موسكو تعلق على تهديد السعودية لأوروبا
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
سرايا - أشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إلى أن الكرملين سمع عن نية السعودية بيع سندات أوروبية في حال تمت مصادرة الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي.
وتعليقا على هذه المسألة قال بيسكوف للصحفيين اليوم الثلاثاء: "لقد شاهدنا هذه المعلومات (التقارير)"، مذكرا أن موسكو حذرت أكثر من مرة من تبعات مصادرة الأصول الروسية المجمدة في الغرب، حيث شددت على أن الخطوة غير القانونية ستلحق أضرارا جسيمة بالنظام المالي الدولي، كما ستدفع العديد من الدول للتفكير في مصير أموالها الموجودة في الدول الغربية.
وقبل أيام، أفادت مصادر لوكالة "بلومبرغ" بأن السعودية حذرت دول مجموعة السبع من أنها ستتخذ خطوات في حال قررت المجموعة مصادرة الأصول الروسية المجمدة، فيما نفت الرياض رسميا صحة تلك المعلومات.
وحسب مصادر "بلومبرغ"، فإن وزارة المالية السعودية أعربت لبعض الدول الأعضاء في مجموعة السبع عن معارضتها لمصادرة الأصول الروسية المجمدة، ووجهت إليها ما وصفi أحد المصادر بـ "التهديدات الضمنية".
وأشارت المصادر إلى أن السعودية ألمحت إلى إمكانية بيع سندات دين أوروبية، وخصوصا السندات الفرنسية، في حال مصادرة الدول السبع للأصول الروسية.
ونفت وزارة المالية السعودية رسميا صحة تلك المعلومات، قائلة إنه "لم يتم إطلاق أي تهديدات من هذا القبيل"، حسبما نقلت عنها "بلومبرغ".
إقرأ ايضاَاعتقال لبناني في ألمانيا مرتبط بمسيرات حزب الله لبنان يعتلي منصات التواصل .. جبهة مشتعلة وقصف متبادل (تفاصيل) محاولة إنقاذ طفلة استشهدت في قصف على دير البلح - فيديو
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: مصادرة الأصول الروسیة المجمدة
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن لأوروبا إنقاذ أوكرانيا؟
في قصر لانكستر هاوس، الذي يعود إلى القرن التاسع عشر ويجاور قصر باكنغهام، بدا الأمر وكأنه لحظة الحقيقة بالنسبة لأوروبا، حيث اجتمعت القوى الكبرى في القارة لمحاولة إنقاذ ما تبقى من النظام العالمي الذي تم تأسيسيه بعد الحرب العالمية الثانية.
ما تحتاج إليه أوكرانيا الآن هو البنادق والزبدة
وكتبت صحيفة "فايننشال تايمز" أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوصلا رسالة واضحة: يجب على أوروبا أن تثبت للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها جزء من الحل ولا المشكلة.
وقال أحد حلفاء ستارمر قبل الاجتماع: "لم يكن هناك بديل عن إصلاح العلاقات مع البيت الأبيض."
وبعد المواجهة الكارثية بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي، شدد ستارمر وماكرون على ضرورة تدخل أوروبا للحفاظ على فرص السلام في أوكرانيا.
مهمة شبه مستحيلةوأكد ستارمر أن بريطانيا وفرنسا ستتفقان مع زيلينسكي على شكل التسوية بعد الهدنة، ثم تنقلان الخطة الأوروبية إلى ترامب، بصفتهما الوسيطتين بين كييف وواشنطن.
ورغم تأكيد رئيس الوزراء البريطاني أن أي اتفاق يجب أن يشمل أوكرانيا، فإن أوروبا ستتولى قيادة الدبلوماسية نيابةً عن كييف.
وهذه المهمة الدقيقة – وربما المستحيلة – ستقع على عاتق ثلاثة قادة أوروبيين: ستارمر، ماكرون، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني.
وخلال اجتماعها مع ستارمر، شددت ميلوني على ضرورة "تجنب خطر انقسام الغرب."
Europe’s rescue mission on Ukraine: keep Trump engaged https://t.co/aGO7msRjPl
— Financial Times (@FT) March 2, 2025 الكرملين يترقبيثير احتمال حدوث قطيعة دائمة بين أوروبا والولايات المتحدة ارتياحاً في موسكو، حيث أشاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بإدارة ترامب لتبنيها وجهة نظر أقرب إلى موقف روسيا من الحرب في أوكرانيا.
وفي حين يبذل ستارمر وماكرون جهوداً مكثفة لدعم زيلينسكي، فإنهما يحملان تحذيراً واضحاً للزعيم الأوكراني: طريق السلام يمر عبر البيت الأبيض، وعليه أن يبدأ التفاوض مع ترامب، بما في ذلك تقديم تنازلات تتعلق بحقوق المعادن المستقبلية في بلاده لصالح الولايات المتحدة.
السيطرة على الأضراربحسب مسؤولين بريطانيين، حاول ستارمر في مكالمة هاتفية مساء السبت إقناع ترامب بأن قمة لانكستر هاوس ليست محاولة أوروبية للتكتل ضده.
لكن ستارمر، ماكرون، وميلوني متفقون على أنهم بحاجة إلى قيادة الجهود الدبلوماسية لضمان استمرار التزام الولايات المتحدة بأمن القارة، وليس أوكرانيا فقط.
وفي ظل محدودية الخيارات، تحاول أوروبا احتواء الأضرار، إذ قال ماكرون يوم الأحد: "نسعى لجعل الأمريكيين يدركون أن الانسحاب من أوكرانيا ليس في مصلحتهم."
قلق أوروبي متزايدهناك قلق عميق، خاصة في دول الاتحاد الأوروبي الواقعة على جناحه الشرقي، والتي تعتبر الأكثر عرضة للتهديد الروسي وتعتمد على الحماية الأمريكية، من أن الصدام مع ترامب بشأن أوكرانيا قد يضعف التزام واشنطن بالدفاع الجماعي في الناتو.