قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني اليوم الإثنين إن المحادثات بشأن الحرب الأوكرانية التي انعقدت في السعودية في مطلع الأسبوع وجهت "ضربة كبرى" لروسيا، وإن المشاركين اتفقوا على عقد اجتماع آخر للمستشارين السياسيين في غضون ستة أسابيع.

وشاركت أكثر من 40 دولة، من بينها الصين والهند والولايات المتحدة ودول أوروبية باستثناء روسيا، في المحادثات التي يُنظر إليها على أنها محاولة من كييف لبناء تحالف أوسع من القوى لدعم رؤيتها للسلام.



وقال يرماك في إفادة صحفية بكييف "سنعقد اجتماعا آخر في غضون شهر أو شهر ونصف وسنتحرك نحو (عقد) قمة".

وروج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لخطة من عشرة مبادئ تريدها كييف أن تكون أساسا للسلام لإنهاء الحرب الشاملة التي شنتها روسيا عليها في شباط/فبراير  2022.

وتشمل المبادئ انسحاب جميع القوات الروسية من أوكرانيا وعودة كل الأراضي إلى سيطرة كييف.

وذكر يرماك أن جميع الدول التي شاركت في المحادثات بجدة أيدت تماما استقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها، وأن الاجتماع لم يبحث سوى مبادرة السلام التي طرحتها أوكرانيا.

لا توافق
في ذات السياق، قال يرماك إنه "لا يوجد توافق بين المجتمعين حول بعض نقاط صيغة السلام الأوكرانية والنقاش مستمر"، مضيفًا أنهم "يعملون على صياغة وثيقة إطارية تتبناها قمة سلام مستقبلية".

والأحد، أوصى البيان الختامي لاجتماع دولي استضافته مدينة جدة السعودية بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، عن "الاتفاق على مواصلة التشاور الدولي بما يسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد الطريق للسلام".

جاء ذلك وسط استمرار مواجهات عسكرية بين روسيا وأوكرانيا منذ شن الأولى هجوما على الثانية في 24 شباط/فبراير 2022، دون التوصل إلى هدنة دائمة بعد.


اغتيال زيلينيسكي
في سياق آخر، زعن جهاز الأمن الأوكراني، الإثنين أنه اعتقل مخبرة روسية "كانت تعد لهجوم جوي روسي في منطقة ميكولايف خلال زيارة الرئيس فولدومير زيلنيسكي.

وذكرت إدارة أمن الدولة أن المخبرة المزعومة "عشية الرحلة الأخيرة لرئيس أوكرانيا إلى منطقة ميكولايف، كانت تجمع معلومات استخبارية حول الزيارة المزمعة".

ولفتت إلى أن المخبرة حاولت بشتى الوسائل جمع معلومات حول موعد وصول الرئيس زيلنيسكي، قبل أن يتم اكتشافها.

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن محاولات فاشلة لاغتيال الرئيس زيلنيسكي.


بوتين يشيد بالمسيرات
على وقع قمة جدة، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع مدير مؤسسة "روستيخ" الروسية للتكنولوجيا سيرغي تشيميزوف بدور المسيرات في الحرب، قائلا إنها تظهر أداء جيدا للغاية، وينبغي زيادة إنتاجها.

وقال بوتين: "أثبتت مسيرتا "كوب" و"لانتسيت" فعالية كبيرة، حيث يلحقان ضربة قوية مهما كانت الآلية المستهدفة، بما فيها الأجنبية الصنع، ولا تحترق الدروع فحسب، بل تنفجر بداخلها. ووعدني المصنعون بأنهم سيزيدون إنتاج هذه المسيرات. هم يفون بوعودهم، ولكن ينبغي زيادة الإنتاج أكثر".

وأضاف بوتين: "من الضروري أيضا زيادة إنتاج أحدث أنواع الأسلحة بنسب مئوية"، فيما أجاب تشيميزوف: "هذا بالتحديد ما نعمل عليه".

وشدد بوتين بشكل خاص على الطائرات بأنواعها، ودبابات "تي-90" التي تميّزت في المعارك، بحسب قوله.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات روسيا قمة جدة روسيا اوكرانيا قمة جدة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا توجه ضربة قاتلة للاقتصاد الروسي وتمنع تدفق غاز روسيا إلى أوروبا

 

أعلنت شركة الغاز الروسية "غازبروم" توقف توريد الغاز الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر الأراضي الأوكرانية.

وذكرت "غازبروم" في بيان لها أن الاتفاقية المتعلقة بنقل الغاز الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا انتهت اليوم عند الساعة 08:00 صباحاً.

وجاء في البيان: "تم حرمان غازبروم من فرصة تزويد الغاز الطبيعي عبر أوكرانيا. ولا يتم حالياً نقل الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية".

وكانت شركة الغاز الأوكرانية "نفتوغاز" قد رفضت تجديد الاتفاقية التي استمرت لمدة خمس سنوات مع "غازبروم"، وانتهت صلاحيتها اليوم.

وسبق أن صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لن تسمح لروسيا بـ"جني مليارات الدولارات عبر دماء الأوكرانيين"، وأمهل الاتحاد الأوروبي عاماً كاملاً لاتخاذ التدابير اللازمة.

من جانبه، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن بلاده فقدت سوقاً مهماً، لكنه أكد أن الاتحاد الأوروبي سيكون المتضرر الأكبر من التطورات الأخيرة.

أما المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، فأعلنت أن نظام الغاز في القارة يتمتع بـ"المرونة والصمود"، وأكدت قدرة الاتحاد الأوروبي على مواجهة التداعيات السلبية لتوقف نقل الغاز عبر أوكرانيا.

ورغم توقف الإمدادات عبر أوكرانيا، تواصل روسيا بيع الغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر مسارات أخرى تشمل المجر وتركيا وصربيا.

 

أوروبا تخفض من استيرادها للغاز الروسي

وكان الاتحاد الأوروبي قد قلّص بشكل كبير اعتماده على الغاز الروسي منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط 2022. ففي عام 2021، كان 40 بالمئة من الغاز المستورد إلى دول الاتحاد الأوروبي يأتي من روسيا، لكن هذه النسبة انخفضت إلى أقل من 10 بالمئة بحلول عام 2023.

ومع ذلك، تواصل بعض الدول الأعضاء في الاتحاد، مثل سلوفاكيا والنمسا، شراء كميات كبيرة من الغاز الروسي.

وتحقق روسيا إيرادات سنوية تتجاوز 5 مليارات دولار من بيع الغاز لدول الاتحاد الأوروبي. وكانت قد بدأت توريد الغاز عبر أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي منذ عام 1991.

وفي محاولة لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي، اتجه الاتحاد الأوروبي نحو مصادر بديلة مثل الغاز الطبيعي المسال (LNG) من قطر والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الغاز المستورد من النرويج، وهي دولة غير عضو في الاتحاد.

 

مولدوفا تعلن حالة طوارئ

من جهة أخرى، يمكن أن تتأثر مولدوفا، التي ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، سلباً بالتطورات الأخيرة. تعتمد مولدوفا على الغاز المستورد من روسيا عبر أوكرانيا لتوليد معظم الكهرباء، ويتم إرسال الكهرباء بهذه الطريقة إلى منطقة ترانسنيستريا الانفصالية المدعومة من روسيا.

وكانت مولدوفا قد أعلنت في منتصف كانون الأول الماضي حالة طوارئ في قطاع الطاقة لمدة 60 يوماً، حيث دعا وزير الطاقة كونستانتين بوروسان المواطنين إلى توفير استهلاكهم للطاقة.

 

مقالات مشابهة

  • وقف إمدادات الغاز الروسية عبر أوكرانيا سيعود بخسائر كبيرة على كييف
  • ما هي العوامل التي تساهم في تحديد قيمة العقار؟
  • القوات الأوكرانية توجه ضربة قوية إلى مواقع روسية في كورسك
  • أوكرانيا توجه ضربة قاتلة للاقتصاد الروسي وتمنع تدفق غاز روسيا إلى أوروبا
  • بداية 2025..روسيا شنت ضربة على كييف وأوقفت صادرات الغاز لأوروبا عبر أوكرانيا
  • تحديد مدة الإقامة للأجانب الوافدين لروسيا بدون تأشيرة 90 يوما
  • أمام الكاميرا.. ترامب يُسأل عن لقاء بوتين وإجابته تثير حيّرة وفريقه يوضح
  • للمساعدة في التصدي لروسيا.واشنطن تدعم ميزانية أوكرانيا بـ 3.4 مليارات دولار
  • سقوط الأسد ضربة لطموحات بوتين بإفريقيا.. كيف تعيد روسيا تموضعها العسكري في دولة عربية؟
  • انفجارات قوية تهز العاصمة الأوكرانية كييف