(وكالة أنباء العالم العربي) - نفى العميد نبيل عبد الله، المتحدث باسم الجيش السوداني، اتهامات قوات الدعم السريع للقوات المسلحة باستهداف مناطق مأهولة بالسكان، مشددا على أن الجيش لا يستهدف المدنيين أو المرافق العلاجية والمدنية.

كما حذر عبد الله من أن أي تجمع لقوات الدعم السريع يعتبر هدفا عسكريا مشروعا.



وكانت قوات الدعم السريع قد اتهمت الجيش السوداني الأحد بقتل وإصابة العشرات في قصف جوي على مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور.

وقال عبد الله لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الاثنين "هذه ادعاءات كاذبة وباطلة، ونحن أعلنا مرارا وتكرارا أن كل أماكن تجمعات المليشيا المتمردة في كل مكان في السودان تعتبر أهدافا عسكرية مشروعة.

"نحن نعرف كيف ننتقي أهدافنا، القوات المسلحة لا تستهدف المدنيين، القوات المسلحة لا تستهدف المرافق العلاجية والأعيان المدنية، القوات المسلحة تستهدف أماكن تجمعات المليشيا أيا كانت".

وأضاف "هم (الدعم السريع) كثيرا ما يقومون بإخلاء بعض المرافق الحكومية أو بعض المؤسسات ويحولونها إلى معسكرات ويجمعون فيها قواتهم، (وفي) هذه الحالة تصبح هذه الأماكن أهدافا عسكرية، ولكننا إطلاقا لا يمكن أبدا أن نستهدف أماكن بها مواطنين أبرياء، أو نستهدف مستشفيات وما إلى ذلك.

"القتلى والجرحى الذين يتحدثون عنهم هم جنود المليشيا وهم مرتزقة جلبوهم من خارج البلاد، وجمعوهم (للقيام) بالمزيد من أعمال الاعتداء على المدن والمزيد من العدوان، ولكن ليس هناك أي مواطنين أبرياء تم قصف أماكنهم أو مواقعهم".

واتهم المتحدث باسم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بضرب "الأحياء السكنية وقصفها بالمدفعية والصواريخ". وأضاف "هم (الدعم السريع) الذين يقصفون الآن المستشفيات ويتعمدون ذلك، واستهدفوا قبل يومين مستشفى في أم درمان وتسببوا في استشهاد وإصابة عدد كبير من المواطنين".

وأشار عبد الله إلى أن القوات المسلحة السودانية "قديمة وعريقة ومسؤولة عن جميع أفراد الشعب السوداني وتستشعر المسؤولية، بل ونضحي أحيانا باستهداف بعض الأماكن التي هي أهداف عسكرية مشروعة لنا، من أجل حماية المدنيين وضمان عدم تعريضهم للخطر".

ودعا المتحدث المجتمع الدولي إلى تصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية "بلا تردد".

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان من العام الماضي بسبب خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعا إلى مناطق أخرى.

ووفقا لمفوضية اللاجئين، تسببت الحرب في نزوح عشرة ملايين سوداني داخل البلاد وخارجها. ومن بين هؤلاء، وصل ما يقرب من مليوني سوداني إلى البلدان المجاورة، بينما نزح داخليا 7.7 مليون وانتقل 220 ألف لاجئ في السودان إلى أماكن أخرى في البلاد.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی القوات المسلحة عبد الله

إقرأ أيضاً:

«بريللو» ينتقد تصعيد العنف في السودان بالتزامن مع جهود التهدئة بمحادثات جنيف

بريللو دعا الطرفين إلى الوفاء بجميع التزاماتهما بموجب إعلان جدة، وعلى الأقل الحد الأدنى من حماية المدنيين الأبرياء من الأذى.

الخرطوم: التغيير

انتقد المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بريللو، الخميس، التصعيد في العنف بالسودان وسقوط قتلى في حين تنصب الجهود على تهدئة النزاع في محادثات جنيف.

وقال بريللو في تغريدة عبر إكس: “في الوقت الذي نركز فيه في سويسرا على إنقاذ الأرواح، نفزع لرؤية تصعيد العنف من جانب قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية هذا الأسبوع مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني” في مناطق متعددة.

وأضاف: “أن الهجمات المباشرة على المدنيين، القصف العشوائي والقصف وإطلاق النار، تشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي. ندعو كلا الطرفين إلى الوفاء بجميع التزاماتهما بموجب إعلان جدة، وعلى الأقل الحد الأدنى من حماية المدنيين الأبرياء من الأذى”.

وشنّت طائرات تابعة للجيش السوداني، الثلاثاء، غارات جوية استهدفت مناطق مأهولة بالسكان في مدينة الضعين بولاية شرق دارفور، مما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء.

وفي حادثة مماثلة، تعرضت مناطق سكنية في محلية الطويشة بولاية شمال دارفور ومدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة للقصف، مما أدى إلى مقتل أسرة كاملة وتدمير عدد من المنازل.

وتأتي هذه الغارات وسط تصاعد التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث أدانت الأخيرة هذه الهجمات ووصفتها بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

واندلعت المعارك في السودان، في منتصف أبريل عام 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ “حميدتي”.

وبسبب النزاع، يعاني أكثر من 25 مليون شخص حاليا من “انعدام الأمن الغذائي الحاد”، وفقا للأمم المتحدة، أي حوالي نصف سكان البلاد.

الوسومآثار الحرب في السودان العنف المسلح المبعوث الأمريكي الخاص للسودان انتهاكات الجيش والدعم السريع توم بريللو حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • شركاء جنيف: غياب الجيش السوداني أعاق محاولات وقف النار ودبلوماسية الهاتف نجحت في فتح معبرين للمساعدات الإنسانية
  • قوات الدعم السريع: الطيران الغادر بأوامر قادة الجيش يقتل المئات من المدنيين، ويحدث دماراً كبيراً في البنى التحتية والمرافق العامة والخاصة
  • «بريللو» ينتقد تصعيد العنف في السودان بالتزامن مع جهود التهدئة بمحادثات جنيف
  • وزير الصحة السوداني: 65% من المستشفيات الموجودة بمناطق سيطرة الجيش تقدم خدماتها للمواطنين
  • جنيف- القاهرة.. السودان والفرصة الأخيرة لوقف الحرب
  • الجيش السوداني يعلن عن هجوم استباقي ضد «الدعم السريع» في الخرطوم
  • الجيش السوداني: كبدنا الدعم السريع خسائر فادحة جنوبي الخرطوم
  • لجنة المعلمين: مقتل أسرة معلم جراء قصف طيران الجيش السوداني لمنزله أمبدة
  • مجلس السيادة السوداني يضم عضوا جديدا إليه تزامنا مع تواصل القتال
  • الدعم السريع تلتقي الوساطة بجنيف.. وتدين هجوم الجيش على الضعين