يعمل في زراعة الأرض.. آخر تطورات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
الذكاء الإصطناعي.. يشهد العالم كل يوم تطور جديد في عالم التكنولوجيا، خاصة بعد ظهور الذكاء الإصطناعي، حيث كشفت الدراسات الحديثة إمكانية استخدام الذكاء الإصطناعي في إنتاج الغذاء، وتسهيل الاستخدام الفعال للموارد الطبيعية، بما يساعد في تحسين المحاصيل والأصول الزراعية.
آخر تطورات الذكاء الاصطناعي في مجال الزراعةنشرت منظمة «الفاو»، تقريرًا أشارت فيه إلى أهمية التقنيات الرقمية وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي دوراً مهماً في تعزيز القدرة على الإنتاج الزراعي، فبينما يكافح المزارعون لمواجهة التحديات التي تواجههم، يظهر الذكاء الاصطناعي كحل مبتكر وفعال في مكافحة أضرار التغيرات المناخية على الزراعة، حيث تعتمد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الزراعة على استخدام البيانات المحصولة من الحقول وأجهزة مراقبة البيئة والأقمار الاصطناعية لتحليل المعطيات وتوفير توصيات مبنية على البيانات، وتطبيق نظام GPTGO (googpt) في قطاع الزراعة.
يعد GPTGO أكبر محرك بحث في عالم الزراعة الذي يدمج تقنية تعلم الآلة لإعطاء إجابات دقيقة وشاملة للمزارعين والباحثين وكل من يعمل في هذا المجال، فهو من أهم التطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي في قطاع الزراعة.
ويستخدم GPTGO الشبكات العصبونية العميقة والنماذج التنبؤية لتحليل البيانات الزراعية والاستدلال على التوجهات الجديدة وتوفير الحلول للمشكلات المستمرة، عن طريق تحليل كميات ضخمة من البيانات الزراعية الخاصة بالأراضي والمحاصيل والظروف المناخية، يقدم GPTGO توصيات متخصصة لتحسين عمليات الزراعة وزيادة الإنتاجية، ويمكن للمزارعين معرفة أفضل أوقات الزراعة ونوع البذور المناسبة وكمية الماء والأسمدة المطلوبة وغيرها من العوامل المهمة لنجاح المحصول.
أفادت التجارب الميدانية للاستخدام الذكي للذكاء الاصطناعي في الزراعة إلى نتائج مشجعة، حققت بعض المزارع الذكية زيادة في الإنتاجية بنسب تصل إلى 30% وتحسيناً في جودة المحاصيل وتقليلاً في استخدام الموارد المائية والأسمدة.
ويفتح هذا النهج الجديد في الزراعة أبواباً لمستقبل مستدام وفعال لتلبية تحديات تغير المناخ والأمن الغذائي، بحيث يمثل استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة نقلة نوعية تعطي فرصة لتحسين الأداء الزراعي والتكيف مع التحديات المناخية المستمرة.
ويتوقع خبراء ومحللون أن يزداد اعتماد تلك التكنولوجيات في المستقبل، وبالتالي ترقية الزراعة إلى مستوى أكثر استدامة وفعالية، وضمان توفير الغذاء الكافي لسكان الكوكب المتزايد.
أوضح تقرير منظمة «الفاو» مراحل الزراعة بالذكاء الإصطناعي المتمثلة في:
تحضير التربةيتيح الذكاء الاصطناعي من خلال بيانات أجهزة الاستشعار الموضوعة في التربة، أو صور الهواتف الذكية إمكانية اكتشاف عيوب التربة، والتعرّف على نقص المغذّيات فيها.
ومن الأمثلة التطبيقية على ذلك نذكر "بلانتكس" (Plantix) وهو تطبيقٌ يتيح للمزارعين تحديد مقدار ونوع المواد العضوية التي ينبغي إضافتها لجعل التربة مناسِبة لمحاصيل معيّنة.. بالإضافة إلى أنه يقدّم النصائح على شكل فيديوهات وذلك بحسب الحالة التي تواجه المزارعين.. وجديرٌ بالذكر أنّ التطبيق متاح في 18 لغة بينها اللغة العربية.. ومع أداة "فارم بيتس" (Farm Beats) من شركة "مايكروسوفت"، ما على المزارعين سوى التقاط صورة من خلال هواتفهم ثم تحميلها، وبعد تقييم المشكلة، يتمّ تزويد المزارعين بالحلول التي تساعدهم في تحسين نوعية التربة وكميتها.
وضع البذوريمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة المزارعين على تحديد الأماكن الأنسب لزرع محاصيل معينة وذلك بناءً على الخصائص الجغرافية للحقل، أو التركيب الكيميائي للتربة وغيرها.
ويتمّ ذلك من خلال تحليل الصور التي توفرها الطائرات بدون طيار، كما بإمكان المزارعين استخدام أدوات تخطيط المحاصيل مثل "eAgronom" لتحديد مقدار كل محصول تحتاج المزرعة لزرعه في البيوت الزراعية، ومتى يجب زرع المحاصيل، وما إلى ذلك.
وعلى الرغم من أنّ خطة المحاصيل الشاملة تتجاوز عملية وضع البذور، فإنه لا يزال من الجيد معرفة أنه باستخدام مثل هذه الأدوات يمكن للمزارعين تقليل استهلاك مبيدات الأعشاب والأسمدة بنسبة تتراوح بين 25% و35% بالإضافة إلى زيادة المحصول بنسبة تصل إلى 4%.
كما يستطيع الذكاء الاصطناعي فحص صور البذور ومقارنتها بصور البذور الصحية قبل بدء عملية الزرع.
حيث تحدّد خوارزميات التعلّم الآلي الخاضعة للإشراف جودة البذور وتصنيف المحاصيل التي تراها.
وباستخدام هذه البيانات، يمكن توجيه روبوتات الزراعة مثل آلة فرز البذور ذات الرؤية الحاسوبية التي طورتها خدمات البحوث الزراعية في وزارة الزراعة الأمريكية، لتصفية البذور دون المستوى، أو فرز البذور إذا اختلطت مع بعضها.
التسميديعمل الذكاء الاصطناعي من خلال الاستعانة بمجموعات البيانات (Datasets) على التحقّق من الآثار البيئية لاستخدام كميات وأنواع مختلفة من الأسمدة، بالإضافة إلى الاعتماد عليه في تحديد الجرعات المناسبة، والتقليل من التأثير السلبي على المحاصيل.
أوضح مدير عام اقتصاديات التنوع البيولوجي بوزارة البيئة، البيلي حطب، إن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على مضاعفة الإنتاج الزراعي وهو أداة قوية في مواجهة التغيرات المناخية، والعرب متفوقون في مجال الزراعة تحديد، ولدينا قطاع الزراعة الآلية به إمكانيات تكنولوجية عالية جداً، هذا القطاع يساعد المستثمرين في استصلاح الأراضي الزراعية، وتحليل متبقيات الهرمونات في المنتج الزراعي النهائي الذي يتم تصديره، وكذلك تستخدم في إنتاج الأسمدة والمخصبات المبيدات، وإنتاج التقاوي والري الحديث، وكل هذا تم العمل عليه في مصر وغالبية الوطن العربي مما يؤهله لحدوث طفرة زراعية.
وأضاف إنه: «يتم استخدام أفضل ما توصل إليه العلم في تطوير الزراعة في مصر، ولدينا الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية تمثل هذه العلاقة ويتم تدريب الإخوة العرب والأفارقة من خلال مركز التدرب المصري التابع للإدارة السابقة، وتأتي وفود كثيرة إلى مصر لتدريبها، ولدينا مزارع مصرية موجودة في إفريقيا تقوم على أحدث ما أنتجه العلم من أدوات للنهوض بالزراعة ومقاومة المناخ أيضاً، كل هذا بهدف إحداث طفرة زراعية لدى إخواننا العرب والأفارقة ».
وتابع حديثه:«لدينا توجيهات وزارية صريحة بضرورة وأهمية التعاون العربي في هذا المجال، إلى وجود الجانب البحثي بقوة، وعلى أرض الواقع نصدر إلى الدول العربية، التي تستورد من مصر العديد من المنتجات منها البطاطس، وهذا العام قاربنا على مليون طن، نصيب الدول العربية منها 20%، وهناك تعاون في إنتاج وتصدير محاصيل أخرى كالعنب والرمان وفلفل الألوان والخضر، وكذلك هناك تعاون في مجال الزراعة بشكل مباشر».
الدول الرائدة في مجال استخدام التكنولوجيا في مجال الزراعةتعد الإمارات من الدول العربية الرائدة في مجال الاستثمار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الزراعة، حيث قدمت الإمارات العديد من المشاريع والمبادرات التكنولوجية المميزة، مثل مشروع تمكين الزراعة المستدامة ومشروع الزراعة العمودية، للتغلب على قيود الفضاء والموارد المائية المحدودة وزيادة إنتاجية الزراعة، فتجربتهم في هذا المجال تأتي بنتائج مشجعة وتثبت أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون حلاً مبتكراً لتحقيق النهضة الزراعية في المنطقة.
اقرأ أيضاًالحاسبات والذكاء الإصطناعي بحلوان تعلن أهداف برنامج هندسة البرمجيات
الذكاء الاصطناعي يتوقع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الزراعة الذكاء الاصطناعي الذكاء الإصطناعي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الذكاء الصناعي الذكاء الاصطناعي والزراعة الذكاء الاصطناعي في التصميم الذكاء الاصطناعي في الزراعة استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة التكنولوجيا في الزراعة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة الاصطناعی فی الزراعة الذکاء الاصطناعی فی الذکاء الإصطناعی فی والذکاء الإصطناعی فی مجال الزراعة استخدام الذکاء من خلال
إقرأ أيضاً:
آيفون 16 إي .. رهان آبل على الذكاء الاصطناعي بسعر منافس
في خطوة تهدف إلى تعزيز وجودها في سوق الهواتف الذكية ذات التكلفة المعقولة، أعلنت شركة آبل عن إطلاق هاتفها الجديد "آيفون 16 إي"، المجهز بميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي وبسعر يبدأ من 599 دولارًا أمريكيًا، يأتي هذا الإطلاق في وقت تسعى فيه الشركة إلى تحفيز مبيعاتها بعد تباطؤ النمو.
ميزات الذكاء الاصطناعي
يتميز "آيفون 16 إي" بدمج تقنيات "Apple Intelligence"، التي توفر للمستخدمين تجربة محسّنة من خلال قدرات الذكاء الاصطناعي. تشمل هذه الميزات تحسين أداء المساعد الصوتي "سيري"، وتقديم توصيات مخصصة، بالإضافة إلى قدرات متقدمة في معالجة الصور وتحريرها. يهدف هذا التكامل إلى تقديم تجربة استخدام أكثر سلاسة وفعالية للمستخدمين.
المواصفات التقنية
يحتوي الهاتف على شاشة بحجم 6.1 بوصة، ونظام كاميرا مزدوجة مع كاميرا رئيسية بدقة 48 ميجابكسل. يعمل الجهاز بمعالج A18، مما يضمن أداءً قويًا وسريعًا. بالإضافة إلى ذلك، يدعم "آيفون 16 إي" الاتصال بالأقمار الصناعية، مما يعزز من قدرات الاتصال في المناطق ذات التغطية الضعيفة.
التوفر والأسعار
من المقرر أن يتوفر "آيفون 16 إي" للشراء بدءًا من 28 فبراير 2025، بأسعار تبدأ من 599 دولارًا للنسخة الأساسية. يُعتبر هذا السعر أقل بمقدار 200 دولار مقارنة بالطراز الأساسي من "آيفون 16"، مما يجعله خيارًا جذابًا للمستخدمين الباحثين عن جهاز متطور بسعر معقول.
تحديات السوق
على الرغم من الميزات المتقدمة والسعر المنافس، يواجه "آيفون 16 إي" تحديات في السوق، أبرزها المنافسة الشديدة من الهواتف الذكية العاملة بنظام أندرويد في نفس الفئة السعرية. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لزيادة السعر مقارنة بالأجيال السابقة تأثير على قرار الشراء لدى بعض المستهلكين.
بإطلاق "آيفون 16 إي"، تراهن آبل على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في أجهزتها لجذب شريحة أوسع من المستخدمين، مع الحفاظ على جودة التصنيع والأداء العالي الذي تشتهر به.