أبها.. أيقونة سياحية متعددة التفاصيل
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
البلاد – أبها
تتميز مدينة أبها بكونها واحدة من أجمل المصائف العربية، نظرا لأجوائها الساحرة على مدار العام، كما تعد واحدة من أجمل وجهات الاستجمام في العالم، لكونها أيقونة الضباب وموطن الطبيعة الخلابة، التي جمعت مفردات الجمال في جبالها الخضراء، وسهولها الممتدة، ومبانيها التراثية، التي تزينها الحفاوة وكرم الضيافة والتقاليد الأصيلة والمعالم الأثرية العريقة.
وتحظى أبها بالعديد من الأماكن والوجهات والتجارب السياحية الجذابة، والتي تستقطب إليها سنويا آلاف السياح من الداخل والخارج، للاستمتاع بهذا المزيج الممتع من السحر والجمال والأصالة والفخامة في آن معا.
ويستمتع زوار أبها بالعديد من الخيارات والتجارب والوجهات التي تتنوع بين الطبيعة والتراث والمغامرة، فزائر أبها لابد أن يحظى بزيارة إلى المدينة العالية، أمام منتزه عسير الوطني، ليتعرف على كنز الطبيعة الذي ينافس أجمل وجهات أوروبا، كما لابد له أيضا أن يحظى بزيارة إلى قمة جبل السودة، على ارتفاع أكثر من 3000 متر عن سطح البحر. وفي جبال السودة يمكن للزائر أن يحتضن السحاب بين ذراعيه، أو يحلق في سماء الخيال، مستنشقا رحيق الطبيعة البكر، في مناظر رائعة السحر، عبر عربات “التليفريك” المعلقة، والتي تنطلق من أعلى السودة إلى وادي العوص، حيث قرية رجال ألمع التراثية، التي تجذب أنظار الزائرين بأبنيتها على حواف الأجراف الجبلية، وسلالمها المعلقة التي يعود تاريخ بنائها لأكثر من 500 سنة، حيث يجري العمل على تسجيلها ضمن التراث الإنساني العالمي بمنظمة اليونيسكو.
وفي “كورنيش الضباب” يبدو المشهد خياليا، حيث يقف المتنزهون فوق كتل كثيفة من السحاب، وهو يعد من أجمل العجائب الطبيعية في المملكة والمنطقة بأكملها، حيث يعطي الزوار شعوراً وكأنهم يتجولون بين الغيوم، خاصة وهو يطل على جبال تهامة الخضراء الشاهقة، وتقضي فيه العائلات والأصدقاء أوقات ممتعة، ويستمتعون بتجربة سياحية فريدة.
أما أهم ما يميز أبها فهو طابعها السعودي الأصيل، بتراثها ووجهاتها التاريخية والأثرية العريقة، وتتمتع بطبيعة خلابة تتحدى أجمل مدن الغرب، كما ترتبط جبالها بروح الإثارة والمغامرة، حيث تحظى المملكة بعدد كبير من تلك الجبال عبر جغرافيتها المترامية وتضاريسها المختلفة، وهو ما يكسب طبيعتها ثراء وغموضا ومتعة، وهو أيضا ما يبحث عنه عشاق المغامرة في العالم.
ويحظى النشاط السياحي في مدينة أبها بقبول كبير من شباب وأهالي المنطقة، حيث يعمل العديد منهم في مجال السياحة، كما يحرص الكثيرون على تنشيط الحركة السياحية والترويج لها في المنطقة، ومن بين هؤلاء برز مؤخرا عبدالعزيز القحطاني، الفتى الصغير، والفنان الناشئ، الذي رافق معالي وزير السياحة أثناء جولته في عسير، وأصبح سفيرا لصيف السعودية في المنطقة، حيث أصبح يستقبل المؤثرين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، لتعريفهم بمنطقة عسير وما تكتنزه من جمال وأصالة.
ويشهد النشاط السياحي في منطقة عسير إقبالا كبيرا هذه الأيام من السياح والزائرين، حيث تعد عسير إحدى الوجهات المميزة في برنامج “صيف السعودية” هذا العام، والذي أطلقته الهيئة السعودية للسياحة أواخر مايو الماضي، ويستمر حتى الثلاثين من سبتمبر المقبل تحت شعار “تراها”، متضمنا 7 وجهات سياحية غنية بالتنوع الطبيعي والأجواء الرائعة، ويقدم من خلالها أكثر من 550 تجربة سياحية، بالإضافة إلى 150 عرضًا خاصًا لمختلف الفئات من العائلات والأطفال، ومحبي المغامرة، والباحثين عن السياحة الفاخرة والاستجمام، والمهتمين بالثقافة والتاريخ، وذلك عبر أكثر من 250 شريكًا من القطاع الخاص.
وتستقطب أبها ومنطقة عسير بشكل عام أعدادا كبيرة من السياح سنويا من المنطقة العربية والعالم، خاصة بعد أن أصبح إصدار التأشيرات والقدوم إلى المملكة أكثر سهولة وسلاسة وأماناً من أي وقت مضى، مع توفر عدد من التأشيرات التي تتيح جميعها أداء العمرة والزيارة والتجول في جميع أنحاء المملكة، وهي تأشيرة العمرة، وتأشيرة السياحة، وتأشيرة المرور، وتأشيرة الأهل والأصدقاء، مع تمكين مواطني 66 دولة من إصدار التأشيرة الالكترونية أو عند الوصول، بالإضافة للمقيمين بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وحاملي تأشيرات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والشنغن، والمقيمين بدول مجلس التعاون الخليجي. وبإمكان الراغبين في القدوم إلى المملكة، زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالتأشيرات في منصة “روح السعودية” https://www.visitsaudi.com/ar، للتعرف على التأشيرات المتاحة بعد إدخال المعلومات الأساسية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: روح السعودية أکثر من
إقرأ أيضاً:
المزارع الريفية غرب رفحاء وجهة سياحية واعدة تجمع بين الترفيه والطبيعة
المناطق_واس
تشهد المزارع الريفية غرب محافظة رفحاء، وبمنطقة الحدود الشمالية إقبالًا متزايدًا، وأصبحت إحدى الوجهات السياحية الناشئة التي تجذب الأهالي والزوار والمسافرين عبر طريق الشمال الدولي على حد سواء, وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز السياحة الريفية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تطوير القطاع السياحي وتوسيع الخيارات الترفيهية المتاحة للسكان والزوار.
وتمتاز هذه المزارع بطبيعتها الخلابة وأجوائها الهادئة، مما يوفر للزوار فرصة فريدة للاستمتاع بالسكينة بعيدًا عن صخب الحياة اليومية، وتحولت إلى متنفس مثالي للأسر ومحبي الاستجمام في أحضان الطبيعة، ويمكنهم قضاء أوقات ممتعة وسط بيئة ريفية ساحرة.
أخبار قد تهمك الأرصاد ينبّه من موجة باردة على محافظة طريف بمنطقة الحدود الشمالية 23 فبراير 2025 - 9:47 مساءً “البيئة” تكثف الرقابة على المسالخ وأسواق النفع العام في طريف 21 فبراير 2025 - 12:07 صباحًاوتنتشر في الجهة الغربية من محافظة رفحاء العديد من المزارع، والمنتجعات، الريفية، التي تقدم خدمات متميزة، من أبرزها إعداد وجبات طازجة باستخدام منتجات محلية، مثل طبق السمك “المسكوف” من مزارع السمك في تلك المزارع الريفية؛ كما تحتضن هذه المزارع تنوعًا بيئيًا غنيًا، يشمل الغزلان والطيور، مثل البط، إلى جانب جلسات ذات طابع تراثي وأخرى مفتوحة تطل على المزارع، فضلًا عن ممرات مخصصة للمشي، ما يجعلها وجهة مثالية لهواة السياحة الريفية.
وتحظى هذه الوجهات بإقبال واسع من عشاق الطبيعة والرحلات البرية، بالإضافة إلى المسافرين عبر طريق الشمال الدولي، وتقدم لهم تجربة سياحية متكاملة تجمع بين الترفيه والاسترخاء.
إلى جانب دورها السياحي، تسهم المزارع الريفية في دعم الاقتصاد المحلي من خلال تمكين الأسر المنتجة والمزارعين من تسويق منتجاتهم، مما يعزز التنمية الاقتصادية ويوفر فرص عمل لسكان المنطقة، لتصبح بذلك نموذجًا ناجحًا للسياحة المستدامة التي تعود بالنفع على المجتمع المحلي.