة للمحاكمات و لقضاتها ….

السيدات البرلمانيات والسادة البرلمانيون

أتوجه إليكم كمواطن مهتم وأتمنى سواء عند مناقشة المشروع والتصويت عليه بلجنة العدل والتشريع أولا، أو عند المناقشة العامة بالجمعية العامة لمجلس النواب وعند عرض النص النهائي ثانيا، أن تتركوا ما يصطلح عليه في لغتكم البرلمانية بالتوافق، وألا تجرنكم أنصاف الحلول والاختيارات، فأنتم في مجال حساس ودقيق لا يقبل التنازلات والمساومات و اقتسام وتوزيع المصالح – عندي عندك – لأن التوافق أحيانا يقتل الديمقراطية ويجر للانتهازية و يسحب الثقة من المؤسسات، وانا وغيري أتطلع لكفاءات نساء و رجال البرلمان ولجرأتهم، وانتظر مع غيري أن يُعبر المعارض عن معارضته للنص، ويعبر الموافق عن موافقته على النص فليس من الضروري أن يمر النص بالإجماع أو بنسة 90 في المائة بنعم، و في 10 المائة بلا من أصل 395 عضوا بالبرلمان …. فمثل هذه النسب لم تعد تعني شيئا، ومن هنا أتمنى أن يكون التصويت معبرا عن صراع حقيقي من أجل الديمقراطية ومن أجل مصلحة العدالة والمحاكمة العادلة وقرينة البراءة وتعزيز حقوق الإنسان

وأستسمح السيدات والسادة باللجنة، وأدعوهن وأدعوهم للتفكير و للتجاوب مع 16 مقترحا فقط كالتالي:

المادة 15 مكرر – إضافة مادة تعلن : « يمنع القيام خلال الحراسة النظرية أو عند تمديدها بمناسبة البحث التمهيدي بتمثيل الجريمة أو إعادة تمثيلها بأي شكل من الأشكال، تحت طائلة مساءلة الضابط من أجل ممارسة التحكم و الشطط في استعمال السلطة، مع ترتيب البطلان عن كل الإجراءات التي استندت على عملية تمثيل الجريمة، دون المسام بحق الشخص بمطالبة مرفق العدالة بالتعويض عما حصل له من أضرار. إن هذه العملية لا أساس لها في أي نص، وليست سوى تنكيل بصورة الشخص واهانته أمام العموم، والقصد منها هو التأثير على قناعة القضاة، وإقناعهم باعتراف الشخص بذنبه في مظهر فكاهي غير لائق….

المادة 3/51: حذف هذه المادة لأنها دخيلة على المسطرة ولا علاقة لها بإجراءاتها، وهي تتعلق بهيئة تسمى المرصد الوطني للاجرام محدثة بوزارة العدل تساعد الحكومة في رسم توجهاتها واحصاء ظاهرة الجريمة، وبالتالي فليست لهذا المرصد أية صلة بالمسطرة الجنائية ولا علاقة لها لا بالنيابة العامة ولا بالقضاء ولا المتقاضين ولا تفيد المحاكمة ولا إجراءاتها، مما يفرض حذف المادة والحاق المرصد بادارته ….

المادة 49 فقرة 15 الحذف النهائي هذه الفقرة حرمت المحكمة حقها في اعادة تكييف الجريمة ومنحت الوكيل العام حقا ليس له عندما اعطته سلطة احالة جناية على وكيل الملك ليكيفها جنحة، والزمت المحكمة الابتدائية بالتقيد بالتكييف من دون ممارسة حقها في اعادة التكييف، وهذا توجه غير مشروع ….

المادة 66 : تعديل مدة الحراسة النظرية وتحديدها في 24 ساعة قابلة للتجديد مرة واحدة

المادة 266 : اضافة فقرة بعد الثالثة: لا يعتبر الحق في الصمت اعترافا ضمنيا بما هو منسوب للشخص

المادة 6/66 : أصل هذه المادة يتضمن 20 فقرة – المقترح هو تتميم الفقرة 6 كالتالي :  » يجب على ضابط الشرطة القضائية بداية من أول ساعة للوضع تحت الحراسة النظرية وعند التلبس بالجناية، وقبل الشروع في أي استنطاق له أن يستدعي باية وسيلة للاتصال تحقق الغاية، المحامي المختار من قبل الشخص أو المعين من قبل النقيب، أو من قبل عائلته أو أحد أقاربه إن رغب الشخص في ذلك، وتعطى مهلة لحضور للمحامي ثلاثة ساعات قبل بداية الاستنطاق، ويعتد بالإجراءات السابقة عند حضوره اللاحق بداية الاستنطاق ويترتب البطلان عن الإخلال بهذه المقتضيات وبطلان البحث التمهيدي بالنسبة للمشتبه فيه

. حذف المادة : 20-3-7 التحقق من الهوية : الحذف النهائي لهذه المادة لمساسها بقرينة البراءة

حذف المادة 2-3-10 : الحذف النهائي لهذه المادة لأنها تسمح باجبار الشخص لاخذ بصمات اصابعه وبصماته الجينية،

المادة 83 : إلغاء هذه المادة من المشروع التي سمحت للوكيل العام الاستغناء عن طلب التحقيق إن كانت الجريمة يعاقب عليها بالاعدام أو السجن المؤبد والاحتفاظ بالنص الأصلي الذي يجعل اجباريا و ليس اختياريا في القضايا الجنائية التي تكون العقوبة فيها السجن المؤبد أو الاعدام فقط.

المادة 139 تعديل المادة والنص صراحة على حق المشتبه فيه بالتوصل من قاضي التحقيق مباشرة أو بواسطة محاميه، بنسخة من وثائق ملفه الكامل على نفقته بداية من الاستنطاق الابتدائي وكل إخلال بهذا الإجراء يرتب
البطلان.

المادة 2/293 ترتيب أثر على المحضر الذي انتزع فيه اعتراف بناء على التعذيب أو الإكراه النفسي أو البدني و إضافة لفقرة 2 تقول … » فإن ثبت للمحكمة بآية وسيلة أو قرينة استعمال العنف لانتزاع الاعتراف فإنها تصرح ببطلان المحضر وبطلان كل الإجراءات التي أنجزت عقبه  »

المادة 314 مكرر : إضافة مادة تقول:

 » لا يحول تخلف المتهم عن الحضور أو غيابه عن الجلسة حسب الحالات الواردة بالمواد 312 313 ، و 314 ، من حقه في الدفاع وفي الاستماع لمرافعة المحامي عن المشتبه فيه الغائب في المادة الجنحية » مع العلم إن هذا المبدأ قررته محكمة النقض في عدة قرارات جنائية.

المادة 430 تنسخ – ( المتعلقة بعقوبة الإعدام تنسخ وتعوض ب
 » لا يمكن الحكم على أى شخص بعقوبة الإعدام  »

المادة 518 مكرر: تضاف هذه المادة لتفتح باب التدخل الإرادي في المادة الجنائية أمام محكمة النقض من
قبل الغير الذي يثبت أن مصالحه تضررت بصدور قرار عن محكمة الاستئناف الجنائية سواء في شق الدعوى العمومية والدعوى المدنية ، وهذا الاتجاه أكدته بعض قرارات محكمة النقض

تعديل المادة 3/528 – لتصبح: تكون المذكرة إجبارية في قضايا الجنايات أمام محكمة النقض، لان الأولى أن تقدم المذكرة الكتابية في الجنايات وأن تصبح إجبارية بدلا من جعل المذكرة اجبارية فقط في الجنح، لان قضاة محكمة النقض لا يثيرون تلقائيا إلا وسائل لها علاقة بالنظام العام، وهناك أسباب تخص مصالح طالب النقض لابد أن تثار من قبله هو، ولما تعفي المسطرة الطاعن في الجنايات من الإدلاء بالمذكرة فإن فرص النقص تتقلص وهذا أمر يشكل خطرا على مصلحة طالبي النقض و يتعين تداركه بادخال التعديل ….

المادة 618 / 2 التعريف بالمعتقل الاحتياطي بالمشروع تعريف مستبد والمادة مستجدة و خطيرة ويتعين حذفها بسرعة ، فقد جاءت لتقلب معاني الاعتقال الاحتياطي ودلالاته القضائية وآثاره، وفقا لقانون المسطرة مند الاستقلال ووفقا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وجاءت للتغطية على الخلفية السياسية للمادة التي تمس صميم قرينة البراءة، لانها تزيل صفة المعتقل الاحتياطي عن المحكوم حكما ابتدائيا غير نهائي وغير قطعي، والسبب سياسي وهو الظهور أمام الرأي العام بمظهر خادع وهو تقليص عدد الاحتياطيين لتنزل نسبتهم الحقيقية من 43 أو 45 في المائة الى نسبة اقل اي لما يصل ل 30 أو 35 في المائة من الساكنة السجنية، مما يعني إن المشروع استهدف التضحية بقرينة البراءة التي لا تسقط سوى بقرار حائز لقوة الشيئ المقضى به لإعطاء صورة مزيفة عن حالة السجون والتقليل غير الحقيقي من أرقام الاكتظاظ و أرقام المعتقلين الاحتياطيين و التظاهر بواقع غير صحيح فالتشريع لا يقبل المناورات ولا الخداع…

السيدات البرلمانيات والسادة البرلمانيون

لاشك أن مشروع قانون المسطرة الجنائية، جاء ببعض المستجدات والتي لها وزنها، مثل تقييد إمكانية الأخذ بشهادة متهم على متهم آخر، وفتح الطعن في الأمر بالإيداع ، ورخص بالتظلم من إجراء الحفظ، وقرر انجاز تسجيل سمعي بصري عند قراءة وتوقيع المشتبه فيه للمحضر رغم تقلصه وتعقيده … ، لكن أهمية هاته الاضافات توارت أمام سلبيات المشروع ومخاطره المتمثلة في المواد أعلاه وفي غيرها بالطبع، والتي لا شك أنكم توقفتم عندها ووصلتم لمكامنها عند اطلاعكم على المشروع.

أنا أقدر صعوبة تناولكم نصا لم يُرفق لا ببحث حول التأثير IMPACT ولا ببحث التوقعات PREDICTIVE وهي التي أضحت ملزمة علميا، وملزمة كذلك بمرسوم رئيس الحكومة رقم 585. 17. 2 بتاريخ 2017.11.23

فعذرا لكم إن لم أستعرض بتفصيل كل ما يفرض المراجعة و التعديل والحذف بالمشروع و بمواده، فما لا يُدرك كله لا يترك جله كما كان يذكر به نقيبي المرحوم عبد العزيز بنزاكور.

فأنتم من سيبحث وسيراجع المشروع مادة مادة، وانتم من سينفذ لروحه ومعانيه، فتعاملوا من فضلكم و تجاوبوا مع الرأي العام ومع نخبه القانونية باليقظة والجدية و بالمساواة، كما تتعاملون مع الحكومة ومع مشاريعها بنفس الروح، لا تخلفوا الموعد …. فهذا دوركم وهذا ما يُنتظر منكن ومنكم أيتها المشرعات أيها المشرعون…….

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القليوبية يضعان حجر الأساس لتطوير شارع الرشاح بتكلفة 51.7 مليون جنيه
  • وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القليوبية يضعان حجر الأساس لإنشاء حضانة متطورة بمدينة الخانكة
  • نداء لكل مكونات البرلمان المغربي بمناسبة مناقشة مشروع المسطرة الجنائية
  • وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القليوبية يضعان حجر الأساس لإنشاء حضانة متطورة لتجميع السيارات
  • مستشفى سرطان الأطفال في العراق.. إنجاز حقيقي أم مشروع دعائي؟
  • مجلس النواب يوافق على 35 مادة من مشروع قانون العمل الجديد
  • مشروع تطوير الجسر المعلق في الرياض يسابق الزمن
  • بيوم المرأة.. أول مشروع نسوي لصيانة الهواتف في اليمن
  • 83 % نسبة الإنجاز في مشروع تطوير ميناء الصيد البحري بدبا
  • جابر : لا تراجع أو تخاذل عن مشروع التحول الرقمي