الحرفيون يفتخرون بعد حصول سريناغر على لقب “مدينة الحرف العالمية”
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
نيو دلهي : البلاد
أصبحت سريناغر المدينة الهندية الرابعة بعد كل من جايبور، مالابورام وميسور والتي حصلت على لقب ” مدينة الحرف العالمية” من قبل المجلس العالمي للحرف التابع لليونسكو بدءاً من المنتجات المنحوتة بشكل متقن من خشب الجوز إلى السجاد اليدوي الفاخر أو صناديق التخزين متعددة الأغراض المزخرفة بالأنماط الزهرية الذهبية حيث يمكن للمرء اختيار قطعة ديكور منزلية مثالية أو هدية لأحبائه من مدينة سريناغار.
ومن هذا الجانب، فإنه من المناسب أنه بعد ثلاث سنوات من تعيينها كجزء من شبكة المدن الإبداعية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للفنون الحرفية والفنون الشعبية، تم الاعتراف بسريناغار، عاصمة إقليم جامو وكشمير الهندي التي تقع في أقصى الشمال “كمدينة الحرف العالمية” من قبل المجلس العالمي للحرف.
كما تعد سريناغار مركزًا لبعض الحرف الشعبية الشهيرة والتي تشمل كل من السجاد، البابيير ماشية، السوزني، نحت خشب الجوز، وشالات الباشمينا والكاني، وتستحق هذا الاعتراف بالغ التقدير. كما أنها جلبت الفخر للسكان المحليين عندما تم الاعتراف بالمدينة كـ “مدينة الحرف العالمية” من قبل المجلس العالمي للحرف في اتصال رسمي مع مسؤولي جامو وكشمير في الشهر الماضي. وبحسب التقارير، حصلت سريناغار على لقب “مدينة الحرف العالمية” بعد أن زارت المدينة لجنة مستقلة مكونة من ثلاثة أعضاء من خبراء الحرف من المجلس العالمي للحرف العام الماضي والذين أيضاً قاموا بجولة تفصيلية في مراكز الحرف في المنطقة.
وهناك تقارير اصدرتها وسائل الإعلام مشيرة إلى أن إدارة جامو وكشمير تقدمت بطلب الإعتراف بسريناغار كـ “مدينة الحرف العالمية” في عام 2021 بالتزامن مع الاعتراف بها كجزء من شبكة المدن الإبداعية لليونسكو (UCCN). حيث يقول الخبراء إن لقب “مدينة الحرف العالمية” هو تقدير مرموق وتسمية محترمة تمنح للمدن التي تتفوق في تعزيز وتطوير الحرف التقليدية والحرف اليدوية، ويعترف هذا اللقب الممنوح من قبل المجلس العالمي للحرف بالتزام المدينة بالحفاظ على تراثها الحرفي الفريد وتعزيزه ودعم الحرفيين المحليين.
وقال الخبراء عن أهمية اللقب كمدينة الحرف العالمية ” إن هذا التكريم يعزز المكانة الدولية للمدينة ويرفع مكانتها على الساحة العالمية من خلال تعزيز سمعتها كمركز للتميز في الحرف اليدوية وبجانب ذلك، تعمل علامة “مدينة الحرف العالمية” على دفع الاقتصاد المحلي من خلال جذب السياح المحليين والدوليين والمستثمرين ومشتري الحرف اليدوية الأصيلة بالإضافة إلى ذلك أنه سيزيد من فرص السوق للحرفيين على حد وصفهم .
كما أضاف الخبراء أن الاعتراف سيعزز الظهور العالمي للمدينة من خلال التغطية الإعلامية الدولية والفعاليات والمعارض المرتبطة بالمجلس العالمي للحرف وفي الوقت نفسه، أنه يشجع هذا الاعتراف على الابتكار داخل قطاع الحرف من خلال مزج التقنيات التقليدية بالتصاميم الحديثة مما يعزز الإبداع والاستدامة وفق قولهم .
وفي هذا السياق، كتب دار جاويد، كاتب في مجال الحكم السياسي والفنون والثقافة وناشط في مبادرات السلام في جامو وكشمير، كتب في مقال الذي تم نشره تحت عنوان “ذا جلوبال كشمير”: “هذا الاعتراف ليس مجرد تكريم بل إنه دعوة للعمل للحفاظ على الحرفية الرائعة التي تميز سريناغار وتعزيزها والاحتفاء بها بينما نمضي قدماً مضيفاً ” دعونا نضمن الحفاظ على تراث الحرفيين في ولاية كشمير والاستدامة لسنوات قادمة”
كما اشار السيد جاويد إلى مقاله الرأي بعنوان ” تعيين سريناغار كـ ‘مدينة الحرف العالمية’ يمكن كشمير من إعادة تأسيس الروابط العالمية قائلاً ” أن هذا الاعتراف هو تأكيد للعمل الإبداعي والمبتكر الذي تم إنجازه في سريناغار من خلال الدعم من المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية مثل مديرية الحرف اليدوية والنسيج، ومعهد تطوير الحرف (CDI)، وفرع جامو وكشمير من الصندوق الوطني الهندي التابع للفنون والتراث .
وبحسب مقالة الرأي، فإن اعتراف مدينة سريناغار من قبل المجلس العالمي للحرف هو احتفال بتراثها الحرفي الغني الذي يشمل شالات الباشمينا، والسجاد المنسوج يدويًا، والبابير ماشية، ونحت خشب الجوز مضيفاً أن قطاع الحرف هو جزء حيوي من اقتصاد سريناغار والذي يؤمن سبل العيش لآلاف الأسر ومن المتوقع أن يعزز هذا الاعتراف القطاع أكثر وكذلك جذب المزيد من الاستثمارات ويعزز النمو الاقتصادي المستدام.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الحرف الیدویة هذا الاعتراف جامو وکشمیر من خلال
إقرأ أيضاً:
“الحرس الوطني” تنظم النسخة الثالثة من “قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية”
تنظم وزارة الحرس الوطني، ممثلة في الشؤون الصحية، النسخة الثالثة من “قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية”، بالتعاون مع وزارة الاستثمار (الشريك الاستراتيجي للقمة)، خلال الفترة من 10 إلى 12 نوفمبر 2024م في مدينة الرياض، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله –.
ويأتي تنظيم القمة تجسيدًا لاهتمام القيادة الرشيدة بهذا القطاع الحيوي الذي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ودعم الاقتصاد الوطني، إضافة إلى المواءمة مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، التي أطلقها سمو ولي العهد -حفظه الله- في بداية عام 2024م، وحددت رؤية المملكة الرائدة في تطوير تقنيات حيوية متقدمة في مجالات الطب، والزراعة، والبيئة، والصناعة، لتصبح المملكة مركزًا إقليميًا رائدًا في مجال التقنية الحيوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلول عام 2030، وعالميًا بحلول عام 2040.
ويعد قطاع التقنية الحيوية محورًا أساسيًا وممكنًا لتحقيق رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع حيوي منتج، واقتصاد مستدام ومزدهر، يعتمد على البحث والتطوير التقني لتعزيز قيم المعرفة والابتكار والعلوم.
ويشارك في القمة قيادات وخبراء عالميون في مجالات التقنية الحيوية الطبية، إضافة إلى منظمات ومؤسسات أكاديمية عريقة، لها إسهامات بارزة في قطاع التقنية الحيوية، مما يجعل القمة حدثًا مهمًا على خارطة منظومة الصحة إقليميًا وعالميًا.