نظمت الأكاديمية الأولمبية العمانية باللجنة الأولمبية العمانية الندوة التخصصية في الإعداد الذهني للرياضيين في إطار تطوير وتعزيز قدرات المدربين الرياضيين في سلطنة عمان بقاعة المحاضرات بمقر اللجنة الأولمبية العمانية، وتأتي الندوة ضمن شهادة المدرب الوطني بمشاركة 50 مدربا ومدربة يمثلون عددا من المؤسسات والهيئات الرياضية في القطاع العسكري والأندية واللجان والاتحادات الرياضية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، وتعكس هذه الندوة التزام اللجنة الأولمبية العمانية بتطوير القدرات الرياضية في سلطنة عُمان، وتعد فرصة مناسبة للمدربين للاستفادة من الخبرات الدولية وتطبيقها في سياقهم المحلي لتحقيق إنجازات رياضية متميزة ورفع راية عمان في المحافل الرياضية العالمية.

وتضمن اليوم الأول من برنامج الندوة على محاضرات نظرية في التخطيط للتدريب ومهارات التدريب الذهني في التدريب الرياضي والبيئة الإيجابية في التدريب الرياضي، فيما تضمن اليوم الثاني من الندوة على محاضرات في الإعداد الذهني (بناء الفريق)، وقاعدة التدريب الذهني، ونظريات الإعداد الذهني (التصور الذهني)، فيما تضمن اليوم الثالث على محاضرات في حالة الأداء المثالي للرياضي والتطبيقات العملية للمشاركين في الخطة التدريبية، وقدم الندوة الدكتور نبيل طه حسين آل شهاب مدير إدارة التدريب والتطوير الرياضي باللجنة الأولمبية البحرينية ومحاضر دولي في علم النفس التطبيقي.

خطوة نوعية

وحول تنظيم الندوة قال طه بن سليمان الكشري الأمين العام للجنة الأولمبية العمانية: تعتبر ندوة الإعداد الذهني للمدربين خطوة نوعية في مسيرة تطوير التدريب الرياضي في عمان، وندرك تمامًا أهمية هذا الجانب في تعزيز الأداء الرياضي، ولذلك حرصنا على استقدام أفضل المحاضرين الوطنيين والدوليين لتقديم تجاربهم ومعارفهم، ونتطلع إلى أن تكون هذه الندوة نقطة تحول في مسيرة إعداد المدربين الوطنيين، وأن تساهم في رفع مستوى الرياضة العمانية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتمثل هذه الندوة فرصة استثنائية لتطوير مهارات المدربين الرياضيين في سلطنة عمان، إذ تعكس التزام الأكاديمية الأولمبية العمانية بتوفير بيئة تعليمية متميزة تتماشى مع أحدث المعايير الدولية.

برنامج المدرب الوطني

من جانبه قال الدكتور شهاب الدين بن أحمد الريامي مدير برنامج المدرب الوطني والمحاضر الدولي المعتمد في التدريب الرياضي: تأتي الندوة التخصصية في الإعداد الذهني للرياضيين استكمالا لبرنامج المدرب الوطني لهذا العام ضمن برامج الأكاديمية الأولمبية العمانية، حيث تضمن البرنامج 3 ندوات، تخصصت الندوة الأولى في التخطيط الرياضي والثانية في الإعداد الذهني والثالثة ستخصص في الوقاية من الإصابات الرياضية، وبالنسبة للندوة الحالية في الإعداد الذهني للرياضيين تم دعوة المحاضر الدولي لكرة اليد والمختص في علم النفس الرياضي ومدير إدارة التدريب والتطوير الرياضي باللجنة الأولمبية البحرينية الدكتور نبيل طه لتقديم الندوة وتبادل الخبرات والمعرفة بين الطرفين، ويمتلك الدكتور نبيل خبرة دولية واسعة في مجال التدريب الرياضي، ومن خلالها سيخرج المشاركون بأقصى الفوائد الممكنة في مجال الإعداد الذهني، واستهدفت الدورة عددا من المدربين في قطاعات رياضية متنوعة ويمثلون أصحاب القرار الرياضي سواء في القطاع العسكري أو المدني.

وتناولت الندوة مواضيع تخصصية في الإعداد الذهني مثل النظريات والتجارب الواقعية، وشهدت الندوة تفاعلا وتجاوبا من أغلب المشاركين، وتهدف إلى تعزيز الجانب المعرفي لدى المشاركين في العلوم الرياضية، ويعد علم النفس الرياضي من أهم العلوم الرياضية في الإعداد الذهني للرياضيين ذات المستوى العالي، ويشكل الإعداد الذهني أهمية كبيرة لتجهيز اللاعبين في مختلف الفئات العمرية قبل المنافسة وأثناء المنافسة وبعد المنافسة، واللجنة الأولمبية العمانية لديها مخطط لاستقطاب محاضرين دوليين في التدريب يملكون خبرات تدريبية كبيرة ومتخصصين في العلوم الرياضية لتقوية الجانب المعرفي لدى المدرب الوطني، وكل ندوة ستستهدف فئة معينة من الرياضيين.

تطوير الجوانب الذهنية

من جانبه قال الدكتور نبيل طه حسين آل شهاب مدير إدارة التدريب والتطوير الرياضي باللجنة الأولمبية البحرينية ومحاضر دولي في علم النفس التطبيقي: استهدفت الندوة التخصصية للإعداد الذهني للرياضين الفئة التي بحاجة فعلية إلى التطوير في الجوانب الذهنية، وحضور العنصر النسائي في الدورة أمر مهم وموصى عليه من قبل اللجنة الأولمبية الدولية لدعم الرياضة النسائية في العالم، ويعتبر الإعداد الذهني جزءا أساسيا في عملية التطوير الشاملة للرياضيين، واللجنة الأولمبية العمانية رشحت عددا من الرياضيين (المدربين الرياضين والمعلمين) من جهات رياضية مختلفة للاستفادة من البرنامج العام للدورة التخصصية.

وناقشت الدورة الخصائص الذهنية للعمل الرياضي والمهام والوظائف الذهنية للمدرب والتفكير النقدي والقيم الرياضية ومواجهة التحديات باستخدام المهارات الذهنية، وبرنامج شهادة المدرب الوطني بسلطنة عمان حافل بالدورات التخصصية المتنوعة في أغلب المجالات المتعلقة في التدريب الرياضي والعلوم الرياضية، الذي يستند لمراجع علمية وبرامج عالمية في التدريب الرياضي يتم توظيفها محليا لزيادة عدد المدربين المؤهلين الوطنيين، والاستفادة من الخبرات الدولية في مواجهات الظروف والتحديات الرياضية المحلية، والرياضة في سلطنة عمان شهدت تطورا ملموسا على مدار السنوات الأخيرة المنصرمة، وحققت نتائج جيدة، وتحظى الرياضة في سلطنة عمان بالرعاية والاهتمام المستمر، والمخرجات الرياضية الحالية في الساحة العمانية جيدة ومن الممكن تجويد نوعية هذه المخرجات عند توظيف ومنح الثقة للمدرب المواطن، بحيث يتم الاستفادة من الخبرات التدريبية الخارجية لتطوير المدرب المواطن، ويشكل المدرب المواطن العمود الأساسي في الرياضة، وسلطنة عمان تذخر بالطاقات والخامات والعناصر الراغبة في تطوير إمكانياتها التدريبية وإدارة وتدريب الفرق المحلية والمنتخبات الوطنية، من جانب آخر أكدت هذه الندوة أن إعداد المدربين ذهنيا من الجوانب التي لا يمكن تجاوزها أو إلغاءها، فالضغوطات التي يمر بها الرياضيون داخل الملعب أو خارجه بحاجة للتعامل معها بشكل واع والسيطرة عليها من خلال التوجه إلى المدرب الذهني المناسب، وقد لا يكون هذا المدرب حاليا ضمن الأجهزة الفنية للفرق الرياضية وإنما ضمن الأجهزة المساعدة، ولتأكيد وجود هذا العنصر في الأجهزة الفنية للفرق لا بد من نشر الوعي بأهميته، حيث إن الوعي بحاجة الشيء يخلق الفارغ لوجود الشيء، ومن هنا تتيقن الفرق بأهمية وجود المدرب الذهني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأولمبیة العمانیة فی التدریب الریاضی باللجنة الأولمبیة الندوة التخصصیة المدرب الوطنی فی سلطنة عمان الدکتور نبیل هذه الندوة علم النفس

إقرأ أيضاً:

ورشة عمل للإعداد للبرنامج الرمضاني والدورات الصيفية بمحافظة ريمة

الثورة نت| خالد الجماعي

اقيمت اليوم بمحافظة ريمة ورشة عمل للإعداد للبرنامج الرمضاني والدورات الصيفية ومدارس جيل القرآن تحت شعار ” علم وجهاد “.

وفي الورشة أكد محافظ ريمة فارس الحباري أهمية إحياء البرنامج الرمضاني وكذا المدارس الصيفية وجيل القرآن والتفاعل معها لما لها من أثر ونتائج عظيمة في بناء المجتمع والنهوض بواقع الأمة وتعزيز الارتباط بكتاب الله وإغاضة الأعداء.

وأشار المحافظ الحباري إلى أهمية استنهاض المجتمع وتكثيف الوعي والجهود الرامية إلى إنجاح الأنشطة والبرامج الرمضانية والصيفية وتعزيز عوامل الثبات والصمود في مواجهة قوى العدوان والاستكبار.

لافتا الي أهمية حشد مختلف الطاقات في العمل التوعوي المجتمعي وبما ما شأنه الإسهام القوي للدفع بالأبناء للالتحاق والتسجيل بالمدارس الصيفية المفتوحة والمغلقة والنموذجية.

بدوره تطرق مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة محمد النهاري إلى أهمية استغلال المجالس الرمضانية والبرنامج الرمضاني وجعل الشهر الفضيل محطة إيمانية للتزود فيه بكل معاني الصبر والبذل والإحسان والعطاء والتكافل الاجتماعي.

وأشار النهاري إلى أهمية تظافر الجهود وتكاملها في سبيل إنجاح المدارس الصيفية لهذا العام والإسهام الفاعل لبناء الأجيال الصاعدة وتعزيز قيم الولاء والانتماء بين أوساطهم واستثمار أوقاتهم بالنفع والفائدة المرجوة.

لافتا إلى أهمية تحقيق الاستفادة المثلى من شهر رمضان الكريم وإحياء المساجد بالذكر والعبادة والتوعية الإيمانية الواسعة التي تعمق الارتباط بالله وبكتابه الكريم.

حضر الورشة وكيل المحافظة حافظ الواحدي ومسؤولي الوحدات بالمحافظة ومدراء المديريات ومسؤولي التعبئة العامة بالمديريات والعزل وشخصيات اجتماعية وتربوية.

 

مقالات مشابهة

  • دورة تدريبية للإعداد والتحضير للدورات الصيفية للبنات في المحافظات
  • حزنٌ مولِّدٌ للغضبِ ومحرّكٌ للإعداد
  • “العريفي” تشارك في اجتماع تنفيذي اللجان الأولمبية الخليجية في الكويت
  • ورشة عمل للإعداد للبرنامج الرمضاني والدورات الصيفية بمحافظة ريمة
  • الأنبا مرقس يفتتح عيادات القديسة حنة التخصصية بمدينة ديروط
  • أبوالغيط يبحث مع وزير الخارجية الأردني الإعداد لقمة القاهرة
  • التربية: العراق يحصد المركز الأول في الذاكرة والحساب الذهني
  • استخدام الذكاء الاصطناعي في السياحة الرياضية أبرز توصيات الملتقى الدولي الرابع بجامعة أسوان
  • أبرز مخرجات اجتماع "ثوري فتح" في ختام دورته الـ 12
  • وزارة التخطيط تشارك في استراتيجية التدريب للنيابة العامة