أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الاثنين، عزمه على أن يخوض "في سبتمبر" المقبل مناظرة ثانية مع منافسه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب بعد مناظرتهما الأولى التي جرت في نهاية يونيو وكان أداؤه فيها كارثيًا.

وقال بايدن في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" التلفزيونية "سأناظره في الوقت الذي اتّفقنا فيه على المناظرة.

. في سبتمبر"، وفقا لفرانس برس.

وكانت الحملتان الانتخابيتان لبايدن وترامب اتّفقتا على تنظيم مناظرتين بينهما، جرت أولاهما في أتلانتا في يونيو، وكان أداء بايدن فيها كارثيًا.
وإثر تلك المناظرة تساءل كثيرون عمّا إذا بايدن سيعيد الكرّة وسط مطالبة أعداد متزايدة من الديموقراطيين بانسحاب من السباق الرئاسي.
ويواجه بايدن هذه الدعوات وسط شكوك تتعلق بكفاءته العقلية أثارها أداؤه خلال المناظرة عندما واجه صعوبة في إنهاء جمل أو إيصال فكرة متماسكة.

وخلال مقابلته مع "إن بي سي" شدّد بايدن على "مشروعية" المخاوف المتزايدة بشأن عمره.

وقال "أفهم لماذا الناس يقولون ’يا إلهي، عمره 81 عامًا. كيف سيكون عندما يبلغ 83 أو 84 عامًا؟‘. هذا سؤال مشروع".

وخلال المقابلة، قال بايدن إنه أخطأ في استخدام مصطلح "بؤرة الهدف" في الإشارة إلى ترامب، وأضاف "لقد كان من الخطأ استخدام الكلمة.. قصدت التركيز عليه، التركيز على ما يفعله".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جو بايدن الجمهوري الرئيس الأميركي ترامب السباق الرئاسي مناظرة

إقرأ أيضاً:

واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثارت سياسة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط مقارنات بالتحديات التي واجهها أسلافه مثل جيمي كارتر وجورج دبليو بوش، على الرغم من اختلاف الظروف بشكل كبير، كما تطرح سؤالًا عن تطورات الأوضاع بالمنطقة فى ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي خوان كول: "على عكس تورط كارتر في أزمة الرهائن الإيرانيين أو صراعات بوش مع حركات المقاومة في العراق، تنبع صعوبات بايدن من تصرفات حليف رئيسي للولايات المتحدة: إسرائيل. لقد أثار دعم إدارته للحملات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك في غزة ولبنان وإيران، انتقادات واسعة النطاق، محليًا ودوليًا".

إرث معقد 

خلال السنوات الأولى لبايدن في منصبه، سعت إدارته إلى إعادة معايرة السياسة الأمريكية في المنطقة. وشملت الجهود البارزة رفع العقوبات المفروضة على حركة الحوثيين في اليمن من قبل الإدارة السابقة، وتسهيل المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في اليمن، والحفاظ على الحد الأدنى من التدخل العسكري في العراق وسوريا لمحاربة بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.

ولكن كانت هناك فرصة ضائعة كبيرة تمثلت في الفشل في استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لعام ٢٠١٥ مع إيران. فقد فككت إدارة ترامب هذا الاتفاق النووي، الذي كان يهدف في الأصل إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية في مقابل تخفيف العقوبات. وعلى الرغم من الإشارات المبكرة للاهتمام بإحياء الاتفاق، احتفظ فريق بايدن بالعديد من عقوبات ترامب، مما أعاق التقدم الهادف. ونتيجة لذلك، سعت إيران إلى إقامة علاقات أوثق مع الصين وروسيا، مع عواقب جيوسياسية كبيرة. وقد أكدت عضوية طهران في منظمة شنغهاي للتعاون وشراكتها العسكرية مع موسكو على التحالفات المتغيرة استجابة للسياسات الأمريكية.

تصاعد التوترات

كانت الأحداث التي أعقبت هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر ٢٠٢٣ بمثابة نقطة تحول في سياسة بايدن في الشرق الأوسط. وقد أثار دعم الولايات المتحدة للرد العسكري الإسرائيلي في غزة، والذي اتسم بغارات جوية واسعة النطاق، إدانة من العديد من البلدان، وخاصة في الجنوب العالمي. لقد أدت الأنباء عن ارتكاب جرائم حرب وإصابات غير متناسبة بين المدنيين إلى تآكل الدعم الدولي للسياسات الأمريكية في المنطقة.

واتسع نطاق الصراع مع انخراط إسرائيل في أعمال عدائية مع حزب الله في لبنان وتنفيذ ضربات على أهداف إيرانية. وأثارت التوترات المتصاعدة مخاوف بشأن حرب إقليمية أوسع نطاقا، حيث تكافح إدارة بايدن للتعامل مع الأزمة. وقد اعتُبرت الجهود المبذولة للتوسط مع إيران والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى غير كافية، حيث سلط المنتقدون الضوء على الافتقار إلى المساءلة عن الأفعال الإسرائيلية.

تداعيات متعددة

وكان لعدم الاستقرار المستمر في الشرق الأوسط تداعيات عالمية كبيرة. فقد أدت الاضطرابات في طرق الشحن في البحر الأحمر وقناة السويس، والتي تفاقمت بسبب الهجمات الصاروخية الحوثية، إلى إجهاد سلاسل التوريد العالمية وساهمت في ارتفاع التضخم. 

كما تؤكد الأزمات الإنسانية في غزة واليمن ولبنان على التحديات التي تواجه المنطقة. ويرى المراقبون أن سياسات بايدن، في حين كانت تهدف إلى الحفاظ على النفوذ الأمريكي، أدت إلى تفاقم التوترات. لقد أصبح الاعتماد على المساعدات العسكرية والتحالفات الاستراتيجية محل تدقيق، مع دعوات إلى اتباع نهج أكثر توازنًا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. مع استعداد بايدن لمغادرة منصبه، تظل سياسته في الشرق الأوسط موضوع نقاش مكثف. إن الإدارة المقبلة سوف ترث منطقة تتسم بالانقسامات العميقة والتحالفات المعقدة. وسوف يتطلب التصدي لهذه التحديات إيجاد التوازن الدقيق بين المصالح الأمنية، والمخاوف الإنسانية، والسعي إلى تحقيق الاستقرار في الأمد البعيد.. فهل يمكن أن يتحقق ذلك على يد إدارة ترامب؟.. مجرد سؤال تظل إجابته موضع تساؤل كبير أيضًا.
 

مقالات مشابهة

  • واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
  • العبيدي يطالب البعثة الأممية بالتدخل لإنهاء أزمة مجلس الدولة
  • زيلينسكي: حرب روسيا مع أوكرانيا تنتهي العام المقبل
  • كيف ستدار الفترة المتبقية من إدارة بايدن؟
  • زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترحات ترامب
  • ترامب تفاجأ عندما علم بوجود أسرى أحياء لدى المقاومة في غزة
  • أكسيوس: نجاح ترامب في إنهاء أزمة غزة يمنحه نفوذا أكبر من بايدن على نتنياهو
  • قبیل تسلّم ترامب.. لماذا سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى؟
  • بوتين يؤكد إطلاق صاروخ باليستي جديد على أوكرانيا وأوروبا تدين
  • الكرملين: إدارة بايدن تواصل صب الزيت على نار الصراع في أوكرانيا