شمسان بوست:
2024-12-18@07:49:44 GMT

اكتشاف كهف على القمر قد يكون موطنا للبشر

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

المصدر: BBC

اكتشف العلماء لأول مرة كهفاً على سطح القمر بعمق يصل إلى ما لا يقل عن 100 متر، ويمكن أن يكون موطناً مثالياً للبشر، وفق تصريحات الباحثين.

وبحسب الباحثين، فإن الكهف هو مجرد واحد من بين مئات الكهوف المخبأة في “عالم غير مكتشف تحت الأرض”.

وتخوض الدول سباقا لإقامة موطن للبشر على القمر، لكنها ستحتاج إلى حماية رواد الفضاء من الإشعاع ودرجات الحرارة المرتفعة جدا في الفضاء.

وقالت هيلين شارمان، أول رائدة فضاء بريطانية، لبي بي سي نيوز إن “الكهف المكتشف حديثا يبدو وكأنه مأوى جيد لرواد الفضاء، وتوقعت أن يتمكن البشر من العيش في كهوف قمرية خلال 20 إلى 30 عاما”

لكنها أشارت إلى أن هذا الكهف عميق جداً لدرجة أن رواد الفضاء قد يحتاجون إلى النزول إليه بالحبال واستخدام “أحزمة طائرة” للخروج.

واكتشف لورينزو بروزون وليوناردو كارير من جامعة ترينتو في إيطاليا الكهف باستخدام رادار لاختراق مدخل حفرة في سهل صخري يسمى “ماري ترانكويليتاتيس”.

ربما كان “mare” أو البحر محيطاً في وقت سابق، ويمكن رؤيته بالعين المجردة من الأرض وهو أيضاً المكان الذي هبطت فيه مركبة أبولو 11 في عام 1969.

يحتوي الكهف على منفذ على سطح القمر يؤدي إلى جدران عمودية متدلية، وأرضية مائلة قد تكون ممتدة تحت الأرض.

لقد نشأ الكهف منذ ملايين أو مليارات السنين عندما تدفقت الحمم البركانية على القمر، مما أدى إلى إنشاء نفق عبر الصخور.

ويوضح البروفيسور كارير أن أقرب ما يشبهه على الأرض هي الكهوف البركانية في لانزاروت الإسبانية، مضيفاً أن الباحثين زاروا تلك الكهوف كجزء من عملهم.

ويضيف البروفيسور كارير: “إنها مبهرة حقًا، عندما تصل إلى مثل هذه الاكتشافات وتنظر إلى هذه الصور، تدرك أنك أول شخص في تاريخ البشرية يرى ذلك،”.

بمجرد أن فهم البروفيسور بروزون والبروفيسور كارير مدى ضخامة الكهف، أدركا أنه يمكن أن يكون موقعاً جيداً لقاعدة قمرية.

“في نهاية المطاف، بدأت الحياة على الأرض في الكهوف، لذا فمن المنطقي أن يتمكن البشر من العيش داخلها على القمر”، وفق كارير.

لم يُستكشف الكهف بشكل كامل بعد، لكن الباحثين يأملون في إمكانية استخدام الرادار المخترق لباطن الأرض أو الكاميرات أو حتى الروبوتات لرسم خريطة له.

أدرك العلماء لأول مرة أنه من المحتمل وجود كهوف على القمر منذ حوالي 50 عاماً، ثم في عام 2010، التقطت كاميرا في مهمة لاستطلاع القمر تسمى “Lunar Reconnaissance Orbiter- ليونار ريكوناسانس أوربيتر” صورًا للحفر التي يعتقد العلماء أنها قد تكون مداخل الكهوف.

لكن الباحثين لم يعرفوا مدى عمق الكهوف، أو ما إذا كانت ستنهار.

لقد أجاب عمل البروفيسور بروزون والبروفيسور كارير الآن على هذا السؤال، على الرغم من أن هناك الكثير العمل المتبقي لفهم النطاق الكامل للكهف.

وقال فرانشيسكو ساورو، منسق الفريق الموضعي للكهوف الكوكبية التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، لبي بي سي نيوز: “لدينا صور جيدة جداً للسطح بدقة تصل إلى 25 سم، يمكننا رؤية مواقع هبوط أبولو، لكننا لا نعرف شيئًاً عما يوجد تحت السطح، وهناك فرص هائلة للاستكشاف”.

وأضاف أن “البحث قد يساعدنا أيضاً في استكشاف كهوف على المريخ في المستقبل”، وقد يفتح ذلك الباب أمام العثور على أدلة على وجود حياة على المريخ، لأنه إذا كانت هناك حياة فإنه من المؤكد تقريباً أنها كانت داخل الكهوف المحمية من العوامل الجوية على سطح الكوكب.

قد يكون الكهف على القمر مفيداً للبشر، لكن العلماء يؤكدون أيضاً أنه يمكن أن يساعد في الإجابة عن الأسئلة جوهرية حول تاريخ القمر، وحتى عن نظامنا الشمسي.

لن تتعرض الصخور الموجودة داخل الكهف للتلف أو التآكل بسبب الطقس في الفضاء، لذا يمكنها توفير سجل جيولوجي شامل يعود إلى مليارات السنين.

ونُشر البحث في المجلة العلمية “Nature Astronomy- نيشر أسترونومي”.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: على القمر

إقرأ أيضاً:

كارثة وشيكة تهدد كوكب الأرض… العلماء يحذرون!

شمسان بوست / متابعات:

أفاد علماء أن الانهيار المحتمل لـ”دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي” قد يؤدي إلى عواقب كارثية، مثل تراجع قدرة المحيطات على امتصاص غازات الدفيئة الناتجة عن الوقود الأحفوري.

ويعد دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي (AMOC) نظاما من التيارات العميقة في المحيطات التي تعمل كمنظم حراري للأرض، حيث تنقل المياه الدافئة إلى الشمال والمياه الباردة إلى الجنوب داخل المحيط الأطلسي، ما يوفر الدفء لعدة مناطق في العالم.

وباعتباره جزءا من الدورة الحرارية الملحية (المعروفة أيضا باسم حزام نقل المحيطات، أو حزام النقل العالمي)، والتي تعتمد على درجات الحرارة والملوحة، يحمل نظام دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي المغذيات اللازمة لدعم الحياة البحرية. ومع ذلك، فإن التيارات تتباطأ عندما يتم ضخ مزيد من المياه العذبة إلى المحيط، حيث أن المياه العذبة أقل كثافة من المياه المالحة التي تساعد في تحريكها.

وبينما كانت هناك تساؤلات حول مدى سرعة ضعف أو انهيار هذه الدورة في السنوات الأخيرة، فقد كشفت الأبحاث التي نُشرت هذا العام عن نتائج مقلقة للغاية.

والآن، تحذر دراسة جديدة من جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية من تأثير ذوبان صفائح الجليد في غرينلاند والأنهار الجليدية الكندية، والتي يقول العلماء إنها تضعف الدورة المحيطية وتسرع من الاحترار في نصف الكرة الجنوبي.

وقال مؤلفو الدراسة إن دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي الذي يعد الآن أضعف من أي وقت مضى في الألفية الماضية، من المرجح أن يصبح أضعف بنسبة ثلث ما كان عليه قبل 70 عاما، عندما يتجاوز الاحترار العالمي 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

ويعني هذا الارتفاع في درجات الحرارة أن البشر قد يواجهون عدة تأثيرات لتغير المناخ في وقت واحد.

وإذا تم حساب ذوبان صفائح الجليد في غرينلاند في المحيط الشمالي، تقول الدراسة إن دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي قد يصبح أضعف بنسبة 30% بحلول عام 2040، أي قبل 20 عاما مما كان متوقعا.

وردا على هذه النتائج، قال الدكتور ستيفان رامستورف، الذي يدرس الدورة منذ سنوات، إن العالم يجب أن يتوقع انخفاضا أسرع مما تنبأت به تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) في تقييماتها السنوية. وأشار رامستورف إلى أنه لا يمكننا تحديد بالضبط متى سيصل الكوكب إلى نقطة التحول هذه، لكنه قارن ذلك بالإبحار في مياه غير معروفة حيث يوجد صخور تحت السطح لا يمكن رؤيتها. إنه أمر خطير، لكنك لا تعرف بالضبط أين هي”.

وأوضح أن الدورة لن تنهار فجأة، بل ستتراجع تدريجيا خلال 50 إلى 100 عام بعد ذلك. وأكد أن الوصول إلى نقطة التحول في بضعة عقود فقط هو أمر محتمل تماما.

وأشار رامستورف إلى أن التأثيرات المحتملة لانهيار الدورة ستكون شديدة للغاية، رغم أنها تتطلب مزيدا من الدراسة.

وكان رامستورف من بين 44 عالما دوليا ممن وقعوا مؤخرا رسالة مفتوحة إلى مجلس وزراء الشمال الأوروبي، يحذرون فيها من مخاطر تجاوز نقطة التحول.

وقالت الدكتورة أنيستاسيا رومانوا من وكالة ناسا، التي وقع أيضا على الرسالة: “لقد قالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ على سبيل المثال إنه لا نتوقع حدوث ذلك قبل عام 2100، ولكن ما لا يدركه الناس هو أن الهيئة تعتمد على نماذج لا تحاكي انهيار صفائح الجليد أو الأحداث المتطرفة الكبيرة مثل تلك التي شهدناها في العامين الماضيين”.

وأضافت: “بينما لا يوجد يقين بشأن الإطار الزمني، فإن الانهيار سيحدث في غضون عقود قليلة، ولكنه لن يكون أطول من ذلك”. وحذرت من أن هذا الانهيار سيكون كارثيا.

وأشار البروفيسور وي ليو من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد إلى أنه من الواضح أن الحل الوحيد هو تقليل انبعاثات غازات الدفيئة لتقليص الاحترار المستمر.

وأفادت: “بالنسبة لدوران انقلاب خط الزوال الأطلسي، لا أود تحديد إطار زمني معين مثل 2100 أو 2080. لكنني أود أن أضع شيئا مثل العتبة الحرارية.”

وأشارت رومانوا إلى دراسة نشرت في عام 2022 في مجلة “ساينس” التي حذرت من أن تجاوز 1.5 درجة مئوية قد يؤدي إلى حدوث عدة نقاط تحول مناخية، بما في ذلك انهيار دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي.

موضحة: “عندما نتجاوز هذا الحد، فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث نقطة التحول في دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي في وقت أبكر من 2100”.

وأشار رامستورف أيضا إلى أن الاحترار العالمي حتى 3.1 درجة مئوية سيكون “كارثيا” وسيزيد من خطورة انهيار الدورة.

مقالات مشابهة

  • تأجيل عودة رائدي فضاء "ناسا" العالقين إلى الأرض حتى الربيع
  • تأجيل عودة رائدي فضاء ناسا العالقين إلى الأرض حتى الربيع
  • تأجيل عودة رائدي فضاء ناسا العالقين إلى الأرض
  • رصد اقتران القمر الأحدب مع كوكب المريخ.. مساء اليوم
  • اقتران القمر الأحدب مع كوكب المريخ
  • «خليفة سات» يرصد المملكة من الفضاء
  • كارثة وشيكة تهدد كوكب الأرض… العلماء يحذرون!
  • دراسة: الحرارة سترتفع بمقدار 3 درجات مئوية في معظم مناطق الأرض
  • اكتشاف آلية تأثير الموجات الدماغية على تشكيل الذاكرة في أثناء النوم
  • اكتشاف يغير فهم العلماء لقمر المشتري “آيو”!