سودانايل:
2025-03-18@08:50:25 GMT

الاخ الدكتور صالح حمد عبير الامكنة

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

محمد صالح عبدالله يس
يمثل ديوان الغناء السوداني كنزا عريقا يحفظ في داخله اكبر كتلة ثقافية انشاتها الحضارة السودانية علي مر تاريخها فقد حوت ارففه ملايين المؤلفات الغنائية والثقافية والذاكرة السودانية الجمعية تختزن في وجدانه
لوحات باذخة هي جزء من عبقرية المكان وهي التي صنعت عبيرا فواحا للامكنة ووهبت شعراء الاغنية السودانية خلودا متناهي في السرمدة والبقاء ظلت معالمها شاخصة تحدت محن الزمان وعواصفه من لدن ابدماك الي يوم الناس هذا.

الغناء السوداني بجماله غزا المرايا والقلوب وملك شغافها وهذا هو سر خلوده ولهذا كان كابلي سيد زمانه وذرياب عصره كان وحده مصلح اجتماعي ومهذب ثقف قلوب الجميع كان يشحذ المجتمعات بالطاقة الايجابية كان يستدرجهم الي منتجعات الجمال ومسارح الحب والالفة فوطن المحبة في قلوب المتخاصمين والف بين قلوب باعدت بينها العداوة والخصومة والشحناء استطاع كابلي عن يزيح الستار عن غريزة العاطفة التي كان السودانيون يخبئونها ولا يبيحون بها ظلت محبوسة في وجدانهم حتي اطلق كابلي عقالها وشرعنها كنزعة انسانية يجب الاعتراف بها . .
أحمد المصطفى قال دستورو نازل في الخرطوم تلاته لكن الساكس المصاحب لأداء كابلي يُدستِر كل الكائنات لا سيما مع أنامل تتقن الملامسة والمداعبة حد الإسكار والغيبوبة. عزف يصحي كل جيوش الشجن والخلايا النائمه فيك وفي كل من انتمى لفصيلة البشر. بالطبع هناك استثناءات قليلة لكائنات (تعرفونها جيدا)
يقول حسين البرغوثي: عمق الغناء يأتي، أحياناً، من عمق الوجع، كما يأتي الضحك الذهبي من كثرة المتاهات
كابلي دخل ديوان الغناء السوداني في اواخر خمسينات القرن الماضي انجب من الالحان ذكرانا واناث طرز بها حياتنانغما وشجنا قدم اجابات للاسئلة الكبري التي ظهرت بعد الاستقلال اسئلة الوجود والهوية والانا
شكرالدكتور المهندس صالح حمد علي هذه اللوحة الجميلة والمبهرة
وقديما قال الامام ابي حامد الغزالي من لم تحركة الربيع وازهاره والعود واوتاره فهو فاسد المزاج ليس له علاج كابلي هو كبير الكبار وهو امير اوتارهم وذرياب عودهم زاوج بين مرددات التراث وحزم الموسيقي الحديثة وقولبها في انساق متوائمة ومتصالحة مع المزاج والموروث السوداني
الكابلي من جيل الكبار الذين وسعوا مواعين المواطنة واضافوا لها مداميك صلبة زادت اعمار الوجدان السوداني متانة وقوة والفة واتحاد فدخلت الحانه كل بيت وكل حارة بل تجاوزت الحدود وعبرت الي فضاءات المعمورة وتفاعلت معها المجتمعات الموسيقية الجديدة التي باتت متعطشة للتواصل بين الشعوب والتعرف علي ثقافاتها ومحمولاتها الابداعية
شكرا لك الاخ الدكتور صالح حمد فقد اعدت لنا ملامح زمن عشناه كان شديد الاخضرار استمدينا منه يقينات هربت من صدورنا

ms.yaseen5@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

«الدبيبة» يسمّي الدكتور «محمد الغوج» وكيلاً عاماً لوزارة الصحة

أصدر رئيس مجلس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، القرار رقم 116 لسنة 2025، والذي يقضي بتسمية الدكتور محمد الغوج، وكيلا عاما لوزارة الصحة.

وبحسب القرار، “يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره، وعلى الجهات المختصة تنفيذه”.

مقالات مشابهة

  • ملكة كابلي تتألق في غبقة رمضان بإطلالات ساحرة (صور)
  • بعد 20 عاماً من الغياب.. ويل سميث يعود إلى الغناء بألبوم جديد
  • اتحاد اليد يكلف عبير عقيل بالإشراف على المنتخبات النسائية
  • «الدبيبة» يسمّي الدكتور «محمد الغوج» وكيلاً عاماً لوزارة الصحة
  • الفنّان المعتزل أدهم النابلسي يؤم المصلين في صلاة التراويح.. فيديو
  • من كورال سليم سحاب إلى النجومية | شاهيناز تروي بداياتها مع والدها
  • شاهيناز: أمي خلعت لي دراعي وصالحتني بالآيس كريم
  • شاهيناز: طموحاتي لم تتحقق .. ولم أصل حتى لـ 10% | فيديو
  • شاهيناز : الغناء ليس مهنة .. بل يجري في دمي | فيديو
  • أحمد علي عبدالله صالح يُعزِّي في وفاة الدكتور فضل أبو غانم