النجيفي يحذر من دعوات الإقليم السنّي
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
آخر تحديث: 16 يوليوز 2024 - 2:32 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- حذر القيادي في حزب “متحدون” اثيل النجيفي، اليوم الثلاثاء، من اثارة موضوع الإقليم السُني في محافظة الأنبار، وكذلك الصراع العربي – الكوردي في محافظة نينوى الذي اتهم فصيلا مسلحا بالوقوف ورائه، وتأثير ذلك على البلاد كافة.وقال النجيفي في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إنه “في الانبار هناك تحرك اعلامي متسرع لاثارة موضوع الاقليم السني يتزعمه شيوخ عشائر، وفي نينوى هناك سعي محموم لاثارة صراع بين العرب والكورد يقوده أحد الفصائل”.
وأضاف “أما موضوع الاقليم فأود أن أوضح بان اقامة الاقليم اكثر تعقيدا من مجرد الدعوة له، او الاستماع لمشجعين من خارج الحدود، او تقديم دعم اعلامي يفتقد الى الإجماع الوطني، ويفتقد القدرة الامنية على حماية نفسه والقدرة الاقتصادية على استمراره، فضلا عن عدم قناعة مناطق وجماعات سنية كثيرة بالمشروع او الاختلاف ببعض تفاصيله”.وأكد النجيفي أنه يؤيد “فكرة الاقاليم الإدارية وليست المذهبية”، مستدركا القول “إلا ان حتى هذه الفكرة تحتاج الى قناعة عراقية شاملة باهميتها وليست الدعوة اليها من جانب واحد، ولا اجد الوقت مناسبا لإثارتها”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
علماء الأزهر يبرزون دروس الجهر بالدعوة وثبات النبي ﷺ أمام جحود الزعامة
شهد اللقاء الأسبوعي حول السيرة النبوية، الذي أقيم في الجامع الأزهر ، جلسة نقاشية تحت عنوان "الجهر بالرسالة وجحود الزعامة"، تناول خلالها علماء الأزهر الدروس المستفادة من المرحلة التي انتقل فيها النبي ﷺ من الدعوة السرية إلى الجهر بالدعوة.
مرحلة الدعوة السرية وبدايات الجهر بالدعوة
افتتح الدكتور حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، حديثه بالحديث عن أهمية الحكمة الإلهية في تدرج الدعوة. وأوضح أن النبي ﷺ بدأ بالدعوة سرًا، حيث ركز على دعوة الأقرب فالأقرب ممن يثق في استعدادهم لسماع الحق.
وأشار إلى أن هذه المرحلة استمرت ثلاث سنوات، لم يؤمن خلالها سوى 40 شخصًا من الرجال والنساء والأطفال، مثل السيدة خديجة، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأبو بكر الصديق.
حدث الجهر بالدعوة على جبل الصفا
وأوضح الدكتور حبيب الله أن الجهر بالدعوة بدأ عندما نادى النبي ﷺ قبائل قريش على جبل الصفا بمكة. اجتمع الناس حوله بعدما دعاهم بأسمائهم، مثل بني عبد مناف وبني هاشم، فتساءلوا عن سبب ندائه.
وبدأ النبي ﷺ كلامه بسؤال عن مدى ثقتهم فيه: "أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا وراء هذا الوادي تغير عليكم أكنتم مصدقي؟"، فأجابوا: "ما جربنا عليك كذبا قط".
لكن رغم هذا الإقرار بصدقه، قوبل النبي ﷺ بجحود من عمه أبي لهب، الذي اعترض على الدعوة بسبب كبريائه وخوفه على زعامته.
اللقاء يناقش جحود زعماء قريش
وفي كلمته، تحدث الدكتور أسامة إبراهيم، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، عن الأسباب النفسية وراء رفض زعماء قريش للدعوة، رغم يقينهم بصدقها. وأشار إلى أن بعضهم، مثل أبو سفيان وأبو جهل، كانوا يتسللون للاستماع إلى القرآن سرًا، لكنهم استمروا في كفرهم بسبب غرورهم وخوفهم على مصالحهم.
رسائل عزاء للنبي في القرآن الكريم
وأوضح الدكتور أسامة أن القرآن الكريم واسى النبي ﷺ في حزنه على قومه، مشيرًا إلى أنهم لم يكذبوه شخصيًا، بل رفضوا الإيمان بالحق. وأضاف أن الوليد بن المغيرة، الذي كان يلقب بـ"الكامل"، كان مثالًا واضحًا على المكابرة، حيث اعتقد أن النبوة تُمنح وفقًا للمعايير الدنيوية كالمال والشجاعة.
الإيمان تجربة عميقة
واختتم اللقاء بالتأكيد على أن الإيمان الحقيقي يعتمد على التجربة واليقين، وليس على المظاهر أو التقليد. فالقرآن الكريم يقدم شواهد عديدة تثبت أن الإسلام هو دين الحق، من خلال تجارب الأمم السابقة وأحداث الواقع.
انعقدت هذه الجلسة في جامعة الأزهر الشريف بحضور عدد كبير من طلاب العلم والأساتذة، وتركزت على إحياء معاني الصبر والثبات في مواجهة التحديات التي قد تواجه الدعوة إلى الحق.