مسئول يمني متحدثا من داخل مبنى الأمم المتحدة: '' اليمن تقف على أعتاب مرحلة خطيرة جدا''
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب " أن اليمن يقف على اعتاب مرحلة جداً خطيرة بعد عشر سنوات من انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية على الشرعية والدولة واطالتها أمد الحرب التي دمرت البنية التحتية والإنسان" .
جاء ذلك في كلمة الجمهورية اليمنية التي القاها، امس الاثنين، في المنتدى السياسي المعني بالتنمية المستدامة المنعقد حالياً في مبنى هيئة الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية خلال الفترة 8 - 17 من شهر يوليو الجاري.
وأشار الوزير باذيب، إلى أن الميليشيات باطالتها أمد الصراع قضت على تطلعات دولة تنشد السلام والتنمية وعلى احلام شعب كريم يتوق الى التنمية والحرية ودولة النظام والقانون ويتطلع الى مستقبل ينعم فيه بالاستقرار والازدهار والسلام ويسهم في حفظ الامن والسلم الدوليين".
واضاف "على الرغم من بعض التفاهمات في الملف الانساني والمختطفين لاتزال الاوضاع هشه تراوح بين الحرب والسلام واتجهت المليشيات الحوثية الارهابية نحو شن حرب على الاقتصاد الوطني من خلال ضرب موانئ تصدير النفط بطيرانه المسير ما حرم البلد من استثمار هذا المورد الحيوي في تنمية الانسان وتحسين معيشته، بل تجاوز كل المواثيق والاعراف والقوانين الدولية وها هو اليوم يهدد حركة السفن والتجارة الدولية في البحر الاحمر وكبد الاقتصاد العالمي خسائر فادحة في التجارة والاستثمار".
ولفت وزير التخطيط، الى أن التقرير الطوعي الاول الذي قدمته بلادنا هذا العام عن اهداف التنمية المستدامة والذي تم اعداده بمشاركة واسعة من اصحاب المصلحة عكس التزام اليمن بالمضي في تحقيق اهداف التنمية المستدامة وعدم ترك احدا خلف الركب رغم الصعاب .
وتطرق الوزير باذيب إلى مضمون التقرير الذي أظهر بجلاء حقيقة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الاجتماعية الكارثية التي خلفتها حرب الميليشيات الحوثية وانتهاكاتها وجرائمها واعاقت ولازالت تعيق التقدم في تحقيق اهداف التنمية المستدامة.
واكد ان الحكومة تولي موضوع السلام الشامل والمستدام جل اهتمامها وتدعم جهود الامم المتحدة والجهود الاقليمية والدولية على النحو الذي يضع حدا للحرب والصراع وتستعيد الدولة كينونتها ومؤسساتها وتساهم مع المجتمع الدولي في تامين حركة الملاحة الدولية والسلام العالمي والازدهار الاقتصادي.. مشدداً على اهمية ان تعطي قمة المستقبل الأولوية للتنفيذ الكامل لخطة عام 2030 من خلال ترجمة الالتزامات المتفق عليها خلال الإعلان السياسي لقمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023 إلى إجراءات ملموسة تدعم البلدان النامية بشكل كامل في جهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفق وكالة سبأ.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
من اليمن 3 عمليات في 72 ساعة.. هل نحن بصدد الإعلان عن مرحلة سادسة؟
عبد القوي السباعي
خلال الـ 72 الساعة الماضية فقط، نفذت القوات المسلحة اليمنية 3 عملياتٍ جهادية إسنادية إلى قلب كيان العدوّ الصهيوني، حملت في مجملها رسالةً واحدةً مفادها، أن البناء على الاستفراد بالشعب الفلسطيني الشقيق، مجرد أوهام.
رسالةٌ تلا عباراتها الأخيرة والمدوية، فجر السبت، الصاروخ اليمني الفرط صوتي “فلسطين2″، من فوق ركام إحدى المنشآت العسكرية الصهيونية الأكثر تحصيناً ومنعة، بمنطقة “يافا” المحتلة “تل أبيب”، وقبل أن يسعف الوقت أولئك المغتصبون الصهاينة الذين يعيشون في الطوابق العليا من البنايات المجاورة، للوصول إلى الملاجئ.
هذه العملية تُعد الثالثة من نوعها خلال 3 أيّام؛ إذ سبقتها عملية عسكرية نوعية نُفذت بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في العراق، جنوبي فلسطين المحتلة، كما سبق ذلك ضرب هدفين حيويين للعدو في “تل أبيب” بصاروخين فرط صوتيين؛ ما جعل للرسالة اليمنية حضوراً مميزاً، وأصداءً واسعةً داخل الكيان المؤقت وخارجه.
رسالةٌ وصلت إلى العدوّ بالبريد السريع والعاجل، وقراءها متأخراً، وبات منذُ اللحظة متأكداً أن اليمن لن يتخلى أبداً عن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وستستمر وتيرة العمليات العسكرية اليمنية في إطار المرحلة الخامسة من الإيلام، وربما خلال الأيام؛ بل الساعات القادمة، يتوقع الكثير أننا سنشهد الإعلان اليمني عن المرحلة السادسة من الإيلام والتأديب للعدو الصهيوني، الذي ربما لا يدرك حجم وهول هذا الانتقال، إلا بعد فوات الأوان.
اليوم، أصبح الإسرائيليون يتحدثون صراحةً عن فشلٍ متراكم، لكل منظوماتهم السياسية والعسكرية والاقتصادية، أمام الجبهة اليمنية، وأن الصواريخ قبل أن تصيب أهدافها في قلب الكيان، كانت قد أصابت قلوب قادتها بالرعب والارتباك، بعد أن قلل من تأثيراتها، فمن “إيلات” إلى “عسقلان” إلى “تل أبيب”؛ شيئاً فشيئاً، باتت كُلّ الأهداف مكشوفة وجاهزة لاستقبال الصواريخ اليمنية الفرط صوتية ومُسيَّراته الانقضاضية.
بعد أن فرض اليمن معادلات استراتيجية كانت ولا زالت وستظل يدهُ هي العليا وذراعهُ هي الطولى في واقع الصراع الراهن؛ إذ لا جدوى أبداً من لي الذراع اليمنية، أو ثنيها عن موقفها المناصر والمساند لفلسطين شعباً ومقاومة، وما على العدوّ الصهيوني ورعاته الأمريكي والغربي والأعرابي، إلا الرضوخ لشروط المقاومة، ووقف العدوان ورفع الحصار على الشعب الفلسطيني في غزة.
ودون ذلك، فإن العمليات العسكرية اليمنية في تطورٍ دائم، وتصاعد مستمرّ لعملياتها النوعية على كافة المستويات “كماً ونوعاً”، وستكون أكثر تنوعاً ودقةً في التهام وجباتها المطروحة على طاولة بنك أهدافها، ولن يكون لدى العدوّ الوقت للحديث عن مبررات اختراق المنظومات الاستخبارية، أو الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية وغيرها، وغداً سيكون لكل حادثةٍ حديث.