شيبه ترامب يتجول في الشوارع واضعا ضمادة على أذنه
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
السومرية نيوز – دولي
انتشر مقطع مصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي لرجل يشبه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وهو يتجول في شوارع لونغ بيتش ويحيي "مؤيديه". وظهر الرجل وهو يضع ضمادة على أذنه اليمنى وهي نفسها التي أصيب بالرصاص يوم السبت الماضي عندما تعرض المرشح الرئاسي الجمهوري لمحاولة اغتيال في تجمع انتخابي في ولاية بنلسفانيا.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
البصيرة أم حمد: قصة المثل (نَفْسُ عِصامٍ سَوَّدَت عِصاما)
يُقال إنه في زمن ملكٌ الحيرة (النعمان بن المنذر، 552- 609م.) الملقب بأبي قابوس، والذي كان له حاجبٌ -أي بوَّاب- يقف على بابه اسمه (عصام بن شَهْبَر)، وكان عصامٌ هذا رجلًا ذكيًا مجتهدًا يٌعلم نفسه بنفسه، حتى أصبح الملك النعمان يعتمد عليه ويستشيره في أمور الحكم، ويثق في رجاحة عقله وسداد رأيه..
وهكذا ارتقى عصام حتى صار من أهم رجال القصر، وأصبح في مكانةٍ عالية، وذا مال كثير، مٌعتمدًا في ذلك على جهده، وبدون مساعدة من أحد أو اعتمادٍ على حسبٍ أو نسب أو ثروة ورثها عن آباء أو جدود.
واشتهر عصام وأصبح حديث الناس، وصاروا يضربون به المثل في الاجتهاد والاعتماد على النفس لبلوغ أعلى المناصب، وسمُّوا كل من فعل مثله (عصاميًا) نسبة إليه! حتى أن الشاعر الكبير النابغة الذبياني قال فيه:
- نَفْسُ عِصامٍ سَوَّدَت عِصاما
وعَلَّمَتْـــــهُ الكَـــرَّ والإقداما
وصَيَّــــرَتْهُ مَلِكاً هُمامـــــــا
سَوَّدَتْهُ: أي جعلته سيدا، يعني أن عصاما بنفسه جعل نفسه سيدا
وفي زمان آخر كانت لرجل عند الحجاج بن يوسف الثقفي (660- 714م.) حاجة. وكان يعرف عن هذا الرجل صفة الجهل. فَقَالَ الحجاج في نفسه:
- لاختبرنه.
فسأله عندما دخل عليه:
- أعصاميا أنت أم عِظَامياً؟
يريد أشَرُفْتَ أنتَ بنفسك أم تفخر بآبائك الذين صاروا عِظاما؟
فَقَالَ الرجل:
- أنا عصامي وعظامي.
فَقَالَ الحجاج:
- هذا أفضل الناس وقضى حاجتَه وزاده ومكث عنده مدة.
وفي اثناء اقامته فتش الحجاج فيه فوجَدَه أجْهَلَ الناسِ؛ فَقَالَ له:
- تصدُقُنِي وإلاَ قَتلتك.
قَالَ له:
- قل ما بدا لك وأصدقك.
قَالَ:
- كيف أجَبْتَنِي بما أجَبْتَ لما سألتك؟
فقَالَ له الرجل:
- والله لم أعلم أعصامي خير أم عظامي فخشيت أن أقول أحدهما فأخطئ.
فقلت في نفسي: (أقول كليهما فإن ضرَّني أحدهما نفعني الأخر). ففهمت انت بأنني أفْتَخِرُ بنفسي لِفَضْلِي، وبآبائي لشرفهم.
amsidahmed@outlook.com