شمسان بوست:
2025-01-17@22:59:24 GMT

اكتشاف كهف على القمر قد يكون موطنا للبشر

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

المصدر: BBC

اكتشف العلماء لأول مرة كهفاً على سطح القمر بعمق يصل إلى ما لا يقل عن 100 متر، ويمكن أن يكون موطناً مثالياً للبشر، وفق تصريحات الباحثين.

وبحسب الباحثين، فإن الكهف هو مجرد واحد من بين مئات الكهوف المخبأة في “عالم غير مكتشف تحت الأرض”.

وتخوض الدول سباقا لإقامة موطن للبشر على القمر، لكنها ستحتاج إلى حماية رواد الفضاء من الإشعاع ودرجات الحرارة المرتفعة جدا في الفضاء.

وقالت هيلين شارمان، أول رائدة فضاء بريطانية، لبي بي سي نيوز إن “الكهف المكتشف حديثا يبدو وكأنه مأوى جيد لرواد الفضاء، وتوقعت أن يتمكن البشر من العيش في كهوف قمرية خلال 20 إلى 30 عاما”

لكنها أشارت إلى أن هذا الكهف عميق جداً لدرجة أن رواد الفضاء قد يحتاجون إلى النزول إليه بالحبال واستخدام “أحزمة طائرة” للخروج.

واكتشف لورينزو بروزون وليوناردو كارير من جامعة ترينتو في إيطاليا الكهف باستخدام رادار لاختراق مدخل حفرة في سهل صخري يسمى “ماري ترانكويليتاتيس”.

ربما كان “mare” أو البحر محيطاً في وقت سابق، ويمكن رؤيته بالعين المجردة من الأرض وهو أيضاً المكان الذي هبطت فيه مركبة أبولو 11 في عام 1969.

يحتوي الكهف على منفذ على سطح القمر يؤدي إلى جدران عمودية متدلية، وأرضية مائلة قد تكون ممتدة تحت الأرض.

لقد نشأ الكهف منذ ملايين أو مليارات السنين عندما تدفقت الحمم البركانية على القمر، مما أدى إلى إنشاء نفق عبر الصخور.

ويوضح البروفيسور كارير أن أقرب ما يشبهه على الأرض هي الكهوف البركانية في لانزاروت الإسبانية، مضيفاً أن الباحثين زاروا تلك الكهوف كجزء من عملهم.

ويضيف البروفيسور كارير: “إنها مبهرة حقًا، عندما تصل إلى مثل هذه الاكتشافات وتنظر إلى هذه الصور، تدرك أنك أول شخص في تاريخ البشرية يرى ذلك،”.

بمجرد أن فهم البروفيسور بروزون والبروفيسور كارير مدى ضخامة الكهف، أدركا أنه يمكن أن يكون موقعاً جيداً لقاعدة قمرية.

“في نهاية المطاف، بدأت الحياة على الأرض في الكهوف، لذا فمن المنطقي أن يتمكن البشر من العيش داخلها على القمر”، وفق كارير.

لم يُستكشف الكهف بشكل كامل بعد، لكن الباحثين يأملون في إمكانية استخدام الرادار المخترق لباطن الأرض أو الكاميرات أو حتى الروبوتات لرسم خريطة له.

أدرك العلماء لأول مرة أنه من المحتمل وجود كهوف على القمر منذ حوالي 50 عاماً، ثم في عام 2010، التقطت كاميرا في مهمة لاستطلاع القمر تسمى “Lunar Reconnaissance Orbiter- ليونار ريكوناسانس أوربيتر” صورًا للحفر التي يعتقد العلماء أنها قد تكون مداخل الكهوف.

لكن الباحثين لم يعرفوا مدى عمق الكهوف، أو ما إذا كانت ستنهار.

لقد أجاب عمل البروفيسور بروزون والبروفيسور كارير الآن على هذا السؤال، على الرغم من أن هناك الكثير العمل المتبقي لفهم النطاق الكامل للكهف.

وقال فرانشيسكو ساورو، منسق الفريق الموضعي للكهوف الكوكبية التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، لبي بي سي نيوز: “لدينا صور جيدة جداً للسطح بدقة تصل إلى 25 سم، يمكننا رؤية مواقع هبوط أبولو، لكننا لا نعرف شيئًاً عما يوجد تحت السطح، وهناك فرص هائلة للاستكشاف”.

وأضاف أن “البحث قد يساعدنا أيضاً في استكشاف كهوف على المريخ في المستقبل”، وقد يفتح ذلك الباب أمام العثور على أدلة على وجود حياة على المريخ، لأنه إذا كانت هناك حياة فإنه من المؤكد تقريباً أنها كانت داخل الكهوف المحمية من العوامل الجوية على سطح الكوكب.

قد يكون الكهف على القمر مفيداً للبشر، لكن العلماء يؤكدون أيضاً أنه يمكن أن يساعد في الإجابة عن الأسئلة جوهرية حول تاريخ القمر، وحتى عن نظامنا الشمسي.

لن تتعرض الصخور الموجودة داخل الكهف للتلف أو التآكل بسبب الطقس في الفضاء، لذا يمكنها توفير سجل جيولوجي شامل يعود إلى مليارات السنين.

ونُشر البحث في المجلة العلمية “Nature Astronomy- نيشر أسترونومي”.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: على القمر

إقرأ أيضاً:

أدلة على وجود عالم مفقود تحت المحيط الهادئ .. ماذا اكتشف العلماء؟

تمكن فريق من علماء الجيوفيزياء في جامعة ETH Zurich بسويسرا من اكتشاف مثير أثناء دراستهم لموجات الزلازل بهدف فهم الهياكل الداخلية لكوكب الأرض.

اكتشف العلماء، مناطق في باطن الأرض تبدو وكأنها بقايا صفائح تكتونية مغمورة في أعماق المحيطات الكبرى، وهو ما شكل مفاجأة كبيرة لهم.

الاكتشاف لم يقتصر على ذلك، بل أثار لغزًا جديدًا للعلماء. فقد تبين أن هذه القطع المغمورة ليست قريبة من حدود الصفائح كما كانوا يتوقعون، بل تقع بعيدًا جدًا عن تلك الأماكن. 

عالم مفقود تحت المحيط الهادئ 

وفقا لموقع "ياهو نيوز"، هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام فرضية "عالم مفقود" قد يكون كامناً في أعماق المحيط الهادئ، مما يشير إلى أن هناك الكثير مما لا نعرفه عن ما يحدث في قشرة كوكبنا.

في ورقة بحثية نشرت في مجلة Scientific Reports، أوضح الفريق كيف استخدموا حاسوبًا فائقًا لتحليل بيانات الزلازل المجمعة من محطات رصد الزلازل حول العالم. تم من خلال هذه البيانات إنشاء نموذج دقيق للغاية للبنية الداخلية للأرض. 

خلال هذه الدراسة، اكتشفوا علامات على وجود صفائح تكتونية مغمورة في مناطق لم تكن معروفة سابقًا بوجود أي نشاط جيولوجي، مثل ظاهرة الاندساس الصفيحي، التي تحدث عندما تنزلق صفيحة محيطية تحت صفيحة قارية.

من خلال تحليل كيفية انتشار موجات الزلزال من مركز الهزة، يتمكن العلماء من استنتاج خصائص المواد الصخرية التي تمر عبرها هذه الموجات، مثل كثافتها ومرونتها. 

باستخدام هذه البيانات، يستطيع علماء الجيوفيزياء رسم خريطة دقيقة لتركيب وشاح الأرض، وهو أمر بالغ الأهمية لتعويض عدم قدرتنا على الحفر بعمق كافٍ لدراسة العينات مباشرة من الوشاح.

ومع ذلك، فقد فاجأ الاكتشاف الأخير للقطع المتبقية تحت المحيط الهادئ العلماء. فالنماذج الحالية كانت تشير إلى أنه لا ينبغي أن توجد مثل هذه المواد في هذه المنطقة، نظرًا لعدم وجود ظاهرة اندساس الصفائح في هذه المنطقة.

ماذا اكتشف العلماء؟

وقال توماس شوتن، المؤلف الرئيسي والباحث في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ: "يبدو أن مثل هذه المناطق في وشاح الأرض أكثر انتشارًا مما كنا نعتقد سابقًا". رغم هذا الاكتشاف، لا يزال العلماء غير متأكدين من نوع المادة التي تشكل هذه البقايا، وكيفية تأثيرها على ديناميكيات الأرض الداخلية.

وأضاف شوتن: "هذه هي المعضلة التي نواجهها. بفضل النموذج الجديد عالي الدقة، يمكننا الآن رؤية هذه الشذوذات في جميع أنحاء الوشاح، لكننا لا نعرف بالضبط ماهيتها أو المادة التي تخلق هذه الأنماط التي اكتشفناها". وأوضح الجيوفيزيائي أن "الشذوذات في الوشاح السفلي قد تكون ناتجة عن عدة عوامل وأصول متنوعة".

شرح شوتن قائلًا: "قد تكون هذه البقايا عبارة عن مادة قديمة غنية بالسيليكا كانت موجودة منذ تشكيل الوشاح قبل نحو 4 مليارات سنة، ونجت من الحركات الحملية في الوشاح. أو قد تكون مناطق تحتوي على تراكمات من الصخور الغنية بالحديد التي نشأت نتيجة لهذه الحركات عبر مليارات السنين".

وأضاف شوتن أن "الموجات التي نستخدمها في النموذج تمثل في الأساس خاصية واحدة فقط، وهي السرعة التي تنتقل بها عبر باطن الأرض".

لكن للحصول على صورة أكثر دقة، أكد شوتن: "يتعين علينا حساب المعلمات المادية المختلفة التي قد تولد السرعات التي نرصدها لأنواع الموجات المختلفة. بشكل أساسي، علينا التعمق أكثر في فهم خصائص المواد التي تقف وراء سرعة الموجة".

مقالات مشابهة

  • «فورسايت 2» خطوة استراتيجية في تطوير برنامج الفضاء الإماراتي
  • تعرف علي مراحل اكتشاف القمر مشرقا
  • أدلة على وجود عالم مفقود تحت المحيط الهادئ .. ماذا اكتشف العلماء؟
  • سر اكتشاف كوكب «نبتون» بالمعادلات الرياضية.. «كانوا فاكرينه نجم»
  • جامعة الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العين سات -1
  • تفاصيل مذهلة وغريبة.. اكتشاف قنبلة موقوتة تهدد العالم والكوكب بأكمله
  • جامعة الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي “العين سات -1”
  • جامعة الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي" العين سات -1"
  • الصين.. اكتشاف نبيذ مقطر عمره أكثر من 3000 عام
  • حمدان بن محمد: بكل فخر محمد بن زايد سات صُنع في الإمارات لخدمة البشر