الحرة:
2024-11-06@01:32:16 GMT

مؤتمر الحزب الجمهوري.. أقوى لحظات الليلة الأولى

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

مؤتمر الحزب الجمهوري.. أقوى لحظات الليلة الأولى

في ليلة مفعمة بالترقب، انطلق المؤتمر الوطني الجمهوري، مساء الاثنين، بتقديم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للسيناتور، جاي دي فانس، الذي اختاره كنائب له في حال نجاحه في العودة إلى البيت الأبيض.

وعلى خلفية محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس السابق قبل يومين، حمل اليوم الأول من المؤتمر في طياته رسائل سياسية متعددة، من محاولات تقديم ترامب كزعيم صلب وملهم إلى إعادة رسم الخريطة الانتخابية للحزب الذي أظهر مساعي واضحة لاستقطاب فئات جديدة من الناخبين، بما في ذلك العمال النقابيين والناخبين السود والشباب.

ويستمر المؤتمر الجمهوري الذي انطلق الاثنين لأربعة أيام، ويأتي بعد أن رشح مندوبو الحزب دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة على التوالي، لينافس بذلك الرئيس جو بايدن.

الحدث الأبرز في الليلة الأولى

وشكل الإعلان عن اسم مرشح نائب الرئيس الحدث الأبرز في فعاليات اليوم الأول للمؤتمر، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، بعد أن اتخذ ترامب قرارا مفاجئاً باختيار جي دي فانس، السيناتور حديث العهد في منصبه، كنائب له في السباق الرئاسي. 

وجاء هذا الاختيار على حساب منافسين بارزين آخرين كانوا في القائمة النهائية، وهما السناتور المخضرم ماركو روبيو من فلوريدا، وحاكم داكوتا الشمالية، داغ بورغوم.

ويعكس الاختيار اعتقاد ترامب بأن فانس الخطيب المفوّه لديه أجندة شعبوية - خاصة للناخبين من الطبقة العاملة في ولايات مثل بنسلفانيا وويسكونسن، حيث يمكن أن تُرجح آلاف الأصوات كفة أحد المرشحين، وفقا لـ"سي أن أن".

وخلال اللقاء، قال حاكم ولاية أوهايو مايك ديواين، عن فانس: "إنه متوافق مع جاذبية ترامب للرجال والنساء العاملين. وهو أيضا، شخص يشاركه رغبته في توسيع قاعدة الحزب الجمهوري".

من جهتها، رأت واشنطن بوست، أنه باختيار فانس، يتخذ ترامب منحى جديدا مغايرا لاختياره السابق، موضحة أن مايك بنس شكل جسرا مع المحافظين التقليديين، بينما يمثل فانس الجيل الجديد.

ورغم أن هذا الاختيار قد يحمل مخاطر سياسية، نظرا لأداء فانس المتواضع في انتخابات مجلس الشيوخ 2022 واحتمال نفور جمهوريين متشددين منه، إلا أنه يعكس ثقة ترامب في موقفه الانتخابي. 

ويظهر، وفقا لواشنطن بوست" أن الرئيس السابق يفضل التوافق الأيديولوجي على الجاذبية الواسعة، مراهنا على فانس كقائد مستقبلي لحركته السياسية.

فانس يصافح ترامب خلال فعالية في أوهايو - صورة أرشيفية. فانس.. سلاح ذو حذين

وقبل انطلاق المؤتمر، كتب ترامب عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، "قررت أن الشخص الأكثر كفاءة لتولي منصب نائب رئيس الولايات المتحدة هو السناتور جاي دي فانس من ولاية أوهايو العظيمة".

وفانس عسكري سابق وكاتب، لطالما دافع أمام الكونغرس عن القضايا الأساسية بالنسبة لرجل الأعمال على غرار مكافحة الهجرة والدفاع عن الحمائية الاقتصادية.

ويمثل فانس سلاحا ذو حدين للجمهوريين، الذين يراهنون على قدرته على إيصال رسالة ترامب، لكن سيتعين عليهم التعامل مع تاريخ السيناتور نفسه، الذي سبق أن وجه انتقادات حادة للرئيس السابق.

وقبل ترشحه لمقعد في مجلس الشيوخ في عام 2022، كان فانس مستثمرا، ومعلقا سياسيا، ومؤلف مذكرات كانت ضمن الأكثر مبيعا، كما كان ناقدا شرسا لترامب.

من جهته، يراهن ترامب على فانس لتحوله من ناقد إلى داعم له.

خطابات إشادة

وبينمها كان اختيار فانس الحدث الأكبر، إلا أن المندوبين والمراقبين للمؤتمر استمعوا لخطابات العديد من الجمهوريين البارزين الذين كانوا أيضا في قائمة المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس، والذين أشادو بترامب واستعرضوا إنجازاتهم.

وكان من بين المتحدثين حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية، كريستي نويم، وحاكم ولاية فيرجينيا، غلين يونغكين، كما تحدثت النائبة، إليز ستيفانيك، نيابة عن وفد نيويورك، إلى جانب النائب عن فلوريدا، بايرون دونالدز، والسناتور عن ولاية كارولينا الجنوبية، تيم سكوت.

"إنذار أحمر"

وشهد اللقاء أيضا خطابا مفاجئا من رئيس نقابة "Teamsters"، (اتحاد سائقي الشاحنات والعمال في أميركا الشمالية)، والذي دعا الجمهوريين لتبني مواقف مؤيدة للعمال، مما يشكل تحديا لبايدن في قاعدته التقليدية، إذ لطالما دعمت النقابات العمالية الديمقراطيين بشكل ساحق.

ولم يعلن، شون أوبراين، رئيس النقابة التي تضم حوالي 1.3 مليون عضو، صراحة عن تأييد أي من المرشحين في السباق الرئاسي لعام 2024.

وقال: "اليوم، نقابة Teamsters هنا لتقول، نحن لسنا ملزمين بانتخاب أي شخص أو أي حزب".

واستخدم أوبراين خطابه لحث الجمهوريين على اتخاذ مواقف مؤيدة للعمال، وقد تتعارض مع العقيدة المحافظة للحزب، وفقا لسي أن أن.

وكان الخطاب بمثابة "إنذار أحمر" صارخ لبايدن، الذي يعتمد طريقه إلى فترة رئاسية ثانية على الدعم القوي من العمال النقابيين في ولايات "الجدار الأزرق" ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، وفقا لسي أن أن.

ومما يثير القلق أيضا في صفوف حملة بايدن، الذي يحاول صد مخاوف الكثير من زملائه الديمقراطيين بشأن عمره، هو الدعم الذي قدمه أوبراين لصورة ترامب.

وقال أوبراين: "سواء أحبه الناس أو لم يحبوه، في ضوء ما حدث له يوم السبت، فقد أثبت أنه شخص صلب للغاية".

ترامب يستهدف التحالف الديمقراطي

وكان خطاب رئيس نقابة "Teamsters" واحدة من عدة طرق حاول بها الجمهوريون تقويض التحالف الذي ساعد بايدن على الوصول إلى البيت الأبيض.

وشهد اللقاء أيضا إلقاء بريون دونالدز، عضو الكونغرس عن فلوريدا لخطاب، إلى جانب عدد من زملائه الجمهوريين السود.

وتمثل هذه الخطوة، بحسب شبكة سي أن أن، محاولة من حملة ترامب لإحراز تقدم مع الناخبين السود، على وجه الخصوص، مشيرة إلى أن  التمثيل المتنوع استراتيجية واضحة  تهدف إلى تعزيز شعبية وجاذبية ترامب في صفوفهم.

وحضرت اللقاء أيضا، أمبر روز، وهي شخصية إعلامية ومؤثرة، الاثنين، وقالت إن العائلات الأميركية كانت "أكثر أمانا وثراء وقوة" تحت حكم ترامب. وكانت في المؤتمر للتواصل مع جمهور أصغر سنا وأكثر تنوعا، وشرحت كيف أصبحت من مؤيدي ترامب.

وقالت روز: "أنا هنا الليلة لأخبركم، بغض النظر عن خلفيتكم السياسية، أن أفضل فرصة لدينا لمنح أطفالنا حياة أفضل هي انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة".

وتستمر محاولات الجمهوريين لاستقطاب أصوات العمال النقابيين والناخبين السود والشباب للانتخابات الرئاسية في نوفمبر. واعتبرت الشبكة أن تركيز الحزب الجمهوري على استمالتهم أمر محوري في النتائج.

ولفتت إلى أنه حتى لو حققت هذه الجهود نجاحا متواضعا،  فإن تأثيرها قد يكون بالغ الأهمية، خاصة إذا كان مصير الانتخابات، كما حدث سابقا، يتوقف على بضعة آلاف من الأصوات في عدد محدود من الولايات الحاسمة.

ترامب بعد محاولة الاغتيال  

وشهد المؤتمر العام للحزب الجمهوري مشاركة أكثر من 50 ألف شخص، وسط إجراءات أمنية مكثفة.

وانتشر الآلاف من عناصر الشرطة في الشوارع. وقال تيم هوكينز (57 عاما) الذي قدم من ولاية واشنطن في أقصى غرب البلاد لوكالة فرانس برس "إذا كانوا غير قلقين، فأنا مثلهم".

والموقع الذي اختير لعقد المؤتمر هو مجمع رياضي ضخم وحديث، غطيت جدرانه بصور كبيرة للرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الذي يسعى لأن يصبح الرئيس السابع والأربعين.

وأغلقت مناطق في وسط المدينة بسياج معدني مع انتشار لعناصر جهاز الخدمة السرية الذي تعرض لانتقادات شديدة لأنه فشل في حماية دونالد ترامب خلال التجمع الانتخابي في بنسلفانيا، السبت.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

بين هاريس وترامب.. من الرئيس الذي يتمناه نتنياهو؟

بين مرشحين مؤيدين لإسرائيل بشكل عام يتسابقان للوصول إلى البيت الأبيض، تلعب حربا غزة ولبنان دورا مهما في تقرير الرئيس الأميركي المقبل، كما تحدد تفضيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لخليفة جو بايدن.

الناخبون الأمريكيون بالأراضى المحتلة يطالبون الفائز بإنهاء حرب غزة مدير برنامج الأغذية العالمي يحذر من أزمة إنسانية في قطاع غزة

في مناسبات سابقة، صرح نتنياهو أن الإدارات الأميركية الديمقراطية، بما في ذلك الإدارة الحالية، عملت خلف الكواليس لإسقاطه، فهناك دائما توترات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وحلفائه المقربين من جهة والحزب الديمقراطي الأميركي من جهة أخرى.

 

وعلى هذا الأساس يأمل نتنياهو عودة المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في انتخابات الرئاسة الأميركية المرتقبة، وذلك وفقا لتحليل صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

 

ومع ذلك، ورغم أمل نتنياهو في فوز ترامب، فقد يتعين عليه توخي الحذر بشأن ما يتمناه، فالرئيس الأميركي السابق شخصية لا يمكن التنبؤ بها، ويمكن أن يسبب لنتنياهو المتاعب أكثر من منافسته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

 

وكتب ترامب على حسابه بمنصة "إكس"، الثلاثاء: "نحن نبني أكبر وأوسع تحالف في التاريخ السياسي الأميركي. هذا يشمل أعدادا قياسية من الناخبين العرب والمسلمين في ميشيغان الذين يريدون السلام. إنهم يعرفون أن كامالا وحكومتها المحرضة على الحرب ستغزو الشرق الأوسط، وستتسبب في مقتل الملايين من المسلمين، وستبدأ الحرب العالمية الثالثة. صوتوا لترامب، وأعيدوا السلام!".

وحسب "يديعوت أحرونوت"، فإنه "إذا تم انتخاب ترامب فستكون هذه ولايته الثانية والأخيرة كرئيس، مما يعني أنه لن يحتاج إلى التفكير في الآخرين وسيعمل فقط لصالحه"، في تلميح إلى أنه قد يسلك مسارا مغايرا لما يريده نتنياهو.

 

فقد يحاول ترامب إحياء "صفقة القرن" التي تركز على إقامة دولة فلسطينية، وهو ما يرفضه نتنياهو وائتلافه بشكل قاطع، مقابل إقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية.

 

وفي الصفقة المقترحة، ستوجد دولتان جنبا إلى جنب، مع 70 بالمئة من الضفة الغربية و100 بالمئة من غزة تحت الحكم الفلسطيني.

 

وسبق أن قال كل من ترامب وهاريس بالفعل إنهما سيدفعان لإنهاء الحرب وتأمين عودة الرهائن.

 

ضغوط وعقوبات

 

أما إذا انتخبت هاريس، فسوف تتعرض لضغوط متعاكسة في ولايتها الأولى، بين مطالبات بوقف حربي غزة ولبنان من جهة، وأخرى لدعم إسرائيل من جهة أخرى.

 

وتقول "يديعوت أحرونوت" إن المنظمات اليهودية المؤثرة في الولايات المتحدة قد تتحد للضغط على المرشحة الديمقراطية من أجل الاستمرار في دعم إسرائيل، لكن من المتوقع أن تكون هاريس أقل دعما من بايدن.

 

ومن المرجح أن تضغط الإدارة الديمقراطية على إسرائيل بشأن القضية الفلسطينية، سواء من خلال الترويج لحل الدولتين أو الدفع نحو تحقيق اختراقات دبلوماسية تسمح بدرجة معينة من الانفصال، وهو ما سيثير غضب نتنياهو.

 

وبشكل عام، من المتوقع أن تتخذ هاريس وحزبها موقفا أكثر تأييدا للفلسطينيين، والعمل على تنشيط السلطة وتوليها إدارة غزة بعد الحرب.

 

وكما تخشى الحكومة الإسرائيلية تشديد العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على المستوطنين العنيفين في ظل إدارة هاريس، كما تتوقع أن تتخذ الرئيسة إجراءات ضد البؤر الاستيطانية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية، بل قد تفكر في فرض عقوبات على الوزيرين اليمينيين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

مقالات مشابهة

  • مستشار سابق لترامب: بفوز مرشح الحزب الجمهوري ستتحرك أمريكا في الطريق الصحيح
  • بين هاريس وترامب.. من الرئيس الذي يتمناه نتنياهو؟
  • المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس يدلي بصوته بولاية أوهايو
  • جي دي فانس المرشح لمنصب نائب الرئيس يدلي بصوته في ولاية أوهايو
  • من أتلانتا.. جي دي فانس: الحزب الجمهوري هو الخيمة الكبيرة
  • عضو الحزب الجمهوري: فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية سيكون له تأثير جيد لإسرائيل
  • بقيادة ترامب.. اكتمال ملامح الفريق الجمهوري المرشح للانتخابات الأمريكية
  • الانتخبات الأمريكية 2024| بقيادة ترامب.. اكتمال ملامح الفريق الجمهوري
  • اكتمال ملامح الفريق الجمهوري المرشح للانتخابات الأمريكية بقيادة ترامب
  • «الشعب الجمهوري» يختتم المرحلة الأولى من مبادرة «دورك» لتأهيل 1000 كادر شبابي للمحليات بقنا