فاجأت شركة “إيه تي أند تي” AT&T الأميركية للاتصالات عملائها بالكشف عن أضخم عملية قرصنة تعرضت لها استمرت نحو 6 أشهر من عام 2022، إذ تمكن قاصنة معلوماتية من سرقة بيانات حول مكالمات ورسائل “جميع” عملائها تقريباً، أي حوالى 90 مليون مستخدم.

وقالت الشركة في بيان “جرى تحميل بيانات لعملاء في AT&T بشكل غير قانوني من مساحة العمل التابعة لنا إلى منصة للحوسبة السحابية تابعة لجهة خارجية”، موضحة أنها “فتحت تحقيقاً” في الموضوع.

وأشارت إلى أن “نقطة الوصول” إلى هذه البيانات المسرّبة “باتت آمنة”.

وتتضمن البيانات في المقام الأول تسجيلات لمكالمات هاتفية ورسائل مكتوبة بين مايو 2022 وأكتوبر 2022. وتشمل هذه البيانات أرقام هواتف تفاعل معها مشتركو الهاتف المحمول في AT&T، وأيضاً، في بعض الحالات، أرقام تعريف يمكن أن تساعد جهات خبيثة في تحديد مكان إجراء المكالمات أو إرسال الرسائل النصية.

ولكن وفقاً لشركة AT&T، فإن البيانات التي نجح قراصنة المعلوماتية في الاستيلاء عليها لا تتضمن محتوى المكالمات والرسائل، ولا المعلومات الشخصية مثل الأسماء أو أرقام الضمان الاجتماعي.

وقالت شركة الاتصالات الأميركية “في الوقت الحاضر، لا نعتقد أن هذه البيانات متاحة للعامة”، لافتة إلى أنها تتعاون مع سلطات إنفاذ القانون في القضية.

أضافت “بناء على المعلومات المتوافرة لدينا، نعلم أنه تم القبض على شخص واحد على الأقل”.

على الرغم من عدم ذكر “سنوفلايك” Snowflake في البيان، فقد تركز الاهتمام على منصة الحوسبة السحابية هذه، التي تبيع خدمات تحليل بيانات للشركات الكبيرة وعانت أخيراً من موجة سرقة بيانات.

وأكد مصدر مطّلع على الملف لوكالة فرانس برس أن قراصنة المعلوماتية تمكنوا من الوصول إلى التسجيلات عبر “سنوفلايك”.

وتأتي هذه الأخبار بعد أن تعرضت AT&T لهجوم إلكتروني كبير في مارس الماضي، عندما سُرّبت البيانات الشخصية لأكثر من 70 مليون عميل حالي وسابق على شبكة “الويب المظلم” Dark web.

وعلق دارن غوتشوني، رئيس شركة “كيبر سيكيوريتي” Keeper Security للأمن السيبراني قائلاً “هذه ضربة مؤلمة ثانية لملايين العملاء الذين فقدوا الثقة بالفعل” بالشركة.

ورغم أن الاختراق طال هذه المرة “معلومات أقل حساسية من تلك التي كُشف عنها في الاختراق السابق”، أوصى غوتشوني المتضررين من العملية باتخاذ خطوات لحماية هويتهم، مثل تغيير كلمة المرور الخاصة بحسابهم على AT&T واعتماد آلية للمصادقة متعددة العوامل multifactor authentication.

ونصح غوتشوني المستخدمين أيضاً بمراقبة حساباتهم المصرفية، أو الاشتراك في خدمة مراقبة الويب المظلم أو حتى تجميد حساباتهم الائتمانية “لمنع الموافقة على قروض أو خطوط ائتمان جديدة” باسمهم.

وقالت وزارة العدل إنها تحقق في الحادث.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يبحث إمكانية استخدام شركة أمريكية لتوزيع المساعدات في غزة

اجتمع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس مع كبار قادة الجيش، لبحث إمكانية استخدام شركة أمريكية أمنية، لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وفق ما ذكرته صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن "الاجتماع عقد الاثنين الماضي، ودار حول تغيير طريقة توزيع المساعدات الإنسانية حتى لا تنتهي في أيدي حركة حماس"، منوهة إلى أن الاجتماع تضمن إمكانية دخول شركة أمن أمريكية خاصة، إلى أحياء معينة في غزة وتحمل مسؤولية الجانب المدني وتوزيع المساعدات.

وذكرت أن الجيش الإسرائيلي سيمنح الشركة الأمريكية الغطاء الأمني فقط، لافتة إلى أنه شارك في المناقشة قائد شعبة العمليات بالجيش عوديد باسيوك، ورئيس شعبة الاستراتيجية أليعازر توليدانو، ومسؤولون آخرون عسكريون.

واستعرض كبار قادة الجيش الإسرائيلي "المزايا والعيوب للخطة أمام الوزير وأعربوا عن عدد من المخاوف بشأنها"، وفق الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن توليدانو "قلقه من تورط إسرائيل مجددا في مجزرة "صابرا وشاتيلا" أخرى.



وبعبارة أخرى "أعرب عن قلقه من أنه إذا قامت الشركة الخاصة التي ستعمل في أحياء غزة بإيذاء سكان غزة عندما يكون الجيش الإسرائيلي في القطاع بالقرب من هناك، فإن العالم سيحمل مسؤولية الحادث إلى الجيش الإسرائيلي"، وفق ذات المصدر.

ووقعت تلك المجزرة الأليمة في مخيمي "صبرا" و"شاتيلا" للاجئين الفلسطينيين غربي العاصمة اللبنانية بيروت، في 16 سبتمبر/ أيلول 1982، واستمرت 3 أيام خلال فترة الاجتياح الإسرائيلي في العام نفسه، والحرب اللبنانية الأهلية (1975 ـ 1990)، وخلفت بين 750 و3500 شهيد، أغلبهم من الفلسطينيين.

ووفق صحيفة "إسرائيل هيوم" رفض وزير الجيش الإسرائيلي "هذه الادعاءات، وقال إنه من المستحيل مقارنة شركة أمريكية بالفصائل التي ارتكب المجزرة في صبرا وشاتيلا، ولا مكان للمقارنة بين الحالتين".

كما أعرب توليدانو، ومسؤولون آخرون بالجيش في المناقشة، بينهم رئيس قسم القانون الدولي في مكتب المدعي العام العسكري عن تخوفه من معضلة أخرى فيما يتعلق بإدخال شركة الأمن الأمريكية الخاصة للتعامل مع المساعدات الإنسانية، وفق ذات المصدر.

وقالت الصحيفة: "هناك صعوبة قانونية أخرى تنشأ عن الخطة وهي أنه إذا قامت إسرائيل بتمويل الشركة الأمريكية التي ستتحمل المسؤولية المدنية في أحياء غزة، فإنها ستعتبر الذراع الطويلة لإسرائيل ويمكن أخذ ذلك في الاعتبار من حيث القانون الدولي".

وأضافت أن "الحل الذي تدرسه إسرائيل الآن للتحايل على الصعوبات بشأن الشركة الأمنية الأمريكية هو محاولة جلب تمويل أجنبي لها من دول أجنبية أو منظمات مساعدات دولية".

وما زالت إسرائيل تتحكم في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وسط أزمة إنسانية خانقة وشبح مجاعة لا سيما شمالي القطاع، وترفض التعاون مع المنظمات الأممية والدولية لإدخال الأدوية والأغذية والاحتياجات الأساسية.

مقالات مشابهة

  • Bluesky يتجاوز 20 مليون مستخدم
  • هل تذكرون الداعية الإماراتي”وسيم يوسف”؟.. شاهدوا النصيحة الذهبية التي قدمها له أشهر أطباء أمريكا لعلاجه من السرطان
  • غرفة دبي العالمية تستقطب 157 شركة خلال 9 أشهر
  • وظائف شاغرة في شركة اتصالات مصر في مجال المبيعات – نوفمبر 2024
  • الاحتلال يبحث إمكانية استخدام شركة أمريكية لتوزيع المساعدات في غزة
  • استهداف شركة T-Mobile من قراصنة صينيين في حملة تجسس لسرقة بيانات مهمة
  • أشهر ألعاب الكمبيوتر القديمة التي لا تزال تلاقي شعبية في 2024
  • مطارات الإمارات.. أرقام قياسية لأعداد المسافرين خلال 9 أشهر
  • مطارات الإمارات .. أرقام قياسية لأعداد المسافرين خلال 9 أشهر
  • ألمانيا وفنلندا تحققان في قطع كابل بيانات عبر بحر البلطيق