هل أكل العاشورا في العاشر من محرم بدعة؟.. علي جمعة يجيب
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
العاشورا .. نستقبل في تلك الآونة يوم عاشوراء، إذ يعد من الأيام التي يكثر فيها العبادات، لذا نستقبله بحفاوة بتجهيز الكثير من الأطباق الشهية على رأسها طبق العاشوراء ذو المذاق الحلو.
حكم صيام يوم عاشوراءصرحت دار الإفتاء المصرية في بيانها بشأن حكم صيام يوم عاشوراء، أن صيام عاشوراء من الأمور الثابتة بالسنة القولية حسبما جاء في الحديث أنه يكفر ذنوب عام مضى، هذا إلى جانب استحباب صيام يوم تاسوعاء غدًا 9 محرم 1446، أو الأربعاء 11 محرم رفقة الثلاثاء المقبل مخالفة لليهود.
ويحرص المصريون مع غروب شمس تاسوعاء على توزيع «عاشورا» وهو طعام اشتهر عندهم نسبة ليوم عاشوراء، فيكثر التساؤل بشأن حكم تناولها، وحسبما قالت دار الإفتاء المصرية، فإن التوسعة على الأهل والأبناء في يوم عاشوراء تعد سنة ثابتة عن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، والصحابة والسلف الصالح من بعده، ونص على الأخذ بها فقهاء مذاهب أهل السنة الأربعة المتبوعة من غير خلاف، وجرى عليها عمل جماهير الأمة في مختلف الأعصار والأمصار، فلا التفات إلى قول منكرها.
من جانبه يقول الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، في بيانه حكم التوسعة على الأهل يوم عاشوراء: قال «مَنْ وَسَّعَ على عياله يوم عاشوراء «مَنْ وَسَّعَ على أهله.. .»، وفي رواية: «على عياله.. .»، وسع الله عليه سائر سنته». أخرجه الطبراني، وصححه الشيخ أحمد بن الصديق، والعراقي.
وقال عبد الله بن المبارك وكان في سند الحديث: «فجربناه ستين سنة فوجدناه صحيحا» أي أنه وسع في سنين فوسع الله عليه وضيق في أخرى، فضيق الله عليه والحمد لله رب العالمين، ولقد جربناه أكثر من ثلاثين عامًا فوجدناه صحيحًا ولكن الحمد لله لم ننقطع عنه أبدًا ونوسع على العيال في أرزاقهم هذا اليوم فيوسع الله علينا أرزاقنا سائر السنة.
وأكمل علي جمعة: يأتينا بعض النابته يقولون أخرجه الطبراني في «الكبير»، وفي سنده ضعف، عبد الله بن المبارك يرد على هؤلاء، فيقول: نحن جربناه، فوجدناه صحيح، ولكن بالرغم من ذلك، إلا أن هذا الحديث قد صححه الإمام حافظ الدنيا العراقي، شيخ الحافظ ابن حجر، وصححه في عصرنا الحاضر، الشيخ أحمد بن الصديق، في «هداية الصغرا في تصحيح حديث التوسعة على العيال ليلة عاشورا».
وأضاف «جمعة» المصريون بحسهم اللطيف، وبتجاربهم الروحية مع الله سبحانه وتعالى، اخترعوا حلاوة وأسموها عاشورا ويصنعونها في ليلة عاشوراء، والجيران يهدوها لبعضهم البعض. وكل هذه الفرحة مردها إلى أنهم فرحوا بنجاة موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام. معاني رائقة فائقة، تعلم المسلمين، وقد علمتهم، إنما أنا أتعجب من هذه الثقافة، التي بدأت تشيع، ثقافة وصف كل شيء بالحرمة، ووصف كل شيء بالقسوة، ووصف كل شيء بالبدعة. هذه ثقافة عفنة، لا علاقة لها بالدين، ولا علاقة لها بالدنيا. رسول الله ﷺ جاء بالقرآن، والقرآن أول ما علمنا: علمنا الرحمة: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، ووصف نبيه فقال: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.
وأكد الدكتور علي جمعة أن هؤلاء يريدون تحويل سُنَّة رسول الله ﷺ، إلى مثال عجيب، غريب، من القسوة والعنف، والصدام والخصام، وكراهية الحياة، بدعوى الزهد فيها، الزاهد للدنيا، لا يزهد إلا في شيء قد امتلكه، لكنه وهو لا يمتلك شيئًا، ويدعي الزهد، فهو زهد كاذب.
اقرأ أيضاًدعاء يوم عاشوراء.. أدعية شاملة رددها الأنبياء
أفضل أدعية يوم عاشوراء مكتوبة.. رددها لقضاء الحاجة
بروتين الغلابة.. تعرف على القيمة الغذائية لـ«طبق العاشوراء»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة يوم عاشوراء عاشوراء حكم صيام يوم عاشوراء تاسوعاء عاشورا یوم عاشوراء الله علیه صیام یوم علی جمعة
إقرأ أيضاً:
مفتي مصر السابق يجيب على سؤال طفلة: “لماذا أغلب أهل النار من النساء؟” (فيديو)
#سواليف
أجاب #علي_جمعة #مفتي_مصر السابق وعضو هيئة كبار علماء #الأزهر على سؤال “لماذا أغلب #أهل_النار من #النساء؟”، وجهته إحدى المشاركات في برنامجه الرمضاني.
وقال جمعة في برنامجه “نور الدين والدنيا”، إن “المرأة قديما كانت بعيدة عن التعليم وبالتالي بعيدة عن العمل والاحتكاك الاجتماعي ولم يكن لديها خبرة اجتماعية”، فكانت تشغل وقتها بأمور محرمة.
وأضاف جمعة: “لو أردتم معرفة هذه المرأة التي يقول النبي إنها أكثر أهل النار، فاقرؤوا “ألف ليلة وليلة” واعرفوا ماذا كانت تفعل؟ ستحزنوا وتتساءلوا لماذا تفعل ذلك من غيبة ونميمة وتنمر ولغو طوال النهار وكذب، هذه هي المرأة المقصودة”.
مقالات ذات صلةوواصل حديثه مع الطلاب الجالسين أمامه قائلا: “أنتم تعلمتم وستخرجون للحياة ومشغولون بأمور تعمر الأرض، لا علاقة لكم بالمرأة التي هي من أكثر أهل النار، فهي لم تعط فرصة التعليم ولا العمل ولا عمار الأرض، ومن هنا كانت تشتغل بهذه الأمور (المحرمة) لتشغل وقتها”.
وأشار إلى وجود كذلك “الغيرة المفرطة” بين الناس والتي تصل إلى حد القتل، مضيفا أنه بالتخلص من هذه الصفات جميعا “سنكون من أهل الله”.
وقال إن “الواقع التاريخي يشير إلى أن التخلص من هذه الصفات في مجال المرأة كان أقل بكثير من الرجل”، مستشهدا بالحديث النبوي: “كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء سوى أربعة: آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد”.
وتابع أن “الأنوثة لا تمنعك من الوصول إلى الكمال، لكن قليل من يقاوم نفسه ويكون محترما وقويا، ومن مميزات عصرنا أن المرأة تعلمت وعملت فساعد ذلك أن تترك كل هذه الصفات”.
مفتي مصر سابقا #علي_جمعة: أكثر أهل النار من النساء المقصود بيها المرأة الجاهلة اللي ماخدتش حقها في التعليم#مزيد pic.twitter.com/uyWQEGUR29
— مزيد – Mazid (@MazidNews) March 1, 2025