أصدرت وزارة التربية والتعليم القطرية تعميمًا جديدًا يهدف إلى التأكيد على المدارس الخاصة بضرورة منع استخدام العقاب البدني ضد الطلاب في المدارس ورياض الأطفال الخاصة. يأتي هذا التعميم ضمن الجهود المستمرة لتحقيق رؤية قطر 2030، التي تركز على الاستثمار في العنصر البشري وحماية حقوق الطفل وفقًا للمعايير الدولية.

وأوضح التعميم ضرورة الالتزام بقرار وزير التربية والتعليم رقم (3) لعام 1993، الذي يحظر استخدام العقوبات البدنية ضد الطلاب. كما شدد على الالتزام بالقرار رقم (57) لعام 2001، الذي يمنع أي شكل من أشكال العنف ضد الأطفال والطلبة.

وأبرز التعميم أهمية تشجيع ثقافة التعليم الإيجابي والتعليم الفعّال، المبني على الحوار والتفاهم بين المعلمين والطلاب. كما دعا إلى توفير التدريب المستمر للمعلمين وجميع القائمين على شؤون رعاية الأطفال حول أساليب إدارة الصف الفعالة والتعامل مع سلوك الطلبة بطرق تربوية سليمة.

وأكد التعميم على ضرورة تكريس الجهود لنشر الوعي بأضرار العنف والضرب على الصحة النفسية والعاطفية والتعليمية للأطفال، وتشجيع المجتمع المدرسي على تبني ممارسات إيجابية للتعامل مع الصراعات.

كما حث التعميم على فرض عقوبات صارمة على المخالفين وفق لائحة الجزاءات المحددة بالمدارس ورياض الأطفال الخاصة، وضمان إعلام الأخصائي المكلف بالإشراف على المدرسة أو الروضة بأي حالات مخالفة يتم رصدها.

تأتي هذه الخطوة لتعزيز بيئة تعليمية آمنة وتحقيق أقصى درجات الرفاه النفسي والاجتماعي للطلبة، تأكيدًا على التزام وزارة التربية والتعليم بحماية حقوق الطفل وتطوير العملية التعليمية في الدولة.

الشرق القطرية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

وزير التربية والتعليم يبحث دمج طلاب المدارس في العمل البيئي

استقبل محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الخميس، الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة؛ لمناقشة تعزيز سبل التعاون بين الوزارتين لدمج طلاب المدارس في العمل البيئي وتجذير ثقافة الحفاظ على البيئة.

وحضر الاجتماع من جانب وزارة البيئة الدكتور عماد عدلي مستشار وزيرة البيئة للحوار المجتمعي والمدير الوطني لبرنامج المنح الصغيرة ورئيس المنتدى المصري للتنمية المستدامة والدكتورة شيرين فكري مساعد الوزير للتنسيق وتطبيق السياسات البيئية رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزيرة ، وياسمين سالم مساعد الوزيرة للتنسيق والعلاقات الحكومية، والمهندس محمد مصطفي مدير التدريب والتوعية بمكتب وزيرة البيئة، والدكتورة رحاب يوسف مدير عام الثقافة والتوعية.

وحضر من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، شيرين حمدي مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقات والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج.

وزير التربية والتعليم: نهتم بدمج المفاهيم البيئية الحديثة في المناهج التعليمية

وأكد وزير التربية والتعليم أن اللقاء يأتي استكمالًا للتعاون بين الوزارتين، مؤكدًا على اهتمام الوزارة بدمج المفاهيم البيئية الحديثة في المناهج التعليمية، مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي والاستدامة البيئية، وتعليم مفاهيمها الصحيحة في الصغر، فضلًا عن ضرورة تولي أبنائنا الطلاب المسؤولية المجتمعية وإدماجهم في خدمة بيئتهم، والتطبيق على أرض الواقع.

وأضاف وزير التربية والتعليم أن الوزارة حريصة على التعاون الوثيق مع وزارة البيئة في تنفيذ كافة الخطوات التي من شأنها تأصيل مفهوم الحفاظ على البيئة في سلوك الطلاب ومن بينها تفعيل مبادرة "إعادة تدوير المخلفات" داخل المدارس، فضلا عن اهتمام الوزارة بمواصلة تشجير المدارس على مستوى الجمهورية في إطار المبادرة الرئاسية (١٠٠ مليون شجرة).

وثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد التعاون المثمر والبناء بين الوزارتين، آملة فى استكمال مسيرة التعاون والبناء على النجاحات المحققة، سواء فى عملية دمج البعد البيئى فى المناهج التعليمية أو المشاركة فى منظومة إدارة المخلفات داخل المدارس، وتنفيذ حملات النظافة والتشجير داخلها ،وذلك اتساقا مع توجه وزارة التربية والتعليم والفكر الجديد لتطوير المدارس، لافتة إلى جهود وزارة البيئة من خلال أذرعها من الفروع  الإقليمية بالمحافظات والمجتمع المدني لرفع الوعى البيئي بالمدارس، من خلال مجموعة من الأنشطة البيئية المتنوعة. 

وأوضحت وزيرة البيئة إمكانية التعاون بين الوزارتين بمنظومة إدارة المخلفات من خلال التوسع فى نشر فكر إعادة تدوير المخلفات بكافة المدارس على مستوى الجمهورية ورفع الوعى لدى الطلاب بقيمة المخلفات وخاصة المخلفات البلاستيكية والالكترونية، وذلك من خلال تشكيل مجموعة عمل من الوزارتين تتولى تحديد أسماء المدارس على مستوى الجمهورية وموقعها الجغرافى، موضحة أنه سيتم العمل على التوسع فى إشراك المجتمع المدنى لتنفيذ الانشطة المشار إليها، كما سيتم وضع خطة من قبل وزارة البيئة لتحديد الأدوار والمسئوليات لكافة الجهات المشتركة بتلك الانشطة.

كما اقترحت الدكتورة ياسمين فؤاد تنفيذ مسابقة لاختيار أفضل مدرسة فى جمع وفرز المخلفات على مدار العام، وذلك على غرار المسابقة السنوية التى تطلقها وزارة البيئة حول إعادة التدوير، وتوزيع الجوائز على الفائزين من خلال احتفالية كبرى، موضحة أنه سيتم بالتوزاى مع تنفيذ تلك المسابقة تنفيذ ندوات توعوية على مدار العام وبذلك سيتم تحفيز الطلبة والطالبات، ورفع الوعى وتنمية السلوكيات الايجابية تجاه البيئة، مؤكدة على أن المدرسة ستكون نموذج واعد لتعظيم فكرة تدوير المخلفات وتنفيذه على أرض الواقع، وسيتم تقديم عرض متكامل لكيفية تنفيذ تلك المبادرة. 

وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد، بتعاون وزارة التربية والتعليم فى تنفيذ حملات التشجير بالمدارس، وحرصها على تهيئة العوامل التي تساعد على انتشارها في جميع المدارس الحكومية والخاصة، موضحة قيام وزارة البيئة بتنفيذ حملات تشجير في مختلف محافظات الجمهورية بالتعاون مع المجتمع المدني، ويتم التركيز خلالها على زراعة الأشجار حول المدارس لتكون بمثابة رسالة لطلاب المدارس عن أهمية زراعة الاشجار بهدف غرس ثقافة التشجير والحفاظ على البيئة لدى النشء وتعريفه بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وسيتم تحديد أنواع الأشجار قليلة الاستهلاك للمياه لزراعتها ووضع معايير اختيار تلك الأشجار وفقا لطبيعة كل محافظة، لافتة إلى أنه يمكن الاستفادة من ذلك في تشجير المدارس وقيامها برعايتها بشكل مستدام.

واستعرض الوزيران، خلال الاجتماع، آليات التعاون بين الوزارتين، وذلك من خلال مبادرة "إعادة تدوير المخلفات" داخل المدارس على مستوى الجمهورية، وذلك بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والجهات المعنية، فضلا عن مواصلة استكمال المبادرة الرئاسية (١٠٠ مليون شجرة)، وذلك تأكيدًا للتوجيهات الرئاسية بالاهتمام بالبيئة، وزيادة الوعي البيئي لطلاب المدارس. 

وفي هذا الصدد، اتفق الوزيران أيضا على عقد ندوات توعوية داخل المدارس وذلك من أجل تغيير السلوك وتحفيز الطلاب داخل المدارس، على أن يتم تحديد المدارس بكل إدارة تعليمية، وكذلك احتياج كل مدرسة من الأشجار على حسب المساحة المتاحة والملائمة لنجاح عمليات الزراعة للأشجار، وكذلك متابعة تنظيم معسكرات لتنمية الوعى لدى الطلاب بأهمية الحفاظ على الأشجار، وطرق الزراعة الجيدة، وكيفية الاستفادة من المياه، وترشيد الاستهلاك، ومراعاة استخدام أنواع من الأشجار قليلة التكلفة وذات درجة تحمل عالية لظروف المناخ وملوحة التربة ونقص المياه ولا تحتاج إلى رعاية كبيرة.

ومن جانبه، أوضح الدكتور عماد عدلى أن المدرسة ستكون مركز لتغيير المجتمع، لذا سيكون من المهم إطلاق مبادرة من وزارتي البيئة والتربية والتعليم معا، بالتعاون مع الشركات الخاصة بالتدوير، مشيرا إلى إمكانية مشاركة إدارة التنمية المستدامة داخل كافة المديريات التعليمية فى تنفيذ الأنشطة المشار اليها، مؤكدا على ضرورة تحديد آليات التنفيذ، مقترحا أن يتم التطبيق على عدد محدد من المدارس كنموذج يتم تعميمه على كافة المدارس بمحافظات الجمهورية، كما اقترح إمكانية تنفيذ مبادرة إعادة التدوير داخل المدارس من خلال التنسيق مع مديرى المدارس وشركات النظافة والتى ستتولى استلام الكميات المجمعة من المدارس.

مقالات مشابهة

  • التقرير الأسبوعي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني
  • لرفع الوعي الوطني.. إنطلاق سلسلة زيارات لطلاب المدارس للمشروعات القومية بأسوان
  • موعد ظهور نتيجة التحويل بين المدارس في المحافظات.. بدأ العد التنازلي 
  • 60% نسبة حضور إلزامية لطلاب الصف الأول الابتدائي
  • المتاجرة بالصغار لرفع المشاهدات.. عقوبات صارمة لاستغلال الأطفال على الإنترنت
  • «التعليم» تعلن فتح باب التحويلات بين المدارس المرحلة الثانية اليوم
  • دمج المفاهيم البيئية الحديثة في المناهج الدراسية
  • وزير التعليم: نحرص على دمج المفاهيم البيئية الحديثة في المناهج التعليمية
  • وزير التربية والتعليم يبحث دمج طلاب المدارس في العمل البيئي
  • «تعليم القاهرة» تعلن ضوابط ضبط العام الدراسي الجديد.. ممنوع الضرب والتنمر