نظام جدام.. أداة تحول القنابل الغبية إلى ذكية
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
نظام جدام (JDAM) أو "ذخائر الهجوم المباشر المشترك"، عبارة عن حزمة من أجهزة توجيه متعددة تُرَكّب على القنابل غير الموجهة التي يصطلح عليها بـ"القنابل الغبية"، فتجعلها ذخائر موجهة -أي ذكية- قادرة على إصابة أهدافها بدقة. صنعت هذا النظام شركة بوينغ، وكان نتاج تعاون بين القوات الجوية والقوات البحرية الأميركية.
يتميز النظام بدقته العالية لاعتماده على الأقمار الاصطناعية لتوجيه القذائف، ويعني ذلك أنه لا يتأثر بالظروف الجوية مثل الصواريخ الموجهة بالليزر.
وتكلّف كل حزمة جدام نحو 22 ألف دولار على الأقل، وتعدّ تكلفته منخفضة نسبيا مقارنة بالفائدة المرجوة منه، إذ يغني الجيوش عن استخدام مجموعة طائرات حربية لإصابة هدف واحد، ويصبح من الممكن إصابة أهداف عدة باستخدام طائرة حربية واحدة محملة بالقنابل الذكية.
التصنيعويحوّل نظام "جدام" أنواعا متعددة من القنابل التقليدية إلى قنابل موجهة، وتسمى اختصارا بـ"جي بي يو"، ويمكن استخدامه على قنابل أرض جو غير الموجهة من نوع "إم كيه 84" (وزنها 907 كغ) فتصبح "جي بي يو-31" (وزنها 961 كغ)، أو قنابل "إم كيه 83" (وزنها 454 كغ) وتصبح "جي بي يو-32" (وزنها 461 كغ)، أو قنابل "إم كيه 82" (وزنها 181 كلغ) فتصبح "جي بي يو-38" (وزنها 254 كلغ).
وأصبحت أغلب الطائرات الحربية والمسيّرات الأميركية مجهزة لتكون متوافقة مع نظام "جدام".
ذخائر الهجوم المباشر المشترك (الجزيرة) المواصفات الفنيةيعدّ الذيل الجزء الرئيسي لنظام جدام، ويحتوي على وحدة تحكم وزعانف توجّه القنبلة إلى الهدف. وتجمع وحدة التحكم بين نظامين:
التوجيه باستخدام المبدأ الفيزيائي المعروف بالقصور الذاتي أو "آي جي إس"، وهو نظام قياسي قائم على التسارع، ويمكنه تتبّع موقع الصاروخ تقريبا بناء على التسارع الذي يكتشفه في حركته. نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" الذي يستخدم شبكة أقمار صناعية خاصة بالجيش الأميركي.ولتركيب نظام "جدام" على قنبلة، يزال ذيلها ويستبدل به ذيل جديد يحتوي على نظام التوجيه الذكي، وللذيل الجديد زعانف تحركها تروس داخلية بناء على أوامر وحدة التحكم، وتتيح هذه الإشارات توجيه القنبلة نحو الهدف المرجو بدقة وباستمرار في الجو.
كذلك يضم الجهاز شرائط تستخدم لتحسين تدفق الهواء حول القذيفة، ومن ثم تعزيز دقتها وثباتها وقدرتها على الوصول إلى الهدف المحدد، ويمكن إلقاء القنابل المجهزة بحزمة "جدام" من علو يصل إلى أكثر من 13 ألفا و677 مترا.
ويتيح النظام مرونة في تحديد هدف القنبلة، إذ يمكن إدخال إحداثيات الهدف قبل إقلاع الطائرة الحربية، أو تعديلها من الطاقم في الجو، ويمكن أيضا للنظام أن يقرأ الإحداثيات تلقائيا باستخدام أجهزة الاستشعار الموجودة على متن الطائرة.
حروب استخدم فيها نظام جداماستخدمت أميركا نظام "جدام" في حروبها التالية:
في حرب كوسوفو (1998-1999). في حرب البوسنة والهرسك (1992-1995). في حرب أفغانستان (2001-2021). في غزو العراق (2003-2011).كذلك أمدّت أميركا حلفاءها بنظام "جدام"، وبرز استخدامه في الحروب التالية:
في الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة، واستخدمه الاحتلال في مجزرتي جباليا والمعمداني، وكذلك في مجزرة المواصي خلال حرب أكتوبر/تشرين الأول 2023. في الحرب الروسية على أوكرانيا، إذ زودت به أميركا الجيش الأوكراني واستخدمه في أكثر من معركة.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
قنابل التحصينات الإسرائيلية تشعل بيروت.. اغتيال غامض وضحايا تحت الأنقاض
زعمت وسائل إعلام عبرية أن غارات قوات الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت مباني في وسط بيروت خلال الساعات الماضية كانت لاغتيال شخصية بارزة في حزب الله اللبناني، ولم يحدد حتى الآن اسمها، ولم يكشف الجيش الإسرائيلي عنها.
القناة 12 الإسرائيلية، قالت في بداية الهجمات إن الشخصية المستهدفة في غارة وسط بيروت هو طلال حمية، القيادي البارز في حزب الله، لكن بعد ذلك، ومع ساعات الصباح الأولى، قالت القناة أنها عملية اغتيال كبرى، وأن المستهدف أهم من طلال حمية، لكن، ما تفاصيل الغارات الإسرائيلية التي وصفت بـ«غير العادية» خلال فجر اليوم السبت؟
مع ساعات الفجر الأولى من اليوم السبت، شن طائرات الاحتلال الإسرائيلي هجومًا بالقنابل الخارقة للتحصينات، والتي استخدمتها إسرائيل في اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله والرئيس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين وقيادات أخرى، وقالت وكالة «رويترز»، إن الغارات هزت بيروت بالكامل.
المستهدف قيادي بارز في حزب اللهونقلت قناة «القاهرة الإخبارية»، عن الإعلام الإسرائيلي، قوله إن سلاح الجو هاجم فجر اليوم السبن مبنى وسط بيروت والمستهدف قيادي بارز في حزب الله.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية نقلًا عن وزارة الصحة أن 4 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 23 آخرون في الهجوم الذي وقع في منطقة البسطة في بيروت، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى وتدمير مبنى مكون من ثمانية طوابق.
إسرائيل استخدمت قنابل خارقة للتحصيناتوأكدت وكالة الأنباء اللبنانية، أن إسرائيل استخدمت قنابل خارقة للتحصينات في الهجوم، مما أدى إلى إحداث حفرة عميقة، وظلت رائحة المتفجرات تفوح من بيروت بعد ساعات من الهجوم، وأشارت مصادر أمنية، أن أربع قنابل على الأقل أسقطت في الهجوم، نقلًا عن «رويترز».
وأفادت التقارير، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن أن المبنى الذي تعرض للقصف كان مكتظًا بالسكان، وأن فرق الدفاع المدني تجد صعوبة في إنقاذ الضحايا من تحت الأنقاض.