هآرتس: بالنسبة لإسرائيل.. الحرب هي الغاية وليست الوسيلة
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
"السلام مقابل الحرب"، بهذه العبارة الموجزة لخص الكاتب الإسرائيلي بي مايكل ما تريده دولة الاحتلال من حروب ظلت تشعلها في الأراضي الفلسطينية منذ 80 عاما.
ووردت هذه العبارة في متن مقاله بصحيفة هآرتس تعليقا على استشهاد أكثر من 100 فلسطينيي في مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي إثر استهدافه خيام نازحين، السبت الماضي، بمنطقة المواصي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأكد المكتب الحكومي أن من بين ضحايا المجزرة أفرادا وضباطا من الدفاع المدني.
وبأسلوب ساخر أقرب ما يكون إلى أنماط الكوميديا السوداء، استهل مايكل مقاله مشيرا إلى مجزرة السبت، حيث قال إن 100 فلسطيني "تبرعوا بأجسادهم من أجل أن تبقى مؤخرة بيبي ملتصقة بكرسيِّه المصنوع من جلد الغزال"، كناية عن تشبث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "الملقب بالملك بيبي" بالسلطة.
لكن الكاتب آثر أن يبدأ بقول الحقيقة، حسب تعبيره، وهي أن إسرائيل لم تكن دولة، لوقت طويل، بل "قاعدة عسكرية ولا شيء غير ذلك".
وقال إن السؤال الحيوي الذي يشغل بال معظم سكان إسرائيل هو: من يتحمل العبء الأكبر في رفع المحفَّة ونقلها لكن لا يضيرهم كثيرا من هو المسجى على المحفة (النقّالة)، ومن هم أولئك "المطيعون" الذين يحملونها، وإلى أين يمضون بها؟ ويقصد هنا أفراد الدفاع المدني من مسعفين وغيرهم.
طائفتانوألمح إلى أن الإسرائيليين ينقسمون إلى مجموعتين؛ إحداهما مكونة من أفراد "مدللين ومصدر إزعاج" قابعين هناك "لأنها مجموعة حصلت على الإذن والتمويل لتبقى خاملة كما يحلو لها" -وربما يقصد الكاتب بها طائفة الحريديم المتدينين التي كانت حتى وقت قريب معفاة من التجنيد.
أما المجموعة الثانية فهي تنتظر مجيء "المسيح المنقذ" في المعتقد اليهودي، مما يجعل الجميع يعيشون "تعساء" في انتظاره. "لماذا؟"، "لأن الله أمرهم بذلك، ويتحدث إليهم على الدوام".
وفي سخرية لاذعة، هاجم مايكل النخب السياسية لأنها تعامل أفراد الشعب موردا للضرائب التي تُجبى منهم لتمويل سلطتها بما تنطوي عليه من بهرج وزخارف، وتدفعهم إلى الموت في الحرب أو أن يؤخذوا رهائن. "وبعد كل ذلك، إن عاجلا أو آجلا، ستحتاج الحكومة مرة أخرى إلى السذج الذين سيموتون في سبيلها، وإحياء للحرب المقدسة".
الحقيقة المؤلمة
ويبدو أن لا أحد، وفقا للكاتب، يريد أن يخبر الإسرائيليين بالحقيقة "المؤلمة"؛ وهي أن "الحرب ليست وسيلة لتحقيق غاية ما.. بل الحرب نفسها هي النهاية".
أما لماذا هي كذلك، فلأن السيطرة على بلد في حالة حرب سهلة للغاية، حسب تعبيره، "ثم إن كل شيء يتعلق بالحرب "مقدس للغاية، ومحرَّم" في إسرائيل، كما أن المعلومات عنها تُعد "سرية" ولا يمكن الإفصاح عنها "الآن" إلى أن تضع أوزارها، "لكن الحرب لن تنتهي أبدا، فهي حياتنا، ولا وجود لنا بدونها"، هكذا يرى الكاتب الأمور بسوداوية ظاهرة.
ولذلك، فهو يرمز إلى الحرب المستمرة منذ 80 عاما باسم واحد، وهو "السلام مقابل الحرب".
واستهزأ الكاتب باستخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين، حيث قال إن جيشنا ألقى 8 قنابل زنة كل واحدة منها طن وذلك لقتل رجل واحد و"ليعلم الجميع أنه يجوز قتل 100 شخص بريء من أجل اغتيال رجل واحد"، في إشارة إلى غارة يوم السبت التي زعم الاحتلال أنها كانت تستهدف محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
يتهم إسرائيل بالعنصرية ويجمع المساعدات لغزة.. روبوت مخصص لدعم تل أبيب يخرج عن السيطرة
خرج أحد روبوتات الذكاء الاصطناعي المعني بالترويج لإسرائيل على منصات التواصل الاجتماعي عن السيطرة. فانحرف مساره وبدأ يقذف الاتهامات ضد الدولة العبرية، إلى حد أنه وصف جنودها بأنهم "مستعمرون بيض في إسرائيل العنصرية".
اعلانونفى الروبوت الذي يدعى "FactFinderAI "حادثة مقتل عائلة إسرائيلية في 7 أكتوبر، وألقى اللوم على إسرائيل بسبب خطة الولايات المتحدة لحظر تطبيق تيك توك.
واعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن خروج الأداة عن السيطرة يعد أمرًا خطيرًا، قائلة إن نشر حساب مخصص للترويج لإسرائيل على الإنترنت "معلومات مضللة بشأنها" يعد أمرًا يدعو للسخرية والقلق في ذات الوقت، ويستدعي الانتباه إلى مخاطر استخدام التقنيات التوليدية الجديدة (الذكاء الاصطناعي) لأغراض سياسية.
وزعم الروبوت، أن جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حماس قد أطلق سراحهم وهو ما لم يحدث بعد، وشجّع المتابعين على التضامن مع غزة، وأحالهم إلى جمعية خيرية تجمع الأموال للفلسطينيين.
أحد المنشورات القديمة للروبوت يقول فيها إن رفض حماس المستمر لوقف إطلاق النار يسلِّط الضوءَ على تفضيلها النفوذ السياسي والحرب النفسية على الاعتبارات الإنسانية.Relatedخبير ذكاء اصطناعي يحذر: إيّاك أن تخبر "تشات جي بي تي" بأسراركهل ستصبح غزة ساحة اختبار إسرائيلية للروبوتات العسكرية؟"حدثت أمور مدهشة".. تقارير تزعم أن غوغل زودت الجيش الإسرائيلي بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في حربهكما انتقد الروبوت الحسابات المؤيدة لإسرائيل، بما في ذلك حساب الحكومة الرسمي على موقع "إكس".
وبحسب "هآرتس"، يعد الروبوت واحدًا من مجموعة أدوات تستخدمها إسرائيل فيما يعرف بـ"الهاسبارا"، وهي كلمة باللغة العبرية تعني "الشرح" وتستعمل عادة كدليل على الدعاية الإسرائيلية.
وقالت "هآرتس"، إن تل أبيب ترتكز مؤخرًا على أدوات الذكاء الاصطناعي، وتدعم المبادرات التكنولوجية والمدنية على اختلافها منذ أوائل عام 2024، وقد ضخت الملايين لدعم مشاريع تركز على رصد ومكافحة معاداة السامية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وليس واضحًا بعد إذا ما كان الروبوت الناشط على "إكس" ممولًا رسميًا أو بشكل مستقل، لكن انحرافه بشكل مفاجئ أثار القلق، فقد أشاد بدور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وقال عنها إنها تلعب دورًا حاسمًا في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السعودية: تقاطعات الماضي والحاضر في تحف بديعة بمعرض بينالي للفنون الإسلامية بسبب تعليق حسابه بعد اقتحام الكابيتول.. ميتا توافق على دفع 24 مليون يورو لحل نزاعها مع ترامب نتنياهو "ضعيف جدًا".. رئيس الوزراء لا يستطيع الجلوس لفترة طويلة بعد عملية البروستاتا روبوتغزةالذكاء الاصطناعيمعاداة الساميةإسرائيلوسائل التواصل الاجتماعي اعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل يهود وبن غفير يصف المشهد بالفشل المطلق يعرض الآنNext ترامب يأمر البنتاغون بإعداد مركز احتجاز للمهاجرين في خليج غوانتانامو يعرض الآنNext سانا: الرئيس أحمد الشرع سيلقي خطابا موجها للشعب السوري مساء اليوم يعرض الآنNext الإمارات تتسلم أول دفعة من مقاتلات "رافال" الفرنسية في صفقة بلغت 16.6 مليار يورو يعرض الآنNext شاهد: فرحة أسرة الأسيرة أغام بيرغر بعد أن أفرجت عنها حماس اعلانالاكثر قراءة في رد صارم على مخطط ترامب لنقل سكان القطاع .. الأردن ومصر: "تهجير الفلسطينيين سيضر بجهود التطبيع" كارثة على ضفاف الأنهار المقدّسة: عشرات القتلى والجرحى أثناء تجمع 150 مليون هندوسي في الهند لطي صفحات الماضي وتجاوز "الأخطاء".. الشرع يطالب موسكو بتسليم بشار الأسد بالصور.. كل ما تحتاج معرفته عن عام الثعبان: رأس السنة الصينية 2025 ترامب: تحدثت مع الرئيس المصري وسيوافق كما سيوافق ملك الأردن على استقبال الفلسطينيين.. والسيسي ينفي اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزةقطاع غزةتقاليدحركة حماسسورياضحايابشار الأسدتحطم طائرةروسياالاتحاد الأوروبيالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025