نظام التأمينات الجديد.. تعزيز الحماية الاجتماعية وتوفير الأمان المالي
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
كشفت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية عن إجراءات تطبيق المعاشات في نظام التأمينات الجديد الذي يهدف إلى تعزيز الحماية الاجتماعية وتوفير الأمان المالي للمواطنين السعوديين العاملين داخل المملكة وخارجها.
ويأتي هذا النظام الجديد في إطار جهود المؤسسة لتطوير أنظمتها وتحسين خدماتها بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
أخبار متعلقة جامعة طيبة تعلن نتائج القبول المبدئي للعام الجامعي 1446هـالقبض على مخالفين بجازان لتهريبهم 135 كيلوجرامات من القات المخدريطبق فرع المعاشات بصورة إلزامية على جميع الموظفين السعوديين وكذلك جميع العمال السعوديين الذين يعملون داخل المملكة أو خارجها بشرط أن يكون صاحب العمل مقره الرئيس داخل المملكة.
ويُشترط أن يكون سن العامل أو الموظف عند بدء تطبيق النظام عليه دون السن النظامية للاستحقاق وهي سن الخامسة والستين.
كما يُتيح النظام الجديد إمكانية تطبيق فرع المعاشات بصورة اختيارية على العمال السعوديين الذين يعملون خارج المملكة دون أن يكونوا مرتبطين بعلاقة عمل مع صاحب عمل مقره الرئيس داخل المملكة حيث تحدد اللائحة الأحكام اللازمة لتطبيق هذه المادة.نسبة الاشتراك
تبلغ نسبة الاشتراك في فرع المعاشات 22% من الأجر أو الراتب الخاضع للاشتراك ويتحمل صاحب العمل 11% فيما يتحمل المشترك النسبة المتبقية 11%.
أما بالنسبة للمشتركين بصورة اختيارية فتبلغ نسبة الاشتراك 22% من الأجر الخاضع للاشتراك ويتحمل المشترك هذه النسبة بالكامل.
يُحدد النظام الجديد سن الخامسة والستين كحد أقصى لاستحقاق المعاش. يحق للمشترك الحصول على المعاش عند بلوغه هذه السن شريطة أن تكون مدة اشتراكه لا تقل عن المدة المحددة بقرار من مجلس الوزراء بناءً على اقتراح مجلس الإدارة.
كما يمكن للمشترك الحصول على المعاش قبل بلوغه السن النظامية للاستحقاق بما لا يزيد عن 120 شهرًا إذا توقفت مشاركته في النظام وكانت مدة اشتراكه لا تقل عن 360 شهرًا.احتساب المعاش
يتم احتساب المعاش بضرب 2.25% في متوسط الأجر أو الراتب الخاضع للاشتراك في عدد أشهر الاشتراك ثم تقسيم الناتج على 12 على ألا يتجاوز المعاش 100% من ذلك المتوسط.
ويراعى في احتساب المعاش أن يكون الحد الأدنى للمعاش المستحق للمشترك الذي بلغت مدة اشتراكه 480 شهرًا هو 4000 ريال شهريًا، وفي حال كانت مدة الاشتراك أقل من 480 شهرًا يتم إنقاص الحد الأدنى عن كل 12 شهر اشتراك أقل من هذه المدة بحيث يكون الحد الأدنى للمعاش لمن بلغت مدة اشتراكه المدة المؤهلة لاستحقاق المعاش 2000 ريال شهريًا.
يتم إنقاص المعاش بنسبة 3% عن كل 12 شهرًا تسبق بلوغ السن النظامية للاستحقاق أو تقل فيها مدة الاشتراك عن 480 شهرًا أيهما أقل مع استمرار تطبيق هذه النسبة طيلة فترة استحقاق المعاش.
أما في حال استمرار المشترك بالعمل بعد بلوغه السن النظامية للاستحقاق وتقديمه طلب الحصول على المعاش يتم زيادة المعاش بنسبة 3% عن كل 12 شهر اشتراك إضافية بعد بلوغ السن النظامية للاستحقاق.العودة للعمل بعد الاستحقاق
إذا عاد صاحب المعاش المستحق للعمل في وظيفة خاضعة لأحكام النظام قبل بلوغ السن النظامية للاستحقاق فإنه يعامل وفقًا للأحكام التالية: إذا كان أجره أو راتبه من العمل الجديد يساوي أو يزيد عن 100% من متوسط الأجور والرواتب للمشتركين في فروع التأمينات الاجتماعية يحق له الجمع بين أجره أو راتبه وما يعادل 50% من معاشه.
أما إذا كان أجره أو راتبه يزيد عن 50% من المتوسط ولا يصل إلى 100% يحق له الجمع بين أجره أو راتبه وما يعادل 75% من معاشه. إذا كان أجره أو راتبه يساوي أو يقل عن 50% من المتوسط يحق له الجمع بين أجره أو راتبه وكامل معاشه.
تأتي هذه التعديلات الجديدة ضمن سعي المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لتطوير نظامها وتحقيق أقصى قدر من الفائدة للمشتركين وضمان توفير حياة كريمة للمواطنين السعوديين العاملين داخل المملكة وخارجها.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية رؤﻳﺔ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ 2030 داخل المملکة أن یکون
إقرأ أيضاً:
ما بين الإيجابيات والسلبيات.. تأثير نظام البكالوريا على طلاب الثانوية
قرر محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى تطبيق نظام البكالوريا على طلاب الثانوية العامة من العام امقبل، وهو أحد أنظمة التعليم التي كانت تتبع سابقا، وفيما يلي سنقوم إيجابيات وسلبيات نظام البكالوريا الجديد.
نظام البكالوريا المقترح علي الطلاب بالمرحلة الثانوية بين الإيجابيات و السلبياتقال الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس ووكيل كلية الأداب السابق بكلية الأداب بجامعة المنوفية، أن نظام البكالوريا المقترح تطبيقه علي طلاب المرحلة الثانوية يعتبر أحد الأنظمة التعليمية المتطوره الذي يهدف إلى تعزيز التعلم الشامل وتطوير المهارات التي تؤهل الطلاب لمواجهة تحديات العالم الحديث.
نوع خضار شهير يحمى من 3 أمراض قاتـ.لة ويطرد الفيروساتفيروس ماربورغ.. العناق بوابة لكارثة صحيةوأفاد عبد الفتاح درويش في تصريح خاص لموقع “صدى البلد”، أن نظام البكالوريا يواكب التطور السريع في المجالات الأكاديمية والمهنية، كما يبرز كخيار مثالي لتهيئة الطلاب للحياة الجامعية والعملية. وسنقوم بإستعراض هذا النظام في المرحلة الثانوية علي طلابنا من جميع النواحي الأكاديمية والشخصية والمجتمعية.
اولا: تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي:
يساعد نظام البكالوريا على تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب. إذ يُشجع المنهج الدراسي الطلاب على التفكير بشكل مستقل واستكشاف القضايا العالمية والمحلية من زوايا متعددة، وهذا النهج يعزز قدرة الطلاب على تحليل المشكلات وحلها بطرق مبتكرة، وهو أمر ضروري في سوق العمل المتغير باستمرار.
ثانيا: تعزيز التعليم متعدد التخصصات:
ويقدم نظام البكالوريا الدولية برنامجًا دراسيًا متكاملاً يشمل مجالات مختلفة مثل اللغات، الرياضيات، العلوم، والإنسانيات، وبالتالي يتيح هذا التنوع للطلاب فرصة استكشاف اهتماماتهم واكتساب معرفة شاملة، مما يساعدهم في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مستقبلهم الأكاديمي والمهني.
ثالثا: إعداد الطلاب للتعليم الجامعي العالمي:
ويمثل نظام البكالوريا جسرًا مثاليًا بين التعليم المدرسي والتعليم الجامعي، حيث يتمتع خريجو هذا النظام بمهارات بحثية قوية وقدرة على إدارة الوقت وضغط العمل ، وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر الشهادة الدولية لنظام البكالوريا معترفًا بها عالميًا، مما يمنح الطلاب فرصة أكبر للالتحاق بأعرق الجامعات حول العالم.
رابعا: تعزيز القيم الإنسانية والمسؤولية الاجتماعية:
ويشدد نظام البكالوريا على أهمية التعلم القائم على القيم، مثل التسامح، التعاون، والمسؤولية الاجتماعية، كما يتم توجيه الطلاب للمشاركة في مشاريع مجتمعية وأنشطة تطوعية تسهم في تنمية وعيهم بأهمية خدمة المجتمع والعمل من أجل الصالح العام.
خامسا: تحسين مهارات اللغة والتواصل:
وذلك نظرًا لأن البكالوريا الدولية تتطلب دراسة اللغات الأجنبية، فإن الطلاب يكتسبون مهارات لغوية متميزة تعزز قدرتهم على التواصل مع مختلف الثقافات، وهذا يعزز من فرصهم في العمل في بيئات دولية متعددة الثقافات.
وأضاف عبد الفتاح درويش، إلى نظام البكالوريا له العديد من الفوائد، ولكنه قد تواجه بعض التحديات عند تطبيقه، مثل: الكلفة المرتفعة للبرامج وتوفير معلمين مؤهلين، لكن يمكن التغلب على هذه التحديات من خلال الاستثمار في تدريب المعلمين وتوفير المنح الدراسية للطلاب المتميزين.
نظام البكالوريا المقترح علي الطلاب بالمرحلة الثانوية بين الإيجابيات و السلبيات
وبالتالي فقد أشار عبد الفتاح درويش، أنه يمكن القول أن تطبيق نظام البكالوريا في المرحلة الثانوية يمثل فرصة ذهبية لتطوير العملية التعليمية وإعداد جيل قادر على مواكبة متطلبات العصر، من خلال تعزيز التفكير النقدي، وتطوير المهارات العملية، وغرس القيم الإنسانية، كما يمكن لنظام البكالوريا أن يسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية تعليمية مستدامة بالمجتمع وتلبي احتياجات الطلاب.
وأوضح درويش ، أن هذا النظام المقترح يُعتبر أحد الأنظمة التعليمية التي تهدف إلى إعداد الطلاب للمستقبل من خلال تزويدهم بمعارف ومهارات متقدمة في مراحلهم الدراسية. ومع ذلك، فإن تطبيق هذا النظام في المرحلة الثانوية قد أثار جدلًا كبيرًا حول تأثيره على الطلاب، حيث تتعدد سلبياته التي تؤثر سلبًا على نفسية الطلاب، أدائهم الأكاديمي، ومستقبلهم التعليمي.
وأفاد درويش، أن أحد أبرز سلبيات نظام البكالوريا هو الضغط النفسي الكبير الذي يتعرض له الطلاب، نظرا لأن هذا النظام الجديد المقترح سيحدد مصير الطلاب بالكامل، مما يجعل الطلاب يشعرون بتوتر مستمر طوال العام الدراسي، وهذا الضغط النفسي قد يؤدي إلى مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب، خاصةً إذا شعر الطالب بعدم قدرته على تلبية التوقعات العالية التي تُفرض عليه.
وتابع درويش، إن نظام التقييم في البكالوريا غالبًا ما يكون غير عادل، حيث يعتمد النظام على الاختبارات النهائية أكثر من التقييم المستمر، مما يعني أن أداء الطالب في يوم واحد فقط قد يحدد مستقبله الأكاديمي بالكامل، وهذا يؤدي إلى إهمال مهارات أخرى مثل التفكير النقدي، الإبداع، والمشاركة في الأنشطة اللاصفية، والتي تُعتبر أساسية لتطوير شخصية متكاملة.
وأستكمل درويش قوله، أن سلبيات هذه النظام المقترح ، يتطلب من الطلاب تكريس معظم الوقت للدراسة والاستعداد للامتحانات، مما قد يجعل الطلاب يبتعدون عن الأنشطة الاجتماعية والترفيهية، وهذا الانعزال يؤثر على مهارات التواصل والعلاقات الاجتماعية، مما قد يؤدي إلى شعور بالوحدة والانفصال عن المجتمع.
وعلاوة على ذلك، فقد أوضح درويش، إن المناهج المكثفة والمعقدة في نظام البكالوريا تشكل تحديًا كبيرًا للطلاب، وغالبًا ما يتم تصميم المناهج بطريقة تركز على الحفظ أكثر من الفهم، مما يؤدي إلى ضعف في اكتساب مهارات التفكير التحليلي والإبداعي، كما أن كثافة المناهج تجعل من الصعب على الطلاب استيعاب جميع المواد، مما يزيد من شعورهم بالإرهاق والإحباط.
فيما أكد درويش، أن نظام البكالوريا المقترح حاليا وهو (مازال قيد الحوار المجتمعي) قد يُفاقم الفجوة بين الطلاب الذين يتمتعون بظروف تعليمية جيدة وأولئك الذين يواجهون تحديات اقتصادية واجتماعية، خاصة هؤلاء الطلاب الذين ينتمون إلي خلفيات أقل دعمًا ، وغالبًا ما قد يعانون في هذا النظام بسبب نقص الموارد المالية من أجل الحصول علي الدروس الخصوصية أو المساعدة الإضافية.
وأختتم، درويش أن نظام البكالوريا، رغم مزاياه الجيدة في تحسين وتطوير التعليم، يحمل العديد من السلبيات التي تؤثر سلبًا على الطلاب في المرحلة الثانوية، ومن يتوجب علي القائمين والخبراء المعنيين بوزارة التربية والتعليم إعادة تقييم هذا النظام وتطويره بطريقة توازن بين التقييم الأكاديمي الشامل، وتحقيق مستوي أفضل من الصحة النفسية للطلاب، ودورهم في رقي وتطور المجتمع بالمستقبل القريب.
الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس ووكيل كلية الأداب السابق بكلية الأداب بجامعة المنوفية