الجميّل: نرفض أن تنحصر المفاوضات بين حزب الله وإسرائيل
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل ان أهم خطوة اليوم هي اقفال جبهة الجنوب لنتمكن من الاهتمام ببلدنا واقتصادنا وبالمستشفيات والتربية وليعود لبنان أجمل وأغنى بلد في العالم كما كان قبل اتخاذ القرار بتحويله الى جبهة مواجهة دائمة.
واكد الجميّل انه فور انتهاء الحرب الجارية ومهما كانت نتائجها، يجب أن يُدعى الى جلسة مصارحة بين اللبنانيين للتفكير في حل كل المشاكل دون الغاء أحد او استدراج حروب بل ليعود للجميع حقه رافضاً المساومة على الحرية والكرامة والأرض.
وتوجه رئيس الكتائب إلى المجتمع الدولي الذي يقود المفاوضات بالقول:" نرفض أن تنحصر المفاوضات بين حزب الله وإسرائيل وأن يتم البحث في ما يرضي الطرفين لوقف القتال فيما الشعب اللبناني مغيّب داعيا إلى وضع مصلحة لبنان على الطاولة ونحن على استعداد كمعارضة لخوضها باسم الشعب اللبناني معتبراً ان القرار 1701 الذي يمنع جر لبنان الى الحرب ليس كافياً بل يجب تطبيق ال1559 بالتوازي لتجريد الميليشيات المسلحة من سلاحها وهذا اهم من القرار الأول الذي لو طبق لما احتجنا الى قرارات جديدة، كما اعتبر أن من يريد ان يسلف حزب الله وإسرائيل فليسلفهما من جيبه وليس من جيب اللبنانيين.
الجميّل كان يتحدث في خلال لقاء مع وفد كبير من إقليم زحلة الكتائبي زاره في مقره في بكفيا ضم رؤساء الاقسام ولجانهم التنفيذية وحشد من الكتائبيين والأصدقاء.
ووجه رئيس الكتائب الشكر الى رئيس الإقليم وسام طراد ورؤساء الأقسام مستعرضاً محطات البطولة التي شهدتها زحلة والمقاومة التي خاضها ابطالها مع كل الرفاق الذين لبوا النداء لتسطير اسطورة تاريخية والدفاع عن مدينة شكلت الحصن الأخير للحفاظ على لبنان.
واعتبر رئيس الكتائب ان الكتائب حاضرة في زحلة مهما كانت الظروف والصعاب بفعل إرادة وتصميم "الزحلاويين". مؤكداً ان الحزب سيبقى صادقاً لا يساوم على خطى المؤسس بيار الجميّل وكل الشهداء وكل المسؤولين الكتائبيين الكبار.
ولفت الجميّل الى ان البلد يواجه العديد من المشاكل على مختلف المستويات ولكنها سهلة الحل نظراً الى ان لبنان بلد صغير ولكنه كان ولا يزال بلداً غنياً بمقدراته الطبيعية والبشرية وباستطاعته ان يعود الى ازدهاره شرط أن يتحرر من حزب الله الذي يرفض قيام الدولة ويخطف قرارنا ومستقبلنا وعلينا ان نسترده لنعالج المشكلات.
وأشار الى ان حزب الله هو الذي يمنع انتخاب رئيس للجمهورية من خلال تطيير نصاب الجلسات والتواصل مع بري لعدم الدعوة الى جلسات انتخاب ورفض الاتفاق مع الآخرين على اسم شخصية وسطية مقبولة من الجميع ويصر على فرض الرئيس الذي يريده لإبقاء قبضته على البلد ومغيباً رأس الهرم، الذي في حال حصول مفاوضات بعد انتهاء الحرب، سيكون هو الذي يتحدث باسم لبنان ومصلحة اللبنانيين وهذا ما لا يريده حزب الله لأنه يريد ان يتولى المفاوضات بما يناسب مصالحه ومصالح إيران.
وأشار رئيس الكتائب الى أن العمل اليوم يتركز على إيجاد حل نهائي للبلد والخروج من المؤقت الذي نعيش فيه وبناء دولة مع كل يؤمن بهذا البلد ويريد ان يعيش في بلد حضاري من كل الطوائف، ومن لا يريد ذلك ويريد الارتباط بدول خارجية فليقم دولته الخاصة، رافضاً ان يكون هاجس اللبنانيين تأمين جواز سفر آخر في حال حدوث امر ما في لبنان وتوريث هذه الهواجس الى الأجيال المقبلة بتسويات ظرفية صغيرة داعياً الى توحيد الصفوف والتخلي عن الأنانيات والتفكير بالمصلحة المشتركة.
وأشار رئيس الكتائب الى انه ليس ضد دفع تعويضات لقتلى الحرب في الجنوب والمتضررين شرط ان يطبق الأمر نفسه على شهداء المقاومة اللبنانية رافضاً ان يكون في لبنان شهداء درجة اولى وآخرون درجة ثانية وشهداء تعترف بهم الدولة اللبنانية وآخرون لا، مطالباً بالاعتراف بالشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن وطنهم وضيعهم من المقاومة اللبنانية ونحن بغنى عن التعويضات.
وكانت كلمة لرئيس إقليم زحلة الكتائبي وسام طراد شكر فيها لرئيس الحزب مواقفه الوطنية التي لا مساومة فيها ولا مصالح مؤكداً ان زحلة وفية وعندما تكون بخير تكون الكتائب ولبنان بألف خير مؤكداً الوقوف الى جانب الحزب ورئيسه.
بعد انتهاء اللقاء توجه الوفد الى متحف الاستقلال في حارة صخر وتجولوا في ارجائه واستمعوا الى الشرح الذي قدمه مدير المتحف جوي حمصي.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الکتائب حزب الله الجمی ل الى ان
إقرأ أيضاً:
هوكستين: لن أتحدث علنا عن نتيجة المفاوضات وسأتوجه لإسرائيل لمحاولة الوصول إلى خاتمة
أكد المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط آموس هوكستين، أن هناك تقدما بالمفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار، معلنا أنه سيتوجه إلى إسرائيل لمحاولة الوصول إلى خاتمة.
وفي تصريح بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قال هوكستين إن "اجتماع اليوم هو تقدم إضافي"، رافضا مناقشة علنا نتيجة المفاوضات والنقاط العالقة.
وأضاف "بحثنا وأنجزنا تقدما وسأتوجه إلى إسرائيل لمحاولة الوصول إلى خاتمة"، مؤكدا أن "هناك تقدما وسنعمل أيضا مع الإدارة الأمريكية الجديدة وسنبحث هذه الأمور مع الرئاسة الجديدة".
واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الموفد الرئاسي الأمريكي آموس هوكستين والوفد المرافق، في حضور السفيرة الأمريكية ليزا جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان، حيث تناول البحث آخر تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وردا على سؤال حول النقاط العالقة والخطوات التالية قال: "أعتقد أن ما سأقوله يمكن أن يخيب ظنكم، إنني لن أعلن عن مسار التفاوض علنا وما هي هذه النقاط، لقد كنت هنا وأنجزنا تقدما وكما قلت إذا أنجزنا هذا التقدم سوف أنتقل إلى إسرائيل استنادا إلى محادثاتي هنا وسنرى ما سنقوم به".
وتابع قائلا: "هنالك تقدم وهناك رئيس جديد وسنعمل مع الإدارة الجديدة وسنبحث هذه الأمور مع الرئاسة الجديدة وسيكونون على علم بكل ما نقوم به وكما قال الرئيس بايدن سيكون هنالك انتقال نظامي للسلطة ولا أعتقد أن ذلك مشكلة".
وكان الرئيس بري قد تابع التطورات في لبنان والمنطقة خلال استقباله كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأدميرال إدوارد ألغرين والوفد العسكري المرافق، في حضور السفير البريطاني في لبنان هاميش كاول .
وتحدث السفير كاول بعد اللقاء: "أريد فقط أن أقول إننا عقدنا اجتماعا جيدا جدا مع الرئيس نبيه بري وقد قمت بهذه الزيارة لأسباب خاصة تتعلق بالشرق الأوسط، ونحن رسميا نعمل جنبا إلى جنب مع لبنان للقيام بكل شيء يمكننا في هذه اللحظة الحرجة أن نساعد ونتابع جهود وقف إطلاق النار عن كثب في لبنان وعلى رأس ذلك دعمنا لقوى الجيش اللبناني وعقدنا اجتماعا جيدا للغاية مع قائد الجيش".
حزب الله يعلن عن سلسلة من الهجمات الصاروخية على مواقع إسرائيلية
أعلن حزب الله، اليوم، عن تنفيذ سلسلة من الهجمات الصاروخية على مواقع تابعة للاحتلال الإسرائيلي في شمال وجنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال الحزب في بيان رسمي: "تمكنا من قصف عدة مواقع استراتيجية لقوات العدو الإسرائيلي في مناطق مختلفة".
وأكد حزب الله أن من أبرز الهجمات التي نفذها كانت استهداف قاعدة شراغا العسكرية الواقعة شمالي مدينة عكا المحتلة، حيث تم قصفها بعدد من الصواريخ الدقيقة، وأشار البيان إلى أن الهجوم أسفر عن وقوع إصابات مباشرة في صفوف الجنود الإسرائيليين.
في وقت لاحق، أضاف الحزب أنه استهدف بالصواريخ تجمعًا آخر لقوات الاحتلال في مستوطنة أفيفيم الواقعة في الشمال اللبناني، حيث تركز الهجوم على تعزيزات عسكرية كانت متمركزة في المنطقة.
كما أعلن الحزب عن قصف بالصواريخ استهدف تجمعًا آخر للجنود الإسرائيليين في منطقة بوابة العمرا جنوبي مدينة الخيام، حيث سقطت عدة صواريخ على الموقع، مما أدى إلى تدمير بعض المعدات العسكرية المتواجدة هناك.
وفي ختام بيانه، أكد حزب الله أن هذه الهجمات تأتي في إطار الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، مشددًا على أن المقاومة ستستمر في التصدي لأي تهديدات، وأضاف الحزب: "لن نتوقف عن مواجهة الاحتلال بكل الوسائل الممكنة، وسنواصل ضرب أهدافه العسكرية في مختلف المواقع".
تستمر التوترات في المنطقة مع ازدياد المواجهات العسكرية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في وقت يبذل المجتمع الدولي جهودًا لتهدئة الأوضاع ومنع تصعيد النزاع.