دار جبرا للنشر والتوزيع بالأردن تنشر رواية السوداني أحمد الملك (العودة الى مدرسة فاطمة) ‎https://www.facebook.com/JabraBooks

مؤلم أن تدفن أباك ومؤلم أكثر أن يقتل وترى جثته أمام ناظريك ثم لا تتمكن من دفنه، لكنها الحرب إذا عوت أفسدت كل شيء.
تعلن دار جبرا للنشر والتوزيع عن صدور رواية "العودة إلى مدرسة فاطمة"
لكاتبها أحمد الملك.


وهي رواية من وعن السودان الجريح، بلاد الطيب صالح التي كانت ولا زالت ولادة للمبدعين، ولا زالت الطرق تقودهم شمالا حاملين معهم هموم الوطن والهوّية.
تدور أحداثها في أجواء الحرب والمآسي التي شهدها السودان في السنوات الأخيرة ولا زالت مستمرة، وانعكاسها على طفل صغير لم يكن قد التحق بالمدرسة بعد، تفرقه الحرب عن أسرته ويظل يحلم بلم شتاتها، وبمسؤوليته عن دفن أبيه. ويتعرض في رحلته للكثير من الأهوال فزمن الحرب قاس على الطفولة ولا يرحم، وتتقاطع طرقه مع بعض الطيبين الذين تجمعهم الفجيعة وتقرب بينهم.
للغلاف الخلفي اخترنا فقرة معبرة عن الرواية:
"منظر والده الملقى في العراء كان يؤرقه طوال اليوم، يستيقظ مذعورا ليلا في بعض الأيام، حين يرى والده يسير فوق كثبان الرمال بجلباب أبيض شبيه بالكفن، وقطرات الدم تسقط من خلفه في خط طويل، حتى يستحيل والده إلى نقطة بيضاء صغيرة في بحر الرمال.
أحيانا كان يستيقظ على حلم يرى والده فيه قادما من مكان بعيد، يقف أمامه ويقول له معاتبا: إلى متى ستتركني هكذا أنزف فوق الرمال؟ متى ستحضر لدفني في المقبرة مع جيراني؟"
وللغلاف الأمامي اكتفينا بصورة لفتاة بملامح إفريقية سمها فاطمة كما سماها الروائي، وتحتاج أن تقرأ الرواية لتعرف معه ما هي مدرستها ومعنى العودة إليها.
أحمد الملك روائي وقاص سوداني يقيم في هولندا، خريج جامعة القاهرة- فرع الخرطوم، وكان قد عمل في تدريس اللغة والأدب الإنجليزي في السودان وفي التطوع مع المنظمات الإنسانية في الخدمة الاجتماعية. له العديد من الروايات والمجموعات القصصية التي ترجم بعضها إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والهولندية، نذكر من مؤلفاته السابقة: الخريف يأتي مع صفاء، سبعة غرباء في المدينة، الزمن قبل غارة الأنتينوف، موسم صيد الرقيق، كهنة آمون، أحلام الملكة النائمة.
الرواية في 192 صفحة، وستقوم دار جبرا بتقديم نسخة مجانية من الرواية لأول عشرين شخصا من القراء المهتمين في #الأردن والذين يمكن لهم تسلمها من موقع الدار في جبل عمّان نهاية هذا الاسبوع، فسجل اهتمامك.
#صدر_حديثا #العودة_إلى_مدرسة_فاطمة
#أحمد_الملك #إصدارات_دار_جبرا_للنشر_والتوزيع #أدب #رواية #أدب_الحرب #السودان

ortoot@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مدرسة فاطمة أحمد الملک

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسيون السودانيون: أين الولاء للوطن في زمن الحرب؟

زهير عثمان حمد

في ظل الصراع المسلح الذي يمر به السودان، برزت أدوار غير تقليدية لبعض السفراء السودانيين السابقين. فإلى جانب الدبلوماسيين الذين يعملون بجهد لوقف الحرب وإيصال صوت الشعب السوداني إلى المجتمع الدولي، هنالك فئة أخرى اختارت مسارات مختلفة، قد تثير تساؤلات حول نواياها ودوافعها في هذه الفترة الحرجة.
بعض السفراء السابقين باتوا يعملون كمستشارين لجهات سياسية إقليمية أو مراكز علمية دولية، حيث يستغلون خبراتهم الدبلوماسية ومعرفتهم العميقة بالشأن السوداني في تقديم المشورة والتحليلات لتلك الجهات. هذه العلاقات تضعهم في مواقع ذات تأثير، وربما تسهم في تشكيل السياسات الإقليمية والدولية تجاه السودان. ولكن، في ظل الوضع الراهن، يتساءل البعض عما إذا كانت هذه الأدوار تخدم مصالح الشعب السوداني أم أنها تخدم أجندات خارجية؟

كما أن بعض هؤلاء السفراء لم يكتفوا بالعمل الاستشاري، بل قاموا بتأسيس أو الانخراط في منظمات طوعية تعمل في مناطق الصراع. هذه المنظمات، رغم دورها الإنساني المهم، قد تصبح أحياناً وسيلة لتعزيز نفوذ هؤلاء السفراء وتأمين مواقع مستقبلية لهم في الساحة السياسية السودانية، خاصة إذا ما نجحوا في بناء قواعد شعبية أو شبكات علاقات قوية داخل وخارج السودان.

الأمر الأكثر إثارة للجدل هو أن بعض السفراء السابقين يُتهمون بمناصرة طرفي الصراع المسلح بشكل غير معلن، بهدف تحقيق مكاسب سياسية بعد انتهاء الحرب. يسعى هؤلاء للوصول إلى مواقع سياسية بارزة أو ليكونوا البديل المدني الذي قد يُعتمد عليه في مرحلة ما بعد الحرب، حين تحتاج البلاد إلى شخصيات تمتلك الخبرة والعلاقات الدولية لتقود المرحلة الانتقالية.

هذا التوجه يطرح أسئلة أخلاقية وسياسية معقدة: هل يمكن لهؤلاء السفراء أن يكونوا جزءاً من الحل إذا كانوا يسعون لتحقيق مكاسب شخصية على حساب معاناة الشعب؟ هل يمكن الوثوق بهم لقيادة البلاد في مرحلة ما بعد الصراع؟ أم أن دورهم الحالي يعزز من الانقسامات ويؤخر الوصول إلى السلام المنشود؟
بالمقابل، فإن هذا الوضع يعكس تعقيد المشهد السوداني الحالي، حيث تتداخل الأدوار وتتغير التحالفات بناءً على المصالح الشخصية والجماعية. ومع استمرار الحرب، يظل من الصعب التمييز بين من يعمل حقاً من أجل مصلحة السودان ومن يسعى فقط لتحقيق مكاسب ذاتية.
بينما تواصل البلاد معاناتها من أهوال الحرب والجوع والنزوح، يجب أن يُساءل كل من يملك تأثيراً أو سلطة حول دوافعه وأهدافه. فالمستقبل السياسي للسودان لا يجب أن يبنى على حساب تضحيات الشعب، بل يجب أن يسعى الجميع للعمل من أجل السلام والعدالة والتنمية المستدامة.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • حصاد محدود لمفاوضات جنيف.. هل يُصعّد حرب السودان؟
  • جنيف- القاهرة.. السودان والفرصة الأخيرة لوقف الحرب
  • عمر أفندي الحقة 5.. الجمهور متشوق لتطور الأحداث بين أحمد حاتم وآية سماحة
  • الدبلوماسيون السودانيون: أين الولاء للوطن في زمن الحرب؟
  • العودة إلى بورتسودان ..
  • أسوشيتد برس: مسؤول سعودي يتهم بن سلمان بتزوير توقيع الملك على مرسوم حرب اليمن
  • هدى الأتربي تتقدم ببلاغ ضد طبيب أسنان.. ما القصة ؟
  • إشادات بمسلسل عمر أفندي بعد عرض حلقاته الأولى وتألق أحمد حاتم
  • كتائب القسام تنشر فيديو عن إطلاق النار قرب مغتصبة «ميحولا».. ومقتل جندي إسرائيلي
  • عمر أفندي الحلقة 3.. إعجاب بين أحمد حاتم وآية سماحة