إكسترا جيزة 99.. تسجيل صنف جديد من القطن يحقق إنتاجية وجودة فائقة
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
أوضح الدكتور مصطفي عمارة المنسق الإعلامي لمعهد بحوث القطن، أن الباحثين بالمعهد يمرون على التجارب التأكيدية المقامة بالمحافظات المختلفة، سواء الوجه القبلي أو البحري، والتي من خلالها يتم تقييم الأصناف والسلالات الجديدة، لتحديد واختيار أفضلها مقارنة بالأصناف التجارية، ولتكون أصناف بديلة، وتحل محلها كخطوة أساسية فى برامج تربية وإنتاج الأصناف الجديدة.
وأكد على أن هذه التجارب هى الركيزة الأساسية لتحديد أفضل مناطق زراعة الأصناف عند رسم الخريطة الصنفية الجديدة، وتحديد افق المناطق الملائمة لكل صنف.
وجاء كل ذلك تنفيذًا لتوجيهات علاء الدين فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، بمتابعة المحاصيل الاستراتيجية ومنها القطن، وحل المشكلات التى تواجه المزارعين وخاصة فى ظل الموجات الحرارية المتتالية مع تنفيذ التوصيات الفنية المناسبة للخروج بالمحاصيل من هذه الموجات أمنة دون أى تأثير على المحصول أو صفات الجودة.
المحافظات التي يغطيها الصنف إكسترا جيزة 99وأشار «عمارة» إلى أن الصنف الجديد جيزة 98 أحدث الأصناف التجارية لمعهد بحوث القطن، والذى تم تسجيله كصنف تجاري موسم 2022، ويغطي خلال هذا الموسم محافظتي سوهاج والوادى الجديد.
وأضاف أن الصنف الجديد يعتبر باكورة الأصناف المصرية القادرة على تحمل التغيرات المناخية، وتحمل موجات الحرارة المرتفعة، وسوف يغطي فى المواسم القادمة محافظات مصر العليا بأكملها، فضلًا عن أنه ذو قدرة محصولية تصل إلى حوالي 10 قنطار للفدان.
فيما قال الدكتور وليد يحيى وكيل معهد بحوث القطن للإنتاج: إن المعهد قام بعزل هجين مبشر جديد (جيزة 93 × جيزة 71)، وهو من طبقة الأقطان فائقة الطول والنعومة وسيتم البدء فى تسجيل هذا الصنف فى موسم 2025 تجت اسم إكسترا جيزة 99 ليكون أحدث الأصناف المصرية، وهو صنف يصل متوسط محصوله من 8: 9 قنطار للفدان، يتميز بالتبكير، كما أنه يجمع بين المحصول العالى وصفات جودة التيلة الممتازة.
كما أشار الي أنه يتواجد أيضاً الصنف جيزة 97 من طبقة الأقطان الطويلة للوجه البحري، ويغطي محافظة المنوفية والقليوبية والغربية باستثناء المحلة الكبرى بالاضافة إلى أربع مراكز بمحافظة الشرقية ومركزي شبراخيت والرحمانية بمحافظة البحيرة، وهو أعلى الأصناف إنتاجًا، كما أنه أبكرها حيث تبلغ مدة بقاء المحصول من الزراعة وحتى الحصاد من 150: 160 يومًا، ويمكن زراعته عقب المحاصيل الشتوية وموفر للمياه بنسبة 15: 20%.
وأكد الدكتور عبد الناصر رضوان، مدير معهد بحوث القطن، على أن باحثي معهد بحوث القطن يقومون بالمرور على حقول القطن فى كافة المحافظات لتقديم الدعم الفني والتوصيات الفنية لحل المشكلات التى تواجه المزارعين وعلى مدار الساعة، كما أنه يتم الاستعداد حاليًا لموسم الجني بمحافظات الوجه القبلي والإنتهاء من عمليات نقاوة النباتات الغريبة بالوجه البحري من حقول الإكثار تمهيدًا لإنتاج تقاوي منتقاه تستخدم لزراعة المساحات المستهدفة الموسم القادم.
وتابع: أنه يتواجد عدد من الهجن المبشرة فى وحدات الإنتاج الثلاث بقسم بحوث تربية القطن، وحدة إنتاج الأصناف فائقة الطول، ووحدة إنتاج الأصناف الطويلة البحري ووحدة إنتاج الأصناف الطويلة للوجه القبلي يتم تقييمها النهائي حاليًا لاتخاذ قرار بعزل هذا الهجن لتكون أصناف جديدة مبشرة فى السنوات القادمة.
اقرأ أيضاًبسبب الأسمدة.. وزير الزراعة يفاجئ الجمعيات الزراعية بالبحيرة والمنوفية
الزراعة تتابع منظومة مكافحة الآفات والرقابة على المبيدات في المحافظات
إزالة 56 حالة تعد علي أراض أملاك الدولة والزراعة بني سويف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أصناف القطن القطن معهد بحوث القطن وزارة الزراعة إنتاج الأصناف بحوث القطن إنتاج ا
إقرأ أيضاً:
فرحة المزارعين أثناء حصاد محصول الجزر بالمنوفية.. «إنتاجية عالية من خير بلدنا»
مع بزوغ الشمس، يتوجه عشرات المزارعين من كل حدب وصوب نحو الأرض الزراعية، ليبدأوا مهمة حصاد محصول الجزر الذي يزين الأراضي ويفتح لهم أبواب الخير والرزق، بعد كثير من الجهد والمشقة خلال زراعته الأشهر الماضية.
فرحة المزارعين ومراحل الحصاديصف مصيلحى عصام، 33 عاماً، مقيم في قرية كفر هلال بمحافظة المنوفية، شعوره أثناء حصاد محصول الجزر، بأنه يكون يوم فرح وعيد وباب خير لجميع العاملين من الرجال والسيدات الساعين على «أكل عيشهم».
وعن مراحل الحصاد، يبدأ الجرار بحرث الأرض من خلال الشفرة أو المحراث، حتى يستخرج الجزر من باطن الأرض، وبعد ذلك تجلس السيدات لتقطيع «العِرش» وفصله عن الجزر بالمقشطة، ثم يقوم الرجال بتعبئة المحصول في الشكائر، وبعد ذلك تحميله على السيارات، للذهاب به وغسله في الأحواض، ليتم بعدها بيعه إلى التجار.
وعن الإنتاجية، يؤكد «مصيلحى» صاحب الأرض، أنه هذا العام، بسبب المناخ المعتدل، والتربة الخصبة التي تتمتع بها أراضى محافظة المنوفية، فإنتاجية الفدان بلغت 30 طن جزر فرنساوي، الذي يستخدم في صناعة المخلل والمربى، بخلاف الجزر الياباني الذي يستخدم في الطبخ أكثر، فالجزر الفرنساوى تبلغ وزن الواحدة أكثر من كيلوجرام، بخلاف العادى الذي يكون أقل حجماً، وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان، يكثر الطلب على تلك النوعية من الجزر، من أجل تخليله وبيعه في المحلات والأسواق خلال الشهر الكريم.
«حصاد الجزر في أراضى القرية والقرى المجاورة هو باب رزق ليا، وأختى ننتظره من العام إلى العام، وعلى الرغم من كثرة التعب والشقا، لكن نشعر بالفرحة أثناء الجلوس في الأرض الزراعية وحصاد خير بلدنا بكل سرور وبهجة»، تقولها هيام عبدالله، 48 عاماً، التي تذهب للحصاد رفقة شقيقتها رحاب، 45 عاماً، من أجل السعى وراء أكل العيش.
أكدت فاطمة عيد، 60 عاماً، أنه على الرغم من كبر عمرها ووهن عظمها، إلا أنها تنتظر موسم الحصاد، للمشاركة في جمع الجزر، وتعتبرها عادة سنوية لا بد من الذهاب إليها.
وروى محمد عبدالستار، 58 عاماً، أحد المزارعين، أن محصول الجزر يتم زراعته في شهر سبتمبر حتى فبراير، وريه بالماء كل شهر تقريباً، وهو من المحاصيل الشتوية، وتشتهر قرى مركز بركة السبع بزراعته منذ عشرات السنين، بسبب أنه يجنى الكثير من الأموال للمزارعين، ولكن يحتاج إلى الرعاية والاهتمام لكى يخرج بأفضل إنتاجية، كما أن سعره داخل الأرض يبلغ 3 جنيهات فقط، ويستخدم بكثرة في عمل المخلل، وليس للطبخ لحجمه الكبير، فضلاً عن أن بعض المصانع تستخدمه لعمل المربى.
قال المهندس ناصر أبوطالب، وكيل وزارة الزراعة لـ«الوطن»، إن القرى التابعة لمركز بركة السبع، ومنها قرية كفر هلال، هى أكثر القرى في زراعة محصول الجزر بمحافظة المنوفية، إذ تبلغ المساحة المزروعة من الجزر 1500 فدان تقريباً، وأن المزارعين في حالة من الفرح والبهجة هذا العام بسبب الإنتاجية العالية مقارنة بالأعوام السابقة، وتسعى مديرية الزراعة لتوفير الاحتياجات التي يطلبها المزارعون خصوصاً الأسمدة طوال موسم الزراعة.