انعكست محاولة قتل القائد العسكري لكتائب القسام، محمد الضيف، بشكل سلبي على مسار مفاوضات الهدنة بين حماس وإسرائيل، في وقت تزداد فيه الخلافات الداخلية الإسرائيلية بشأن الانسحاب من محور فيلادلفيا المتاخم للحدود مع مصر وعودة السكان إلى شمال القطاع.

وقالت مصادر إسرائيلية لصحيفة "هآرتس"، الاثنين، إن محاولة قتل الضيف قبل أيام أضرت بمفاوضات وقف إطلاق النار مع حماس.

وقال مصدر إسرائيلي إن "الأمور لا تسير كالمعتاد"، كما قال مصدر حكومي: "لقد تلقت حماس ضربة قوية، وكان رد فعلها على الحادث ضعيفا للغاية، ويكاد لا يذكر". ونتيجة لذلك، لم يغادر رئيس الموساد الإسرائيلي، دافيد برنياع، إلى قطر لإجراء مفاوضات.

وأكدت مصادر إسرائيلية، الاثنين، أن محاولة قتل الضيف يوم السبت الماضي أضرت بالتقدم في المحادثات بشأن صفقة الرهائن.

وقال أحد المصادر: "صحيح أن حماس أعلنت أنها لن تجمد المحادثات، لكنها لم تعد كما كانت من قبل. لقد كان لمحاولة القتل تأثير. الأمور لا تسير كالمعتاد. لم تتوقف المحادثات، لكن كل العمل مؤجل".

ونتيجة لذلك، لم يقم برنياع، الذي كان من المفترض أن يسافر إلى قطر في وقت مبكر من هذا الأسبوع لمحاولة دفع الصفقة إلى الأمام، بذلك حتى الآن، رغم أن مصادر حكومية توقعت أن تتم الرحلة في نهاية المطاف. بالإضافة إلى ذلك، لم يتم تحديد مواعيد لاجتماعات أخرى، وأهمها قمة رباعية مع مسؤولين من إسرائيل والولايات المتحدة وقطر ومصر.

بعد الغارة.. رئيس الأركان الإسرائيلي يتحدث عن مصير محمد الضيف قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الأحد، إنه لايزال من المبكر تأكيد مقتل قائد "كتائب عز الدين القسام" في غزة، محمد الضيف، ونتائج الغارة التي استهدفته لأن حماس تخفيها.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الأحد، إنه لا يزال من المبكر تأكيد مقتل الضيف، ونتائج الغارة التي استهدفته، لأن حماس تخفيها.

وقال هاليفي، في تصريحات صحفية: "عمليتنا (السبت) ساعدت على ضرب قدرات حماس وستساعد في الوصول إلى صفقة تبادل".

وأكد رئيس الأركان أنها كانت كذلك جزءا من "الجهود المتواصلة للقضاء على قادة حماس وكل المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر".

وتأتي تصريحات هاليفي بعد أن أدت غارة إسرائيلية، السبت، إلى مقتل 92 شخصا، بحسب حماس، في مخيم المواصي للنازحين جنوب القطاع قرب خان يونس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، مقتل قائد كتيبة خان يونس بحركة حماس، رافع سلامة، في الغارة، التي استهدفت أيضا الضيف.

وكانت إسرائيل قالت إن الهجوم استهدف الضيف، لكن من غير المؤكد أنه أسفر عن مقتله.

خلافات إسرائيلية

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بوجود خلافات بين رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو وطاقم التفاوض، وذلك بسبب إصراره على بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا وعدم السماح بعودة السكان إلى الشمال دون إشراف ومراقبة إسرائيليين، وفقا لما نقله مراسل "الحرة" في تل أبيب.

ويؤكد طاقم التفاوض أن عدم التوصل إلى تفاهمات في إسرائيل بهذا الشأن يعني أن حركة حماس سترفض الصفقة المطروحة. إلى ذلك من المتوقع أن يتوجه هذا الأسبوع إلى الدوحة طاقم المفاوضات الإسرائيلي، لكن حتى اللحظة من غير الواضح إذا كان سيشمل برنياع أم سيكون بمستوى مسؤولين مهنيين فقط.

حماس توقف المفاوضات

وفي وقت سابق الأحد، قال قيادي كبير في حركة حماس الفلسطينية، لوكالة فرانس برس، إنها "قررت وقف المفاوضات" مع إسرائيل، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضح ذلك القيادي الذي لم تكشف وكالة فرانس برس عن هويته، أن "رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، أبلغ الوسطاء وبعض الأطراف الإقليمية خلال جولة اتصالات ومحادثات هاتفية، بقرار حماس بوقف المفاوضات".

وأرجع القرار إلى "عدم جدية" إسرائيل، و"سياسة المماطلة والتعطيل المستمرة وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل".

ونفى نائب رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، مقتل الضيف في الهجوم الإسرائيلي على المواصي.

قيادي في حماس: الضيف بخير وسنوقف المفاوضات مع إسرائيل قال قيادي كبير في حماس الفلسطينية لوكالة فرانس برس أن حركته قررت وقف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والسجناء، في حين ذكر قيادي آخر أن لوكالة رويترز أن قائد الجناح العسكري في الحركة، محمد الضيف، بخير.

واندلعت الحرب بعد هجوم حماس غير المسبوق على مواقع ومناطق في جنوب إسرائيل والذي أدى إلى مقتل 1195 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية. 

ومن بين 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين في غزة، توفي 42 منهم، حسب الجيش. 

وردا على هجوم حماس توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة وشنت هجوما مدمرا واسع النطاق أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 38664 شخصا معظمهم مدنيون، حسب وزارة الصحة في القطاع.

وأشارت الوزارة إلى أن إجمالي عدد الجرحى "بلغ 89097 إصابة منذ السابع من أكتوبر".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وقف المفاوضات محمد الضیف محاولة قتل

إقرأ أيضاً:

تفاصيل مسودة اتفاق هدنة دائمة في غزة بين حماس وإسرائيل

أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي، أمس الخميس، أن مدير جهاز "الموساد"، ديفيد برنياع، سيجري زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة، لعقد لقاء مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في إطار سعي تل أبيب للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن صفقة تبادل رهائن مع حركة "حماس"، وسط تعثر مستمر في مسار المفاوضات خلال الأشهر الماضية.

وبالتوازي مع ذلك، كشفت مجلة "المجلة" تفاصيل مسودة جديدة يُجرى التفاوض بشأنها حاليًا، وتهدف إلى إبرام اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

 وتتضمن المسودة خطة مفصلة تمتد لعدة أسابيع، وتضع خارطة طريق تشمل الإفراج المرحلي عن رهائن إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، إلى جانب انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي، وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة.

بحسب ما نقلته المجلة، فإن المسودة تتضمن أنه في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق، يتم الإفراج عن الرهينة الأمريكي "إيدن ألكسندر"، بالتزامن مع إعلان إطار هدنة مؤقتة تمتد لـ 45 يومًا، يُفترض أن يتم خلالها التفاوض على تسوية نهائية.

في اليوم الثاني، تفرج حماس عن 5 رهائن إسرائيليين من "قائمة 59" التي سبق أن سلمتها لإسرائيل، بينما تطلق الأخيرة سراح 66 سجينًا محكومًا بالسجن المؤبد و611 أسيرًا آخر من قطاع غزة، مع التشديد على عدم إقامة احتفالات إعلامية خلال الإفراج. كما تبدأ المساعدات الإنسانية بالتدفق من جديد. في اليوم ذاته، يبدأ الجيش الإسرائيلي إعادة الانتشار في منطقتي رفح وشمال القطاع.

حماس ترفض قرارات المركزي الفلسطيني.. وتدعو لإعادة بناء منظمة التحريرلضرب تمويل حماس.. وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو لإلغاء ورقة الـ200 شيكلحماس: نتنياهو يقود واحدة من أفظع المحارق في العصر الحديثأول تعليق من حماس على استهداف مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفالصحيفة إسرائيلية: وفد من الحكومة يبحث دفع صفقة تبادل الأسرى مع حماسنتنياهو: سنواصل الضغط العسكري على حماس حتى القضاء عليهامحلل فلسطيني: الاحتلال لن توافق على استمرار حماس في السلطة بقطاع غزةبألفاظ قاسية وسباب .. عباس يهاجم حماس وأمريكا بلهجة غير مسبوقة

وفي اليوم الثالث، تُفتتح جولة مفاوضات جديدة تتعلق باتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، وتتناول قضايا أساسية مثل شروط تبادل بقية الرهائن، ومستقبل الانتشار العسكري الإسرائيلي، ونزع سلاح القطاع، بما يمهد لمرحلة "الهدنة الدائمة".

وفي اليوم السابع من الخطة، تُفرج حماس عن أربعة رهائن إضافيين، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 54 سجينًا محكومًا بالمؤبد و500 معتقل فلسطيني، على أن يتبع ذلك إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي إلى شرقي شارع صلاح الدين، أحد المحاور الحيوية في القطاع.

وفي اليوم العاشر، يلتزم الطرفان بتقديم قوائم ومعلومات كاملة بشأن الرهائن والأسرى الأحياء المتبقين. بينما يتم في اليوم العشرين تنفيذ تبادل للجثث، حيث تسلم حماس جثامين 16 إسرائيليًا مقابل جثث 160 فلسطينيًا.

وتشير المسودة إلى أن الاتفاق النهائي يجب أن يُستكمل خلال مهلة الـ 45 يومًا التي تنص عليها المرحلة الأولى، وإذا تم التوافق عليه، يتم حينها الإفراج الكامل عن بقية الرهائن، سواء كانوا أحياء أو موتى.

طباعة شارك إسرائيل حماس حركة حماس الاحتلال غزة قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • مفاوضات نووية ومواجهات سياسية.. إيران وإسرائيل ترسمان الخطوط الحمراء
  • تفاصيل مسودة اتفاق هدنة دائمة في غزة بين حماس وإسرائيل
  • انقسامات وخلافات داخل إسرائيل تهدد نتنياهو
  • 44 قتيلا على الأقل في ضربات إسرائيلية على قطاع غزة
  • رئيس الموساد في الدوحة لبحث ملف المفاوضات مع حماس
  • رئيس الموساد بالدوحة لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • توقعات بمغادرة وفد جديد إسرائيل لإجراء مفاوضات الهدنة
  • بـ"قرار الفرصة الأخيرة".. إسرائيل تحدد موقفها من مفاوضات غزة
  • الحزب يواكب مفاوضات إيران أم حساباته داخلية؟
  • زلزال سياسي في إسرائيل.. شهادة رئيس الشاباك تهدد نتنياهو