أثناء العمل لتأمين مصاريف دراسته.. لغم أرضي يفقد طالبا تونسيا يده وعينه
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أسفر انفجار لغم أرضي اليوم الاثنين بجبل المغيلة في ولاية القصرين غربي تونس، عن بتر اليد اليمنى لشاب يبلغ من العمر 17 عاما وإصابته بجروح متفاوتة الخطورة في وجهه وساقيه.
وقع الانفجار أثناء قيام الشاب عدنان معموري بقطف عشبة إكليل الجبل في منطقة الكدية الصفراء، حيث اعتاد بيعها للمارة على الطرقات الرئيسية لتأمين ثمن مستلزمات المدرسة، بحسب شقيقته التي روت تفاصيل الحادثة.
وقالت حنان معموري في فيديو على فيسبوك "عدنان خرج للعمل بسبب الفقر من أجل إكمال تعليمه"، مؤكدة أن شقيقها فقد عينا وبترت يده اليمنى حينما كان يضرب الأرض بمنجل لقطف الأعشاب قبيل وقوع الانفجار.
وناشدت حنان التي تعمل هي الأخرى لأجل ابنها اليتيم، السلطات التونسية أن تسارع بعلاج شقيقها في الخارج، كي يتمكن من مواصلة دراسته.
وعلقت الصحفية نادين بن أحمد صالحي على الحادثة قائلة "اغتالت الحياة طفولته، ابن 17 سنة يعمل ويكد لأجل أن يكسب بعض المال ليشتري مستلزمات العودة المدرسية".
وقال المدير الجهوي للصحة بالقصرين عبد الغني الشعباني إن عدنان خضع لعملية جراحية مستعجلة، واصفا حالته بالحرجة.
يذكر أن الألغام التي زرعتها جماعات مسلحة في المناطق الجبلية، من بينها جبل المغيلة، تسببت على مدى السنوات الماضية في إصابة عشرات العسكريين والمواطنين.
ورغم تراجع نشاط تلك الجماعات في تونس منذ عام 2020، فإن ما خلفته في الجبال بقي يعيق حرية تنقل أهالي المنطقة.
ويتخذ سكان الأرياف في تونس من المناطق الجبلية مرعى لأغنامهم، في حين يجمع آخرون النباتات الجبلية لبيعها مثل الفطر الجبلي والصنوبر، أو الحطب للتدفئة في فصل الشتاء.
وبعد تحصن الجماعات المسلحة في جبال عدة مثل سمامة والمغيلة والسلوم والشعانبي، تحولت إلى مناطق عسكرية ممنوعة على الأهالي، وحرم سكان المناطق الريفية من الرعي أو التجول لجمع الحطب والأعشاب والنباتات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يكثف هجماته على معاقل الدعم السريع وعينه على القصر الرئاسي ومركز العاصمة الخرطوم.. آخر المستجدات
يواصل الجيش السوداني معاركه مع قوات الدعم السريع في عدة جبهات متفرقة حيث يسعى للسيطرة على مركز العاصمة الخرطوم، كما كثف هجماته الجوية على معاقل الدعم في الفاشر ويسعى للسيطرة على طرق رئيسية بولاية شمال كردفان، بعد أن حقق تقدما بولاية النيل الأبيض.
وتستمر المعارك بوتيرة متصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ يسعى الجيش عبر محور وسط الخرطوم إلى السيطرة على مركز العاصمة، بما في ذلك القصر الرئاسي، ومرافق حكومية سيادية.
وفي ولاية شمال كردفان تدور مواجهات بين الجانبين ويسعى الجيش من خلالها للسيطرة على طرق رئيسية.
وجنوبا، تتواصل المعارك أيضا بولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق حيث أعلن الجيش سيطرته على مدن وبلدات تقع على الشريط الحدودي بين السودان وجنوب السودان.
وفي ولاية شمال دارفور، استهدفت قوات الدعم السريع بالمسيّرات مواقع بمدينة المالحة شمالي الولاية اليوم الأحد.
وفيما يتعلق بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، قال الإعلام العسكري في بيان له "إن الطيران الحربي للجيش السوداني نفذ غارات جوية دقيقة، مستهدفا تجمعات العدو ـفي إشارة لقوات الدعم السريعـ بالمحور الشمالي الغربي مساء أمس مما كبّدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح".
وأضاف البيان أن مدينة الفاشر تشهد حالة من الاستقرار الأمني وأن القوات المسلحة تواصل تقدمها بثبات في جميع المحاور، وسط انهيار واضح في صفوف العدو وأن المعركة مستمرة حتى تحقيق النصر الكامل واستعادة أمن واستقرار البلاد وفقا للبيان".
وفي وقت سابق، قالت وكالة الأنباء السودانية "سونا" إن مدرعات الفرقة السادسة مشاة بالفاشر "نفذت عملية عسكرية محكمة في المحور الشمالي الشرقي للمدينة، أسفرت عن تدمير عربة جرار محملة بالأسلحة والذخائر تابعة لمليشيا آل دقلو المتمردة، إضافة إلى تدمير 3 عربات لاندكروزر كانت تتولى حراستها، دون نجاة أي من العناصر التي كانت على متنها".
كما نقلت عن الفرقة السادسة مشاة قولها إن "الضربات المدفعية الثقيلة مستمرة بمعدل 4 حصص يوميا، بالتزامن مع حملات التمشيط والرمايات الدقيقة، مما أجبر عناصر المليشيا على الانسحاب الواسع من المدينة، بينما فر بعضهم سيرا على الأقدام نحو المناطق النائية".