النجيفي يحذر من إثارة الإقليم السني والصراع العربي-الكوردي في العراق
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
يوليو 16, 2024آخر تحديث: يوليو 16, 2024
المستقلة/- حذر القيادي في حزب “متحدون”، أثيل النجيفي، يوم الثلاثاء، من مخاطر إثارة موضوع الإقليم السُني في محافظة الأنبار، والصراع العربي-الكوردي في محافظة نينوى، مشيراً إلى أن هذه القضايا قد تؤثر سلباً على استقرار البلاد بأكملها.
وفي منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أشار النجيفي إلى تحرك إعلامي متسرع في الأنبار يقوده بعض شيوخ العشائر لإثارة موضوع الإقليم السني، بينما تشهد نينوى محاولات لإثارة صراع بين العرب والكورد، يُتهم أحد الفصائل المسلحة بالوقوف وراءها.
وأوضح النجيفي أن إقامة الإقليم السني أمر معقد ويتطلب توافقاً وطنياً، قائلاً: “إقامة الإقليم أكثر تعقيداً من مجرد الدعوة له أو الاستماع لمشجعين من خارج الحدود أو تقديم دعم إعلامي يفتقد إلى الإجماع الوطني”. وأكد أن المشروع يفتقر إلى القدرة الأمنية على حماية نفسه والاستمرارية الاقتصادية، فضلاً عن عدم قناعة الكثير من المناطق والجماعات السنية به.
وفيما يتعلق بفكرة الأقاليم، قال النجيفي إنه يؤيد “فكرة الأقاليم الإدارية وليست المذهبية”، مشدداً على أن هذه الفكرة تحتاج إلى قناعة عراقية شاملة وليست دعوة من جانب واحد، مضيفاً: “لا أجد الوقت مناسباً لإثارتها”.
وجاءت دعوات إقامة إقليم سني في العراق مجدداً إلى الواجهة الإعلامية، حيث اقترح البعض أن تكون عاصمته محافظة الأنبار. لكن هذه الدعوات لم تحظَ بتأييد واسع على الساحة السياسية والشعبية.
وتطرق النجيفي أيضاً إلى محاولات إثارة الصراع العربي-الكوردي، مؤكداً أن الخلافات السياسية الحالية بين الجانبين صغيرة مقارنة بالحاجة إلى اتفاقات استراتيجية تضمن سلامة وأمن المواطنين. وحذر من “خطورة انفلات أمني واسع قد يكون أشد مما كان عام 2014″، داعياً إلى عدم تحويل المنطقة إلى ساحة صراع بديلة لصالح دول قريبة وبعيدة تدعم الفصائل المسلحة بالمال والسلاح.
وأشار النجيفي إلى أن الوقت غير مناسب لإثارة الأزمات، لافتاً إلى أن التغييرات الأخيرة في مناصب رؤساء الوحدات الإدارية في محافظة نينوى، والتي اعتبرها الحزب الديمقراطي الكوردستاني بأنها “التفاف على القانون وعلى التوافقات السياسية”، لن تغير شيئاً سوى زج المحافظة في صراع إقليمي لا تُحمد عواقبه.
وأكد على ضرورة الحفاظ على استقرار البلاد وعدم السماح بتكرار سيناريوهات العنف التي شهدتها العراق في الماضي، مشدداً على أهمية الحوار والتوافق الوطني كسبيل لتحقيق الاستقرار والسلام.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الخطر يهدد أقدم محمية لغزلان الريم العربي في العراق
بغداد اليوم – بغداد
حذّر مجلس ديالى، الخميس (20 شباط 2025)، من خطر فقدان أقدم محميات العراق لغزلان الريم العربي في المحافظة، بسبب تدهور أوضاعها وانخفاض أعداد الغزلان فيها بشكل مقلق.
ويعد العراق واحداً من أكثر الدول تأثراً بالتغير المناخي في المنطقة، حيث يشير تقرير الأمم المتحدة بأن العراق شهد خلال الأعوام الماضية من أكثر المواسم جفافاً منذ 40 عاماً، مع انخفاض في كميات الأمطار.
وقال رئيس مجلس ديالى، عمر الكروي، لـ"بغداد اليوم"، إن: "محمية غزلان الريم العربي، الواقعة في محيط مدينة مندلي أقصى شرق ديالى، تعد من أقدم وأشهر المحميات الحكومية التي أنشئت لحماية هذا النوع النادر من الغزلان المهدد بالانقراض".
وأضاف، أن "المحمية، التي تمتد على آلاف الدونمات، كانت تضم نحو 450 غزالًا، لكن أعدادها انخفضت بشكل حاد إلى أقل من 30 غزالًا، نتيجة عدة عوامل أثرت على بيئتها، مما يثير القلق بشأن مصيرها".
وأكد الكروي، أن "المحمية كانت تدار سابقًا من قبل مديرية الزراعة، لكن إدارتها نُقلت إلى دائرة الغابات والتصحر، إحدى تشكيلات وزارة الزراعة، قبل ثلاث سنوات، في ظل الإدارة السابقة"، مشددًا على "ضرورة وضع خطة طارئة لإنقاذها قبل أن تصبح خالية تمامًا من الغزلان".
وأشار إلى، أن "المحمية تحتاج إلى دعم عاجل من وزارة الزراعة، من خلال تخصيص أموال لشراء الأعلاف، وتأمين إيصال التيار الكهربائي لتشغيل بئر المياه المغذي الرئيسي، للحفاظ على ما تبقى من هذه الغزلان التي تمثل آخر أفراد هذه الفصيلة النادرة".
واعتبر الكروي، أن "هذه اللحظة فارقة، وتتطلب تكثيف جهود وزارة الزراعة لحل المشكلات التي تهدد هذه المحمية، التي تعد من الأقدم والأشهر على مستوى العراق، والتي نجحت لعقود في الحفاظ على غزلان الريم العربي، التي تتخذ من مناطق الشريط الحدودي موطنًا لها منذ آلاف السنين".