قالت غرفة طوارئ مدينة السوكي بولاية سنار، إن المدينة تشهد انقطاعا مستمرا للتيار الكهربائي و مياه الشرب إلي جانب إنقطاع شبكات الإتصالات بسبب الفراغ الإداري و غياب اللجنة الأمنية بالمنطقة.

التغيير – كمبالا

و تضم السوكي آلاف النازحين الناجين من مناطق المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع في مدن سنار، سنجة و الدندر و قرى مجاورة آخرى.

و وقالت الغرفة في بيان لها إن المدينة ما زالت تعاني من إنعدام في السلع الغذائية والاستهلاكية بسبب انقطاع الطرق البرية نتيجة الأمطار و انتشار ارتكازات للأطراف المتقاتلة على طوال الطرق المؤدية من و إلي المدينة .

و نوهت إلي أن هنالك إرتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية حيث بلغ سعر كيلو السكر “3,500” جنيه الأمر الذي جعل المواطنين يبتكرون وسائل جديدة لتخفيف معاناتهم مثل تشغيل الطواحين بالجازولين .

يذكر أن المنطقة توجد بها “طاحونتين” تعملان لعدد من الساعات المحدودة و تشهد صفوف طويلة للمواطنيين من سكان المنطقة و النازحين .

و في الجانب الصحي قالت الغرفة إن الأوضاع الصحية تدهورت بشكل كبير في المنطقة حيث أغلقت جميع المراكز الصحية والعيادات الخاصة والصيدليات باستثناء صيدلية واحدة تعاني من نقص في أدوية الأمراض المزمنة.

و أوضحت أن مستشفي المدينة التخصصي كان قد عاد للخدمة بعد انقطاع لمدة أسبوع بينما يعمل مركز غسيل الكلى بدوام واحد فقط بسبب نقص الوقود لمولدات الكهرباء .

و بحسب البيان يعاني مركز الغسيل الذي يضم ثمانية ماكنات من نقص حاد في معاينات الغسيل و المحاليل الطبية إلي جانب الوقود و حوافز العاملين .

و تعاني السوكي من اكتظاظ اعداد النازحين بسبب موجة النزوح المستمرة من مناطق سنجة، الدندر و سنار إلي جانب المناطق الجنوبية لها .

ومنذ أيام أعلنت غرفة طوارئ الدندر القريبة من مدينة السوكي، إن قوات الدعم السريع هاجمت  قرية قرية حويوا شرق الدندر، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين.

وقالت طوارئ الدندر، في بيان لها إن المليشيا اركتبت مجزرتها كالعادة بحق المدنيين العزل دون أسباب وقتلت كل من: موسى حسن يوسف ومحمد علي ابوادريس، بينما تسبب في الإصابة لكل من: الخطيب احمد إدريس، عبدالنبي عباس الخضر.

وقال البيان إن قوات الدعم السريع شنت هجمات وصفتها بـ “البربرية”  على عدد من قرى شرق الدندر، مشيرة إلى أنها قرى تخلو من الوجود العسكري بما يكشف  نواياها السيئة في النهب والسرقة وتهجير المواطنين قسرياً.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الوسومأوضاع إنسانية الدعم السريع الدندر سنار طوارئ السوكي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أوضاع إنسانية الدعم السريع الدندر سنار

إقرأ أيضاً:

???? مجلة أمريكية متخصصة: فريق بايدن يدفع باتجاه تصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية

تقول مجلة “ناشونال سيكيورتي ديلي” الأمريكية المتخصصة في أخبار البيت الأبيض و السياسة الأمنية و الخارجية الأمريكية، إن إدارة الريئس بايدن، في أيامها الأخيرة “تدفع بقوة صوب إطلاق حملة في اللحظات الأخيرة لمعالجة الحرب الأهلية المدمرة في السودان والتي تحولت إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية المستمرة في العالم”.

وتضيف المجلة التي تعرف نفسها بأنها أداة لتمكين المتخصصين الأمريكيين في السياسات والمواد الاستخبارية اللازمة في تشكيل أولويات الحكومة، إن مسؤولي الإدارة الأمريكية يدرسون حالياً “خططاً لإعلان الفظائع التي ترتكب في السودان إبادة جماعية وإصدار حزمة من العقوبات الجديدة على ميليشيا سودانية تتنافس على السلطة في الحرب” ، وفقاً لما قاله أربعة مسؤولين حاليين وسابقين مطلعين على الأمر لصحيفة “نات سيك ديلي”.

وتشير المجلة إلى أن هذه الإجراءات العقابية تتضمن فرض عقوبات على رأس “ميليشيا ما يُسمى بقوات الدعم السريع، محمد حمدان “حميدتي” دقلو ومؤسسات أخرى تابعة لقوات الدعم السريع”. كما تشير المجلة إلى أن الولايات المتحدة سبق و اتهمت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب، لكنها “اتهمت قوات الدعم السريع بالتطهير العرقي” في السودان.

ويشير الكاتبان السيد روبي جرامر و السيدة نهال توسي إلى أن مسؤولين وخبراء آخرين خارج الإدارة الأمريكية يضغطون على فريق الرئيس جو بايدن لتعيين مسؤول كبير في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “للإشراف على استمرار تدفق المساعدات الأمريكية والدولية إلى السودان المنكوب بالحرب في وقت تستعد واشنطن لتبادل كراسي الحكم بين إدارة جو بايدن وإدة دونالد ترامب”.

ويأتي هذا الضغط – وفق المجلة – في الوقت الذي يسافر فيه وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى نيويورك اليوم (الخميس) ليترأس اجتماعاً رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن السودان. وقبل اجتماع الأمم المتحدة، دفع المسؤولون الأمريكيون لإنشاء ممرات إنسانية جديدة إلى المناطق المتضررة بشدة في السودان، بما في ذلك الخرطوم، عاصمة البلاد.

و تقول المجلة إن هذه التدابير مجتمعة تعكس الدفعة الأخيرة التي يبذلها فريق بايدن لدفع التقدم نحو إنهاء الحرب الأهلية السودانية بعد جولات متعددة من محادثات السلام الفاشلة والضغوط المتزايدة من المشرعين الأميركيين والجماعات الإنسانية لبذل المزيد من الجهد خلال شهرهم الأخير في مناصبهم.

و تضيف المجلة أنه، وعلى الرغم من أنها لا تحظى إلا بجزء ضئيل من الاهتمام العام أو تتلقى إلا اليسير من تمويل الإغاثة الإنسانية مقارنة بما تحظى به الحروب في غزة أو أوكرانيا، إلا أن الصراع في السودان دفع الملايين من الناس إلى شفا هوة المجاعة.

” لقد أصبح السودان برميل بارود جيوسياسي”، حيث تتنافس القوى الأجنبية بما في ذلك المملكة العربية السعودية وإيران ومصر والإمارات العربية المتحدة وروسيا على النفوذ بين الأطراف المتحاربة بينما تطيل الحرب وتزيد من تفاقمها.

وتقول المجلة إن إدارة بايدن تلقت انتقادات حادة من المشرعين الأمريكيين من أمثال السناتور جيم ريش (جمهوري من أيداهو)، الرئيس المقبل للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لعدم بذلها ما يكفي من الجهد حتى الآن لمحاسبة من يحركون الحرب الأهلية السودانية.

ويقول الكاتبان إن “منظمات حقوق الإنسان انتقدت إدارة بايدن لعدم محاسبة الإمارات العربية المتحدة علنًا على دورها في الصراع أيضًا. وجرى اتهام الإمارات العربية المتحدة، الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، على نطاق واسع بتمويل وتسليح قوات الدعم السريع بينما تنفذ حملة من القتل الجماعي والاغتصاب في جميع أنحاء السودان.”

وقال السناتور بن كاردين (ديمقراطي من ماريلاند)، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ المنتهية ولايته، لصحيفة نات سيك ديلي: “على الولايات المتحدة بذل المزيد من الجهد. وعلى الإمارات العربية المتحدة التوقف عن تأجيج النار هناك”.

ونقلت المجلة عن كاميرون هدسون، الخبير في العلاقات بين الولايات المتحدة وأفريقيا من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن أي إجراءات نهائية من جانب إدارة بايدن بشأن السودان يمكن أن “تحرر ترامب من الاضطرار إلى اتخاذ هذه القرارات” وتمكين المشرعين الذين يركزون على الصراع من “استخدام هذا كوقود لمواصلة دفع ترامب لمواصلة القيادة الأمريكية في السودان”. وقال: “أي زخم يمكن أن يأتي من هذا يصبح أمراً جيداً إذ سينتقل إلى الإدارة القادمة”.

وتشير المجلة إلى أن النظر في توصيف المليشيا بارتكاب الإبادة الجماعية أو الفظائع المتجددة على أنها أداة سياسية مهمة لحشد انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة.

ووفقاً للمجلة فقد أكد مسؤولان إن وزارة الخارجية الأمريكية ما زالت تدرس إعلان الإبادة الجماعية، وهو ما يتطلب مراجعات قانونية وفنية داخلية مكثفة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان بلينكين سيؤيد مثل هذا الإجراء. وقد حذر خبراء الأمم المتحدة بالفعل من أن الصراع في السودان يشبه بشكل متزايد الإبادة الجماعية.

ورفضت وزارة الخارجية التعليق على الأمر على وجه التحديد، قائلة إنها لا تناقش العقوبات أو القرارات الجديدة علنًا ومسبقًا. وقالت إنها تدفع من أجل وقف فوري للأعمال العدائية وفتح ممرات إنسانية إلى السودان للوصول إلى المدنيين الأكثر ضعفًا في البلاد. ورفض مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض التعليق، وفقا للمجلة.

نيويورك – المحقق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السودان...إصابات بقصف مدفعي للدعم السريع على أم درمان
  • أزمة السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل سياسي في الأفق
  • المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
  • قوات الدعم السريع تعتزم التعاون مع حكومة جديدة وتثير مخاوف بتقسيم السودان
  • السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع
  • ???? مجلة أمريكية متخصصة: فريق بايدن يدفع باتجاه تصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية
  • القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح تنفي إنضمام بعض منسوبيها لمليشيا الدعم السريع
  • السودان.. مقتل عدد من أعضاء ميليـشيا الدعم السريع وتدمير 7 مركبات قتالية شمال الخرطوم
  • واشنطن تعيد تقييم مزاعم الإمارات حول عدم تسليح الدعم السريع
  • رغم تأكيد الإمارات.. واشنطن تعيد تقييم مزاعم أبو ظبي حول عدم تسليح الدعم السريع