سودانايل:
2024-08-24@03:59:52 GMT

نحتاج إلى مدرسة لتعليم الساسة فن قيادة الشعوب !!..

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

لنبدأ بتصريح غريب نوعاً ما أدلي به الجنرال ياسر العطا في شأن لايخصه ولم يكلفه به أحد فالرجل ليس سياسيا ولا مدنيا بل هو عسكري محترف تنحصر مهامه في حراسة الحدود والدستور وتنفيذ تعليمات قائد الجهاز المدني ( ممثلا في رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء ) القائد الأعلى للقوات المسلحة بحكم منصبه .
يصر هؤلاء الجنرالات الأربعة وهم علي رأس الجيش علي إطلاق التصريحات بين حين وآخر أن السودان لن يديره أحد غيرهم وان المدنيين لا أمل لهم في الحكم علي اساس انهم فاشلون وغير جديرين بالحكم والإدارة ومعني هذا أنهم صاروا يهيمنون كلية علي الجهاز التنفيذي الخالي من اي حكومة تذكر وفي غياب تام لاي مجلس تشريعي باي وضعية كانت حتي ولو كان صوريا !!.

.
أن يقول ياسر العطا أنهم لم ولن يفاوضوا الدعم السريع ولن يذهبوا لاي منبر ولن يرتضوا أي هدنة ولو استمرت الحرب مائة عام وشرطهم الذي لا تراجع منه هو أن يخرج الدعامة من كل المدن التي احتلوها وهكذا يقول البرهان في تناغم تام مع رفيقه في السلاح هاشم العطا !!..
تحس من كلام الجنرالين أن المواطن وهو مجندل مابين النزوح واللجوء هو آخر اهتماماتهم وهم ماضون في العمل السياسي وغارقون فيه حتي الاذنين وقائد الجيش يمارس عمله كرئيس جمهورية منتخب ويصدر من الفرامانات منفردا ويعين السفراء ولاندري إن كان يضع وزارة الخارجية في جيبه أم هي التي تضعه في جيبها ونبحث عن وزارة الداخلية بل معظم الوزارات تجدها كلها في حكم العدم أما وزارة المالية فهي تحت سيطرة الفكي جبريل وتحتاج الي الذكاء الاصطناعي ليعرف المواطن ماذا يجري في اروقتها في بلدنا الذي وصل فيه سعر الكبريتة الي مليون جنيه وكذلك صابونة الغسيل وكيلو اللحمة العجالي ١٥ مليون ورطل السكر في دارفور ٥٠ مليون ولا توجد خدمات صحة ولا تعليم ولا مياه للشرب ولا كهرباء والجوع ماثل للعيان يتراقص كالشبح أمام عيون كليلة ذهب جل نورها ولم يبق إلا الطشاش !!..
ورغم أنه لا توجد حكومة يطل علينا من سمي نفسه وزيرا للزراعة ويخاطب العالم بأنه لا توجد في السودان مجاعة وان كل ما يقال هو من نسج الخيال!!..
رحمة بالمساكين وكلنا أمل ورجاء وتضرع الي رب العباد سبحانه وتعالى أن هذه الحرب ولم نكف عن التفاؤل أنها سوف تتوقف بحول الله وقوته وعظمته وجبروته وكل مالحق بنا من دمار وفقدان لانفس عزيزة لدينا هي اقدار الله سبحانه وتعالي علينا ونحن راضون بما قسمه الله لنا بكل رضي نفس وإيمان راسخ لا تشوبه شائبة ولا يعكره صفو !!..
كل ما نرجوه من اخواننا في القوات المسلحة وبقية الأجهزة الأمنية أن يكون واجبهم في المرحلة القادمة مهنيا وعقيدتهم قتالية دفاعا عن الوطن وأن لا توجه البندقية بعد أن ننعم بالاستقرار ونبدا في الاعمار الي صدور أبناء الوطن وأن يلزم الجيش داره وحامياته وعينه ساهرة فى الحدود ويتدخل بالقانون عندما يلعب السياسيون ( بديلهم ) علي شريطة أن يعيد الأمور الي نصابها ولا يستلم الحكاية ( بي وشو ) ويشتغل سياسة وينسي البندقية وكأننا ياعمرو لارحنا ولا جينا !!..
نداء اخير للسياسيين ومن لف لفهم أن علم السياسة ليس فهلوة وتعلم الزيانة في رؤوس اليتامي وتقسيم كعكات واكل موز وكبدة ابل بل هو دراسات ونظريات وتطبيقات عملية وتخرج في الجامعات والمعاهد المتخصصة وفهم واستنارة ووطنية وتضحية من أجل الوطن من غير مقابل والموت في سبيله إذا استدعي الأمر !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

هل أمة العرب نائمة ومكتوفة الأيدي؟

منذ أيام قليلة مرّت الذكرى الـ55 لإحراق المسجد الأقصى المبارك من قبل الصهيوني/ الأسترالي مايكل دنيس روهان بشكل متعمّد، وفي ذلك اليوم المشؤوم من شهر آب/ أغسطس عام 1969، قالت المجرمة غولدا مائير، عندما سُئِلت عن أسوأ يوم وأسعد يوم في حياتها فقالت: أسوأ يوم في حياتي يوم أن تمّ إحراق المسجد الأقصى، في تلك الليلة لم أنم، لأنّني خشيت من ردّة الفعل العربية والإسلامية، وأسعد يوم كان هو صبيحة اليوم التالي، لأنّهم لم يفعلوا شيئا واكتشفت أنهم "أُمّة نائمة"، على حدّ تعبيرها!!

وهنا تنهال الأسئلة على الأذهان، وتختلط الأمور بعضها مع بعض، ويتساءل الواحد منّا: ما الذي يجري؟

أين جامعة الدول العربية التي تضم 23 دولة؟

أين منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة عربية وإسلامية؟ وهل حقا نحن أمة نائمة؟

وهل صدق القائل عندما قال: إننا نأكل بالأرطال ونشرب بالأسطال وننام الليل مهما طال ونطلب مقامات الرجال؟!

لعلها المرة الأولى في تاريخ الصراع مع المحتل الصهيوني التي تصل فيها أخبار المجازر والمذابح بالصوت والصورة فور وقوعها، ولعلها المرة الأولى التي تتمايز فيها المواقف وتتضّح حقيقتها في الشرق والغرب، ولعلها أيضا المرة الأولى التي تقف فيها الشعوب العربية واعية بعجزها
هل عجزت دول العالم ومجلس الأمن الدولي على إجبار الكيان الصهيوني وفرض وقف إطلاق النار وإيقاف المجازر اليومية؟

وأين الشعوب العربية؟ هل عجز بعضهم عن إجبار حكوماتهم طرد سفراء الكيان الصهيوني من دولهم؟

وكيف أن الشعوب والحكومات العربية والإسلامية عاجزة عن إدخال قارورة ماء إلى قطاع غزة المحاصر، وهي تسمع وتشاهد حرب الإبادة، ويُستشهد كل يوم مئات الأطفال والنساء بالطائرات الصهيونية وبأطنان القنابل أمريكية الصنع والأسلحة المحرمة دوليا وتحويل غزة إلى ركام وإلى بركة من الدماء وساحة للجثث والأشلاء الممزقة، ولا شيء ينجو ويسلم من قصف الاحتلال الهمجي؟

لعلها المرة الأولى في تاريخ الصراع مع المحتل الصهيوني التي تصل فيها أخبار المجازر والمذابح بالصوت والصورة فور وقوعها، ولعلها المرة الأولى التي تتمايز فيها المواقف وتتضّح حقيقتها في الشرق والغرب، ولعلها أيضا المرة الأولى التي تقف فيها الشعوب العربية واعية بعجزها كجثة جامدة مخدّرة لا تقوى على الحركة!!

أين ذهبت الشعوب العربية؟ وأين اختفى مليارا مسلم؟ ولماذا عجزت الشعوب عن الحراك والتظاهر والتضامن إلّا "من رحم الله"؟

لماذا عجزت الحكومات والدول عن إيقاف العدوان والمجازر اليومية؟

أين العلماء ورجال الدين وأين فتاوى الجهاد التي كانت تصدر عنهم من قبل؟!

المجازر اليومية وحرب الإبادة الوحشية على غزة منذ ما يقارب 11 شهرا، قد أرخت بظلالها على دول العالم الغربي، وكشفت العالم على حقيقته، وأزالت مساحيق الكذب والخداع عن الحضارة وحقوق الإنسان التي تتغنى بها تلك الدول، وكشفت الدول الغربية والعربية الحليفة والحارسة للمحتل، ومحّصت الخبيث من الطيب، فإن لم تستيقظ الشعوب العربية ستدفع ثمنا باهظا
لم تكن حرب الإبادة هذه تحدث، لولا يقين العدو الصهيوني بأن بعض الحكام متخاذلة والشعوب نائمة، ولا أحد من دول الجوار سيتحرك للدفاع عن أهل غزة وإيقاف المجازر، كان المحتل على يقين بأن الشعوب العربية تقع خارج معادلة الصراع بعد أن نجح النظام الدولي عبر وكلائه في ترويض وتدجين الشعوب وإخضاعها بأدوات القوة الصلبة والناعمة.

ولم يجرؤ الاحتلال الصهيوني وآلة القتل الوحشية على ارتكاب هذه المجازر، لولا الحماية والدعم غير المحدود من الغرب ووكلاؤه من العرب، ولإدراكه أن الأمة في سبات عميق، وكأن القضية لا تعنيها!

مما لا شك فيه أن المجازر اليومية وحرب الإبادة الوحشية على غزة منذ ما يقارب 11 شهرا، قد أرخت بظلالها على دول العالم الغربي، وكشفت العالم على حقيقته، وأزالت مساحيق الكذب والخداع عن الحضارة وحقوق الإنسان التي تتغنى بها تلك الدول، وكشفت الدول الغربية والعربية الحليفة والحارسة للمحتل، ومحّصت الخبيث من الطيب، فإن لم تستيقظ الشعوب العربية ستدفع ثمنا باهظا، وسيسجل التاريخ الذي لا يرحم الخائنين والمتآمرين في سجل العار، وإذا ما بقيت الأمة على هذه الحال، سوف يتمدّد هذا الاحتلال ويتوسع وسينتشر كالسرطان وسيجتاح البلاد ولن يرحم شعوبها.

تمر السنوات والأيام والمجازر تلو المجازر، وتبقى اليد الملطخة بالدماء والعار شاهدة على خبث ودناءة الاحتلال وشركائه وحلفائه في أحداث غزة.

أما آن للشعوب العربية والإسلامية، الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقفة جادة، وكسر حالة الصمت والخنوع المُخزي لبعض الحكام والملوك العرب وتذكيرهم "بيقظة ضمير" قبل فوات الأوان، وتذكيرهم بأن التاريخ سيسجل ولن يرحم الخيانة والتآمر على الشعب الفلسطيني؟

فإلى متى تبقى أمة العرب نائمة ومكتوفة الأيدي؟

مقالات مشابهة

  • هل أمة العرب نائمة ومكتوفة الأيدي؟
  • نهاية قاتل
  • 5 أيام في بورتسودان .. كيف تبدو قيادة الدولة والجيش ؟
  • حزب الله: استهدفنا مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم برشقات صاروخية
  • حزب الله يقصف مقر قيادة الفيلق الشمالي بقاعدة عين زيتيم بصليات ‏صاروخية
  • محافظ بني سويف: الدولة نفذت 780 مشروعا تعليميا خلال الخمس سنوات الأخيرة
  • الحكومة تتحرك ديبلوماسيا.. وهذه هي خطة قيادة الجيش لتطبيق القرار 1701
  • الفائزون بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن: المنافسة قوية والفرحة عظيمة ونشكر قيادة المملكة
  • وزيرة البيئة: مسابقة لاختيار أفضل مدرسة في جمع وفرز المخلفات ومنح جوائز للفائزين
  • أمير منطقة المدينة المنورة يزور مدرسة مريم بنت عثمان للطفولة